جمال
11-07-2008, 12:45 AM
نصائح للإدارة الأميركية الجديدة
السيد محمد حسين فضل الله في المشهد الأميركي، نلتقي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، في صورة رئيس جديد يطل على العالم بعد ثماني سنوات من حكم إدارة دموية طاغية، أجازت لنفسها استباحة العالم العربي والإسلامي بحروبها الاستباقية، واستباحة العالم كله بقراراتها الفوقية، فدمّرت الاقتصاد الأميركي وعبثت باقتصاد العالم.
إننا في الوقت الذي نعرف أن الإدارات الأميركية لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض، وخصوصا في الذهنية الإمبراطورية التي تحاول التحكّم بالعالم أمنيا وسياسيا واقتصاديا، إلا أننا نعرف أن الولايات المتحدة الأميركية اليوم تختلف كثيرا عنها بالأمس، وخصوصا في بنيتها الاقتصادية والسياسية، وفي المآزق التي تعيشها وخصوصا في أفغانستان والعراق، ولذلك فنحن نوجِّه النصيحة للإدارة القادمة بأن تتوازن في مواقفها، لأن أعباء الملفات التي تركها جورج بوش الابن ونائبه ديك تشيني هي أعباء ثقيلة تنوء بها أكبر الإدارات، فليس من الحكمة بمكان أن تصنع الإدارة الجديدة عداوات جديدة لها في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه، أو أن تجعل إسرائيل في قائمة أولوياتها، لأننا نعرف أن الهموم الأميركية باتت كبيرة جدا، الأمر الذي يفرض على القادمين الجدد وحاملي لواء التغيير أن يتواضعوا قليلا، لأن قواعد اللعبة تغيّرت عالميا وفي المنطقة.
وفي هذه المناسبة، نتوجه إلى العراقيين الذين يتعرضون إلى سيل من التهديدات الأميركية في هذه الأيام، لدفعهم إلى التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال كيفما اتفق، لنقول لهم إن عليهم أن يصرّوا على الموقف الحاسم الرافض لأي انتقاص لسيادتهم، والمصّر على عدم الإفساح في المجال أمام إقامة أية قواعد عسكرية للاحتلال، بما فيها تلك التي وافقت عليها كردستان التي تتحرك كدولة كردية مستقلة بعيدا من الموقع الاتحادي للدولة العراقية.
كما نتوجه إلى العرب والمسلمين، لندعوهم إلى الخروج من دائرة الرهان على أية إدارة أميركية جديدة، لأن هذه الإدارات لا تتطلّع إلى المنطقة إلا من نافذتي النفط وإسرائيل، ولذلك سيبقى العالم العربي والإسلامي بالنسبة إليهم البقرة الحلوب التي تدر نفطها لحسابهم، وتخضع أوضاعها الحيوية لمتطلبات اقتصادهم، وسيواصل هؤلاء الضغط على العالم العربي والإسلامي تحت عنوان الحرب على الإرهاب ما لم يهب العرب والمسلمون هبة الرجل الواحد لانتزاع حقوقهم، وطرد المحتل الغاصب من أراضيهم.
تاريخ النشر : 07 نوفمبر 2008
السيد محمد حسين فضل الله في المشهد الأميركي، نلتقي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، في صورة رئيس جديد يطل على العالم بعد ثماني سنوات من حكم إدارة دموية طاغية، أجازت لنفسها استباحة العالم العربي والإسلامي بحروبها الاستباقية، واستباحة العالم كله بقراراتها الفوقية، فدمّرت الاقتصاد الأميركي وعبثت باقتصاد العالم.
إننا في الوقت الذي نعرف أن الإدارات الأميركية لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض، وخصوصا في الذهنية الإمبراطورية التي تحاول التحكّم بالعالم أمنيا وسياسيا واقتصاديا، إلا أننا نعرف أن الولايات المتحدة الأميركية اليوم تختلف كثيرا عنها بالأمس، وخصوصا في بنيتها الاقتصادية والسياسية، وفي المآزق التي تعيشها وخصوصا في أفغانستان والعراق، ولذلك فنحن نوجِّه النصيحة للإدارة القادمة بأن تتوازن في مواقفها، لأن أعباء الملفات التي تركها جورج بوش الابن ونائبه ديك تشيني هي أعباء ثقيلة تنوء بها أكبر الإدارات، فليس من الحكمة بمكان أن تصنع الإدارة الجديدة عداوات جديدة لها في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه، أو أن تجعل إسرائيل في قائمة أولوياتها، لأننا نعرف أن الهموم الأميركية باتت كبيرة جدا، الأمر الذي يفرض على القادمين الجدد وحاملي لواء التغيير أن يتواضعوا قليلا، لأن قواعد اللعبة تغيّرت عالميا وفي المنطقة.
وفي هذه المناسبة، نتوجه إلى العراقيين الذين يتعرضون إلى سيل من التهديدات الأميركية في هذه الأيام، لدفعهم إلى التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال كيفما اتفق، لنقول لهم إن عليهم أن يصرّوا على الموقف الحاسم الرافض لأي انتقاص لسيادتهم، والمصّر على عدم الإفساح في المجال أمام إقامة أية قواعد عسكرية للاحتلال، بما فيها تلك التي وافقت عليها كردستان التي تتحرك كدولة كردية مستقلة بعيدا من الموقع الاتحادي للدولة العراقية.
كما نتوجه إلى العرب والمسلمين، لندعوهم إلى الخروج من دائرة الرهان على أية إدارة أميركية جديدة، لأن هذه الإدارات لا تتطلّع إلى المنطقة إلا من نافذتي النفط وإسرائيل، ولذلك سيبقى العالم العربي والإسلامي بالنسبة إليهم البقرة الحلوب التي تدر نفطها لحسابهم، وتخضع أوضاعها الحيوية لمتطلبات اقتصادهم، وسيواصل هؤلاء الضغط على العالم العربي والإسلامي تحت عنوان الحرب على الإرهاب ما لم يهب العرب والمسلمون هبة الرجل الواحد لانتزاع حقوقهم، وطرد المحتل الغاصب من أراضيهم.
تاريخ النشر : 07 نوفمبر 2008