سيد مرحوم
08-08-2004, 01:26 AM
رشقتُ إسرائيل فلم أعد سفيراً للنوايا الحسنة
المستقبل -- (الجمعة، 16 تموز «يوليو» 2004)
صيدا ـ "المستقبل"
http://www.bintjbeil.com/A/news/2004/images/0716_dureidlaham.jpgدريد لحام يسلم أحد الخريجين شهادته
كشف الفنان العربي السوري دريد لحام أنه لم يعد سفيراً للنوايا الحسنة لأنه اختار مواقفه الوطنية المؤيدة للمقاومة اللبنانية والعربية على جواز سفره الديبلوماسي، مشيراً الى أن السبب يعود الى زيارته جنوب لبنان سابقاً وقيامه وعائلته وأحفاده برشق الحجارة ضد الجنود الإسرائيليين وتأكيده أن أميركا هي نازية العصر والرئيس جورج بوش هو "هتلر"، ما أثار ضجة إسرائيلية وشكوى الى هيئة الأمم المتحدة. بيد أن الفنان السوري أكد أنه سيبقى يهتم بالطفولة وسفيراً للقلوب الطيّبة في الوطن العربي والعالم.
كلام لحام جاء في خلال رعايته حفل توزيع الشهادات على المتخرجين في مدرسة صيدون الوطنية، نظمته إدارة المدرسة في باحتها بحضور النائبين أسامة سعد وعلي عسيران، وممثل النائب بهية الحريري الحاج محيي الدين القطب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري ورئيسي بلديتي صيدا، الدكتور عبد الرحمن البزري وحارة صيدا سميح الزين.
وتحدث كل من رئيس المدرسة عبد المسيح الحلو ورئيس المجلس الإداري فيها فاروق الزعتري، والطالب محمد فؤاد جباعي باسم الصفوف المنتهية.
وقال خطيب الحفل الفنان لحام "لم أعد سفيراً للنوايا الحسنة. يبدو أنه لم يعد هناك نوايا حسنة في هذا الكون، ربما يعرف البعض السبب، لكن المسألة تتعلق بمواقفي الوطنية. ولم أرغب في إثارة الموضوع إعلامياً. منذ سنتين ونيف زرت وعائلتي وأولادي وأحفادي الجنوب اللبناني، ونحن فخورون به وبمقاومته. وقفنا على بوابة فاطمة وبدأت أشرح لأحفادي ماذا تعني هذا البوابة والجنوب وفلسطين والمقاومة، وكانت هناك وسائل إعلام. وتحمست أكثر من اللازم، وهذا شعوري في الأساس. وأدليت بتصريح قلت فيه "أن أميركا هي نازية العصر والرئيس جورج بوش هو هتلر العصر. وإذا كان هذا يضايقه فليسجلني على قائمة الإرهاب".
وأضاف لحام "أنا فخور بصداقتي للمقاومة اللبنانية. وهذا الحديث نشر في وسائل الإعلام، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. واشتكوا الى هيئة الأمم المتحدة، وقالوا "كيف يكون هناك سفير للنوايا الحسنة وهو يدعم الإرهاب"، فقامت الدنيا، وأرسل المكتب الإقليمي كتاباً الى مكتب سوريا وجاؤوا إليّ وهم يحملون الصحيفة الإسرائيلية، وقالوا لي: هل هذا الكلام صحيح وصدر عنك، فقلت باعتزاز "إنه صحيح مئة في المئة. فأجابوا لكن هناك مشكلة فيه، فقلت لهم ليس هناك مشكلة. وإذا خيرتموني بين مواقفي الوطنية ولقب سفير، فأنا أختار مواقفي، وهذا جواز سفير الديبلوماسي، لا أريده. وهكذا لم أعد سفيراً للنوايا الحسنة، لكنني سأبقى أهتم بالطفولة وسأبقى سفيراً لقلوبكم الطيبة".
ودعا لحام المتخرجين الى الإقبال على العلم وعدم الركون الى اليأس والإحباط ومواجهة تحديات المستقبل، لأن العلم سلاح غالٍ، وقد يسرق "اللصوص" كل شيء جميل من الوطن العربي وحتى الحلم، ولكنهم أبداً لا يستطيعون سرقة العلم والأمل.
وفي الختام، سلم لحام والزعتري والحلو الشهادات الى المتخرجين.
المستقبل -- (الجمعة، 16 تموز «يوليو» 2004)
صيدا ـ "المستقبل"
http://www.bintjbeil.com/A/news/2004/images/0716_dureidlaham.jpgدريد لحام يسلم أحد الخريجين شهادته
كشف الفنان العربي السوري دريد لحام أنه لم يعد سفيراً للنوايا الحسنة لأنه اختار مواقفه الوطنية المؤيدة للمقاومة اللبنانية والعربية على جواز سفره الديبلوماسي، مشيراً الى أن السبب يعود الى زيارته جنوب لبنان سابقاً وقيامه وعائلته وأحفاده برشق الحجارة ضد الجنود الإسرائيليين وتأكيده أن أميركا هي نازية العصر والرئيس جورج بوش هو "هتلر"، ما أثار ضجة إسرائيلية وشكوى الى هيئة الأمم المتحدة. بيد أن الفنان السوري أكد أنه سيبقى يهتم بالطفولة وسفيراً للقلوب الطيّبة في الوطن العربي والعالم.
كلام لحام جاء في خلال رعايته حفل توزيع الشهادات على المتخرجين في مدرسة صيدون الوطنية، نظمته إدارة المدرسة في باحتها بحضور النائبين أسامة سعد وعلي عسيران، وممثل النائب بهية الحريري الحاج محيي الدين القطب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري ورئيسي بلديتي صيدا، الدكتور عبد الرحمن البزري وحارة صيدا سميح الزين.
وتحدث كل من رئيس المدرسة عبد المسيح الحلو ورئيس المجلس الإداري فيها فاروق الزعتري، والطالب محمد فؤاد جباعي باسم الصفوف المنتهية.
وقال خطيب الحفل الفنان لحام "لم أعد سفيراً للنوايا الحسنة. يبدو أنه لم يعد هناك نوايا حسنة في هذا الكون، ربما يعرف البعض السبب، لكن المسألة تتعلق بمواقفي الوطنية. ولم أرغب في إثارة الموضوع إعلامياً. منذ سنتين ونيف زرت وعائلتي وأولادي وأحفادي الجنوب اللبناني، ونحن فخورون به وبمقاومته. وقفنا على بوابة فاطمة وبدأت أشرح لأحفادي ماذا تعني هذا البوابة والجنوب وفلسطين والمقاومة، وكانت هناك وسائل إعلام. وتحمست أكثر من اللازم، وهذا شعوري في الأساس. وأدليت بتصريح قلت فيه "أن أميركا هي نازية العصر والرئيس جورج بوش هو هتلر العصر. وإذا كان هذا يضايقه فليسجلني على قائمة الإرهاب".
وأضاف لحام "أنا فخور بصداقتي للمقاومة اللبنانية. وهذا الحديث نشر في وسائل الإعلام، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. واشتكوا الى هيئة الأمم المتحدة، وقالوا "كيف يكون هناك سفير للنوايا الحسنة وهو يدعم الإرهاب"، فقامت الدنيا، وأرسل المكتب الإقليمي كتاباً الى مكتب سوريا وجاؤوا إليّ وهم يحملون الصحيفة الإسرائيلية، وقالوا لي: هل هذا الكلام صحيح وصدر عنك، فقلت باعتزاز "إنه صحيح مئة في المئة. فأجابوا لكن هناك مشكلة فيه، فقلت لهم ليس هناك مشكلة. وإذا خيرتموني بين مواقفي الوطنية ولقب سفير، فأنا أختار مواقفي، وهذا جواز سفير الديبلوماسي، لا أريده. وهكذا لم أعد سفيراً للنوايا الحسنة، لكنني سأبقى أهتم بالطفولة وسأبقى سفيراً لقلوبكم الطيبة".
ودعا لحام المتخرجين الى الإقبال على العلم وعدم الركون الى اليأس والإحباط ومواجهة تحديات المستقبل، لأن العلم سلاح غالٍ، وقد يسرق "اللصوص" كل شيء جميل من الوطن العربي وحتى الحلم، ولكنهم أبداً لا يستطيعون سرقة العلم والأمل.
وفي الختام، سلم لحام والزعتري والحلو الشهادات الى المتخرجين.