الدكتور عادل رضا
11-02-2008, 11:11 PM
كل هالووين والعراق بدون إتفاقية أمنية
د. حامد العطية
يحتفل سكان أمريكا الشمالية وبعض دول أوروبا بعيد هالووين في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول، وتعود جذوره التراثية إلى أيام عبادة الأرواح في أوروبا، وكان الوثنيون الأوروبيون يسمونه عيد ساماحين، و يعتقدون بعودة أرواح الموتى إلى الحياة الدنيا في هذا اليوم، ويحي الأمريكيون المعاصرون، وبالأخص الأطفال، عيد هالووين بارتداء الأقنعة المخيفة والأردية المفزعة، ويدورون على منازل جيرانهم ليلاً لجمع الحلويات.
نفتقد نحن العراقيون، الماكثون في الوطن والمغتربون، فرحة الأعياد، التي سلبها منا الحكام الجائرون لقرون طويلة ومؤخراً الإرهابيون المخربون والمحتلون الحاقدون، وتذكرنا أعياد الغير بأحزاننا، وتوقظ همومنا، وتشحذ إحساسنا بالظلم والغبن، وأكثر ما نخشاه هذه الأيام توقيع الاتفاقية الأمنية التي ستطيل من الليل الدامس للاحتلال في العراق، وتمنحه وقتاً إضافياً ليستكمل مخططه التخريبي في بلدنا والمنطقة.
لا صلة بين عيد هالووين والاتفاقية الأمنية إلا ظاهرياً، فمظاهر هذا العيد والاتفاقية الأمنية زائفة، وكما يرتدي الأمريكيون المحتفون بالعيد الأقنعة، ويغيروا حقيقة هوياتهم، ألبسوا الاتفاقية الأمنية أردية مصطنعة ليموهوا طبيعتها، ولأن الاتفاقية أقبح من وجه الشيطان أخفوا وجهها الحقيقي بأقنعة زاهية براقة زائفة، فماهو الأصل الحقيقي والقناع الخداع في هذه الاتفاقية؟
الزائف: قولهم أن الغرض من الاتفاقية الأمنية تنظيم وضع القوات التي سترابط في العراق.
الحقيقة: أن الاتفاقية الأمنية سياسية وعسكرية استراتيجية وشاملة.
الزائف: ادعاؤهم بأن الاتفاقية الأمنية لا تخل باستقلال وسيادة العراق.
الحقيقة: تؤسس الاتفاقية لدور سياسي وعسكري وأمني للقوات الأمريكية مما ينتقص من السيادة الوطنية والسلطات الدستورية لمؤسساتها المنتخبة.
الزائف: الإيحاء بأن المادة الثانية من الاتفاقية والخاصة بالتعاريف تتضمن تعريفاً لمصطلحي "المنشآت والمساحات" التي ستشغلها قوات الاحتلال.
الحقيقة: لم تعرف المادة الثانية المقصود بالمنشآت والمساحات، واكتفت بتعهد الطرف الأمريكي بتقديم قائمة بالمنشآت والمساحات التي يريد لقواته التموضع فيها بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
الزائف: التظاهر بأن الاتفاقية الأمنية تمنح الطرف العراقي الولاية القضائية عند ارتكاب القوات الأمريكية والعنصر المدني مخالفات في حالات غيرمشمولة بإداءهم لواجباتهم.
الحقيقة: تقتصر الولاية القضائية للطرف العراقي على حالات ارتكاب الأمريكيين لـ"مخالفات جسيمة ومتعمدة" فقط، كما تجعل مواد أخرى من ممارسة هذه الولاية أمراً نادر الحدوث، إن لم يكن مستحيلاً
الزائف: يحق للطرف العراقي توقيف الأمريكيين الذين يقترفون مخالفات تقع تحت ولايتهم القضائية.
الحقيقة: يسلم الطرف العراقي كافة الأمريكيين المقبوض عليهم إلى السلطات الأمريكية فوراً.
الزائف: الوعود الأمريكية بمساعدة العراق في التخلص من العقوبات الدولية المجحفة.
الحقيقة: بعد أكثر من خمس سنوات لم يتحقق وعد واحد من وعود أمريكا بإعادة بناء ما دمروه بالحصار والاحتلال وتحويلهم العراق لساحة صراعهم مع الإرهابيين.
عندما يعود أطفال الأمريكيين من جولاتهم ليلة هالووين، يفحص أباؤهم أكياس الحلوى، التي جمعوها من جيرانهم، تنفيذاً لتحذيرات الشرطة، للاطمئنان على خلوها من الأمواس والمسامير والإبر والدبابيس وغيرها من المواد الضارة، والتي إن لم تقتلهم أصابتهم بالمرض والألم، ونريد أن نقول للقادة الأمريكيين لقد فحصنا اتفاقيتكم الأمنية، التي زعمتم بأنها أشبه بقالب ضخم من الحلوى المكسوة بالعسل، فتبين لنا بالأدلة القاطعة بأنها مليئة بالسم الزعاف وبالقنابل والصواريخ والمتفجرات والألغام.
ا تشرين الثاني 2008م
د. حامد العطية
يحتفل سكان أمريكا الشمالية وبعض دول أوروبا بعيد هالووين في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول، وتعود جذوره التراثية إلى أيام عبادة الأرواح في أوروبا، وكان الوثنيون الأوروبيون يسمونه عيد ساماحين، و يعتقدون بعودة أرواح الموتى إلى الحياة الدنيا في هذا اليوم، ويحي الأمريكيون المعاصرون، وبالأخص الأطفال، عيد هالووين بارتداء الأقنعة المخيفة والأردية المفزعة، ويدورون على منازل جيرانهم ليلاً لجمع الحلويات.
نفتقد نحن العراقيون، الماكثون في الوطن والمغتربون، فرحة الأعياد، التي سلبها منا الحكام الجائرون لقرون طويلة ومؤخراً الإرهابيون المخربون والمحتلون الحاقدون، وتذكرنا أعياد الغير بأحزاننا، وتوقظ همومنا، وتشحذ إحساسنا بالظلم والغبن، وأكثر ما نخشاه هذه الأيام توقيع الاتفاقية الأمنية التي ستطيل من الليل الدامس للاحتلال في العراق، وتمنحه وقتاً إضافياً ليستكمل مخططه التخريبي في بلدنا والمنطقة.
لا صلة بين عيد هالووين والاتفاقية الأمنية إلا ظاهرياً، فمظاهر هذا العيد والاتفاقية الأمنية زائفة، وكما يرتدي الأمريكيون المحتفون بالعيد الأقنعة، ويغيروا حقيقة هوياتهم، ألبسوا الاتفاقية الأمنية أردية مصطنعة ليموهوا طبيعتها، ولأن الاتفاقية أقبح من وجه الشيطان أخفوا وجهها الحقيقي بأقنعة زاهية براقة زائفة، فماهو الأصل الحقيقي والقناع الخداع في هذه الاتفاقية؟
الزائف: قولهم أن الغرض من الاتفاقية الأمنية تنظيم وضع القوات التي سترابط في العراق.
الحقيقة: أن الاتفاقية الأمنية سياسية وعسكرية استراتيجية وشاملة.
الزائف: ادعاؤهم بأن الاتفاقية الأمنية لا تخل باستقلال وسيادة العراق.
الحقيقة: تؤسس الاتفاقية لدور سياسي وعسكري وأمني للقوات الأمريكية مما ينتقص من السيادة الوطنية والسلطات الدستورية لمؤسساتها المنتخبة.
الزائف: الإيحاء بأن المادة الثانية من الاتفاقية والخاصة بالتعاريف تتضمن تعريفاً لمصطلحي "المنشآت والمساحات" التي ستشغلها قوات الاحتلال.
الحقيقة: لم تعرف المادة الثانية المقصود بالمنشآت والمساحات، واكتفت بتعهد الطرف الأمريكي بتقديم قائمة بالمنشآت والمساحات التي يريد لقواته التموضع فيها بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
الزائف: التظاهر بأن الاتفاقية الأمنية تمنح الطرف العراقي الولاية القضائية عند ارتكاب القوات الأمريكية والعنصر المدني مخالفات في حالات غيرمشمولة بإداءهم لواجباتهم.
الحقيقة: تقتصر الولاية القضائية للطرف العراقي على حالات ارتكاب الأمريكيين لـ"مخالفات جسيمة ومتعمدة" فقط، كما تجعل مواد أخرى من ممارسة هذه الولاية أمراً نادر الحدوث، إن لم يكن مستحيلاً
الزائف: يحق للطرف العراقي توقيف الأمريكيين الذين يقترفون مخالفات تقع تحت ولايتهم القضائية.
الحقيقة: يسلم الطرف العراقي كافة الأمريكيين المقبوض عليهم إلى السلطات الأمريكية فوراً.
الزائف: الوعود الأمريكية بمساعدة العراق في التخلص من العقوبات الدولية المجحفة.
الحقيقة: بعد أكثر من خمس سنوات لم يتحقق وعد واحد من وعود أمريكا بإعادة بناء ما دمروه بالحصار والاحتلال وتحويلهم العراق لساحة صراعهم مع الإرهابيين.
عندما يعود أطفال الأمريكيين من جولاتهم ليلة هالووين، يفحص أباؤهم أكياس الحلوى، التي جمعوها من جيرانهم، تنفيذاً لتحذيرات الشرطة، للاطمئنان على خلوها من الأمواس والمسامير والإبر والدبابيس وغيرها من المواد الضارة، والتي إن لم تقتلهم أصابتهم بالمرض والألم، ونريد أن نقول للقادة الأمريكيين لقد فحصنا اتفاقيتكم الأمنية، التي زعمتم بأنها أشبه بقالب ضخم من الحلوى المكسوة بالعسل، فتبين لنا بالأدلة القاطعة بأنها مليئة بالسم الزعاف وبالقنابل والصواريخ والمتفجرات والألغام.
ا تشرين الثاني 2008م