لمياء
11-04-2008, 07:43 AM
نفى أثرا منسوبا للإمام علي تداولته منتديات إيرانية
دبي - حيان نيوف
نفى العلامة الشيعي محمد حسن الأمين صحة أثر شيعي يتحدث عن رجل أسود طويل سيحكم الغرب كعلامة على قرب ظهور المهدي المنتظر، وذلك بعد أن تناقلته مواقع ومنتديات إيرانية إضافة إلى مجلة "فوربس" الأمريكية، والتي أشارت إلى هذا الرجل الأسود هو المرشح الرئاسي الأمريكي "باراك أوباما".
وكانت "مجلة فوربس" الأمريكية نشرت تقريرا، كتبه أمير طاهري (كاتب إيراني يعيش في لندن) يقول فيه إن مواقع إيرانية مقربة من الحكومة نشرت أثرا شيعيا من كتاب "بحار الأنوار" الذي يعود للقرن السابع عشر، ويقول الحديث المنقول عن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إن رجلا أسود سيحكم الغرب ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي.
"غموض" اسم أوباما
وقال أمير طاهري إن هناك مصادفة غريبة في اسم المرشح الأمريكي، واسمه "باراك حسين" تعني "مباركة الحسين" باللغة العربية والفارسية، وأما أوباما فتعني بالفارسية "إنه معنا" (أوباما) .
وأرجع طاهري الربط الإيراني بين أوباما وظهور المهدي إلى دفاع المرشح الرئاسي الأمريكي عن إيران في مواقف ولقاءات عديدة؛ حيث أدلى فيها بآراء تباينت عن آراء خصومه الجمهوريين.
وأكد طاهري في حديث مع "العربية.نت" أن هذا الأثر الشيعي "تناقلته مواقع ومنتديات فارسية عديدة قائلا إنهم اعتمدوا عليه من كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي في العهد الصفوي بالقرن السابع عشر"، وأشار إلى أن المؤمنين بهذا الحديث يعتقدون أن "أوباما" من الأوتاد التي تظهر قبل ظهور المهدي المنتظر.
يشار إلى أن هذا الأمر أثار جدلا في المواقع والمنتديات الفارسية، بين مؤيد ومعارض لهذا الحديث، حتى بعضها اعتبره من "الإسرائيليات" ونفى صحته.
الأمين: هذه خرافة
إلا أن العلامة الشيعي البارز محمد حسن الأمين قال لـ"العربية.نت" إن كتاب "بحار الأنوار" للعلامة المجلسي هو "كخزان يوضع فيه الحسن والرديء، وليس كل ما ورد فيه صحيحا، وأكثر ما ورد هو محل نظر فكيف إذا كان الحديث حول مسألة غيبية.. فهذه الأحاديث عن المسائل الغيبية هي أحاديث مفتعلة وجاءت في أزمنة أخرى متأخرة عن زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والأئمة".
وأضاف "قبل التحقيق بشأن هذا الحديث أستطيع أن أضعه بجانب أحاديث كثيرة تتنبأ عن مستقبل العالم، ولو أراد الله أن يكشف مستقبل العالم لمَّا خلق البشر ليصنعوا المستقبل، وبالتالي كل ما ورد من أحاديث يمكن أن أرميها في سلة المهملات وهي نوع من التكهن ولكن ينسب إلى أئمة ورجال صادقين".
وتابع "لا أعتقد أن مثل هذا الحديث ورد على لسان الإمام علي (رضي الله عنه) لأن علم الغيب هو بيد الله، وبحار الأنوار مؤلفة من 110 مجلدات لا بد من مراجعته للتأكد إذا كان ورادا، وأنا أتحدث مع احتمال وروده؛ لأن هناك أحاديث أكثر غرابة منه وردت فعلا في هذا الكتاب".
وبخصوص العلامات الصحيحة على ظهور المهدي والتي يتفق عليها علماء الشيعة، أجاب محمد حسن الأمين "ترد أحاديث كثيرة عن هذه العلامات، ولكنها تحصل في كل زمان، وبالتالي لا يمكن اعتبارها علامات حقيقية، وظهور المهدي المنتظر أمر غيبي، وكأي أمر غيبي آخر الناس تتخرّف بشأنه، وتحاول أن تضع له حدودا، وعلامات، ولدينا حديث مؤكد يقول (كذب المؤقتون) أي الذين يضعون وقتا لهذا الظهور".
http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/03/59445.html
دبي - حيان نيوف
نفى العلامة الشيعي محمد حسن الأمين صحة أثر شيعي يتحدث عن رجل أسود طويل سيحكم الغرب كعلامة على قرب ظهور المهدي المنتظر، وذلك بعد أن تناقلته مواقع ومنتديات إيرانية إضافة إلى مجلة "فوربس" الأمريكية، والتي أشارت إلى هذا الرجل الأسود هو المرشح الرئاسي الأمريكي "باراك أوباما".
وكانت "مجلة فوربس" الأمريكية نشرت تقريرا، كتبه أمير طاهري (كاتب إيراني يعيش في لندن) يقول فيه إن مواقع إيرانية مقربة من الحكومة نشرت أثرا شيعيا من كتاب "بحار الأنوار" الذي يعود للقرن السابع عشر، ويقول الحديث المنقول عن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إن رجلا أسود سيحكم الغرب ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي.
"غموض" اسم أوباما
وقال أمير طاهري إن هناك مصادفة غريبة في اسم المرشح الأمريكي، واسمه "باراك حسين" تعني "مباركة الحسين" باللغة العربية والفارسية، وأما أوباما فتعني بالفارسية "إنه معنا" (أوباما) .
وأرجع طاهري الربط الإيراني بين أوباما وظهور المهدي إلى دفاع المرشح الرئاسي الأمريكي عن إيران في مواقف ولقاءات عديدة؛ حيث أدلى فيها بآراء تباينت عن آراء خصومه الجمهوريين.
وأكد طاهري في حديث مع "العربية.نت" أن هذا الأثر الشيعي "تناقلته مواقع ومنتديات فارسية عديدة قائلا إنهم اعتمدوا عليه من كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي في العهد الصفوي بالقرن السابع عشر"، وأشار إلى أن المؤمنين بهذا الحديث يعتقدون أن "أوباما" من الأوتاد التي تظهر قبل ظهور المهدي المنتظر.
يشار إلى أن هذا الأمر أثار جدلا في المواقع والمنتديات الفارسية، بين مؤيد ومعارض لهذا الحديث، حتى بعضها اعتبره من "الإسرائيليات" ونفى صحته.
الأمين: هذه خرافة
إلا أن العلامة الشيعي البارز محمد حسن الأمين قال لـ"العربية.نت" إن كتاب "بحار الأنوار" للعلامة المجلسي هو "كخزان يوضع فيه الحسن والرديء، وليس كل ما ورد فيه صحيحا، وأكثر ما ورد هو محل نظر فكيف إذا كان الحديث حول مسألة غيبية.. فهذه الأحاديث عن المسائل الغيبية هي أحاديث مفتعلة وجاءت في أزمنة أخرى متأخرة عن زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والأئمة".
وأضاف "قبل التحقيق بشأن هذا الحديث أستطيع أن أضعه بجانب أحاديث كثيرة تتنبأ عن مستقبل العالم، ولو أراد الله أن يكشف مستقبل العالم لمَّا خلق البشر ليصنعوا المستقبل، وبالتالي كل ما ورد من أحاديث يمكن أن أرميها في سلة المهملات وهي نوع من التكهن ولكن ينسب إلى أئمة ورجال صادقين".
وتابع "لا أعتقد أن مثل هذا الحديث ورد على لسان الإمام علي (رضي الله عنه) لأن علم الغيب هو بيد الله، وبحار الأنوار مؤلفة من 110 مجلدات لا بد من مراجعته للتأكد إذا كان ورادا، وأنا أتحدث مع احتمال وروده؛ لأن هناك أحاديث أكثر غرابة منه وردت فعلا في هذا الكتاب".
وبخصوص العلامات الصحيحة على ظهور المهدي والتي يتفق عليها علماء الشيعة، أجاب محمد حسن الأمين "ترد أحاديث كثيرة عن هذه العلامات، ولكنها تحصل في كل زمان، وبالتالي لا يمكن اعتبارها علامات حقيقية، وظهور المهدي المنتظر أمر غيبي، وكأي أمر غيبي آخر الناس تتخرّف بشأنه، وتحاول أن تضع له حدودا، وعلامات، ولدينا حديث مؤكد يقول (كذب المؤقتون) أي الذين يضعون وقتا لهذا الظهور".
http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/03/59445.html