زوربا
11-16-2008, 02:33 AM
أكد أن النواب غير مؤهلين لايصال صوت الشعب ويشهرون سيف الاستجوابات لارضاخ الحكومة
حاوره - ناجح بلال:
انتقد المهتم بالشؤون السياسية والخبير الاقتصادي أمير المنصور صراخ نواب السلطة التشريعية ضد الوزراء, مشيرا الى انه لا يحق للنواب أن يتعاملوا بهذه الصورة المشينة نظراً لان الحكومة الكويتية لم تقصر تجاه شعبها.
ولفت المنصور في حوار خاص ل¯»السياسة« الى ان النائب الذي يشتد في صراخه على الوزراء يهدف من وراء ذلك تسجيل هذه اللقطات ليعرضها بصورة متكررة في ديوانيته ليصفق له روادها.
وذكر المنصور ان الاستجواب يجب ان يكون آخر الحلول, أما ان يهدد الوزراء يومياً بالاستجواب وهم لازالوا في بداية أعمالهم الوزارية فهذا أمر غير مقبول بالمرة.
وأيد المنصور حل مجلس الأمة لمدة خمس سنوات, مشيراً الى ان الوزراء يجب ان يستمروا لفترات زمنية معقولة في مناصبهم لمدة لا تقل عن خمس سنوات حتى يتسنى محاسبتهم إذا لم ينجزوا في مهامهم الوزارية.
وأوضح المنصور ان النواب الذين يقيمون الولائم لبعضهم البعض في مزارعهم الخاصة وكان الأجدر بهم ان يقدموا هذه الولائم لمن أوصلوهم الى مجلس الأمة مشيرا الى ان الكثير من النواب أغلقوا هواتفهم النقالة بعد تربعهم على الكراسي النيابية وفيما يلي تفاصيل الحوار:
علاقة السلطتين
بداية ماذا تقول في طبيعة العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة التي تشهد الكثير من التوترات السياسية بينهما?
/ مع الأسف هناك جدل صارخ وصراع في طبيعة العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة .. وكان يفترض أن يكون هناك تعاون وانسجام بين نواب مجلس الأمة والحكومة حتى تتقدم البلاد في مختلف المجالات.
لكن برأيك من المسؤول عن عرقلة الاصلاح الحكومة أم البرلمان?
/ مجلس الأمة هو الذي يعيق ما تريد الحكومة تحقيقه من انجازات وما نراه بأن نواب مجلس الأمة لا يهتمون إلا بالمواضيع الساذجة مثل "إزالة الديوانيات" و "منع الاختلاط" وعندما ننظر كذلك الى مطالبات النواب نجدها تتمحور حول بناء دورات المياه وبعض الأمور الهشة.
إذا أنت ترى بأن النواب هم الذين يعرقلون الخطط التنموية الحكومية أليس كذلك?
/ نعم النواب هم الذين يعرقلون أداء الحكومة .. كما ان النواب نراهم الآن يحاربون الوزراء رغم ان عمر التشكيل الحكومي الحالي مازال في بداياته ونقول لنواب السلطة التشريعية يجب ألا تحاسبوا الوزراء إلا بعد مرور سنوات عدة.
كم سنة تقريباً?
/يفترض أن تعمر الحكومات لخمس سنوات على الأقل وإذا أخل أي وزير بعد هذه الفترة فيمكن محاسبته كما يحدث في البلدان المتقدمة التي لا تحاسب الوزراء إلا بعد مضي عدة سنوات.
ولكن إذا تبين ان هذا الوزير »رايته بيضاء« بمعنى انه أنجز في وزارته هل يفترض هنا ان تحتفظ به الحكومة?
/يجب على الحكومة أن تجدد للوزير الإصلاحي الذي أثبت قدرته على العطاء والإنجاز.
التهديد بالاستجواب
الحكومة الحالية تعتبر في أشهرها الأولى فهل يحق للنواب ان يشهروا سيف التلويح بالاستجوابات من دون ان تمر مدة زمنية معقولة?
ما نراه على أرض الواقع الآن يجعلنا نشعر بالمرارة والأسى نظرا لانه بعد تشكيل الحكومة الحالية رأينا عدداً من النواب يهددون باستجواب الوزراء الذين جلسوا على كراسيهم الوزارية منذ فترة زمنية قريبة
"فهذا تخلف" لانه يفترض قبل ان يشرع عضو مجلس الامة في الاعلان عن استجوابه ان يمر اولا بالكثير من الامور منها مقابلة الوزير المستهدف او رئيس الوزراء وارسال الاسئلة والحوار الهادئ واذا رفض الوزير الاصلاح ولم يهتم بمطالب عضو مجلس الامة ففي هذه الحالة يكون من حق النائب الاستجواب اما ان يهدد الوزراء بالاستجواب قبل ان يمارسوا مهامهم الوزارية فهذا الامر يدل على ان هذه الاداة الدستورية اصبحت عبارة عن اداة للابتزاز.
مجلس الامة 2008 هل ترضى صراحة عن ادائه?
بكل صراحة فان نواب مجلس الامة غير مؤهلين لتوصيل صوت الشعب لانهم لو كان لديهم القدرة على توصيل صوت الشعب لرأينا الكويت بعيدة عن المشكلات والترهلات.
اي ترهلات تقصدها?
انظر الى عاصمة الكويت ستجدها عبارة عن مدينة اشباح نظرا لان معظم بنايات العاصمة متهالكة رغم انها واجهة الكويت.
وأين هؤلاء النواب من موقع مطار الكويت الدولي غير المناسب? ولماذا لا يتجه النواب لحل المشكلات الرئيسية في البلد?
ولماذا لا نكون مثل امارة دبي على الاقل ..? حيث ان حكومة هذه الامارة وزعت اراضي بالمجان على المستثمرين شريطة البناء خلال عامين على الاقل.. اما الوضع في الكويت فهو على النقيض من ذلك وهل يعقل ان تقفل البلد مشاريع ال¯ b.o.t والان عادت وفتحتها وقالت ستكون الموافقة بمقتضى دراسات الجدوى وانا هنا اقول ان المستثمر سيتخوف اذا عرض دراسة الجدوى حتى لا تسرق فكرة مشروعه من قبل الهوامير الكبار.
إجازة 5 سنوات
ما الحل الذي تراه لإصلاح البلد?
انا اطالب بوقف مجلس الامة لمدة خمس سنوات على الاقل وبعد هذه المدة تأتي اعمال مجلس الامة ويحاسب الوزراء اذا قصروا في اعمالهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه من الذي يحاسب الوزير في غياب مجلس الامة?
الوزير سيحاسب بعد مرور خمس سنوات على توليه مهامه الوزارية فان اصاب وابدع في عمله يجب ان يجدد له اما ان كان عكس ذلك فيجب ان يحاسب من قبل نواب مجلس الامة بعد ان يفتح المجلس مجددا لانه لا يعقل ان نحاسب الوزير بعد نصف عام من توليه منصبه الوزاري.
اترى ان الكثير من المواطنين يرفضون المناصب الوزارية حتى لا يتعرضوا لمحاسبة النواب?
انا ارى ان الكثير يرفضون المنصب الوزاري بسبب نواب مجلس الامة.. وانا اقول هنا اذا كان بعض نواب البرلمان ليست لديهم اي شهادات علمية فلماذا لا يستقطبوا مستشارين من النخبة المثقفة المتعلمة خصوصا وان الكويت بها عقول ناضجة لديها قدرة على الابتكار بدليل ان معظم المشاريع التي نفذت في بعض دول مجلس التعاون الخليجي من افكار الاقتصاديين الكويتيين التي تعلن في وسائل الاعلام كما حدث في فكرة مدينة الحرير وهي الان تنفذ في الامارات العربية المتحدة نظرا لان الجهات المسؤولة في الامارات لا تعاني من البتروقراطية التي نعاني منها فمن اراد استخراج ترخيص لمنشأة فانه يذهب الى عدة جهات رسمية ولا نعلم لماذا هذه المركزية.
البيروقراطية ورؤوس الأموال
ايمكن القول بان هذه البيروقراطية هي التي طفشت رؤوس الاموال الكويتية خارج البلاد?
نعم معظم الشركات الكويتية اتجهت خارج السوق الكويتي فاذا نظرنا الى الشركات المدرجة في البورصة لوجدنا ان مشاريعها خارج الكويت حتى وصل الامر لان تقوم شركات كويتية بتنفيذ منتجعات سياحية في منطقة "الخفجي" لسهولة الحصول على التراخيص.
ما رأيك في آلية اختيار الوزراء?
ما أراه بان اختيار الوزراء يتم وفق آليات محددة ولذلك نرى الوزراء من الفئة المتعلمة المثقفة وهم من الفئة الراقية ولكنهم لم يتمكنوا من الاصلاح بسبب عرقلة نواب مجلس الامة الدائمة لهم.
بهذا أنت تكرر لو غاب مجلس الامة لانجز الوزراء?
نعم لأن اساس المشكلات التي نعاني منها هم نواب مجلس الامة ولذلك انا مع وقف اعمال البرلمان لمدة خمس سنوات.
بعض نواب مجلس الأمة خلال هذه الفترة "يعزمون " بعضهم البعض في مزارعهم الخاصة, فهل هم بذلك يستعرضون بأموالهم دون مراعاة شعور اصحاب الدخل المحدود?
/ هذه "العزومات" كلام فاضي ولو كان النواب يعملون ويكدحون لما اقاموا هذه الولائم. ولو كان في هؤلاء النواب الخير لاقاموا هذه الولائم لمن اوصلوهم الى مجلس الامة وانا اتحدى النواب لو كانوا يردون على مكالمات من اوصلوهم لمجلس الامة.
واذا عاد هؤلاء النواب بذاكرتهم الى الفترة الانتخابية لتذكروا كيف كانوا يتعاملون بأريحية مع ناخبيهم ولكن عندما تمكنوا ووصلوا الى البرلمان اغلقوا هواتفهم, وهناك نواب كانوا فقراء "حفاة" وعندما وصلوا للبرلمان اصبحوا من الاغنياء واصبح لديهم الملايين واقول لهؤلاء من اين حصلتم على هذه الاموال.
الكيانات الاقتصادية
يقال ان هناك كيانات اقتصادية تدعم عددا من المرشحين ليصلوا الى مجلس الامة من اجل تمرير معاملات هذه الكيانات والحصول على المناقصات هل ترى ذلك?
/ هذا الكلام يحدث كما يحدث في معظم دول العالم.. ولكن المشكلة التي طفت على السطح هي جشع النواب.
ماذا تقصد بجشع النواب?
/ هم يبتزون الحكومة عن طريق التجنيس وتمرير المعاملات.
على ذكر التجنيس ما رأيك في الاستجواب الذي كان ينوي تقديمه النائب احمد المليفي ضد رئيس الوزراء?
/ ما دخل النواب في التجنيس اذا كانت الحكومة تريد اعطاء الجنسية لعدد من الاشخاص ولماذا يتدخل "المليفي" في ذلك? وانا اقول ان اوضاع التجنيس بيد الحكومة والوزير له الحق في تجنيس من يشاء دون ان يعارضه احد.
التجنيس حق للحكومة
بهذا فأنت ترفض تدخل النواب في سلطات الحكومة?
/ ما اقوله هنا بأن من يتم تجنيسه يكون بأمر اميري واذا كان هناك احد يعترض على ولاة الامر, ففي هذه الحالة انا ارحب بان تكون الكويت دولة بوليسية لان الديمقراطية ليس معناها "التطاول"
لكن النائب احمد المليفي تغاضى عن هذا الاستجواب?
/ النائب الذي يشعل الحياة السياسية باعلانه عن الاستجواب ثم يسحبه يفترض ان يحاسب لانه اشعل الحياة السياسية في البلد دون داع ولذلك فانا اقترح بوجود ادارة برلمانية تسيطر على تصريحات مجلس الامة اما ان يقف النواب ويشتدوا في صراخهم فهذا "كلام فاضي".
دغدغة مشاعر
صراخ النواب على الوزراء هل من اجل التنمية للي الذراع?
/ النائب الذي يشتد في صراخه ضد الوزراء, يفتعل ذلك ليكون هذا الصراخ من الذكريات الممتعة.. له او ليعرض تسجيل هذا الصراخ عبر الشاشة الكبيرة في ديوانيته لاننا وجدنا الكثير من نواب مجلس الامة يفعلون هذا الامر في دواوينهم من اجل دغدغة المشاعر... وصراحة فانا اعتبر الانسان الذي يشتد في الصراخ يكون مختلفا ولماذا لا يتكلم الانسان بعقلانية وبأسلوب هادئ.. اما النائب الذي يصرخ على الوزير فهل يصارخ على راعي غنم? ولذلك يجب على نواب السلطة التشريعية ان يتعاملوا مع الوزراء باحترام لان عضو مجلس الامة اذا كان يمثل التشريع فان الوزير يمثل التنفيذ.
لكن لماذا تخاف الحكومة دائما من نواب مجلس الامة?
/ الحكومة لا تخاف من النواب بل انها تسمع لهم لان صوت النواب هو صوت الشعب.
ولماذا تشيد بأداء الحكومة هكذا?
/ لان الحكومة وفرت كل شيء للمواطن فالتعليم مجاني والخدمات الطبية بلا مقابل والهواتف شبة مجانية ورسوم الكهرباء والماء قليلة جدا كما ان الرواتب عالية اذا قارناها ببقية دول العالم والحكومة زادت الرواتب واذا كان النواب هدفهم اسقاط القروض فنقول لهم لا لانه ما ذنب الموطن الذي التزم بسداد قرضه.
وانا اقول بان المواطن الذي اقترض من البنوك ولم يسدد يجب ان يحاسب لان الدولة وفرت له كل شيء فما الذي يمنعه من سداد ما عليه من التزامات مالية.
حرية شخصية
بعض النواب طالبوا الوزيرتين بالحجاب ما رأيك في ذلك?
/ هذا كلام غير منطقي بالمرة لان هذه حرية شخصية ولا يحق للنائب ان يتحدث في مثل هذه الامور ويجب ان يعلم هؤلاء النواب بأن الكويت دولة ديمقراطية.
ما رأيك في مطالبات البعض باشهار الاحزاب لاصلاح الاوضاع السياسية؟
/ الدولة لها حق السيادة في موضوع الاحزاب فاذا ارتضت باشهارها فيجب ان يرضى الكل بذلك اما ان يخترق حزب الامة قوانين البلد ويعلن عن تأسيس حزبه فيجب على الدولة ان تحاسب هؤلاء الذين يخرجون على القوانين.
حاوره - ناجح بلال:
انتقد المهتم بالشؤون السياسية والخبير الاقتصادي أمير المنصور صراخ نواب السلطة التشريعية ضد الوزراء, مشيرا الى انه لا يحق للنواب أن يتعاملوا بهذه الصورة المشينة نظراً لان الحكومة الكويتية لم تقصر تجاه شعبها.
ولفت المنصور في حوار خاص ل¯»السياسة« الى ان النائب الذي يشتد في صراخه على الوزراء يهدف من وراء ذلك تسجيل هذه اللقطات ليعرضها بصورة متكررة في ديوانيته ليصفق له روادها.
وذكر المنصور ان الاستجواب يجب ان يكون آخر الحلول, أما ان يهدد الوزراء يومياً بالاستجواب وهم لازالوا في بداية أعمالهم الوزارية فهذا أمر غير مقبول بالمرة.
وأيد المنصور حل مجلس الأمة لمدة خمس سنوات, مشيراً الى ان الوزراء يجب ان يستمروا لفترات زمنية معقولة في مناصبهم لمدة لا تقل عن خمس سنوات حتى يتسنى محاسبتهم إذا لم ينجزوا في مهامهم الوزارية.
وأوضح المنصور ان النواب الذين يقيمون الولائم لبعضهم البعض في مزارعهم الخاصة وكان الأجدر بهم ان يقدموا هذه الولائم لمن أوصلوهم الى مجلس الأمة مشيرا الى ان الكثير من النواب أغلقوا هواتفهم النقالة بعد تربعهم على الكراسي النيابية وفيما يلي تفاصيل الحوار:
علاقة السلطتين
بداية ماذا تقول في طبيعة العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة التي تشهد الكثير من التوترات السياسية بينهما?
/ مع الأسف هناك جدل صارخ وصراع في طبيعة العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة .. وكان يفترض أن يكون هناك تعاون وانسجام بين نواب مجلس الأمة والحكومة حتى تتقدم البلاد في مختلف المجالات.
لكن برأيك من المسؤول عن عرقلة الاصلاح الحكومة أم البرلمان?
/ مجلس الأمة هو الذي يعيق ما تريد الحكومة تحقيقه من انجازات وما نراه بأن نواب مجلس الأمة لا يهتمون إلا بالمواضيع الساذجة مثل "إزالة الديوانيات" و "منع الاختلاط" وعندما ننظر كذلك الى مطالبات النواب نجدها تتمحور حول بناء دورات المياه وبعض الأمور الهشة.
إذا أنت ترى بأن النواب هم الذين يعرقلون الخطط التنموية الحكومية أليس كذلك?
/ نعم النواب هم الذين يعرقلون أداء الحكومة .. كما ان النواب نراهم الآن يحاربون الوزراء رغم ان عمر التشكيل الحكومي الحالي مازال في بداياته ونقول لنواب السلطة التشريعية يجب ألا تحاسبوا الوزراء إلا بعد مرور سنوات عدة.
كم سنة تقريباً?
/يفترض أن تعمر الحكومات لخمس سنوات على الأقل وإذا أخل أي وزير بعد هذه الفترة فيمكن محاسبته كما يحدث في البلدان المتقدمة التي لا تحاسب الوزراء إلا بعد مضي عدة سنوات.
ولكن إذا تبين ان هذا الوزير »رايته بيضاء« بمعنى انه أنجز في وزارته هل يفترض هنا ان تحتفظ به الحكومة?
/يجب على الحكومة أن تجدد للوزير الإصلاحي الذي أثبت قدرته على العطاء والإنجاز.
التهديد بالاستجواب
الحكومة الحالية تعتبر في أشهرها الأولى فهل يحق للنواب ان يشهروا سيف التلويح بالاستجوابات من دون ان تمر مدة زمنية معقولة?
ما نراه على أرض الواقع الآن يجعلنا نشعر بالمرارة والأسى نظرا لانه بعد تشكيل الحكومة الحالية رأينا عدداً من النواب يهددون باستجواب الوزراء الذين جلسوا على كراسيهم الوزارية منذ فترة زمنية قريبة
"فهذا تخلف" لانه يفترض قبل ان يشرع عضو مجلس الامة في الاعلان عن استجوابه ان يمر اولا بالكثير من الامور منها مقابلة الوزير المستهدف او رئيس الوزراء وارسال الاسئلة والحوار الهادئ واذا رفض الوزير الاصلاح ولم يهتم بمطالب عضو مجلس الامة ففي هذه الحالة يكون من حق النائب الاستجواب اما ان يهدد الوزراء بالاستجواب قبل ان يمارسوا مهامهم الوزارية فهذا الامر يدل على ان هذه الاداة الدستورية اصبحت عبارة عن اداة للابتزاز.
مجلس الامة 2008 هل ترضى صراحة عن ادائه?
بكل صراحة فان نواب مجلس الامة غير مؤهلين لتوصيل صوت الشعب لانهم لو كان لديهم القدرة على توصيل صوت الشعب لرأينا الكويت بعيدة عن المشكلات والترهلات.
اي ترهلات تقصدها?
انظر الى عاصمة الكويت ستجدها عبارة عن مدينة اشباح نظرا لان معظم بنايات العاصمة متهالكة رغم انها واجهة الكويت.
وأين هؤلاء النواب من موقع مطار الكويت الدولي غير المناسب? ولماذا لا يتجه النواب لحل المشكلات الرئيسية في البلد?
ولماذا لا نكون مثل امارة دبي على الاقل ..? حيث ان حكومة هذه الامارة وزعت اراضي بالمجان على المستثمرين شريطة البناء خلال عامين على الاقل.. اما الوضع في الكويت فهو على النقيض من ذلك وهل يعقل ان تقفل البلد مشاريع ال¯ b.o.t والان عادت وفتحتها وقالت ستكون الموافقة بمقتضى دراسات الجدوى وانا هنا اقول ان المستثمر سيتخوف اذا عرض دراسة الجدوى حتى لا تسرق فكرة مشروعه من قبل الهوامير الكبار.
إجازة 5 سنوات
ما الحل الذي تراه لإصلاح البلد?
انا اطالب بوقف مجلس الامة لمدة خمس سنوات على الاقل وبعد هذه المدة تأتي اعمال مجلس الامة ويحاسب الوزراء اذا قصروا في اعمالهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه من الذي يحاسب الوزير في غياب مجلس الامة?
الوزير سيحاسب بعد مرور خمس سنوات على توليه مهامه الوزارية فان اصاب وابدع في عمله يجب ان يجدد له اما ان كان عكس ذلك فيجب ان يحاسب من قبل نواب مجلس الامة بعد ان يفتح المجلس مجددا لانه لا يعقل ان نحاسب الوزير بعد نصف عام من توليه منصبه الوزاري.
اترى ان الكثير من المواطنين يرفضون المناصب الوزارية حتى لا يتعرضوا لمحاسبة النواب?
انا ارى ان الكثير يرفضون المنصب الوزاري بسبب نواب مجلس الامة.. وانا اقول هنا اذا كان بعض نواب البرلمان ليست لديهم اي شهادات علمية فلماذا لا يستقطبوا مستشارين من النخبة المثقفة المتعلمة خصوصا وان الكويت بها عقول ناضجة لديها قدرة على الابتكار بدليل ان معظم المشاريع التي نفذت في بعض دول مجلس التعاون الخليجي من افكار الاقتصاديين الكويتيين التي تعلن في وسائل الاعلام كما حدث في فكرة مدينة الحرير وهي الان تنفذ في الامارات العربية المتحدة نظرا لان الجهات المسؤولة في الامارات لا تعاني من البتروقراطية التي نعاني منها فمن اراد استخراج ترخيص لمنشأة فانه يذهب الى عدة جهات رسمية ولا نعلم لماذا هذه المركزية.
البيروقراطية ورؤوس الأموال
ايمكن القول بان هذه البيروقراطية هي التي طفشت رؤوس الاموال الكويتية خارج البلاد?
نعم معظم الشركات الكويتية اتجهت خارج السوق الكويتي فاذا نظرنا الى الشركات المدرجة في البورصة لوجدنا ان مشاريعها خارج الكويت حتى وصل الامر لان تقوم شركات كويتية بتنفيذ منتجعات سياحية في منطقة "الخفجي" لسهولة الحصول على التراخيص.
ما رأيك في آلية اختيار الوزراء?
ما أراه بان اختيار الوزراء يتم وفق آليات محددة ولذلك نرى الوزراء من الفئة المتعلمة المثقفة وهم من الفئة الراقية ولكنهم لم يتمكنوا من الاصلاح بسبب عرقلة نواب مجلس الامة الدائمة لهم.
بهذا أنت تكرر لو غاب مجلس الامة لانجز الوزراء?
نعم لأن اساس المشكلات التي نعاني منها هم نواب مجلس الامة ولذلك انا مع وقف اعمال البرلمان لمدة خمس سنوات.
بعض نواب مجلس الأمة خلال هذه الفترة "يعزمون " بعضهم البعض في مزارعهم الخاصة, فهل هم بذلك يستعرضون بأموالهم دون مراعاة شعور اصحاب الدخل المحدود?
/ هذه "العزومات" كلام فاضي ولو كان النواب يعملون ويكدحون لما اقاموا هذه الولائم. ولو كان في هؤلاء النواب الخير لاقاموا هذه الولائم لمن اوصلوهم الى مجلس الامة وانا اتحدى النواب لو كانوا يردون على مكالمات من اوصلوهم لمجلس الامة.
واذا عاد هؤلاء النواب بذاكرتهم الى الفترة الانتخابية لتذكروا كيف كانوا يتعاملون بأريحية مع ناخبيهم ولكن عندما تمكنوا ووصلوا الى البرلمان اغلقوا هواتفهم, وهناك نواب كانوا فقراء "حفاة" وعندما وصلوا للبرلمان اصبحوا من الاغنياء واصبح لديهم الملايين واقول لهؤلاء من اين حصلتم على هذه الاموال.
الكيانات الاقتصادية
يقال ان هناك كيانات اقتصادية تدعم عددا من المرشحين ليصلوا الى مجلس الامة من اجل تمرير معاملات هذه الكيانات والحصول على المناقصات هل ترى ذلك?
/ هذا الكلام يحدث كما يحدث في معظم دول العالم.. ولكن المشكلة التي طفت على السطح هي جشع النواب.
ماذا تقصد بجشع النواب?
/ هم يبتزون الحكومة عن طريق التجنيس وتمرير المعاملات.
على ذكر التجنيس ما رأيك في الاستجواب الذي كان ينوي تقديمه النائب احمد المليفي ضد رئيس الوزراء?
/ ما دخل النواب في التجنيس اذا كانت الحكومة تريد اعطاء الجنسية لعدد من الاشخاص ولماذا يتدخل "المليفي" في ذلك? وانا اقول ان اوضاع التجنيس بيد الحكومة والوزير له الحق في تجنيس من يشاء دون ان يعارضه احد.
التجنيس حق للحكومة
بهذا فأنت ترفض تدخل النواب في سلطات الحكومة?
/ ما اقوله هنا بأن من يتم تجنيسه يكون بأمر اميري واذا كان هناك احد يعترض على ولاة الامر, ففي هذه الحالة انا ارحب بان تكون الكويت دولة بوليسية لان الديمقراطية ليس معناها "التطاول"
لكن النائب احمد المليفي تغاضى عن هذا الاستجواب?
/ النائب الذي يشعل الحياة السياسية باعلانه عن الاستجواب ثم يسحبه يفترض ان يحاسب لانه اشعل الحياة السياسية في البلد دون داع ولذلك فانا اقترح بوجود ادارة برلمانية تسيطر على تصريحات مجلس الامة اما ان يقف النواب ويشتدوا في صراخهم فهذا "كلام فاضي".
دغدغة مشاعر
صراخ النواب على الوزراء هل من اجل التنمية للي الذراع?
/ النائب الذي يشتد في صراخه ضد الوزراء, يفتعل ذلك ليكون هذا الصراخ من الذكريات الممتعة.. له او ليعرض تسجيل هذا الصراخ عبر الشاشة الكبيرة في ديوانيته لاننا وجدنا الكثير من نواب مجلس الامة يفعلون هذا الامر في دواوينهم من اجل دغدغة المشاعر... وصراحة فانا اعتبر الانسان الذي يشتد في الصراخ يكون مختلفا ولماذا لا يتكلم الانسان بعقلانية وبأسلوب هادئ.. اما النائب الذي يصرخ على الوزير فهل يصارخ على راعي غنم? ولذلك يجب على نواب السلطة التشريعية ان يتعاملوا مع الوزراء باحترام لان عضو مجلس الامة اذا كان يمثل التشريع فان الوزير يمثل التنفيذ.
لكن لماذا تخاف الحكومة دائما من نواب مجلس الامة?
/ الحكومة لا تخاف من النواب بل انها تسمع لهم لان صوت النواب هو صوت الشعب.
ولماذا تشيد بأداء الحكومة هكذا?
/ لان الحكومة وفرت كل شيء للمواطن فالتعليم مجاني والخدمات الطبية بلا مقابل والهواتف شبة مجانية ورسوم الكهرباء والماء قليلة جدا كما ان الرواتب عالية اذا قارناها ببقية دول العالم والحكومة زادت الرواتب واذا كان النواب هدفهم اسقاط القروض فنقول لهم لا لانه ما ذنب الموطن الذي التزم بسداد قرضه.
وانا اقول بان المواطن الذي اقترض من البنوك ولم يسدد يجب ان يحاسب لان الدولة وفرت له كل شيء فما الذي يمنعه من سداد ما عليه من التزامات مالية.
حرية شخصية
بعض النواب طالبوا الوزيرتين بالحجاب ما رأيك في ذلك?
/ هذا كلام غير منطقي بالمرة لان هذه حرية شخصية ولا يحق للنائب ان يتحدث في مثل هذه الامور ويجب ان يعلم هؤلاء النواب بأن الكويت دولة ديمقراطية.
ما رأيك في مطالبات البعض باشهار الاحزاب لاصلاح الاوضاع السياسية؟
/ الدولة لها حق السيادة في موضوع الاحزاب فاذا ارتضت باشهارها فيجب ان يرضى الكل بذلك اما ان يخترق حزب الامة قوانين البلد ويعلن عن تأسيس حزبه فيجب على الدولة ان تحاسب هؤلاء الذين يخرجون على القوانين.