الدكتور عادل رضا
11-10-2008, 11:19 PM
الشيخ جواد الخفاجي الشطري
بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ولعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين والعاقبة للمتقين .
امابعد :-
نعزي صاحب العصر والزمان بذكرى استشهاد حسين عصره السيد الشهيد الصدر ونعزي السيد مقتدى الصدر و الأمة الإسلامية جمعاء وجميع محبي الصدر والسائرين على نهجه نسال الله تعالى التوفيق لما يرضيه انه حميد مجيد .
يعجز القلم واللسان عن الكلام عن الشهيد الصدر ولايمكن لأي احد أن يحيط به رضوان الله تعالى وما هذه الكلمات القصيرة من اللاشئ ماهي إلا محاولة لبيان جزء بسيط من حياة الشهيد الصدر تكون دافعا روحيا للمؤمنين . فقد سمعنا وقرانا الكثير عن العلماء وخلدهم التاريخ ولكن ليس الجميع إلا القليل منهم وهم الذين اخلصوا لله تعالى وعملوا بشريعة رسول رب العالمين وجعلوا علمهم ومرجعياتهم طريقا لخدمة الإسلام والمسلمين . وعلى سبيل المثال اذكر منهم الشيخ العاملي صاحب اللمعة والمقدس الاردبيلي الذي قبره في مرقد الإمام علي عليه السلام والشهيد الصدر الأول والسيد الخميني وغيرهم .
إلا أن في هذا العصر كان الشهيد الصدر فلتة زمانه فقد أعطاه الله الكثير فهو خالد إلى يوم القيامة وهو العالم الوحيد الذي يبقى مكتبه يعمل كأنما السيد حي يرزق مع الرماح الموجهة إليه من القريبين والبعيدين . وفي هذه المذكرات القليلة ذات المعاني العالية السامية أرجو من القارئ الكريم أن يقراها بتدبر وتمعن .حيث اني لم اعلق عليها فاني تارك التعليق الى القارئ الكريم .علما إن بعض هذه الذكريات عشتها ورايتها بنفسي من السيد في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبعضها منقولة من زملائي الثقاة من طلبة الحوزة . فعليه اقسم ذكرياتي هذه إلى قسمين :-
1- القسم الأول المرئي :-
1- الخاطرة الأولى :
في احد الأيام كنت جالسا قريبا من السيد في مكتبه فجاءه رجل معقل وبعد أن سلم على السيد قال للسيد : عندي ورقة فيها شجرة نسبي أريدك أن تختم لي عليها . فراها السيد وقال له ماهو نسبك : قال الرجل : هذه ورقة يثبت أن نسبي هاشمي فاني من بني هاشم وأريدك ياسيد أن تختم لي عليها . فقال له السيد من أين لك هذه الورقة . فقال الرجل : عندما جئت إلى زيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام وطفت حول القبر الطاهر خرجت لي هذه الورقة من الضريح . فقال له السيد : خرجت من الضريح وفيها اسمك ونسبك ؟ قال الرجل : نعم . فقال له السيد هل أضفت عليها أسماء . قال الرجل : نعم فقد أضافت عشيرتي عليها بعض الأسماء لان الورقة ناقصة . فقال له السيد : لقد أوحى لك الشيطان بذلك فلا اختم لك عليها . فتعجب الرجل قائلا : كيف سيدنا أنا عند ضريح الإمام ازور وأطوف وخرجت هذه الورقة ؟ فقال له السيد : نعم تطوف ولكن الشيطان موجود معك داخل الضريح يطوف معك فاخرج لك الورقة فلا اختمها لك . فقال الرجل متعجبا : الشيطان في الضريح ؟ فقال السيد : نعم . فخرج الرجل متعجبا .
2- الخاطرة الثانية :-
أيضا كنت قريبا منه فدخل عليه احد طلبة الحوزة ليناقش السيد في مسالة الاعلمية علما إن ذلك الطالب كان صغيرا في العمر حوالي 20 سنة عمرة وإذا بالسيد رحمة الله عليه يرحب به ويتكلم معه بتواضع عالي جدا حيث إن الطالب كان شديد الجدال مع السيد فكان السيد يبتسم له إذا اشتد جداله له ثم ختم حديثه له قائلا للطالب : أنا اشترط الاعلمية بشرط الاطمئنان والاطمئنان على قسمين اطمئنان نفسي واطمئنان عقلي فانا اشترط الاطمئنان العقلي فالاعلمية موجودة عند الكل لكنها على درجات فمثلا واحد أعلميته 60 والآخر 70 فالمفروض يقلد أبو السبعين وآخر أعلميته 80 ثم سكت وقال بعد أن مسك صايته الشريفة ينفضها قائلا : استغفر الله لااحد يصل إلى 80 – فانصرف الشيخ .
هذا تواضع السيد الذي لامثيل له وهو قل ماوجد عند العلماء حيث انه في قبال ذلك إنني دخلت يوما على احد علماء النجف الاشرف وهو موجود حاليا وله مؤلفات وكتب فلما دخلت عليه وبعد أن قلت له : السلام عليكم رد علي بقوله : أنت غير مؤدب . فلم يقبل الطلبه منه ذلك وقال له احدهم لماذا تقول لشيخ جواد غير مؤدب هل صدر منه شئ ؟ فقال لهم : لا ولكنه يختلف عن باقي الطلبة فانه إذا دخل يقول فقط السلام عليكم فلاياخذ يدي يقبلها ولا ينحني لي ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! فقال له ذلك الشيخ : إن شيخ جواد من مقلدي الصدر والصدر لايجوز لمقلديه تقبيل اليد والانحناء فقال بعبارته : (السيد وحد وانه وحد) . فقارن عزيزي بين الصدر وبين غيره فانا لااريد الطعن بالعلماء أو الإساءة إليهم معاذ الله ولكن الحقيقة يجب أن تقال .
3- الخاطرة الثالثة :-
في يوم من الأيام كنت قريبا منه جدا والناس تأتي إليه تسأله في مسائل شتى فالتف إلي رحمة الله تعالى عليه قائلا لي : اتق الله ابتعد عني قليلا لان هذه أسرار ناس فبعضهم زاني بأمه ؟!!!!!!! فابتعدت عنه .
4- الخاطرة الرابعة :-
كان احد المؤمنين معقلا ويتردد دائما على السيد الصدر قدس سره الشريف فسألته عن سبب تردده على السيد فقال لي أنا من أهل الديوانية وخادم منبر الحسين عليه السلام وأنا ارغب بالدخول إلى الحوزة ولكن كلما آتي السيد يرفض فقلت له لماذا يرفضك السيد ؟ فقال لي : إن السيد يقول لي مادام أنت معقل وخادم الحسين فانك أفضل تكون هكذا حتى تخدم الحسين عليه السلام وتنشر رسالته فإذا دخلت الحوزة ولبست العمامة تجلس عندي فلا يستفيد منك الناس فخدمتك للمذهب وأنت معقل أفضل لأنك غير مقيد بالعقال .
2- القسم الثاني : المسموع :-
1- يقول احد المشايخ وهو من سكنة بغداد مررت يوما بضائقة مالية شديدة وعندي أبي مريض ولا املك له شيئا فجاءني مبلغ خمس قدره 300000 ألف دينار لأسلمها للشهيد الصدر فجئت بالمبلغ المذكور فأعطيته للسيد فقال لي السيد ياشيخ اذهب إلى سيد مصطفى اليعقوبي ليسلمك وصلا باستلامه وخذ المبلغ كله لك !!!!!!!!!
2- قال لي احد الطلبة بأنني سالت السيد الصدر هل يمكن الأخذ بفتوى السيد الخامنئي في قضية رؤيا الهلال ؟ فأجابني نعم بشرط الاطمئنان به وانااعطيه إجازة بالولاية على إيران للمصلحة .
3- يقول احد المشايخ وكان إمام جمعة في احد مناطق العراق باني ذكرت له خوفي من امن اللعين الهدام فقال لي السيد : لاعليك سيجعل الله عليهم غشاوة . فجئت وصليت الجمعة ولما انتهت الصلاة جاءني الأمن وقالوا لي : لما تخطب لانفهم كلامك !!!!!!!!!!! .
فسلام على الشهيد الصدر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
سلام على من استشهد في طريق الصدر
سلام لمن اخذ دينه من الصدر
سلام على من أكرم ذرية الصدر
(( إنما يكرم المرء في ولده ))
وهذا غيض من فيض وسلام على المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد
واله الطاهرين
خادم آل الصدر
الشيخ جواد الخفاجي الشطري
بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ولعنة الله على الظالمين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين والعاقبة للمتقين .
امابعد :-
نعزي صاحب العصر والزمان بذكرى استشهاد حسين عصره السيد الشهيد الصدر ونعزي السيد مقتدى الصدر و الأمة الإسلامية جمعاء وجميع محبي الصدر والسائرين على نهجه نسال الله تعالى التوفيق لما يرضيه انه حميد مجيد .
يعجز القلم واللسان عن الكلام عن الشهيد الصدر ولايمكن لأي احد أن يحيط به رضوان الله تعالى وما هذه الكلمات القصيرة من اللاشئ ماهي إلا محاولة لبيان جزء بسيط من حياة الشهيد الصدر تكون دافعا روحيا للمؤمنين . فقد سمعنا وقرانا الكثير عن العلماء وخلدهم التاريخ ولكن ليس الجميع إلا القليل منهم وهم الذين اخلصوا لله تعالى وعملوا بشريعة رسول رب العالمين وجعلوا علمهم ومرجعياتهم طريقا لخدمة الإسلام والمسلمين . وعلى سبيل المثال اذكر منهم الشيخ العاملي صاحب اللمعة والمقدس الاردبيلي الذي قبره في مرقد الإمام علي عليه السلام والشهيد الصدر الأول والسيد الخميني وغيرهم .
إلا أن في هذا العصر كان الشهيد الصدر فلتة زمانه فقد أعطاه الله الكثير فهو خالد إلى يوم القيامة وهو العالم الوحيد الذي يبقى مكتبه يعمل كأنما السيد حي يرزق مع الرماح الموجهة إليه من القريبين والبعيدين . وفي هذه المذكرات القليلة ذات المعاني العالية السامية أرجو من القارئ الكريم أن يقراها بتدبر وتمعن .حيث اني لم اعلق عليها فاني تارك التعليق الى القارئ الكريم .علما إن بعض هذه الذكريات عشتها ورايتها بنفسي من السيد في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبعضها منقولة من زملائي الثقاة من طلبة الحوزة . فعليه اقسم ذكرياتي هذه إلى قسمين :-
1- القسم الأول المرئي :-
1- الخاطرة الأولى :
في احد الأيام كنت جالسا قريبا من السيد في مكتبه فجاءه رجل معقل وبعد أن سلم على السيد قال للسيد : عندي ورقة فيها شجرة نسبي أريدك أن تختم لي عليها . فراها السيد وقال له ماهو نسبك : قال الرجل : هذه ورقة يثبت أن نسبي هاشمي فاني من بني هاشم وأريدك ياسيد أن تختم لي عليها . فقال له السيد من أين لك هذه الورقة . فقال الرجل : عندما جئت إلى زيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام وطفت حول القبر الطاهر خرجت لي هذه الورقة من الضريح . فقال له السيد : خرجت من الضريح وفيها اسمك ونسبك ؟ قال الرجل : نعم . فقال له السيد هل أضفت عليها أسماء . قال الرجل : نعم فقد أضافت عشيرتي عليها بعض الأسماء لان الورقة ناقصة . فقال له السيد : لقد أوحى لك الشيطان بذلك فلا اختم لك عليها . فتعجب الرجل قائلا : كيف سيدنا أنا عند ضريح الإمام ازور وأطوف وخرجت هذه الورقة ؟ فقال له السيد : نعم تطوف ولكن الشيطان موجود معك داخل الضريح يطوف معك فاخرج لك الورقة فلا اختمها لك . فقال الرجل متعجبا : الشيطان في الضريح ؟ فقال السيد : نعم . فخرج الرجل متعجبا .
2- الخاطرة الثانية :-
أيضا كنت قريبا منه فدخل عليه احد طلبة الحوزة ليناقش السيد في مسالة الاعلمية علما إن ذلك الطالب كان صغيرا في العمر حوالي 20 سنة عمرة وإذا بالسيد رحمة الله عليه يرحب به ويتكلم معه بتواضع عالي جدا حيث إن الطالب كان شديد الجدال مع السيد فكان السيد يبتسم له إذا اشتد جداله له ثم ختم حديثه له قائلا للطالب : أنا اشترط الاعلمية بشرط الاطمئنان والاطمئنان على قسمين اطمئنان نفسي واطمئنان عقلي فانا اشترط الاطمئنان العقلي فالاعلمية موجودة عند الكل لكنها على درجات فمثلا واحد أعلميته 60 والآخر 70 فالمفروض يقلد أبو السبعين وآخر أعلميته 80 ثم سكت وقال بعد أن مسك صايته الشريفة ينفضها قائلا : استغفر الله لااحد يصل إلى 80 – فانصرف الشيخ .
هذا تواضع السيد الذي لامثيل له وهو قل ماوجد عند العلماء حيث انه في قبال ذلك إنني دخلت يوما على احد علماء النجف الاشرف وهو موجود حاليا وله مؤلفات وكتب فلما دخلت عليه وبعد أن قلت له : السلام عليكم رد علي بقوله : أنت غير مؤدب . فلم يقبل الطلبه منه ذلك وقال له احدهم لماذا تقول لشيخ جواد غير مؤدب هل صدر منه شئ ؟ فقال لهم : لا ولكنه يختلف عن باقي الطلبة فانه إذا دخل يقول فقط السلام عليكم فلاياخذ يدي يقبلها ولا ينحني لي ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! فقال له ذلك الشيخ : إن شيخ جواد من مقلدي الصدر والصدر لايجوز لمقلديه تقبيل اليد والانحناء فقال بعبارته : (السيد وحد وانه وحد) . فقارن عزيزي بين الصدر وبين غيره فانا لااريد الطعن بالعلماء أو الإساءة إليهم معاذ الله ولكن الحقيقة يجب أن تقال .
3- الخاطرة الثالثة :-
في يوم من الأيام كنت قريبا منه جدا والناس تأتي إليه تسأله في مسائل شتى فالتف إلي رحمة الله تعالى عليه قائلا لي : اتق الله ابتعد عني قليلا لان هذه أسرار ناس فبعضهم زاني بأمه ؟!!!!!!! فابتعدت عنه .
4- الخاطرة الرابعة :-
كان احد المؤمنين معقلا ويتردد دائما على السيد الصدر قدس سره الشريف فسألته عن سبب تردده على السيد فقال لي أنا من أهل الديوانية وخادم منبر الحسين عليه السلام وأنا ارغب بالدخول إلى الحوزة ولكن كلما آتي السيد يرفض فقلت له لماذا يرفضك السيد ؟ فقال لي : إن السيد يقول لي مادام أنت معقل وخادم الحسين فانك أفضل تكون هكذا حتى تخدم الحسين عليه السلام وتنشر رسالته فإذا دخلت الحوزة ولبست العمامة تجلس عندي فلا يستفيد منك الناس فخدمتك للمذهب وأنت معقل أفضل لأنك غير مقيد بالعقال .
2- القسم الثاني : المسموع :-
1- يقول احد المشايخ وهو من سكنة بغداد مررت يوما بضائقة مالية شديدة وعندي أبي مريض ولا املك له شيئا فجاءني مبلغ خمس قدره 300000 ألف دينار لأسلمها للشهيد الصدر فجئت بالمبلغ المذكور فأعطيته للسيد فقال لي السيد ياشيخ اذهب إلى سيد مصطفى اليعقوبي ليسلمك وصلا باستلامه وخذ المبلغ كله لك !!!!!!!!!
2- قال لي احد الطلبة بأنني سالت السيد الصدر هل يمكن الأخذ بفتوى السيد الخامنئي في قضية رؤيا الهلال ؟ فأجابني نعم بشرط الاطمئنان به وانااعطيه إجازة بالولاية على إيران للمصلحة .
3- يقول احد المشايخ وكان إمام جمعة في احد مناطق العراق باني ذكرت له خوفي من امن اللعين الهدام فقال لي السيد : لاعليك سيجعل الله عليهم غشاوة . فجئت وصليت الجمعة ولما انتهت الصلاة جاءني الأمن وقالوا لي : لما تخطب لانفهم كلامك !!!!!!!!!!! .
فسلام على الشهيد الصدر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
سلام على من استشهد في طريق الصدر
سلام لمن اخذ دينه من الصدر
سلام على من أكرم ذرية الصدر
(( إنما يكرم المرء في ولده ))
وهذا غيض من فيض وسلام على المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد
واله الطاهرين
خادم آل الصدر
الشيخ جواد الخفاجي الشطري