المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصرالله أميناً عاماً لولاية خامسة ومصطفى شحادي يحل محل مغنية



مجاهدون
11-04-2008, 04:27 AM
2008 الإثنين 3 نوفمبر


للمرة الأولى «نقد ذاتي» واسع داخل «حزب الله»

بيروت - " القبس "

لان الاحتمالات كلها واردة، ولان الاعمار بيد الله، ولانه لا مجال لترك الحزب عرضة لاي صراع في "اللحظة القاتلة" فقد كرس المؤتمر العام الثامن لـ "حزب الله" رئيس مجلس الشورى التنفيذي هاشم صفي الدين خلفا للامين العام الحالي حسن نصرالله الذي تم التجديد له لولاية خامسة، وذلك في حال تعرض هذا الاخير لأي مكروه.

لا صراع، هذا ما تؤكده مصادر الحزب التي تشير الى ان المناقشات تناولت عمق المسائل الآنية والمستقبلية، حتى ان الحزب يشهد، وللمرة الاولى، وعلى هذا المستوى ما كان يعرف في الاحزاب الشيوعية بـ "النقد الذاتي"، مع توجه الى اعادة النظر في الموضوع الداخلي والموضوع العربي، بالصورة التي تعيد الى الحزب بعض ما خسره (وهذا شأن معقد جدا) في السنوات الاخيرة بعدما طرح نفسه طرفا داخليا كأي طرف تقليدي، وهو الذي ارغم اسرائيل على الانسحاب من مناطق لبنانية محتلة عام 2000، قبل ان يجد نفسه اسير تجاذبات داخلية وخارجية على السواء.

ربما سيكون للحزب ان يعتمد لغة اخرى، خصوصا بعد لقاء رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ونصرالله، مع تراجع واضح في اللهجة الحادة للخطاب السياسي والاعلامي.

البديل هو هاشم صفي الدين الذي طالما تردد انه لعب دور البديل اكثر من مرة، فيما ابن خالته نصرالله موجود في مكان آخر.

نصرالله من بلدة البازورية وصفي الدين من بلدة ديرقانون النهر، وكون الاثنين قريبين، فان الشبه بينهما مثير، حتى في لثغة اللسان، وان كانت الضغوط والمتاعب التي يتعرض لها الاول ادت الى بعض الفروقات.

لا لقب "مرشد عام المقاومة" ولا "المرشد العام للحزب"، تجاوزا للنظام الداخلي الذي يمنع التمديد لاكثر من ولايتين، فهذا اللقب قد يزيد في حساسية جهات لبنانية حيال طبيعة العلاقة بين الحزب وايران، ثم ان النظام الداخلي ليس منظومة فقهية، فضلا عن ان اركان القيادة ينظرون الى نصرالله على انه شخصية استثنائية. في هذه الحال، لا بد من تجاوز الاحكام العادية في التعاطي معه. وهذا الموقف اقترن بفتوى من الولي الفقيه آية الله علي خامنئي.

وليس صحيحا ما رددته بعض وسائل الاعلام عن تعيين ايراني محل القائد العسكري عماد مغنية، وكان هناك من يسخر من الخبر، ويسأل ما اذا كان لبنان خلا من الرجال، فالذي سيخلف مغنية هو مصطفى شحادي الذي مثل سلفه بعيد جدا عن الضوء، "عاشق للخنادق" كما يقول احد عارفيه، وعايش بدقة كل مراحل اعادة التأهيل، واعادة الهيكلة، واعادة التخطيط التي اعقبت حرب يوليو 2006.