الجيكره
04-17-2003, 01:40 AM
مؤسسات الخوئي تدعو فضل الله للتدخل
قرار النجف: التحرك ضد الاحتلال الأميركي
بيروت ـ قاسم قصير
باريس ـ أسعد حيدر
تشير المعلومات الواردة من العراق الى ان القوى الاسلامية الفاعلة توافقت على الابتعاد عن المشكلات الداخلية والتركيز حالياً على رفض الاحتلال الأميركي والاعتراض على تشكيل أية حكومة عراقية برعاية أميركية وذلك من خلال تنظيم سلسلة تظاهرات في معظم المدن العراقية بدأت بوادرها أمس في بغداد والناصرية والنجف. ويشارك في هذه الحملة أنصار المرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر وحزب الدعوة الاسلامية والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية.
وعلمت "المستقبل" ان حزب الدعوة عمد مؤخراً الى إعادة ترتيب أوضاعه في العراق وبدأ قياديوه وكوادره العودة سريعاً الى العراق، في إطار تنشيط دوره السياسي والميداني، مع العلم ان للحزب حضورا فاعلا في مختلف المناطق العراقية ويتميز عن غيره من قوى المعارضة بكونه أحد أقدم الاحزاب الاسلامية (اضافة الى الحزب الاسلامي ـ الاخوان المسلمين وحزب التحرير).
وأبدت الأوساط الديبلوما سية الغربية اهتماماً خاصاً بمتابعة دور الحزب سابقاً وحالياً، ولاحظت ان هناك علاقة ايجابية بين أنصار المرجع محمد الصدر الثاني وحزب الدعوة، كما ان السيد جعفر نجل الشهيد محمد باقر الصدر الموجود حالياً في ايران يرتبط بعلاقة قوية وعائلية بالسيد مقتدى الصدر.
الى ذلك، طالب غانم جواد مدير مكتب الثقافة والإعلام في مؤسسة الخوئي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله "بتكثيف جهوده لدعم الحوزة في النجف الأشرف، لانه شخصية مهمة ومحترمة من الجميع. اننا نعول عليه للخروج من هذا الوضع ولإعادة دور ا لنجف التاريخي، وايقاف عملية اضعاف دور الشيعة العرب".
وأكد غانم جواد في اتصال هاتفي معه في لندن، ان السيد عبد الصاحب الخوئي شقيق السيد عبد المجيد الخوئي الذي اغتيل في النجف قبل أيام، وصل الى لندن ولن يتوجه الى النجف قبل ان تهدأ الأمور، وأن السيد عبد الصاحب سيهتم حالياً بالعمل لإعادة بناء المؤسسة في ظل غياب أمينها العام الذي قتل غيلة.
وكشف جواد لـ "المستقبل" ان أحد التجار من أصدقاء السيد الخوئي في النجف، هو الذي قام بسحب جسد الخوئي من حيث رمته الغوغاء ووضعه في تابوت وحاول نقله الى كربلاء لكن بس بب استمرار النزف اضطر الى دفنه ليلاً الى جانب قبر والده الامام الخوئي.
وشدد جواد الذي كان يحضر قراءة الفاتحة التي تقام في مركز المؤسسة في لندن من جمعيات ومؤسسات مختلفة وبالتداور يومياً منذ مقتل عبد المجيد الخوئي وحتى ذكرى أسبوعه، "ان العصابة التي قامت بالعملية مجهولة بالنسبة لنا، لكن وكما يتردد فإن المتهم فيها هو السيد مقتدى الصدر". أضاف "ان شخصاً يطلق على نفسه اسم رياض النوري او قد يكون اسمه صحيحا لكن لا نعرفه يعرّف عن نفسه بأنه المشرف العام على الحوزة العلمية، مع العلم ان المشرف العام هو المرجع او من يعيّنه فمن عيّن هذا النوري؟".
وأشار جواد الى أن المؤسسة ليست طرفاً في الصراع فعملها اجتماعي، وأن السيد عبد المجيد الخوئي كان ينشط من خلال موارده الخاصة ومن ضمن علاقاته الواسعة والعميقة بالشخصيات والمؤسسات الاسلامية في العالم.
وأكد الانباء التي اشارت الى تسلم العشائر الوضع في النجف، وان عشائر البوعمر والبوككل والروفاعية وبني حشيم من السماوة وغيرها من العشائر المنتشرة في البصرة والناصرية والديوانية جاءت الى النجف الأشرف لحماية المراجع الاربعة وفك الحصار عنهم وقد نجحت في ذلك خصوصا بعد ان سارت تظاهرات واسعة، نددت بما وصفتهم بـ"طالبان" الشيعة الذين لا يؤمنون سوى بالقتل والعنف، وان ادارة مدنية قد شكلت من ابرز اعضائها احد ابناء المرجع اية الله السيد محمد سعيد الحكيم.
وكشف مصدر شيعي عراقي بارز "ان حقيقة الصراع حالياً هو ادارة مرجعيات النجف واهلها واستعادة النجف مكانتها كعاصمة للتشيع في العالم. وان كل ما كان يريده السيد عبد المجيد الخوئي هو العمل على إعادة بناء مجد النجف الثقافي والفكري".
وتخوف مصدر شيعي مطلع "من وجود خطة لاضعاف الشيعة ودورهم المستقبلي عبر تخوين هذا وتكميم افواه البعض الآخر مما يسهل م همة الأميركيين وغيرهم في ضرب الشيعة بعضهم ببعض واستبعادهم عن السلطة فعلياً".
جريدة المستقبل – بيروت 16-4-2003.
قرار النجف: التحرك ضد الاحتلال الأميركي
بيروت ـ قاسم قصير
باريس ـ أسعد حيدر
تشير المعلومات الواردة من العراق الى ان القوى الاسلامية الفاعلة توافقت على الابتعاد عن المشكلات الداخلية والتركيز حالياً على رفض الاحتلال الأميركي والاعتراض على تشكيل أية حكومة عراقية برعاية أميركية وذلك من خلال تنظيم سلسلة تظاهرات في معظم المدن العراقية بدأت بوادرها أمس في بغداد والناصرية والنجف. ويشارك في هذه الحملة أنصار المرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر وحزب الدعوة الاسلامية والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية.
وعلمت "المستقبل" ان حزب الدعوة عمد مؤخراً الى إعادة ترتيب أوضاعه في العراق وبدأ قياديوه وكوادره العودة سريعاً الى العراق، في إطار تنشيط دوره السياسي والميداني، مع العلم ان للحزب حضورا فاعلا في مختلف المناطق العراقية ويتميز عن غيره من قوى المعارضة بكونه أحد أقدم الاحزاب الاسلامية (اضافة الى الحزب الاسلامي ـ الاخوان المسلمين وحزب التحرير).
وأبدت الأوساط الديبلوما سية الغربية اهتماماً خاصاً بمتابعة دور الحزب سابقاً وحالياً، ولاحظت ان هناك علاقة ايجابية بين أنصار المرجع محمد الصدر الثاني وحزب الدعوة، كما ان السيد جعفر نجل الشهيد محمد باقر الصدر الموجود حالياً في ايران يرتبط بعلاقة قوية وعائلية بالسيد مقتدى الصدر.
الى ذلك، طالب غانم جواد مدير مكتب الثقافة والإعلام في مؤسسة الخوئي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله "بتكثيف جهوده لدعم الحوزة في النجف الأشرف، لانه شخصية مهمة ومحترمة من الجميع. اننا نعول عليه للخروج من هذا الوضع ولإعادة دور ا لنجف التاريخي، وايقاف عملية اضعاف دور الشيعة العرب".
وأكد غانم جواد في اتصال هاتفي معه في لندن، ان السيد عبد الصاحب الخوئي شقيق السيد عبد المجيد الخوئي الذي اغتيل في النجف قبل أيام، وصل الى لندن ولن يتوجه الى النجف قبل ان تهدأ الأمور، وأن السيد عبد الصاحب سيهتم حالياً بالعمل لإعادة بناء المؤسسة في ظل غياب أمينها العام الذي قتل غيلة.
وكشف جواد لـ "المستقبل" ان أحد التجار من أصدقاء السيد الخوئي في النجف، هو الذي قام بسحب جسد الخوئي من حيث رمته الغوغاء ووضعه في تابوت وحاول نقله الى كربلاء لكن بس بب استمرار النزف اضطر الى دفنه ليلاً الى جانب قبر والده الامام الخوئي.
وشدد جواد الذي كان يحضر قراءة الفاتحة التي تقام في مركز المؤسسة في لندن من جمعيات ومؤسسات مختلفة وبالتداور يومياً منذ مقتل عبد المجيد الخوئي وحتى ذكرى أسبوعه، "ان العصابة التي قامت بالعملية مجهولة بالنسبة لنا، لكن وكما يتردد فإن المتهم فيها هو السيد مقتدى الصدر". أضاف "ان شخصاً يطلق على نفسه اسم رياض النوري او قد يكون اسمه صحيحا لكن لا نعرفه يعرّف عن نفسه بأنه المشرف العام على الحوزة العلمية، مع العلم ان المشرف العام هو المرجع او من يعيّنه فمن عيّن هذا النوري؟".
وأشار جواد الى أن المؤسسة ليست طرفاً في الصراع فعملها اجتماعي، وأن السيد عبد المجيد الخوئي كان ينشط من خلال موارده الخاصة ومن ضمن علاقاته الواسعة والعميقة بالشخصيات والمؤسسات الاسلامية في العالم.
وأكد الانباء التي اشارت الى تسلم العشائر الوضع في النجف، وان عشائر البوعمر والبوككل والروفاعية وبني حشيم من السماوة وغيرها من العشائر المنتشرة في البصرة والناصرية والديوانية جاءت الى النجف الأشرف لحماية المراجع الاربعة وفك الحصار عنهم وقد نجحت في ذلك خصوصا بعد ان سارت تظاهرات واسعة، نددت بما وصفتهم بـ"طالبان" الشيعة الذين لا يؤمنون سوى بالقتل والعنف، وان ادارة مدنية قد شكلت من ابرز اعضائها احد ابناء المرجع اية الله السيد محمد سعيد الحكيم.
وكشف مصدر شيعي عراقي بارز "ان حقيقة الصراع حالياً هو ادارة مرجعيات النجف واهلها واستعادة النجف مكانتها كعاصمة للتشيع في العالم. وان كل ما كان يريده السيد عبد المجيد الخوئي هو العمل على إعادة بناء مجد النجف الثقافي والفكري".
وتخوف مصدر شيعي مطلع "من وجود خطة لاضعاف الشيعة ودورهم المستقبلي عبر تخوين هذا وتكميم افواه البعض الآخر مما يسهل م همة الأميركيين وغيرهم في ضرب الشيعة بعضهم ببعض واستبعادهم عن السلطة فعلياً".
جريدة المستقبل – بيروت 16-4-2003.