المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحافظون يستحضرون المهدي كأنه موظف لديهم



yasmeen
10-24-2008, 07:22 AM
الانتخابات القادمة.. في عهدة وزير مزور

خاتمي يتأنى في رحلة التحضير للانتخابات الرئاسية

إيران تعيش في قلب معركة الانتخابات المقبلة، مع ان موعد هذه الانتخابات ما زال بعيدا نحو سبعة اشهر. والازمات داخل الجمهورية الاسلامية ومن حولها، وفي علاقاتها بالغرب، تمتد عناوينها في كل اتجاه. وجاءت الازمة المالية العالمية، وما نتج عنها ويرافقها لجهة الانخفاض الحاد في اسعار النفط، لتلقي بظلال قاتمة تبرز مدى فشل عهد الرئيس احمدي نجاد في معالجة الشؤون الداخلية المرتبطة بمعيشة المواطن الايراني واستقراره. وتتجه الانظار الى طبيعة التنافس في الانتخابات المقبلة، حيث ينظر الى الاصلاحيين بترقب لما سيطرحون من برامج ويقدمون من مرشحين، والترقب يتركز خصوصا على مواقف وتحركات الرئيس السابق محمد خاتمي.

الصحف الايرانية هذا الاسبوع خصصت تعليقاتها لهذه القضايا، وناقشتها من مختلف جوانبها، حيث ابرزت الواقع الاقتصادي والمشكلة المستجدة مع اكراد العراق، وطبعا التهديدات الاميركية والاسرائيلية.


كشف المساعد السياسي لوزير الداخلية في عهد حكومة خاتمي، مصطفى تاج زادة ان النظام الايراني كان قد اعلن في انتخابات الجمهورية السابقة، التي ادت الى فوز احمدي نجاد، ان نسبة من شاركوا في الانتخابات كانت في العديد من الاقاليم اكثر من 180% وان معدل الذين شاركوا في الانتخابات يفوق بالاساس عدد جميع الناخبين في حين ان جميع الادلة والشواهد كانت تؤكد ان المشاركة كانت اقل من 20% وخصوصا في المدن الكبرى.

واتهم تاج زادة بعض كبار قادة القوى المحافظة مثل الشيخ احمد جنتي امين مجلس رقابة الدستور ومصباح يزدي المرشد الروحي للرئيس احمدي نجاد بالعمل على ايجاد نظام ظاهره ديني، اسوأ بكثير من نظام طالبان الذي كان قائما في افغانستان، وقال: هؤلاء لا يعترفون بالديموقراطية ولم يسمعوا بشيء اسمه حرية التعبير ويدعون فقط الى سيطرة رجال الدين على اكثرية الشعب، وان يكون الناس خدما لهم، واشبه بقطيع غنم، واكد عضو جبهة «مشاركت» الاصلاحية ان قادة القوى المحافظة يطبقون نظاما اسوأ من النظام العنصري، وهم سبب نشر الفقر والحرمان بين المواطنين بهدف اذلالهم، وهم يسوقون البلاد نحو الدمار والحرب او على الاقل فرض العقوبات الاقتصادية الشاملة ضدها.

التزوير قادم

وبشأن الانتخابات المقبلة قال مصطفى تاج زادة: جميع الدلائل تشير الى نية المحافظين في تطبيق خطة التزوير ورفع النتائج لمصلحتهم من خلال الاعداد المسبق لصناديق مليئة بالآراء لمصلحتهم، او ملأها بالاوراق التي تجعل الكفة الانتخابية لمصلحتهم، وهذا الامر سيتم بالطبع كما حدث في السابق باشراف وزارة الداخلية ومجلس رقابة الدستور.

واضاف تاج زادة: عندما يكون وزير الداخلية (على كردان) هو المزور الاساسي لشهادته الجامعية، فكيف يمكن الاعتماد على مثل هذا المسؤول لحفظ الآراء الانتخابية، قطعا ان هذا الشخص سوف لن يتردد في تزوير الانتخابات لمصلحة الذين جاءوا به الى سدة الوزراء.

وحول الاتهامات المطروحة ضد الاصلاحيين من انهم يعملون لمصلحة الاجانب، وانهم لا يعترفون بقصة الامام المهدي الغائب عن الانظار، قال تاج زادة: مثل هذه الاتهامات تطرح بهدف تشويه سمعة الاصلاحيين، ذلك ان المحافظين هم الاكثر شوقا لاقامة العلاقات مع اميركا وهم اجروا ويجرون مفاوضات سرية مع الشيطان الاكبر سابقا، وهم يسيئون ايضا للامام المهدي من خلال التعامل معه وكأنه موظف لديهم، وانهم يستغلون اسمه بالاضافة الى سذاجة بعض المواطنين لنيل اهدافهم واستمرار سلطتهم غير الشرعية بالاساس.

أمروز (المعاصرة)