yasmeen
11-23-2008, 10:46 AM
استطلاع: ثائـرة مـحـمد
للجنون فنون... وشطحات الخيال قد تصيبنا احيانا في أمور حياتية بسيطة فلا نوليها اهتماما، لكن ان «يشطح» العقل في امور مهمة ومصيرية، فهذه مصيبة، خصوصا اذا كانت في اهم القرارات المصيرية كالزواج مثلا.
اليوم هناك تنافس عند البعض في طلباته وشروطه في شريك العمر حتى يبدو أنه متميز عن غيره من البشر، فيضع قائمة طويلة عريضة مخالفة للمعقول والمنطق..
من بعض هذه الطلبات التي افضى لي اصحابها بها شريطة عدم ذكر اسمائهم، ان احداهن تشترط ان تقترن بزوج يقيم لها عرسا يستمر سبع ليال وكل ليلة في فندق مختلف. وان يجلب لها بدل الشبكة اثنتين، وبدل الدبلة سبع دبل وبدل الفستان سبعة، على ان تزف في الليلة السابعة على حصان يدخل من باب الفندق حتى يصل الى مكان الكوشة وسط زفة اعتقد انها ستكون «زفة الحصان». اما ما يقدم للمعازيم فسبيكة ذهب خالص لكل مدعو (ناهيك عن أفخم الطعام والشراب).
جميلة هي الاحلام أليس كذلك؟ ولكن اذا كانت هذه مطالبنا حقا فأقم علينا مأتما وعويلا.
فما هي آخر صرعات طلبات الزواج غير المنطقية اليوم؟
يحدثنا عنها المشاركون في التحقيق، علنا نضع نصب اعيننا الأسباب الحقيقية لعزوف كثير من الشباب عن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة وأسباب الطلاق المبكر وغيرها من الأمور التي تعكس غياب المنطق والمعقول في قراراتنا وطلباتنا. فلنتابع...
طلب آخر غريب سمعته من غازي المشاري الذي حدثني على عجالة عن طلباته من شريكة حياته، فقال: أريدها حاجة إلى الكعبة وموظفة.
استغربت تناقض الشرط الأول مع الثاني فسألته عن السبب فأخبرني قائلاً: «من تحج بيت الله تكون قد اسقطت الفريضة الواجبة عليها، وحتى لا تطلب مني بعد الزواج أن تحج على حسابي، وان فعلتها فمن حقي الرفض».
أما كونها موظفة فحتى تصرف عليّ وعلى البيت، ثم سألته مبتسمة: وأنت ماذا تفعل؟
فقال: ألا يكفي أني رضيت بها زوجة؟
ومنه إلى خفة ظل أخرى مع عبادي الشمري الذي أخبرني عن آخر صرعات طلبات الزواج اليوم قائلاً: صديقي يشترط أن يرتبط بأثقل فتاة وزناً في الكويت.
سألته مستغربة عن السبب، فقال: «حتى يسجل اسمها في موسوعة غينيس فيحظى بالشهرة لأنه زوج فلانة».
فقاطعته: ولماذا لا تكون أجمل امرأة في الكويت أو الأفضل أخلاقاً أو علماً أو غيره؟
فقال: هذه الأمور لا تسجل في الموسوعات.
ثم سألته: وأنت ما هي طلباتك؟
فقال: «أنا أبحث عن أطول امرأة في الكويت لألحق بصديقي إلى غينيس».
دعونا الآن نتابع آخر الصرعات الأخرى في الزواج.
خمس «دبل» وشبكتان
أسماء القبندي حدثتنا عن صديقة لها وضعت ضمن شروطها لقبولها المعرس أن يكون مديراً أو يجلب لها بدل الدبلة خمسا، وبدل شهر العسل شهرين، وبدل الشقة فيللا، وسيارة آخر موديل، أما الفرح فثلاث ليال متتالية.
ثم أفصحت لي أنها اقترنت بمدير عام احدى الشركات الكبرى ولبّى لها كل هذه المطالب.
يردنه متزوجا
وكما ذكرت فإن للجنون فنوناً حيث الشروط والمطالب غريبة وغير منطقية، وهذا تأكد لي من أم هاجر الزوجة التي تبدو في الخامسة والعشرين من عمرها حيث قالت: الفتيات اليوم «هابين» على الارتباط بمتزوج، وخصوصاً فتيات الجامعة والسبب انهن يردن المتزوج شخصا يمتلك الخبرة في الحياة الزوجية، ويعرف كيف يتفاهم مع الزوجة.
وعلى حد تعبيرها بالحرف «لأن المتزوج فاهم وعارف الزواج عدل».
ومما أضاف إلى صدمتي الأولى قول أخريات انهن يفضلن ان يكون لديه أولاد أيضاً، ولا نقول في هذا المنطق الغريب، إلا أن العقل زينة.
يأخذها بعباءتها
غانم الرجيبة يرى ان الناس ليسوا جميعاً في المستوى نفسه من التفكير، فالبعض قد لا يضع شروطاً اصلاً، وهدفه من الزواج لا يتجاوز الستر والحلال، وقد لا يهمه حتى اقامة الافراح والليالي الملاح، بل قد يأخذ زوجته بعباءتها وهي راضية بذلك وسعيدة.
والبعض الآخر يبالغ في الطلبات، كأن يطلب افخم الفنادق واغلى البوفيهات واغلى الماركات والاثاث وغيرها من احتياجات تأسيس البيت الزوجي المبالغ فيه. وهذه الفئة في الغالب هم من الطبقة الغنية الذين لهم وضع اجتماعي معين، ولا يحبون ان يظهروا امام الاخرين بمستوى اقل من مستواهم، حتى لو ساعدوا المعرس بـ"الخفاء" في تحقيق مطالبهم.
المهر من عشرة آلاف الى مائة ألف
نواف فرّاج اعتبر أن آخر صرعات طلبات الزواج، خصوصا الفتيات واهلهن، المغالاة في المهر الذي اصبح يتراوح بين عشرة آلاف ومائة الف أو يزيد، ويتوقف ذلك على العوائل ومستواها المادي والاجتماعي.
وهذه الارقام المبالغ فيها نوع من انواع المظاهر الاجتماعية والتفاخر والمباهاة التي يعدونها «كشخة»، فيبالغون فيما يطلبون وفيما يدفعون لمسايرة هذه المظاهر المدمرة.
طلبات شباب
وتخبرنا فاطمة السعد ان شباب اليوم هم الاكثر طرحاً للطلبات الغريبة، ومن طلباتهم التالي:
• طويلة.. شقراء.. بيضاء.. كعود الخيزران.
• شفايفها (براطيمها) كبار.
• موظفة وراتبها يفوق الالف، وحبذا لو كانت مدرسة اولى للمادة حتى يصل راتبها الى ذلك شريطة منحه الراتب.
• اذا تحدثت همست واذا ضحكت غرّدت.
• تؤمن بأن الرجل هو السيد الآمر الناهي وطاعته واجبة وحكمه نافذ.
• تستقبل اهله في أي وقت وتزورهم وقت ما شاء.
• زوجة مطيعة وأم دؤوبة وناجحة في تربيتها لابنائها.
• تستقبل زواره متى شاء ومهما كانت اعذارها..
• نظيفة مرتبة.. تجيد طهو اصناف الطعام التي يحبها الزوج.
• واخيراً حبذا لو كانت صاحبة املاك وعقارات حتى تمنحه توكيلا (ومباشرة تتحول الاملاك اليه)..
وأعلق: جميلة هي الاحلام الفضفاضة، ولكن هل توجدد فتاة فيها كل هذه المواصفات.. ولنتابع..
طلبات الفتيات
كمال الخطيب هو الاخر يرى ان طلبات الفتيات اليوم غير منطقية وتتركز على المادة، ويقول: اول ما تبحث عنه الفتاة اليوم شريك ثري يحقق احلامها ومطالبها، وكأن هدفها من الزواج التجارة لا المشاركة في الحياة ومسؤولياتها، حيث لم يعد الحب والتفاهم والاخلاق من الشروط المهمة عند كثير من الفتيات، بل الأهم هو كم معه؟ وكم سيصرف عليها؟
البعض قد يتخلى عن الخطيب اذا ظهر على الساحة من هو أغنى منه، حتى لو كان يفوقها عمرا لتحقيق صفقاتها التجارية.
أما عن آخر الصرعات في الزواج من قبل الشباب، فيخبرنا كمال الخطيب ايضا مكملا حديثه: بعض الشباب اليوم لا تحلو في عينيه امرأة سوى خطيبة صديقه، ليشعر بإرضاء غروره، كونها تخلت عن خطيبها من اجله، وهي فعلت ذلك في الواقع من اجل «جيبه»، وهذه في الحقيقة مشكلة متفشية بين الاصدقاء اليوم.
زواج تجاري
مها عجيل زوجة وطالبة جامعية أخبرتنا أن طلبات الزواج اليوم لحق بها ما لحق بالصرعات الاخرى المستحدثة في حياتنا، حيث اثرت المظاهر على المبالغة في الطلبات، فأصبحت لكل فتاة مطالب خاصة بها، ربما حتى تشعر بأنها تتميز عن الأخريات.
فالبعض منهن اصبحن يشترطن السيارة آخر موديل من ضمن الجهاز، وأخريات يردن فرحا اسطوريا، وقد يكون في دولة او جزيرة ما، وغيرها تطلب شبكة بمبلغ يفوق ما كان لجميع صديقاتها، وهناك امور اخرى.
ولكن رغم ذلك تبقى وسط هذا الزحام فتيات لديهن مطالب معقولة ومنطقية.
وبينت ان من اهم اسباب ابتداع مطالب غير منطقية، وسائل الاعلام والقنوات الفضائية التي لا تلامس الواقع من خلال بعض ملامح البرامج والمسلسلات التي تصور الزواج على انه مشروع تجاري لا بد من استغلاله.
لهذا ارتفعت نسبة الطلاق
ومازلنا نحاول ان نعرف اسباب طرح مطالب غير منطقية في الزواج والارتباط ونتائجها، التي حدثتنا عنها شيماء المصري قائلة: ان طلبات الزواج القائمة على التجارة انتشرت في هذا الزمن لضياع مفاهيم الزواج الحقيقية القائمة على الاتفاق والتفاهم والمشاركة مدى الحياة، وتفشي زواج التجارة او المصلحة او المادة هو ما جعل نسب الطلاق ترتفع يوما بعد يوم في مجتمعاتنا، لأنه مع الوقت كما يقولون «تضيع السكرة وتأتي الفكرة»، فيصدم كلاهما بعدم التوافق بينهما لأنه لم يكن اساسا للزواج، مما يجعل استمرار الزوج مستحيلا فيحدث الطلاق.
وداعا يا.. أخلاق
الاخلاق في «الباي باي»، او خبر كان، او ان ليس مهما، المهم ما قالت ايمان زيادي عنه وعن اسباب انقراضه وعلاقة ذلك بالطلبات، فقالت: غلاء المعيشة غيّر كثيرا من المفاهيم وسط حياة مليئة بالطلبات، حتى طغت المادة على جميع القيم والاخلاق، فلم يعد احد يسأل عنها وكأنها باتت من الماضي، بل وصلنا الى فقدان حتى المشاعر في وجود المادة، ودليل ذلك ان الفتاة اليوم تريد الرجل الثري، وهو كذلك يبحث عن الثرية، متناسية اي شروط اخرى، وبرهان ذلك الزواج الكثير اليوم الذي يحدث عن طريق النت، بكل يسر وبساطة، حيث ان 99% من المطالبين بالزواج عبر النت من كلا الطرفين يهمهم الغنى والمال.
للجنون فنون... وشطحات الخيال قد تصيبنا احيانا في أمور حياتية بسيطة فلا نوليها اهتماما، لكن ان «يشطح» العقل في امور مهمة ومصيرية، فهذه مصيبة، خصوصا اذا كانت في اهم القرارات المصيرية كالزواج مثلا.
اليوم هناك تنافس عند البعض في طلباته وشروطه في شريك العمر حتى يبدو أنه متميز عن غيره من البشر، فيضع قائمة طويلة عريضة مخالفة للمعقول والمنطق..
من بعض هذه الطلبات التي افضى لي اصحابها بها شريطة عدم ذكر اسمائهم، ان احداهن تشترط ان تقترن بزوج يقيم لها عرسا يستمر سبع ليال وكل ليلة في فندق مختلف. وان يجلب لها بدل الشبكة اثنتين، وبدل الدبلة سبع دبل وبدل الفستان سبعة، على ان تزف في الليلة السابعة على حصان يدخل من باب الفندق حتى يصل الى مكان الكوشة وسط زفة اعتقد انها ستكون «زفة الحصان». اما ما يقدم للمعازيم فسبيكة ذهب خالص لكل مدعو (ناهيك عن أفخم الطعام والشراب).
جميلة هي الاحلام أليس كذلك؟ ولكن اذا كانت هذه مطالبنا حقا فأقم علينا مأتما وعويلا.
فما هي آخر صرعات طلبات الزواج غير المنطقية اليوم؟
يحدثنا عنها المشاركون في التحقيق، علنا نضع نصب اعيننا الأسباب الحقيقية لعزوف كثير من الشباب عن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة وأسباب الطلاق المبكر وغيرها من الأمور التي تعكس غياب المنطق والمعقول في قراراتنا وطلباتنا. فلنتابع...
طلب آخر غريب سمعته من غازي المشاري الذي حدثني على عجالة عن طلباته من شريكة حياته، فقال: أريدها حاجة إلى الكعبة وموظفة.
استغربت تناقض الشرط الأول مع الثاني فسألته عن السبب فأخبرني قائلاً: «من تحج بيت الله تكون قد اسقطت الفريضة الواجبة عليها، وحتى لا تطلب مني بعد الزواج أن تحج على حسابي، وان فعلتها فمن حقي الرفض».
أما كونها موظفة فحتى تصرف عليّ وعلى البيت، ثم سألته مبتسمة: وأنت ماذا تفعل؟
فقال: ألا يكفي أني رضيت بها زوجة؟
ومنه إلى خفة ظل أخرى مع عبادي الشمري الذي أخبرني عن آخر صرعات طلبات الزواج اليوم قائلاً: صديقي يشترط أن يرتبط بأثقل فتاة وزناً في الكويت.
سألته مستغربة عن السبب، فقال: «حتى يسجل اسمها في موسوعة غينيس فيحظى بالشهرة لأنه زوج فلانة».
فقاطعته: ولماذا لا تكون أجمل امرأة في الكويت أو الأفضل أخلاقاً أو علماً أو غيره؟
فقال: هذه الأمور لا تسجل في الموسوعات.
ثم سألته: وأنت ما هي طلباتك؟
فقال: «أنا أبحث عن أطول امرأة في الكويت لألحق بصديقي إلى غينيس».
دعونا الآن نتابع آخر الصرعات الأخرى في الزواج.
خمس «دبل» وشبكتان
أسماء القبندي حدثتنا عن صديقة لها وضعت ضمن شروطها لقبولها المعرس أن يكون مديراً أو يجلب لها بدل الدبلة خمسا، وبدل شهر العسل شهرين، وبدل الشقة فيللا، وسيارة آخر موديل، أما الفرح فثلاث ليال متتالية.
ثم أفصحت لي أنها اقترنت بمدير عام احدى الشركات الكبرى ولبّى لها كل هذه المطالب.
يردنه متزوجا
وكما ذكرت فإن للجنون فنوناً حيث الشروط والمطالب غريبة وغير منطقية، وهذا تأكد لي من أم هاجر الزوجة التي تبدو في الخامسة والعشرين من عمرها حيث قالت: الفتيات اليوم «هابين» على الارتباط بمتزوج، وخصوصاً فتيات الجامعة والسبب انهن يردن المتزوج شخصا يمتلك الخبرة في الحياة الزوجية، ويعرف كيف يتفاهم مع الزوجة.
وعلى حد تعبيرها بالحرف «لأن المتزوج فاهم وعارف الزواج عدل».
ومما أضاف إلى صدمتي الأولى قول أخريات انهن يفضلن ان يكون لديه أولاد أيضاً، ولا نقول في هذا المنطق الغريب، إلا أن العقل زينة.
يأخذها بعباءتها
غانم الرجيبة يرى ان الناس ليسوا جميعاً في المستوى نفسه من التفكير، فالبعض قد لا يضع شروطاً اصلاً، وهدفه من الزواج لا يتجاوز الستر والحلال، وقد لا يهمه حتى اقامة الافراح والليالي الملاح، بل قد يأخذ زوجته بعباءتها وهي راضية بذلك وسعيدة.
والبعض الآخر يبالغ في الطلبات، كأن يطلب افخم الفنادق واغلى البوفيهات واغلى الماركات والاثاث وغيرها من احتياجات تأسيس البيت الزوجي المبالغ فيه. وهذه الفئة في الغالب هم من الطبقة الغنية الذين لهم وضع اجتماعي معين، ولا يحبون ان يظهروا امام الاخرين بمستوى اقل من مستواهم، حتى لو ساعدوا المعرس بـ"الخفاء" في تحقيق مطالبهم.
المهر من عشرة آلاف الى مائة ألف
نواف فرّاج اعتبر أن آخر صرعات طلبات الزواج، خصوصا الفتيات واهلهن، المغالاة في المهر الذي اصبح يتراوح بين عشرة آلاف ومائة الف أو يزيد، ويتوقف ذلك على العوائل ومستواها المادي والاجتماعي.
وهذه الارقام المبالغ فيها نوع من انواع المظاهر الاجتماعية والتفاخر والمباهاة التي يعدونها «كشخة»، فيبالغون فيما يطلبون وفيما يدفعون لمسايرة هذه المظاهر المدمرة.
طلبات شباب
وتخبرنا فاطمة السعد ان شباب اليوم هم الاكثر طرحاً للطلبات الغريبة، ومن طلباتهم التالي:
• طويلة.. شقراء.. بيضاء.. كعود الخيزران.
• شفايفها (براطيمها) كبار.
• موظفة وراتبها يفوق الالف، وحبذا لو كانت مدرسة اولى للمادة حتى يصل راتبها الى ذلك شريطة منحه الراتب.
• اذا تحدثت همست واذا ضحكت غرّدت.
• تؤمن بأن الرجل هو السيد الآمر الناهي وطاعته واجبة وحكمه نافذ.
• تستقبل اهله في أي وقت وتزورهم وقت ما شاء.
• زوجة مطيعة وأم دؤوبة وناجحة في تربيتها لابنائها.
• تستقبل زواره متى شاء ومهما كانت اعذارها..
• نظيفة مرتبة.. تجيد طهو اصناف الطعام التي يحبها الزوج.
• واخيراً حبذا لو كانت صاحبة املاك وعقارات حتى تمنحه توكيلا (ومباشرة تتحول الاملاك اليه)..
وأعلق: جميلة هي الاحلام الفضفاضة، ولكن هل توجدد فتاة فيها كل هذه المواصفات.. ولنتابع..
طلبات الفتيات
كمال الخطيب هو الاخر يرى ان طلبات الفتيات اليوم غير منطقية وتتركز على المادة، ويقول: اول ما تبحث عنه الفتاة اليوم شريك ثري يحقق احلامها ومطالبها، وكأن هدفها من الزواج التجارة لا المشاركة في الحياة ومسؤولياتها، حيث لم يعد الحب والتفاهم والاخلاق من الشروط المهمة عند كثير من الفتيات، بل الأهم هو كم معه؟ وكم سيصرف عليها؟
البعض قد يتخلى عن الخطيب اذا ظهر على الساحة من هو أغنى منه، حتى لو كان يفوقها عمرا لتحقيق صفقاتها التجارية.
أما عن آخر الصرعات في الزواج من قبل الشباب، فيخبرنا كمال الخطيب ايضا مكملا حديثه: بعض الشباب اليوم لا تحلو في عينيه امرأة سوى خطيبة صديقه، ليشعر بإرضاء غروره، كونها تخلت عن خطيبها من اجله، وهي فعلت ذلك في الواقع من اجل «جيبه»، وهذه في الحقيقة مشكلة متفشية بين الاصدقاء اليوم.
زواج تجاري
مها عجيل زوجة وطالبة جامعية أخبرتنا أن طلبات الزواج اليوم لحق بها ما لحق بالصرعات الاخرى المستحدثة في حياتنا، حيث اثرت المظاهر على المبالغة في الطلبات، فأصبحت لكل فتاة مطالب خاصة بها، ربما حتى تشعر بأنها تتميز عن الأخريات.
فالبعض منهن اصبحن يشترطن السيارة آخر موديل من ضمن الجهاز، وأخريات يردن فرحا اسطوريا، وقد يكون في دولة او جزيرة ما، وغيرها تطلب شبكة بمبلغ يفوق ما كان لجميع صديقاتها، وهناك امور اخرى.
ولكن رغم ذلك تبقى وسط هذا الزحام فتيات لديهن مطالب معقولة ومنطقية.
وبينت ان من اهم اسباب ابتداع مطالب غير منطقية، وسائل الاعلام والقنوات الفضائية التي لا تلامس الواقع من خلال بعض ملامح البرامج والمسلسلات التي تصور الزواج على انه مشروع تجاري لا بد من استغلاله.
لهذا ارتفعت نسبة الطلاق
ومازلنا نحاول ان نعرف اسباب طرح مطالب غير منطقية في الزواج والارتباط ونتائجها، التي حدثتنا عنها شيماء المصري قائلة: ان طلبات الزواج القائمة على التجارة انتشرت في هذا الزمن لضياع مفاهيم الزواج الحقيقية القائمة على الاتفاق والتفاهم والمشاركة مدى الحياة، وتفشي زواج التجارة او المصلحة او المادة هو ما جعل نسب الطلاق ترتفع يوما بعد يوم في مجتمعاتنا، لأنه مع الوقت كما يقولون «تضيع السكرة وتأتي الفكرة»، فيصدم كلاهما بعدم التوافق بينهما لأنه لم يكن اساسا للزواج، مما يجعل استمرار الزوج مستحيلا فيحدث الطلاق.
وداعا يا.. أخلاق
الاخلاق في «الباي باي»، او خبر كان، او ان ليس مهما، المهم ما قالت ايمان زيادي عنه وعن اسباب انقراضه وعلاقة ذلك بالطلبات، فقالت: غلاء المعيشة غيّر كثيرا من المفاهيم وسط حياة مليئة بالطلبات، حتى طغت المادة على جميع القيم والاخلاق، فلم يعد احد يسأل عنها وكأنها باتت من الماضي، بل وصلنا الى فقدان حتى المشاعر في وجود المادة، ودليل ذلك ان الفتاة اليوم تريد الرجل الثري، وهو كذلك يبحث عن الثرية، متناسية اي شروط اخرى، وبرهان ذلك الزواج الكثير اليوم الذي يحدث عن طريق النت، بكل يسر وبساطة، حيث ان 99% من المطالبين بالزواج عبر النت من كلا الطرفين يهمهم الغنى والمال.