المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلمون عنصريون رغم سماحة الإسلام



جمال
11-10-2008, 05:25 AM
عبدالله خلف - الوطن

علقت في المسلمين عادات جاهلية لم يستطع المصلحون ازالتها والاسلام دين سماحة واحترام الاجناس والالوان، ولقد صاحب رسول الله عليه السلام سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وانتقل الى رحمة الله بعد ان خطب في المسلمين معلنا اكتمال الدين ورضاه عنه.

اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا?. المائدة 3

الان تتغلب على المسلمين عادات كثيرة ليست من الاسلام.. والاسلام المتبع ليس مثل الاسلام الذي نزّل الآن فيه عنصرية وشعوبية وطائفية غرست في كل طائفة ومذهب.

نعم ان تعاليم الاسلام سمحاء لا تفرق بين اسود وابيض ولا بين عربي واعجمي كما جاء في قوله عليه السلام: لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى وقوله عليه السلام: »لا فرق بين ابيض واسود«.

نعم المسلمون عنصريون:

لم يحكم مسلم اسود بلدا اسلاميا في كل العهود هذا اذا استثنينا كافور الاخشيدي الذي تسلق على عرش مصر، حالها كما وصفها عمرو بن العاص »وهي مع من غلب« تعاقبت الدول، الدولة الاموية والعباسية وعهود الاتراك والدويلات لم يحكم اسود لعدم تقبل المسلمين،. حكومات وشعوبا الجنس الاسود وان كانوا من المسلمين والاقربين الصالحين.

بعض رجال الدين اشد ارتباطا بالعنصرية لا يقبلون بامام اسود ولا يتولى رئاسة مؤسسة دينية لا عند الشيعة ولا السنة ولا المذاهب الاخرى لا في النجف ولا قم ولا في البيت الحرام ولا المسجد النبوي ولا المسجد الاقصى ولا اي مكان وكما يرفضون الاسود حاكما اميرا وملكا ورئيس جمهورية ووزيرا ولا في المجالس المعينة والمنتخبة الا ما ندر وان حدث فانه من الصعب ان يتكرر. نعم المسلمون عنصريون فيهم بقية من جاهليتهم يكفرون بعضهم ويسقطون الاخر ويرفضون قيادة السود وان كانوا احرارا منذ اجيال واجيال المسلمون فتحوا اسواق النخاسة في العواصم والمدن الجنس الاسود الذي انتشر في دول شبه الجزيرة العربية والعراق هم مسروقون ومختطفون عنوة وهذا حرام لانهم لم يدخلوا مع الاحباش والدول الافريقية حروبا ليأخذوا منهم الاسرى والسبايا، بعض بحارة دول شبه الجزيرة كانوا يلاحقون الاطفال والنساء والشباب من السود فيخطفونهم ولهم احيانا من جنسهم متعهدون يعينونهم على الخطف والسرقة البشرية.

الفضل كل الفضل للدول الاستعمارية التي منعت الدول العربية التي استعمرتها وهددت حكامها ان هم سمحوا بأسواق النخاسة واستوقعتهم عقودا ليلتزموا بها خاصة عندما اصدرت الامم المتحدة قرارات منع تجارة العبيد في العالم، واعطاء كل عبد حريته تحايل تجار النخاسة فترة فأخذوا يجلبون العبيد الى الحجاز بحجة ادائهم الحج والعمرة حتى تعقبتهم سفن المراقبة البريطانية في البحار واوقعت عليهم العقوبات وصار بعد ذلك اكبر تجمع للعبيد في البصرة وجنوب العراق وهناك الكثير الذين نزحوا الى الكويت ودول الخليج من العراق، اهم كتاب القى الضوء على المستعبدين كتاب »ثورة الزنج« للدكتور فيصل السامر الذي درّسنا في ثانوية الشويخ عند افتتاحها مادتي التاريخ والجغرافيا وكان مثال الخلق الرفيع.. الشريعة الاسلامية اشترطت ان يستعبد الاسرى في حالة الحرب الشرعية مع الكفار بعد الانذار والاشهار »الرق في الاسلام« احمد شفيق صفحة 39، وتغلبت المصالح المادية على الشعور الديني مما ادى الى قيام نوع جديد من الرق لم يكن مشروعا ولا مقبولا هو انتخاب وتجارة الرقيق ولم يتقدم رجال الدين المسلمون لمنع ذلك وبجانب دور النخاسة كانت احياء الدعارة في معظم المدن والعواصم الاسلامية ولم يمنع ذلك رجال الدين المسلمين بل منعها الاستعمار الذي اخذ على عاتقه ارتقاء الدول الاسلامية نحو الحضارة وذلك لتطبيق قرارات الامم المتحدة.

اكتب هذا المقال بعد اعجابي بكفاح السود في امريكا منذ ان اعطاهم ابرهام لنكولن حريتهم ووثقها في الدستور الامريكي وعرّض حياته للغدر من قبل ابيض متعصب عنصري هو »جون ولكس بوث« ممثل مسرحي متعاطف مع »الجمهوريين« وذلك في 1865/4/15 والانتفاضة المليونية بقيادة مارتن لوثر كنج سنة 1963 وكفاح السود وحقوق الانسان والتطور العلمي والحضاري حتى صارت امريكا بوضعها الديموقراطي الصادق مثلا عاليا في انتخاب رئيس لها باراك اوباما في الرابع من نوفمبر 2008 . متى يطبق المسلمون عدالة دينهم ويقبلون حكم او قيادة انسان اسود متى يتخلص المسلمون من عنصريتهم البغضاء.. العنصرية الجاهلية؟؟ نعم لقد ارغمهم الغرب على اعطاء العبيد كامل حريتهم واغلق دور النخاسة ونالوا حقوقهم الانسانية ووُهبوا الحرية إلاّ أن العنصرية ما زالت في جميع الدول الاسلامية العربية وغير العربية.

تاريخ النشر 10/11/2008

فاتن
11-30-2008, 03:05 PM
الغربيون طوروا قوانينهم فسبقوا المسلمين في قضايا حقوق الانسان
الان امريكا يحكمها شخص اسود ونحن لازلنا في بلداننا الاسلاميا نمارس العنصرية تجاه كل من يختلف معنا ، باللون والثقافة والدين والمذهب ، ثم ندعي اننا على هدي النبي محمد ( ص )