محمدالاسدي8
11-12-2008, 05:02 PM
سلاماً أيها الصدر المقدس سلاماً .....
بسم الله الرحمن الرحيم
a
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الحسني(دام ظله)
ننقل إليكم بأسى وحزن بعض الكلمات المشينة والسيئة بحق السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره والتي تنتهك من شخصه وحرمته قدس سره والتي صارت متداولة وشائعة في هذا الوقت في الصحف والمجلات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها ، والذي لفت أنظارنا الاستهزاء والطعن على عنوان ومعنى المقدس أي استهزاؤهم وطعنهم على عبارات مثل (( الصدر المقدس ، المولى المقدس ، المرجع المقدس..)) ونرفق الى سماحتكم بعض المقالات والكتابات التي صدرت من الإعلاميين والسياسيين ........
سيدنا المفدى : ما هو تقييمكم وردكم وحكمكم على هذا الأمر ...ودمتم علماً ومناراً للعلم والعمل .
بسمه تعالى :
أولاً : الأقدس والمقدس تستعمل بمعنى التعظيم والتشريف والتكريم وتأتي بمعنى المعظّم والمطهّر والمبارك ونحوها ،
فيقال : بيت القدس ، وبيت المقدس ، والوادي القدسي والوادي المقدس ، والكتاب المقدس ، والهيكل المقدس والجسد المقدس والقبر المقدس والمقام المقدس والمقام الأقدس ومقام القدس ،
والمشهد المقدس ، والمكان المقدس ، والحرم المقدس ، والضريح المقدس ، والرواق المقدس والصحن المقدس والبنيان المقدس والحجر المقدس ، والحائر المقدس ، والكتاب المقدس ، والحبر المقدس ، والراهب المقدس ، والعالم المقدّس ، والموقف المقدس ، والواجب المقدس ، والجهاد المقدس ، والهدف المقدس ، والقول المقدس ، والعشمل المقدس ، والدم المقدس ، والتضحية المقدسة ، والفداء المقدس ،... والنفوس المقدسة ، والأرواح المقدسة ، والملائكة المقدسة ،... .
ثانياً : إذا صح وجاز أن يستعمل لفظ ومعنى القدس والمقدس والأقدس على ما ذكرناه في النقطة السابقة أو على بعضه ، فبالتأكيد يصح ويجوز أن يستعمل لفظ ومعنى القدس والمقدس على طالب العلم فضلآً عن العالم ، الذين تسبح لهم حتى الأشياء كلها أو جلها التي ذكرت في النقطة السابقة ، فطالب العلم قد أوتي الحكمة والخير الكثير وهو أفضل من المجاهد في سبيل الله ، وهو ركن الإسلام وأجره مع النبيين ، وهو الذي يسبح له كل رطب ويابس يضع رجله عليه ، وأن الله وملائكته وأهل السموات والأرض وحتى النملة في جحرها والحوت في الماء يصلون على العالم ويستغفرون لطالب العلم ، وأن العلماء الفقهاء ورثة الأنبياء وان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم وأن له شفاعة كشفاعة الأنبياء .
ثالثاً : والسيد الأستاذ الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) طالب علم وعالم وفقيه ، فيشمله كل ما ورد من نصوص شرعية تشير الى درجة ومنزلة وكرامة وشرف ونزاهة وطهارة وقدسية طالب العلم والعالم والفقيه ، فتنزيه العالم وتقديسه وتعظيمه وتكريمه وتشريفه هو سلوك ومنهج إلهي قرآني وسنة محمدية رسالية أصيلة أشار اليها وأكدّ عليها أئمة الهدى وجدهم المصطفى(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فتعظيم وتشريف وتكريم وتقديس السيد الأستاذ الصدر(قدس سره) لا إشكال فيه بل هو مرغوب ومحبوب وواجب ، فسلام الله عليك أيها السيد الأستاذ الصدر المقدس يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .
رابعاً : وكما أوصى أهل البيت عليهم السلام بأن نكون زيناً لهم ولا نكون شيناً عليهم ، فإننا على الدرب والنهج سائرون فنكون زيناً للسيد الصدر المقدس ولا نكون شيناً عليه لأنه (قدس سره) مثلّ الامتداد الصحيح الصالح والخط الواضح لمنهج الأئمة الصالحين وجدهم الأمين(عليهم الصلاة والسلام أجمعين) ، ومع الأسف وكل الأسف والألم والحزن والأسى فإن الكثير الكثير ممن ادّعى أنه محب للصدر الشهيد وانه على خطه ومقلده وممثلّه قد صدر منهم الكثير الكثير من الأمور غير التامة وغير الصالحة ، مما أدى بالكثير الكثير من رجال دين ومتدينيين وإعلاميين وسياسيين وعموم من المكلفين ، أن يعرفوا ويقيموا السيد الأستاذ الصدر(قدس سره) من خلال هؤلاء وأفعالهم فتجرؤوا عليه والصقوا به كل التهم والشبهات الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان وكل ذلك من سخرية واستهزاء ، طبعاً الساحة لم تكن خالية من هذه الأكاذيب والافتراءات لكن تصاعدها وتضاعفها في هذه الأيام منذ أكثر من عامين ولحد الآن ، يرجع بصورة كبيرة ورئيسة الى من كان ولا زال شيناً على السيد الصدر المقدس (قدس سره) ، .... وهذا وغيره من الأسباب هو الذي الزمنا في يوم من الأيام أن نصدر بعض الكلام تحت عنوان ((نحن الصدر وأخلاقه)) لكي نبرئ الذمة أمام الله تعالى ونلزم الحجة كل من يتجرأ على السيد الأستاذ (قدس سره) ويحكي عليه بسوء ويلصق به التهم والشبهات ، فإياكم إياكم والتعرض للسيد الأستاذ الصدر (قدس سره) بسوء أنكم تجهلون حقيقته وعلمه وكرامته وتضحيته وزهده وعلمه وعلمه وعلمه فأقول لكم : الله الله في الصدر ... الله الله في الصدر ... الله الله في الصدر ... .
خامساً : بالنسبة لي أنا الحقير الذليل العاصي المذنب ، فلا أُجيز لأي شخص أن يكتب أو يتحدث عني فيقول ((المقدس)) ، فانا المذنب العاصي الجاني لست بمقدس ولا استحق أن أوصف بالمقدّس .
سادساً : أذكر بعض الموارد الشرعية التي تشير الى منزلة ودرجة طالب العلم والعالم والفقيه ،
قال تعالى ((قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ)) البقرة/247
قال جلت قدرته ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ)) آل عمران / 18
قال سبحانه وتعالى ((ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ....قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ )) النحل / 27
قال رب العالمين ((بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ )) النعكبوت /49
قال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) المجادلة/11
قال تعالى ((يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً...)) البقرة/269
قال الله تعالى ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ...)) الجمعة/2
ال العلي العظيم ((وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) التوبة/122
قال الله تعالى مجده وجل ذكره ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَْلْبابِ)) الزمر/9
قال تعالى ((كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) فصلت/3
قال الرسول الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم) : ((مَن أكرم فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض ، ومَن أهان فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه غضبان ))
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( من أعان طالب العلم فقد أحب الأنبياء وكان معهم ، ومن أبغض طالب العلم فقد أبغض الأنبياء فجزاءه جهنم ، وان لطالب العلم شفاعة كشفاعة الأنبياء ، وله في جنة الفردوس ألف قصر من ذهب ، وفي جنة الخلد مئة ألف مدينة من نور ، وفي جنة المأوى ثمانون درجة من ياقوتة حمراء ، وله بكل درهم أنفقه في طلب العلم جوارٍ بعدد النجوم وبعدد الملائكة ، ومن صافح طالب العلم حرم الله جسده على النار ، ومن أعان طالب العلم إذا مات غفر الله له ولمن حضر الجنازة)) .
قال صاحب الخلق العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم وان الله وملائكته وأهل السموات والأرض ، حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت في الماء ، ليصلون على معلمي الناس الخير )).
قال الصادق الأمين(عليه وعلى آله الصلاة والسلام) : (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً الى الجنة ، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به ، وانه يستغفر لطالب العلم من في السموات ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على ساير النجوم ليلة البدر وان العلماء ورثة الأنبياء ، وان الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهـماً ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منهم أخذ بحظ وافر )) .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((طالب العلم أفضل عند الله تعالى من المجاهد في سبيل الله )) .
قال الخاتم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((طالب العلم لله كالغادي والرائح في سبيل الله )).
قال أمير المؤمنين(عليه السلام) لولده محمد(رضي الله عنه) : (( تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء ، وان طالب العلم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الطير في جو السماء ، والحوت في البحر ، وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به )). إذا جاء طالب علم الى الإمام السجاد(عليه السلام) ، كان (عليه السلام) يقول : (( مرحباً بوصية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم يقول(عليه السلام) : ان طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له الى الأرضيين السابعة)) .
والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين
بسم الله الرحمن الرحيم
a
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الحسني(دام ظله)
ننقل إليكم بأسى وحزن بعض الكلمات المشينة والسيئة بحق السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره والتي تنتهك من شخصه وحرمته قدس سره والتي صارت متداولة وشائعة في هذا الوقت في الصحف والمجلات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها ، والذي لفت أنظارنا الاستهزاء والطعن على عنوان ومعنى المقدس أي استهزاؤهم وطعنهم على عبارات مثل (( الصدر المقدس ، المولى المقدس ، المرجع المقدس..)) ونرفق الى سماحتكم بعض المقالات والكتابات التي صدرت من الإعلاميين والسياسيين ........
سيدنا المفدى : ما هو تقييمكم وردكم وحكمكم على هذا الأمر ...ودمتم علماً ومناراً للعلم والعمل .
بسمه تعالى :
أولاً : الأقدس والمقدس تستعمل بمعنى التعظيم والتشريف والتكريم وتأتي بمعنى المعظّم والمطهّر والمبارك ونحوها ،
فيقال : بيت القدس ، وبيت المقدس ، والوادي القدسي والوادي المقدس ، والكتاب المقدس ، والهيكل المقدس والجسد المقدس والقبر المقدس والمقام المقدس والمقام الأقدس ومقام القدس ،
والمشهد المقدس ، والمكان المقدس ، والحرم المقدس ، والضريح المقدس ، والرواق المقدس والصحن المقدس والبنيان المقدس والحجر المقدس ، والحائر المقدس ، والكتاب المقدس ، والحبر المقدس ، والراهب المقدس ، والعالم المقدّس ، والموقف المقدس ، والواجب المقدس ، والجهاد المقدس ، والهدف المقدس ، والقول المقدس ، والعشمل المقدس ، والدم المقدس ، والتضحية المقدسة ، والفداء المقدس ،... والنفوس المقدسة ، والأرواح المقدسة ، والملائكة المقدسة ،... .
ثانياً : إذا صح وجاز أن يستعمل لفظ ومعنى القدس والمقدس والأقدس على ما ذكرناه في النقطة السابقة أو على بعضه ، فبالتأكيد يصح ويجوز أن يستعمل لفظ ومعنى القدس والمقدس على طالب العلم فضلآً عن العالم ، الذين تسبح لهم حتى الأشياء كلها أو جلها التي ذكرت في النقطة السابقة ، فطالب العلم قد أوتي الحكمة والخير الكثير وهو أفضل من المجاهد في سبيل الله ، وهو ركن الإسلام وأجره مع النبيين ، وهو الذي يسبح له كل رطب ويابس يضع رجله عليه ، وأن الله وملائكته وأهل السموات والأرض وحتى النملة في جحرها والحوت في الماء يصلون على العالم ويستغفرون لطالب العلم ، وأن العلماء الفقهاء ورثة الأنبياء وان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم وأن له شفاعة كشفاعة الأنبياء .
ثالثاً : والسيد الأستاذ الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) طالب علم وعالم وفقيه ، فيشمله كل ما ورد من نصوص شرعية تشير الى درجة ومنزلة وكرامة وشرف ونزاهة وطهارة وقدسية طالب العلم والعالم والفقيه ، فتنزيه العالم وتقديسه وتعظيمه وتكريمه وتشريفه هو سلوك ومنهج إلهي قرآني وسنة محمدية رسالية أصيلة أشار اليها وأكدّ عليها أئمة الهدى وجدهم المصطفى(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فتعظيم وتشريف وتكريم وتقديس السيد الأستاذ الصدر(قدس سره) لا إشكال فيه بل هو مرغوب ومحبوب وواجب ، فسلام الله عليك أيها السيد الأستاذ الصدر المقدس يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .
رابعاً : وكما أوصى أهل البيت عليهم السلام بأن نكون زيناً لهم ولا نكون شيناً عليهم ، فإننا على الدرب والنهج سائرون فنكون زيناً للسيد الصدر المقدس ولا نكون شيناً عليه لأنه (قدس سره) مثلّ الامتداد الصحيح الصالح والخط الواضح لمنهج الأئمة الصالحين وجدهم الأمين(عليهم الصلاة والسلام أجمعين) ، ومع الأسف وكل الأسف والألم والحزن والأسى فإن الكثير الكثير ممن ادّعى أنه محب للصدر الشهيد وانه على خطه ومقلده وممثلّه قد صدر منهم الكثير الكثير من الأمور غير التامة وغير الصالحة ، مما أدى بالكثير الكثير من رجال دين ومتدينيين وإعلاميين وسياسيين وعموم من المكلفين ، أن يعرفوا ويقيموا السيد الأستاذ الصدر(قدس سره) من خلال هؤلاء وأفعالهم فتجرؤوا عليه والصقوا به كل التهم والشبهات الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان وكل ذلك من سخرية واستهزاء ، طبعاً الساحة لم تكن خالية من هذه الأكاذيب والافتراءات لكن تصاعدها وتضاعفها في هذه الأيام منذ أكثر من عامين ولحد الآن ، يرجع بصورة كبيرة ورئيسة الى من كان ولا زال شيناً على السيد الصدر المقدس (قدس سره) ، .... وهذا وغيره من الأسباب هو الذي الزمنا في يوم من الأيام أن نصدر بعض الكلام تحت عنوان ((نحن الصدر وأخلاقه)) لكي نبرئ الذمة أمام الله تعالى ونلزم الحجة كل من يتجرأ على السيد الأستاذ (قدس سره) ويحكي عليه بسوء ويلصق به التهم والشبهات ، فإياكم إياكم والتعرض للسيد الأستاذ الصدر (قدس سره) بسوء أنكم تجهلون حقيقته وعلمه وكرامته وتضحيته وزهده وعلمه وعلمه وعلمه فأقول لكم : الله الله في الصدر ... الله الله في الصدر ... الله الله في الصدر ... .
خامساً : بالنسبة لي أنا الحقير الذليل العاصي المذنب ، فلا أُجيز لأي شخص أن يكتب أو يتحدث عني فيقول ((المقدس)) ، فانا المذنب العاصي الجاني لست بمقدس ولا استحق أن أوصف بالمقدّس .
سادساً : أذكر بعض الموارد الشرعية التي تشير الى منزلة ودرجة طالب العلم والعالم والفقيه ،
قال تعالى ((قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ)) البقرة/247
قال جلت قدرته ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ)) آل عمران / 18
قال سبحانه وتعالى ((ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ....قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ )) النحل / 27
قال رب العالمين ((بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ )) النعكبوت /49
قال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) المجادلة/11
قال تعالى ((يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً...)) البقرة/269
قال الله تعالى ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ...)) الجمعة/2
ال العلي العظيم ((وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) التوبة/122
قال الله تعالى مجده وجل ذكره ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَْلْبابِ)) الزمر/9
قال تعالى ((كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) فصلت/3
قال الرسول الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم) : ((مَن أكرم فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه راض ، ومَن أهان فقيهاً مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عنه غضبان ))
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( من أعان طالب العلم فقد أحب الأنبياء وكان معهم ، ومن أبغض طالب العلم فقد أبغض الأنبياء فجزاءه جهنم ، وان لطالب العلم شفاعة كشفاعة الأنبياء ، وله في جنة الفردوس ألف قصر من ذهب ، وفي جنة الخلد مئة ألف مدينة من نور ، وفي جنة المأوى ثمانون درجة من ياقوتة حمراء ، وله بكل درهم أنفقه في طلب العلم جوارٍ بعدد النجوم وبعدد الملائكة ، ومن صافح طالب العلم حرم الله جسده على النار ، ومن أعان طالب العلم إذا مات غفر الله له ولمن حضر الجنازة)) .
قال صاحب الخلق العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم وان الله وملائكته وأهل السموات والأرض ، حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت في الماء ، ليصلون على معلمي الناس الخير )).
قال الصادق الأمين(عليه وعلى آله الصلاة والسلام) : (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً الى الجنة ، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به ، وانه يستغفر لطالب العلم من في السموات ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على ساير النجوم ليلة البدر وان العلماء ورثة الأنبياء ، وان الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهـماً ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منهم أخذ بحظ وافر )) .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((طالب العلم أفضل عند الله تعالى من المجاهد في سبيل الله )) .
قال الخاتم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((طالب العلم لله كالغادي والرائح في سبيل الله )).
قال أمير المؤمنين(عليه السلام) لولده محمد(رضي الله عنه) : (( تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء ، وان طالب العلم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الطير في جو السماء ، والحوت في البحر ، وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به )). إذا جاء طالب علم الى الإمام السجاد(عليه السلام) ، كان (عليه السلام) يقول : (( مرحباً بوصية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم يقول(عليه السلام) : ان طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له الى الأرضيين السابعة)) .
والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين