لمياء
11-21-2008, 07:23 AM
قصة الهيبة المفقودة على ألسنة نواب.. وغيرهم!
المحرر المحلي - الدار
ما هي قصة الهيبة المفقودة لدى سمو رئيس مجلس الوزراء؟!
كثيرون تحدثوا في الفترة الاخيرة عن الهيبة، وعن حاجة الحكومة، وتحديدا شخص الرئيس، حتى اذا قلّب الواحد صفحات المشهد السياسي خلال الفترة الاخيرة وجد عشرات التصريحات التي صدرت عن نواب واعضاء في المجلس البلدي وغيرهم، حتى لكأنه لم يبق غير عمال التراحيل يطلبون مزيدا من الهيبة الحكومية!
محمد هايف يرى ان رئيس الوزراء فاقد للهيبة.. النائب العمير على الخط نفسه.. الطبطبائي.. ماجد موسى.. عضو في جمعية المهندسين، خليفة الخرافي.. والقائمة تطول فما هو المطلوب من رئيس الوزراء حتى يكون مهيبا وصاحب هيبة عند هؤلاء؟!
هل ممارسة الحكم الديمقراطي تتطلب مثلا ان يحمل رئيس الوزراء «كرباجا» يجلد به الناس.. ام يحتاج الى سجن ملحق بمكتبه، فاذا دخل عليه نائب في لقاء ولم يعجبه نقاشه او طرحه، نادى «مرجان الاسود» ان يا مرجان اجلد هذا ستين جلدة ثم اقذف به في السجن إلى حين؟!.. ام انه عندما يمارس صلاحياته كرئيس للوزراء يكشر مخفياً كل معالم الابتسام والانشراح، فاذا تحدث الناس بغير ما يشتهي اكفهر، ثم رفع سيفه مجلجلا بعميق الصوت كأنه عنترة «وسيفي كان في الهيجاء طبيبا..... يداوي رأس من يشكو الصداع»؟!
عجيبون هؤلاء.. فقد وضع رئيس الوزراء منهاجا مناسبا تماما للحياة الديمقراطية، وقف فيه بكل شفافية ضد كل تجاوز.. واحال كل التباس على القضاء، او ديوان المحاسبة، او لجان التحقيق البرلمانية، وهو حيثما كان هناك خطأ لم يكابر ولم يركب رأسه، بل تجاوب مع كل رغبة بالاصلاح، وطلب من النواب وغيرهم تزويده بكل معلومة تفيد بالحكم الرشيد، وسلامة الموقف، وحتى في ما يتعلق الامر بمصروفات ديوانه، فانه احالها لديوان المحاسبة، وحتى بعدما برأ التقرير الوضع فانه اتبع ملاحقة الملاحظات الواردة ضمن منطق الاصلاح والمحاسبة وشكل لجنة للتدقيق بمصروفات الديوان.. وبمواجهة تهم مباشرة بغير ادلة، لم يجد ما يتخذه بمواجهة من افتروا عليه غير اللجوء الى القضاء.. فهل هذا هو ما ادى لشعور هؤلاء وغيرهم بفقدان هيبة رئيس الوزراء؟
هل الحكم العادل المنصف يعني الضعف؟.. وهل المطلوب من رئيس الوزراء حتى يكون صاحب هيبة ان يكون ظالما مفتريا، وان يعطي لنفسه لقب المهيب الركن القائد الرفيق المناضل، او ان يصدر فرمانا بتوحيد طول اللحية والدشداشة، وعقدة الحاجبين؟
اتقوا الله في وطنكم
تاريخ النشر : 21 نوفمبر 2008
المحرر المحلي - الدار
ما هي قصة الهيبة المفقودة لدى سمو رئيس مجلس الوزراء؟!
كثيرون تحدثوا في الفترة الاخيرة عن الهيبة، وعن حاجة الحكومة، وتحديدا شخص الرئيس، حتى اذا قلّب الواحد صفحات المشهد السياسي خلال الفترة الاخيرة وجد عشرات التصريحات التي صدرت عن نواب واعضاء في المجلس البلدي وغيرهم، حتى لكأنه لم يبق غير عمال التراحيل يطلبون مزيدا من الهيبة الحكومية!
محمد هايف يرى ان رئيس الوزراء فاقد للهيبة.. النائب العمير على الخط نفسه.. الطبطبائي.. ماجد موسى.. عضو في جمعية المهندسين، خليفة الخرافي.. والقائمة تطول فما هو المطلوب من رئيس الوزراء حتى يكون مهيبا وصاحب هيبة عند هؤلاء؟!
هل ممارسة الحكم الديمقراطي تتطلب مثلا ان يحمل رئيس الوزراء «كرباجا» يجلد به الناس.. ام يحتاج الى سجن ملحق بمكتبه، فاذا دخل عليه نائب في لقاء ولم يعجبه نقاشه او طرحه، نادى «مرجان الاسود» ان يا مرجان اجلد هذا ستين جلدة ثم اقذف به في السجن إلى حين؟!.. ام انه عندما يمارس صلاحياته كرئيس للوزراء يكشر مخفياً كل معالم الابتسام والانشراح، فاذا تحدث الناس بغير ما يشتهي اكفهر، ثم رفع سيفه مجلجلا بعميق الصوت كأنه عنترة «وسيفي كان في الهيجاء طبيبا..... يداوي رأس من يشكو الصداع»؟!
عجيبون هؤلاء.. فقد وضع رئيس الوزراء منهاجا مناسبا تماما للحياة الديمقراطية، وقف فيه بكل شفافية ضد كل تجاوز.. واحال كل التباس على القضاء، او ديوان المحاسبة، او لجان التحقيق البرلمانية، وهو حيثما كان هناك خطأ لم يكابر ولم يركب رأسه، بل تجاوب مع كل رغبة بالاصلاح، وطلب من النواب وغيرهم تزويده بكل معلومة تفيد بالحكم الرشيد، وسلامة الموقف، وحتى في ما يتعلق الامر بمصروفات ديوانه، فانه احالها لديوان المحاسبة، وحتى بعدما برأ التقرير الوضع فانه اتبع ملاحقة الملاحظات الواردة ضمن منطق الاصلاح والمحاسبة وشكل لجنة للتدقيق بمصروفات الديوان.. وبمواجهة تهم مباشرة بغير ادلة، لم يجد ما يتخذه بمواجهة من افتروا عليه غير اللجوء الى القضاء.. فهل هذا هو ما ادى لشعور هؤلاء وغيرهم بفقدان هيبة رئيس الوزراء؟
هل الحكم العادل المنصف يعني الضعف؟.. وهل المطلوب من رئيس الوزراء حتى يكون صاحب هيبة ان يكون ظالما مفتريا، وان يعطي لنفسه لقب المهيب الركن القائد الرفيق المناضل، او ان يصدر فرمانا بتوحيد طول اللحية والدشداشة، وعقدة الحاجبين؟
اتقوا الله في وطنكم
تاريخ النشر : 21 نوفمبر 2008