المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متشددون يريدون إشعال حرب بين المغرب والجزائر



جمال
11-09-2008, 04:08 AM

الأحد, 9 نوفمبر 2008


قال مسؤول جزائري رفيع المستوى على علاقة دائمة بملف العلاقات الجزائرية المغربية إن «هناك تيارات متشددة في كل من المغرب والجزائر تدفع في كل مناسبة إلى إشعال الحرب بين البلدين»، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها العاهل المغربي أخيراً إلى السلطات الجزائرية. وقال المسؤول الجزائري لـ «العربية. نت» رافضاً الكشف عن هويته، عبر الهاتف من الرباط، إن تصريحات العاهل المغربي محمد السادس التي حمل فيها الجزائر مسؤولية إبقاء الحدود مغلقة «لا تقوي سوى شوكة المتشددين في الجانبين والرافضين لطريق ثالث يدعو إلى الحوار البناء بين البلدين». وهذه أول مرة يتحدث مسؤول جزائري عن «دعاة الحرب» بين المغرب والجزائر دون تسميتهم. وكان العاهل المغربي محمد السادس انتقد «رفض» الجزائر تطبيع علاقاتها مع المغرب وإعادة فتح حدودها المشتركة المغلقة مع المملكة منذ 1994. وكان العاهل المغربي يتحدث في خطاب متلفز في الذكرى الثالثة والثلاثين «للمسيرة الخضراء» التي نظمها الملك الحسن الثاني في السادس من نوفمبر 1975، وشارك فيها 350 ألف مغربي في اتجاه الصحراء الغربية، التي كانت تحت الاحتلال الإسباني لتأكيد انتماء هذه المنطقة إلى المغرب. ورأى المسؤول الجزائري رفيع المستوى أن «الخلاف بين البلدين الجارين لن يستمر إلى الأبد، وسيأتي الحل ربما على يد جيل ليس من جيلنا، لكن المطلوب الآن هو حل المشكلات بالحوار وليس بشيء آخر أو بمثل هذه التصريحات». وعدد المسؤول الجزائري شرطين أساسيين لإعادة فتح الحدود مع المغرب، وقال إنه «يجب على المغرب أولاً تأمين حدوده الشرقية مع الجزائر لمنع دخول المخدرات إلى التراب الجزائري، وثانياً تحييد ملف الصحراء الغربية من الحوار بين البلدين، باعتبار أن حل هذا الملف يوجد في الأمم المتحدة». ومضى المتحدث في التأكيد على أن «المغرب هو من أغلق الحدود، فلماذا يريد إجبار الجزائر على إعادة فتحها»، مشيراً إلى أن «الاقتصاد المغربي هو المستفيد من فتح الحدود». وقد أغلقت الحدود البرية بين البلدين في 1994 على أثر اعتداء نفذه إسلاميون في مراكش ونسبته الرباط إلى أجهزة الاستخبارات الجزائرية. وفيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية، كرر الملك التأكيد على أن الحل الوحيد لهذا النزاع يكمن في الحكم الذاتي الذي تقترحه الرباط تحت سيادتها. وكرر «استعداد المغرب التام للتفاوض الجاد بشأن الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع» في الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن مبادرته «مطروحة باستمرار على على طاولة الحوار في نطاق الأمم المتحدة». وانتقد العاهل المغربي «الموقف الرسمي» للجزائر. وقال إن هذا الموقف «يسعى إلى عرقلة الدينامية الفاضلة التي اطلقتها المبادرة المغربية»، وأضاف الملك أن الجزائر «تسخر طاقاتها لتكريس الوضع الراهن المشحون ببلقنة المنطقة المغاربية والساحلية». ورفضت جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر المشروع المغربي للحكم الذاتي، وكررت تأكيد «حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير» عبر استفتاء.