المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعظم وأسوأ 10 رؤساء حكموا الولايات المتحدة



جمال
11-08-2008, 02:54 AM
إعداد- مالك عسّاف

قامت لجنة من الخبراء في صحيفة «التايمز» الأميركية بإعداد قائمة بأعظم 10 رؤساء وأسوأ 10 رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.

أما قائمة أعظم عشرة رؤساء فقد حلّ في المرتبة الأولى الرئيس أبراهام لينكولن، وهو أول رئيس جمهوري، الذي حكم بين (1861-1865)، حيث تمكَّن من الحفاظ على وحدة وتماسك الولايات المتحدة، التي كانت فتية في ذلك الوقت، بالرغم من جميع التحديات التي كان يمكن أن تؤدي إلى انهيارها. كما حرر أربعة ملايين من العبيد، وقضى اغتيالاً على يد جون ويلكس بوث.

وفي المرتبة الثانية جاء جورج واشنطن الذي حكم بين (1789-1797)، وهو أول رئيس للولايات المتحدة، حيث لم يكن ينتمي إلى أي حزب. من أهم إنجازاته قيادته للحرب الثورية التي حررت بلاده من المستعمر البريطاني، كما قام بتوسيع الاتحاد وأشرف على تأسيس نظام ضريبي وبنك وطني وقضاة للمحكمة العليا. يُعتبر خطابه الوداعي الشهير من أهم الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية الأميركية.

أما الديمقراطي فرانكلين روزفلت، الذي حكم بين (1933-1945)، فحل في المرتبة الثالثة. وكانت فترة حكمه الأطول بين جميع رؤساء أميركا، حيث أعيد انتخابه عدة مرات خلال واحدة من أكثر الفترات اضطراباً في القرن العشرين. بعد الحرب العالمية الثانية حظي برنامجه للإنفاق الحكومي الضخم الذي كان يهدف لإطلاق عجلة الاقتصاد الأميركي بإجماع عالمي، بعد أن كان يُنظر إليه بعين الريبة قبل تلك الحرب. كما يُنسب إليه الفضل في إنهاء عزلة أميركا عبر إشراكها في الحرب العالمية التي كانت مشتعلة في أوروبا.

وفي المرتبة الرابعة جاء الديمقراطي الجمهوري توماس جيفرسون (1801-1809)، وهو فيلسوف سياسي ومؤلف وثيقة «إعلان الاستقلال». يعود الفضل لهذا الرئيس في إحداث تخفيضات في الدَّين القومي وأيضاً في حجم الجيش والأسطول البحري. يقول عنه بين ماكنتاير إنه أذكى رئيس عرفته الولايات المتحدة في تاريخها.

وحل خامساً الجمهوري تيودور روزفلت (1901-1909)، وهو أصغر رئيس عرفته الولايات المتحدة، حيث استلم هذا المنصب في عمر 42 عاماً. عُرف بسياساته التي تشتمل على قدرٍ أكبر من الرقابة لحماية المستهلكين ومحاربة عمليات الاحتكار التي تقوم بها الشركات، وأيضاً حماية الحياة البرية والطبيعة. وعلى صعيد السياسة الخارجية أمر روزفلت ببناء قناة باناما، كما حاز على جائزة نوبل للسلام بعد أن لعب دور الوسيط في الحرب الروسية اليابانية.

وفي المرتبة السادسة جاء الجمهوري دوايت آيزنهاور (1953-1961). من أهم إنجازاته وضع حد للتمييز العنصري في المدارس والقوات المسلحة، وأيضاً إنشاء نظام للطرقات السريعة بين الولايات الأميركية.

أما المرتبة السابعة فكانت من نصيب الديمقراطي هاري ترومان (1945-1953)، الذي، على الرغم من خبرته المتواضعة في ميدان السياسة الخارجية، اتخذ أهم القرارات المتعلقة بالسياسة الدولية في تاريخ الولايات المتحدة، ومن بينها المصادقة على استخدام القنبلتين الذريتين ضد اليابان، والانضمام إلى الأمم المتحدة وحلف الناتو، وأيضاً صياغة «عقيدة ترومان» التي بلورت السياسة الأميركية المناهضة للشيوعية على مدى العقود القادمة.

وكانت المرتبة الثامنة من نصيب الجمهوري رونالد ريغان (1981-1989)، علماً أن هذا الأمر كان موضع خلاف بين أعضاء لجنة صحيفة «التايمز»، وذلك بسبب سياساته التي تُعتبر مسؤولةً عن الأزمة المالية الراهنة، وأيضاً بسبب فضيحة «إيران كونترا» التي وصمت عهده. لكن لا أحد يستطيع إنكار بأن ريغان تمكن من انتهاز الفرصة التاريخية، التي تجلت بوصول ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في الاتحاد السوفييتي، من أجل وضع حدٍّ للحرب الباردة.

أما المرتبة التاسعة فكانت من نصيب الديمقراطي جيمس بولك (1845-1849)، الذي قاد حرباً ناجحة ضد المكسيك ضم على إثرها كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا ويوتاه وكولورادو ووايومنغ وأجزاء من نيو مكسيكو. وفي المرتبة العاشرة حل الديمقراطي وودرو ويلسون (1913-1921) الذي بنى سمعته من خلال إلغاء سياسة عدم التدخل التي كانت تنتهجها الولايات المتحدة.

أما بالنسبة لقائمة أسوأ 10 رؤساء حكموا أميركا فكانت على الشكل التالي: في المرتبة الأولى حل جيمس بوكانان (1857-1861)، وفي الثانية فرانكلين بيرس (1853-1857)، فيما جاء ثالثاً مارتين فان بورين (1837-1841)، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب وليام هاريسون (1941)، فيما حل ريتشارد نيكسون (1969-1974) في المرتبة الخامسة، وجاء جورج بوش الابن (2001-2009) في المرتبة السادسة، وهيربيرت هوفر (1929-1933) في المرتبة السابعة، ووارن هاردينغ (1921-1923) في المرتبة الثامنة، أما المرتبتين التاسعة والعاشرة فكانتا على التوالي من نصيب جيمس غارفيلد (1881) وميلارد فيلمور (1850-1853).

عن «التايمز»