ياآل احمد
11-14-2008, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العمل
لتعجيل فرج الإمام المهدي(ع)
قال تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } (الأحزاب:72) .
عن الفضل ابن قرة عن أبي عبد الله (ع) قال ( أوحى الله إلى إبراهيم (ع) انه سيولد لكَ فقال لساره فقالت : ألد وأنا عجوز فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة بردها الكلام عليّ قال فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحاً فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة . قال : فقال أبو عبد الله (ع) ( هكذا انتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الأمر ينتهي إلى منتهاه ) .
وهذا العمل مسؤولية الجميع ، علماء الدين والشعوب الإسلامية المستضعفة ، فعلماء الدين قدموا أنفسهم في موضع قيادة الأمة سواء صرحوا بذلك أم لا ، لأنهم تصدوا أمام الله سبحانه وتعالى ووقفوا في باب ملكوته ، متمثلين بالأنبياء والمرسلين .
فعليهم إن يسيروا بسيرتهم ويعملوا ، فمن لم يكن منهم أهلا لذلك كان عليه إن لا يضع نفسه في هذا الموضع الخطير ، فيكون من قطَّاع طريق الله سبحانه وتعالى ، فيؤول به الأمر إلى خسران الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، إذن فعالم الدين قائد للأمة ، ومصلح الأمة {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ} وهو سائر في طريق الله سبحانه ، وداع ٍ إلى الله بأذنه فلا يطلب الدعة والراحة في هذا الطريق ، وإذا وجدها في يوم من الأيام قبل دولة الحق ، فليتهم نفسه وليراجع مسيرته .
قال الإمام علي (ع) ( لو أحبني جبل لتهافت ) ، فعالم الدين يجب إن يفكر ويعمل ليلاً ونهاراً للتهيئة لإقامة دولة الحق ، وللنصح لقائد هذه الدولة الوصي الخاتم (ع) .
أما الشعوب الإسلامية المستضعفة فعليها العودة إلى الإسلام والقرآن ، بعد أن انسلخت منه ولم يبقَ فيها من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه . فهي مكلفة بعملية التهيئة لدولة الحق ، أفراداً وجماعات وخصوصاً النخبة المؤمنة المثقفة فيها ، حيث يقع على عاتقهم جزء كبير من عملية إصلاح الأمة ، وتهيئتها لنصرة الحق وأهله ، ومقارعة الباطل ورموزه الشيطانية من الأنس والجن .
والحمد لله الذي منَّ علينا بمحمد وآل محمد (ع) ، قادة نقتفي أثرهم . فهم (ع) نصروا الحق وقارعوا الباطل ، وكانوا يعملون ليلا ونهارا لنشر كلمة لا اله إلا الله ، مرة بالإعلام وبسيوف من الكلام . كان لها أثرها الواضح في القضاء على دولتي بني أمية وبني العباس ، ولا تزال إلى اليوم تأخذ أثرها في النفوس ، كسلاح قوي لهدم دولة الطاغوت والقضاء عليه ، كما فعل الإمام الحسن (ع) .
ومرة أخرى عندما تتوفر الظروف الملائمة ، يجاهد آل محمد (ع) بالثورة المسلحة وبالسيف وإراقة الدماء في سبيل الدين ، كما فعل الإمام الحسين (ع) . وهكذا كانوا (ع) أعلاماً للجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقتدي بهم الثائرون فلم يهنوا ولم ينكلوا في مقارعة الطواغيت حتى قضوا بين مسموم ومقطّع بالسيوف، فعلينا جميعا اليوم إن نقتفي أثرهم (ع) في نشر الدين ومقارعة الظالمين والقضاء عليهم والتهيئة لدولة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله في الأرض ، ونشر عبادة العباد لخالقهم ، والقضاء على عبادة العباد للعباد ، وما يرافقها من الفساد . كما يجب فضح أئمة الفساد الذين يسمون أنفسهم علماء ، الذين يحاولون فصل الحسن عن الحسين ، ويقولون إن الإمام الحسن (ع) صامت ، ويدعون أنهم يتابعون سيرته ؛ فتعسا لهم .
ولو كان آل محمد (ع) صامتين لما قطعت السموم أحشاءهم ، إن آل محمد (ع) قوم القتل لهم عادة ، وكرامتهم من الله الشهادة ، وما منهم إلا مقتول ، كما ورد عنهم (ع) فلا ألفين خسيساً يحمل جبنه عليهم ، ليعتذر عن خذلانه للحق . و والله أني لأستعظم تقريع الجبناء .
بقلم
احد انصار الامام المهدي(ع )
العمل
لتعجيل فرج الإمام المهدي(ع)
قال تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } (الأحزاب:72) .
عن الفضل ابن قرة عن أبي عبد الله (ع) قال ( أوحى الله إلى إبراهيم (ع) انه سيولد لكَ فقال لساره فقالت : ألد وأنا عجوز فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة بردها الكلام عليّ قال فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحاً فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة . قال : فقال أبو عبد الله (ع) ( هكذا انتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الأمر ينتهي إلى منتهاه ) .
وهذا العمل مسؤولية الجميع ، علماء الدين والشعوب الإسلامية المستضعفة ، فعلماء الدين قدموا أنفسهم في موضع قيادة الأمة سواء صرحوا بذلك أم لا ، لأنهم تصدوا أمام الله سبحانه وتعالى ووقفوا في باب ملكوته ، متمثلين بالأنبياء والمرسلين .
فعليهم إن يسيروا بسيرتهم ويعملوا ، فمن لم يكن منهم أهلا لذلك كان عليه إن لا يضع نفسه في هذا الموضع الخطير ، فيكون من قطَّاع طريق الله سبحانه وتعالى ، فيؤول به الأمر إلى خسران الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، إذن فعالم الدين قائد للأمة ، ومصلح الأمة {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ} وهو سائر في طريق الله سبحانه ، وداع ٍ إلى الله بأذنه فلا يطلب الدعة والراحة في هذا الطريق ، وإذا وجدها في يوم من الأيام قبل دولة الحق ، فليتهم نفسه وليراجع مسيرته .
قال الإمام علي (ع) ( لو أحبني جبل لتهافت ) ، فعالم الدين يجب إن يفكر ويعمل ليلاً ونهاراً للتهيئة لإقامة دولة الحق ، وللنصح لقائد هذه الدولة الوصي الخاتم (ع) .
أما الشعوب الإسلامية المستضعفة فعليها العودة إلى الإسلام والقرآن ، بعد أن انسلخت منه ولم يبقَ فيها من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه . فهي مكلفة بعملية التهيئة لدولة الحق ، أفراداً وجماعات وخصوصاً النخبة المؤمنة المثقفة فيها ، حيث يقع على عاتقهم جزء كبير من عملية إصلاح الأمة ، وتهيئتها لنصرة الحق وأهله ، ومقارعة الباطل ورموزه الشيطانية من الأنس والجن .
والحمد لله الذي منَّ علينا بمحمد وآل محمد (ع) ، قادة نقتفي أثرهم . فهم (ع) نصروا الحق وقارعوا الباطل ، وكانوا يعملون ليلا ونهارا لنشر كلمة لا اله إلا الله ، مرة بالإعلام وبسيوف من الكلام . كان لها أثرها الواضح في القضاء على دولتي بني أمية وبني العباس ، ولا تزال إلى اليوم تأخذ أثرها في النفوس ، كسلاح قوي لهدم دولة الطاغوت والقضاء عليه ، كما فعل الإمام الحسن (ع) .
ومرة أخرى عندما تتوفر الظروف الملائمة ، يجاهد آل محمد (ع) بالثورة المسلحة وبالسيف وإراقة الدماء في سبيل الدين ، كما فعل الإمام الحسين (ع) . وهكذا كانوا (ع) أعلاماً للجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقتدي بهم الثائرون فلم يهنوا ولم ينكلوا في مقارعة الطواغيت حتى قضوا بين مسموم ومقطّع بالسيوف، فعلينا جميعا اليوم إن نقتفي أثرهم (ع) في نشر الدين ومقارعة الظالمين والقضاء عليهم والتهيئة لدولة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله في الأرض ، ونشر عبادة العباد لخالقهم ، والقضاء على عبادة العباد للعباد ، وما يرافقها من الفساد . كما يجب فضح أئمة الفساد الذين يسمون أنفسهم علماء ، الذين يحاولون فصل الحسن عن الحسين ، ويقولون إن الإمام الحسن (ع) صامت ، ويدعون أنهم يتابعون سيرته ؛ فتعسا لهم .
ولو كان آل محمد (ع) صامتين لما قطعت السموم أحشاءهم ، إن آل محمد (ع) قوم القتل لهم عادة ، وكرامتهم من الله الشهادة ، وما منهم إلا مقتول ، كما ورد عنهم (ع) فلا ألفين خسيساً يحمل جبنه عليهم ، ليعتذر عن خذلانه للحق . و والله أني لأستعظم تقريع الجبناء .
بقلم
احد انصار الامام المهدي(ع )