ياآل احمد
11-20-2008, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المهدي (ع)
في الأديان الإلهية
الإمام المهدي (ع) كمصلح منتظر ، وكمنقذ لشريعة الله في أرضه موجود تقريبا في جميع الأديان الإلهية السابقة للإسلام ، كاليهودية والنصرانية .
ففي التوراة مرة تجده في سفر دانيال في ( رؤيا بختنصر ) ، التي يعبرها دانيال (ع) بعد إن يراها ، ومرة تجده في ( رؤيا دانيال للممالك والإمبراطوريات الكبرى ) التي تقوم على الأرض من بعده (ع) ، وتجده كذلك في غير هذا السفر من التوراة المتداولة اليوم . أما في الإنجيل فهو ( قديم الأيام ) ، المصلح المنتظر الذي ينـزل معه عيسى (ع) من السماء ،
فتجده في الإنجيل ، وفي ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) . كما انك تجد عيسى (ع) يذكر في الإنجيل علامات لعودته إلى الأرض ، هي بعينها العلامات التي ذكرها النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) لظهور المهدي (ع) وقيامه ، كخسوف القمر وكسوف الشمس ، والحروب وأخبار الحروب . وذلك لان عيسى (ع) ينـزل من السماء في زمن ظهور المهدي (ع)، وزيرا له ومؤيدا لحقه . أما عند المسلمين فالمهدي (ع) من ضروريات الدين ، ومنكره منكر لنبوة محمد (ص) فقد جاء ذكره متواترا عن النبي (ص) ، سواء عن طريق السنة أو الشيعة .
ولكن السنة لما اعرضوا عن أوصياء النبي (ص) ، وتركوا حديثهم وقعوا في شبهة انه سيولد في آخر الزمان ، وان اعترفوا انه من ولد علي وفاطمة (ع) . ثم جاء من علماء السنة في الغيبة الكبرى من اعترف بان الإمام المهدي (ع) هو ( الإمام الثاني عشر ) من أئمة أهل البيت (ع) ، وانه حي وغائب عن الأبصار ، كالخضر (ع) . ومن هؤلاء (الشافعي) في كتابه (مطالب السؤال) ، حيث عقد فصلا في نهاية كتابه المشار إليه للدفاع عن اعتقاده إن الإمام المهدي هو (محمد بن حسن العسكري) (ع) .
أما الشيعة الإمامية الإثنا عشرية فقد كانوا يرجعون إلى أوصياء النبي (ص) ،
من بعده وتابعوهم إمام تلو إمام ، حتى وصلت الإمامة ، وخلافة النبي ، وخلافة الله في أرضه إلى خاتم الأوصياء (الإمام محمد بن الحسن المهدي) (ع) ، ومع انه كان غائبا عن أنظار العامة ، ويتصل مع شيعته عن طريق أحد خلص المؤمنين ، إلا إن الشيعة تقبلوا هذا الوضع ، لأن النبي (ص) والأئمة (ع) من بعده مهدوا لغيبته (ع) وذكروها في أحاديثهم .
وحياة الإمام المهدي (ع) قبل الغيبة تقريبا بخمس سنوات قضاها مع والده الإمام الحسن العسكري (ع) ، فهو (ع) ولد يوم 15 شعبان سنة 255 هـ . ق على بعض الروايات ، وبدأت غيبته مع أول يوم من إمامته وهو يوم (تسعة ربيع الأول 260 هـ . ق) .
وفي هذه السنوات الخمس لم يعرف ولادته ، ولم يره إلا الخلص من الشيعة . ربما أربعين أو اقل أو أكثر ، فهو (ع) محجوب عن الناس منذ ولادته للحفاظ على حياته ، وهذا لأن أئمة الجور والضلال من العباسيين (لعنهم الله) كانوا يترقبون ولادته للقضاء عليه وقتله . كما كان فرعون (لعنه الله) يترقب ولادة موسى (ع) لقتله ، وكما أراد الحاكم الروماني قتل عيسى (ع) عندما علم بولادته . وكانوا يريدون إن يطفئوا نور الله بأفواههم العفنة ويأبى الله إلا إن يتم نوره ، ولو كره الأمويون والعباسيون ، وأئمة الضلال والطواغيت الذين يحكمون الأمة الإسلامية .
ومن عظيم شأن هذا الإمام (ع) انه قد جاء في أحاديث كثيرة عن النبي (ص) في كتب السنة والشيعة ، إن عيسى (ع) يصلي خلفه ، ويكون وزيرا له . ثم إن هذا العبد الصالح مدخر لإقامة القسط والعدل في الأرض ، وحمل كلمة (لا اله إلا الله محمد رسول الله) (ص) إلى أهل الأرض جميعهم ، وقد اصطفاه الله سبحانه من جميع بني آدم لهذا الأمر ، كما روي إن أول من يبايعه على هذا الأمر عند قيامه جبرائيل (ع) ،
وانه عند قيامه يحفه جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله.
عن سالم الاشل قال سمعت أبا جعفر يقول : ( نظر موسى بن عمران في السفر الأول بما يعطى قائم آل محمد من التمكين والفضل . فقال موسى ربي اجعلني قائم آل محمد . فقيل له إن ذاك من ذرية احمد . ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك . فقال مثله فقيل له مثل ذلك . ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله فقال مثله فقيل له مثله (فأجيب مثله) .
وعن محمد بن علي(ع) قال (( كان عصا موسى (ع) لآدم (ع) ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنها لعندنا وان عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها وأنها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا يصنع كما كان موسى يصنع بها وأنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر وأنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون ، لها شفتان (شعبتان) أحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعين ذراعاً وتلقف ما يأفكون بلسانها )) .
وعن جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله (ص) يقول (( إن ذي القرنين كان عبداً صالحاً جعله الله حجة على عباده فدعى قومه إلى الله عز وجل وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً حتى قيل مات أو هلك بأي وادٍ سلك ؟ ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه ، ألا وفيكم من هو على سنته وان الله عز وجل مكن له في الأرض وآتاه من كل شيء سببا . وبلغ المشرق والمغرب وأن الله تبارك تعالى سيجري سنته في القائم من ولدي ويبلغه شرق الأرض وغربها حتى لا يبقى سهل ولا موضع من سهل ولا جبل وطئه ذي القرنين إلا وطئه ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنه و ينصره بالرعب ، يملا الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلماً )) .
وسئل أبو عبد الله (ع) هل ولد القائم فقال :
( لا ولو أدركته لخدمته أيام حياتي) .
فصلوات الله على من يقول فيه إمام معصوم ، لو أدركته لخدمته أيام حياتي .
بقلم
احد انصار الامام المهدي(ع)
http://www.almahdyoon.info/vb/
المهدي (ع)
في الأديان الإلهية
الإمام المهدي (ع) كمصلح منتظر ، وكمنقذ لشريعة الله في أرضه موجود تقريبا في جميع الأديان الإلهية السابقة للإسلام ، كاليهودية والنصرانية .
ففي التوراة مرة تجده في سفر دانيال في ( رؤيا بختنصر ) ، التي يعبرها دانيال (ع) بعد إن يراها ، ومرة تجده في ( رؤيا دانيال للممالك والإمبراطوريات الكبرى ) التي تقوم على الأرض من بعده (ع) ، وتجده كذلك في غير هذا السفر من التوراة المتداولة اليوم . أما في الإنجيل فهو ( قديم الأيام ) ، المصلح المنتظر الذي ينـزل معه عيسى (ع) من السماء ،
فتجده في الإنجيل ، وفي ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) . كما انك تجد عيسى (ع) يذكر في الإنجيل علامات لعودته إلى الأرض ، هي بعينها العلامات التي ذكرها النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) لظهور المهدي (ع) وقيامه ، كخسوف القمر وكسوف الشمس ، والحروب وأخبار الحروب . وذلك لان عيسى (ع) ينـزل من السماء في زمن ظهور المهدي (ع)، وزيرا له ومؤيدا لحقه . أما عند المسلمين فالمهدي (ع) من ضروريات الدين ، ومنكره منكر لنبوة محمد (ص) فقد جاء ذكره متواترا عن النبي (ص) ، سواء عن طريق السنة أو الشيعة .
ولكن السنة لما اعرضوا عن أوصياء النبي (ص) ، وتركوا حديثهم وقعوا في شبهة انه سيولد في آخر الزمان ، وان اعترفوا انه من ولد علي وفاطمة (ع) . ثم جاء من علماء السنة في الغيبة الكبرى من اعترف بان الإمام المهدي (ع) هو ( الإمام الثاني عشر ) من أئمة أهل البيت (ع) ، وانه حي وغائب عن الأبصار ، كالخضر (ع) . ومن هؤلاء (الشافعي) في كتابه (مطالب السؤال) ، حيث عقد فصلا في نهاية كتابه المشار إليه للدفاع عن اعتقاده إن الإمام المهدي هو (محمد بن حسن العسكري) (ع) .
أما الشيعة الإمامية الإثنا عشرية فقد كانوا يرجعون إلى أوصياء النبي (ص) ،
من بعده وتابعوهم إمام تلو إمام ، حتى وصلت الإمامة ، وخلافة النبي ، وخلافة الله في أرضه إلى خاتم الأوصياء (الإمام محمد بن الحسن المهدي) (ع) ، ومع انه كان غائبا عن أنظار العامة ، ويتصل مع شيعته عن طريق أحد خلص المؤمنين ، إلا إن الشيعة تقبلوا هذا الوضع ، لأن النبي (ص) والأئمة (ع) من بعده مهدوا لغيبته (ع) وذكروها في أحاديثهم .
وحياة الإمام المهدي (ع) قبل الغيبة تقريبا بخمس سنوات قضاها مع والده الإمام الحسن العسكري (ع) ، فهو (ع) ولد يوم 15 شعبان سنة 255 هـ . ق على بعض الروايات ، وبدأت غيبته مع أول يوم من إمامته وهو يوم (تسعة ربيع الأول 260 هـ . ق) .
وفي هذه السنوات الخمس لم يعرف ولادته ، ولم يره إلا الخلص من الشيعة . ربما أربعين أو اقل أو أكثر ، فهو (ع) محجوب عن الناس منذ ولادته للحفاظ على حياته ، وهذا لأن أئمة الجور والضلال من العباسيين (لعنهم الله) كانوا يترقبون ولادته للقضاء عليه وقتله . كما كان فرعون (لعنه الله) يترقب ولادة موسى (ع) لقتله ، وكما أراد الحاكم الروماني قتل عيسى (ع) عندما علم بولادته . وكانوا يريدون إن يطفئوا نور الله بأفواههم العفنة ويأبى الله إلا إن يتم نوره ، ولو كره الأمويون والعباسيون ، وأئمة الضلال والطواغيت الذين يحكمون الأمة الإسلامية .
ومن عظيم شأن هذا الإمام (ع) انه قد جاء في أحاديث كثيرة عن النبي (ص) في كتب السنة والشيعة ، إن عيسى (ع) يصلي خلفه ، ويكون وزيرا له . ثم إن هذا العبد الصالح مدخر لإقامة القسط والعدل في الأرض ، وحمل كلمة (لا اله إلا الله محمد رسول الله) (ص) إلى أهل الأرض جميعهم ، وقد اصطفاه الله سبحانه من جميع بني آدم لهذا الأمر ، كما روي إن أول من يبايعه على هذا الأمر عند قيامه جبرائيل (ع) ،
وانه عند قيامه يحفه جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله.
عن سالم الاشل قال سمعت أبا جعفر يقول : ( نظر موسى بن عمران في السفر الأول بما يعطى قائم آل محمد من التمكين والفضل . فقال موسى ربي اجعلني قائم آل محمد . فقيل له إن ذاك من ذرية احمد . ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك . فقال مثله فقيل له مثل ذلك . ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله فقال مثله فقيل له مثله (فأجيب مثله) .
وعن محمد بن علي(ع) قال (( كان عصا موسى (ع) لآدم (ع) ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنها لعندنا وان عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها وأنها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا يصنع كما كان موسى يصنع بها وأنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر وأنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون ، لها شفتان (شعبتان) أحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعين ذراعاً وتلقف ما يأفكون بلسانها )) .
وعن جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله (ص) يقول (( إن ذي القرنين كان عبداً صالحاً جعله الله حجة على عباده فدعى قومه إلى الله عز وجل وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً حتى قيل مات أو هلك بأي وادٍ سلك ؟ ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه ، ألا وفيكم من هو على سنته وان الله عز وجل مكن له في الأرض وآتاه من كل شيء سببا . وبلغ المشرق والمغرب وأن الله تبارك تعالى سيجري سنته في القائم من ولدي ويبلغه شرق الأرض وغربها حتى لا يبقى سهل ولا موضع من سهل ولا جبل وطئه ذي القرنين إلا وطئه ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنه و ينصره بالرعب ، يملا الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلماً )) .
وسئل أبو عبد الله (ع) هل ولد القائم فقال :
( لا ولو أدركته لخدمته أيام حياتي) .
فصلوات الله على من يقول فيه إمام معصوم ، لو أدركته لخدمته أيام حياتي .
بقلم
احد انصار الامام المهدي(ع)
http://www.almahdyoon.info/vb/