المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما: حصلت على اسم حسين من شخص لم يخطر بباله أنني سأتنافس مطلقاً على منصب الرئيس



yasmeen
10-18-2008, 09:00 AM
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2008/10/18/fc1b16e5-edc9-439e-894c-ad7f055b1595_main.jpg
المرشحان الديموقراطي والجمهوري يتبادلان النكات بدلاً من الاتهامات في حفل خيري


كاردينال نيويورك ادوارد ايفان يتوسط أوباما وماكين خلال حفل عشاء لجمع الأموال للأطفال الفقراء أول من أمس

واشنطن - ا ف ب، رويترز

توقف تبادل الاتهامات في المعركة الانتخابية الاميركية لفترة وجيزة ليل الخميس - الجمعة، ليحل محلها تبادل النكات بين المرشح الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين، خلال حفل خيري في نيويورك.

وبعد 24 ساعة على المناظرة الأخيرة بين المرشحين قبل الانتخابات التي ستجرى في الرابع من نوفمبر، كان اوباما وماكين نجمي حفل العشاء الذي اقيم في فندق «والدورف لاستوريا» لجمع الأموال للأطفال الفقراء.

وافتتح ماكين، باب النكات عندما اعلن ضاحكا انه اقال كل موظفي حملته واستبدلهم بـ «جو السباك» الذي اشتهر اسمه بعد ما استشهد به في المناظرة. وقال «وقع جو السباك اخيرا عقدا مربحا للغاية مع زوجين ثريين للقيام باعمال السباكة في منازلهم السبعة»، في اشارة الى منازله العديدة الموزعة في انحاء الولايات المتحدة.

واضحى جو فورزلباكر، الاربعاء، «اشهر سباك» في الولايات المتحدة بعدما بادر اوباما امام الكاميرات محتجا على مشروعه الضريبي الاحد الماضي، خلال جولة انتخابية كان يقوم بها سناتور ايلينوي في توليدو - ولاية اوهايو (شمال).

واستحضر خصمه الجمهوري مثال «جو السباك» مساء الاربعاء، مستشهدا به مرارا وتكرارا ليجعل منه رمزا لصغار المقاولين في الولايات المتحدة الذين يعتبر انهم سيتضررون من انتخاب اوباما.
وتطرق ماكين ضاحكا الى قضايا اخرى في حملته، ومن بينها بطاقات تسجيل الناخبين المشكوك فيها والتي ملأتها منظمة تدعى «اكورن» التي تسجل الناخبين في المناطق الفقيرة. وقال: «في فلوريدا، عثر على نموذج تسجيل من اكورن يحمل اسم ميكي ماوس. نحن نتحقق من بصمات المخالب ولكنني شبه متأكد ان هذا الفأر الكبير هو جمهوري».

كما تطرق الى لحظة في المناظرة الرئاسية، عندما اشار الى اوباما بـ «ذلك الشخص»، ومزح قائلا ان هيلاري كلينتون التي كانت منافسة اوباما على ترشيح الحزب الديموقرطي والتي كانت حاضرة في العشاء، تدعمه في محاولته للوصول الى البيت الابيض. وقال: «هناك مؤشرات امل حتى في اقل الاماكن التي نتوقعها. حتى في هذه الغرفة المليئة بديموقراطيي مانهاتن الفخورين. لا استطيع الا ان اشعر ان بعض الناس هنا يؤيدونني. وانا مسرور لرؤيتك هنا يا هيلاري».

وختم ماكين (72 عاما) وصلته الضاحكة التي استمرت 15 دقيقة بتحية مؤثرة لاوباما (47 عاما) لانه اول سياسي اسود يحظى بفرصة حقيقية للوصول الى البيت الابيض. وقال: «السناتور اوباما على وشك ان يدخل التاريخ، وقد دخله في شكل ما فعلا». واضاف: «مر وقت كان مجرد دعوة مواطن اميركي من اصل افريقي الى البيت الابيض تعد اهانة بالغة في العديد من الأوساط».

وتابع: «لكن اليوم، ابتعدنا كثيرا عن زمن التعصب الفظ الذي اتسمت به تلك الايام، والحمد لله على ذلك. ولا استطيع ان اتمنى لمنافسي حظا موفقا، ولكنني اتمنى له الصحة».
وبعد ذلك جاء دور اوباما بعد ما صعد ماكين الضغط عليه عندما قال للحاضرين انهم سيستمعون الى اطرف خطاب سمعوه في حياتهم. وبدأ سناتور ايلينوي بقوله، «لا يوجد في اميركا اشخاص اود ان اكون بصحبتهم الان غيركم».

وكانت سارة بالين مرشحة الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس، اتهمت اوباما «بمصاحبة» المتطرف وليام ايرز في الستينات.
والقى اوباما بنكات حول الازمة العقارية، وقال انها اثرت على ماكين ومنازله السبعة اكثر من اي شخص آخر.

وفي مزحة في شأن سن منافسه، قال اوباما، مخاطبا حفيد آل سميث الديموقراطي الذي شغل منصب حاكم نيويورك اربع مرات في العشرينات: «بالتأكيد لم اقابل جدك، ولكن ما قاله لي السناتور ماكين...».

وتحول اوباما للحديث عن الحملة الاعلانية لمنافسه، وقال، «من هو باراك اوباما (...) لم يعد امامنا سوى اسبوعين للانتخابات المهمة. وامام الاميركيين خيار كبير، ولكن اذا شعر احد انهم لا يعرفونني حتى الان، دعني اقدم لك بعض الاجوبة». وتابع: «العديد منكم يعلمون انني حصلت على اسمي باراك من والدي. ولكن ما لا تعرفونه هو ان باراك هو تعني بالسواحيلي «ذلك الشخص» في اشارة الى المناظرة حين اشار اليه ماكين بـ «ذلك الشخص».

واضاف اوباما، الذي يتحدر والده من كينيا، «وحصلت على اسمي الوسط (حسين) من شخص من الواضح انه لم يخطر بباله انني سأتنافس مطلقا على منصب الرئيس». واضاف: «لكن عندما اتحدث عن اكبر نقطة قوة لدي فاعتقد انها تواضعي، وعندما اتحدث عن اكبر نقطة ضعف فربما تكون انني رائع جدا».

الى ذلك، لم يعد امام ماكين سوى 20 يوما للفوز بتأييد الناخبين، ويرى خبراء سياسيون ان ما يمكن ان يسعفه في ذلك هو حدث خارجي يحول الانظار عن المسائل الاقتصادية.
ويتقدم اوباما على ماكين بمتوسط سبع نقاط على المستوى الوطني، حسب ما اورده موقع «ريل كلير بوليتيكس» السياسي المستقل، الخميس.

واقر ماكين اكثر من مرة بانه غير مطلع في شكل واف على بعض المشكلات الاقتصادية. وحين بدأ الانهيار في وول ستريت في سبتمبر تعرض لانتقادات شديدة بعدما اكد ان «اسس الاقتصاد قوية».
غير ان وضع الاقتصاد العالمي هو الذي يشد انظار الجميع اليوم.

وقال بول بيك، استاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية اوهايو، «باستثناء الامل في حصول حدث خارجي (مثل ضربة اميركية للولايات المتحدة) يطغى على المسائل الاقتصادية ليصبح الهم الرئيسي في بال الناخبين، فان الخيار الوحيد امامه هو مواصلة حملته الانتخابية باقصى ما يمكنه من النشاط في «ولايات بوش» التي تعتبر الان اساسية»، في اشارة الى الولايات التي فاز فيها بوش في الانتخابات السابقة. واضاف: «عليه الفوز بها كلها، ما يبدو لي تحديا هائلا».

ورأى سام بوبكين، استاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، انه «يبدو ان (ماكين) ليس لديه افكار جديدة».

ومن المقرر ان يجول سناتور اريزونا خلال الايام المقبلة فلوريدا واوهايو وفرجينيا وكارولينا الشمالية وميسوري ونيفادا وكولورادو، في محاولة لقلب الاتجاه في هذه الولايات التي ستحسم نتيجة السباق الى البيت الابيض.

وستخوض مرشحته لنيابة الرئاسة حملتها على انفراد لتغطية مزيد من المناطق وبعد مرورها بنيوهاميشير الخميس، زارت امس، اوهايو وانديانا.