سلسبيل
08-17-2008, 07:14 AM
يكتبها: حمزة عليان - القبس
* ان معظم «لصوص الكلمة» وللأسف هم من الاسلاميين ، ولذلك اتهموه بالتصيد والترصد وشنوا عليه حملات اعلامية مؤذية، لكنه بقي صامدا وبقناعة تامة، مكملا رسالته بفضح كل من تقع عليه تهمة السرقة الفكرية، وفي كل مرة يدفع الفضول بالناس لمعرفة اسمه الحقيقي، ولكن لا جواب..
* «بدر الكويت» تحول الى شبح يطارد سارقي المقالات والفكر على امتداد الوطن العربي وفي اللحظة التي يسقط فيها احد الفرسان يضع صورته والادلة التي تثبت الجريمة، الاصل والمنقول، بالنقطة والفاصلة الى درجة ان الزملاء باتوا يترقبون من القادم على لائحة الاتهام عند «بدر الكويت».
* «كشاف» يومي يجول في عالم الصحافة وبالاخص على مواقع الانترنت يبحث وينقب ويقارن، يتفقد الاسماء واحدا واحدا، يعرف مستواهم الفكري واسلوبهم في الكتابة، صار لديه حس وتقدير بهوية الكاتب الكويتي والخليجي، ماذا يكتب وعندما يتراءى له ان ما يقرأه اعلى من مستوى الكاتب تبدأ ماكينة التحدي تفعل فعلها الى ان يحصل على «القرينة» وعندها يرفع الاسم الى الموقع، كما تفعل مخافر الشرطة عندما تنشر اعلانات بالشوارع اسماء وصور المطلوبين والمطاردين، وهات يا تعليق وخذ يا مسخرة!
* عربيا وربما دوليا ولا نجزم بذلك، لا يوجد ما يشبهه وان كانت محاولات سابقة او لاحقة تقول ان فلانا سرق من فلان او تشير الى احدهم بالسطو على فلان، لكن اسلوب التقصي والرصد والقراءة وطريقة النشر وتبيان الاصل والسرقة عند «بدر الكويت» صارت طبعة خاصة به، ولدت من بنات افكاره ولم «يسرقها» من احد وهذه ميزة تحسب له.
* أدمن الحرفة ولم يعد يفكر في ما يقاسيه او يعاني منه، بل جل اهتمامه ينصب الآن على كيفية تطوير الموقع بلغة اخرى تكون سهلة ومبسطة وهذا ما دفعه الى ان يبدأ بالتعلم على لغة البرمجة في الكمبيوتر ليمارس العمل بنفسه دون الاستعانة بأحد وان تقدم اليه عروض من تجار ومعجبين للمساهمة في الموقع، سواء بالمال او بالمشاركة وهو ما ابدى تحفظا عليه للحفاظ على مصداقيته اولا وعدم الدخول في صراعات سياسية او حزبية او تصفية حسابات لن يقبل بأن يجره احد اليها.
* متعته القراءة وكل لحظة يقضيها في القراءة يعتبرها مكسبا شخصيا من الصعب تعويضه، لذلك كانت القراءة هي المنبع والمنهل، منها تعلم الابداع ومنها وجد نفسه وشخصه ومنها دخل عالم الكتابة وأوجدت لديه حاسة التفرد والتميز على غرار ما قدمه في موقع «لصوص الكلمة» فهذا الرجل الذي يخاف من البحر يجد مشقة في الشعر، يحب الرياضة، لكنه لا يمارسها، يمقت الحسد والحاسدين ويعتبره مرضا اصاب الكثيرين، يميل الى العيش في الوحدة، كلما سنحت له الظروف، يغضبه الكلام في حق الناس في غيبتهم.
* أعطوه لقب «الكاتب الثلجي» فهو كاتب وله اعمال لها صلة بالجمهور، يعوّل كثيرا على فئة الشباب ويحاول ألا تنقطع جسور العلاقة بينهم وبين الآباء والاجداد، فهم يحتاجون الى من يفهم متطلباتهم واللغة التي يتحدثون بها.
* «زورونا تجدوا ما يسركم» شعار يناسب الموقع. فقد وصفته الزميلة دلع المفتي بانه ناد كل زبائنه من الحرامية الذين تم القبض عليهم متلبسين بجرائمهم على يد صاحب الموقع «الفلتة».
الحرامية هم لصوص الكلمة ويمكن التعرف عليهم بسهولة، لان اسماءهم رنانة وصورهم تملأ الصحافة ضجاً وضجيجاً، ومعروفون جيداً لمن يقرأ أو يشاهد التلفزيون، والحرامية منهم النواب والصحافيون والإسلاميون ورسامو الكاريكاتير ومن طوائف مختلفة وجنسيات مختلفة. ناد ليس له مثيل، صلوا على النبي وعلى آله وسلم.
* عندما كتب عنه الزميل عبداللطيف الدعيج في مقال له بتاريخ 2/ 12/ 2006 ونقل قراره بالاعتزال عن المساهمة في المنتديات والكتابة في الانترنت بعد ان بلغت ظروفه المادية حدا لا يمكن السكوت عنه، فرح البعض وغضب الآخر، الفرح من حرامية الكلمة، لانهم شعروا ان الكابوس الذي كان يلاحقهم لم يعد موجوداً وصار بإمكانهم السطو والسرقة على دراسات ومقالات ذات قيمة دون ان تقال كلمة في حقهم والغضب من اولئك الداعمين لموقفه ولموقعه والذين شعروا بحجم الخسارة التي قد تترتب عليهم اذا فقدوا بدر الكويت، لكنه بالأخير عاد واستأنف وأكمل مشواره.
* فريد عيسى صحافي في البحرين، تساءل عن هذا الجهد الذي يبذله «بدر الكويت» في الكشف عن لصوص الكلمة: هل باستطاعته ان يوقف مسلسل السرقات أو يقلل منها؟ وباعتقاده كما ان المتصدين يبدعون في طرق الاصطياد، فاللصوص يبدعون في فنون السرقة، هذا الصحافي كشف في مقال له عن السرقات التي حدثت في عهده لعدد من الصحافيات ومن حسن حظهن ان مشروع لصوص الكلمة لم يكن قد بدأ بعد، وسرد احدى قصص السرقة بالقول «في أبوظبي، حيث كنت في الثمانينات مدير تحرير جريدة الفجر كنت أفاخر بصحافية كانت تعمل في مجال التحقيقات، فقد كانت تعطيني في الاسبوع عددا من التحقيقات المميزة، وظلت في المكانة الرفيعة التي وضعتها فيها حتى جاءت اللحظة التي أراد الله سبحانه وتعالى ان يفضحها عندما حضر إلى مكتبي شاب مصري من قسم الأبحاث في الجريدة كان قد وفد للتو من القاهرة فسألني عن تحقيق معين كان يحمله في يده منشورا في الجريدة، فأخبرته أن التي انجزته هي فلانة وامتدحتها أمامه كثيرا، لكنني فوجئت به يقول لي انه قبل ان يحضر إلى أبوظبي قام بـ«تدسيك» هذا التحقيق (إعداده للنشر) وان مسألة «توارد الخواطر» في هذه الحالة مستحيلة، ورأى ان الصحافية سرقت التحقيق من احدى الصحف المصرية ونسبته إلى نفسها، فطلبت منه البحث في الارشيف واثبات كلامه، فاذا به يأتيني بعد ساعة وبيده التحقيق الأصلي الذي لم يختلف عن تحقيق الزميلة الصحافية سوى في أسماء الأشخاص المتحدثين التي تم استبدالها بأسماء محلية وفي اسم معد التحقيق، حيث وضعت اسمها محل اسم الصحافي الأصلي من دون ان تحمل نفسها حتى عناء تغيير العناوين.
وبالتأكيد لم يكن أمامي سوى الاستغناء عن تلك الصحافية، حيث سلمتها رسالة الاستغناء عنها مرفقا بها صورة من التحقيق الأصلي وأخرى من التحقيق المزيف، لأعيش قصتين أخريين في عالم سرقة جهد الآخرين، ولكن هذه المرة هنا في البحرين».
* «سرقوك يا ساجد» عبارة كتبها الزميل ساجد العبدلي بـ«الجريدة» عندما وصله «ايميل» من بدر الكويت يزف له خبراً «ساراً» عن كاتب إسلامي جديد يكتب في صحيفة اسلامية جديدة، علق على ذلك بمقالته يوم 25/ 7/ 2008 بان «الزميل السارق كان قد قام بعمليات سطو عدة ومتفرقة على كتاب عديدين من صحف ومواقع شتى»، وكان هو، أي ساجد، أحد ضحاياه.. بعد ان سطا على تقرير كتبه مع زميله عبدالرحمن الجميعان عام 2003 لموقع «الاسلام اليوم» وطالب الزميل العبدلي بان تتحمل الصحيفة مسؤوليتها وتتخذ الاجراء الصارم، أو يتم التبليغ عن هذا السارق للجمعيات التي ينتسب اليها لطرده منها.
* تشارك في عدد من المواقع والمنتديات قبل ان يستقل بنفسه ويقيم عالمه الخاص الذي يستهويه ويرتاح اليه وهو موقع «لصوص الكلمة» وكانت له منازلات حاميه خاصة على منتدى «الساحة العربية» الذي شهد عدة مواجهات على اثر احتلال صدام للكويت وما نتج عنه من اثارة قضايا العروبة والقومية والوطنية، ومن خلاله اكتشف احد لصوص الكلمة وهو كاتب اسلامي في صحيفة كويتية كان يلعلع بأفكاره تبين انها مسروقة من موقع «للجزيرة نت» ويتناول تحليل عسكري كتبه الخبير المختص بالشؤون الاستراتيجية والعسكرية الكاتب اللبناني الياس حنا.
* استهوته المطاردة وصار يبحث اكثر ويفتش اكثر ويقرأ اكثر ليعثر على احد الرموز الاسلامية وهو نائب في مجلس الامة ويتبين ان مقالاته مسروقة من دون الاشارة الى المصدر فقام بنشر فضيحته في الشبكة الليبرالية، وهكذا استمرت العملية وصارت عنده القدرة على معرفة مستوى الكاتب، فكاتب اسلامي يكتب في شأن عسكري على سبيل المثال يعني احتمال ان يكون سارقا يصبح امرا واردا.. ومن هنا تبدأ المتابعة..
* بدر الكويت يقرأ كل يوم.. فالقراءة عنده مقدّسة، ينتقي كتّابا عشوائيين، يتابعهم، يرصد افكارهم، مستوى كتاباتهم وفي الوقت الذي يشعر بأن في الامر «خدعة» دور الدوائر الى ان يقع الضحية في المصيدة ليعلن عن الجريمة في الشبكة الليبرالية التي عمل المتضررون منها على اختراقها ومسح ما يتم نشره في اليوم التالي.
* صار لموقع «لصوص الكلمة» متطوعون واصدقاء ومحبون يرسلون الى صاحبه السرقات ويدللون عليها بالوثائق وعندما يتأكد من ثبوت اركان الجريمة ينشر غسيل السارق على الحبال وان حصل وأخطأ في التقدير فإنه لا يتردد لحظة في الاعتراف بالخطأ فعنده اهم شيء هو المصداقية والثقة التي يحرص عليها دون ان تهتز لدقيقة واحدة فهذا هو رأسماله الوحيد.
* لماذا بدر الكويت يخفي شخصه وصورته واسمه؟.. سؤال يتردد عند الكثيرين، لكنه مصر على ان يبقى بعيدا عن الاضواء منعا من الاحراج الذي يسببه ورغبة منه في ان يبقى الغموض عن الاسم والسرية لما فيها من فضول زائد يجعل الناس في حيرة.. من هو هذا «البدر» ولماذا يتعمد الاختفاء؟
وكيف يقوم بعمله؟ ومن الذي يساعده؟ وماذا يريد من وراء ذلك؟
* زرع جوا من الرعب عند السارقين او الذين في نفوسهم أهواء تملي عليهم الشروع بالسرقة، فقد اثمرت الفضائح عن نتائج ايجابية، وهي ان اللصوص توقفوا عن الاقتناص والاقتباس دون ان ينسبوا كلامهم الى المصدر، وهذا بحد ذاته انجاز، ومن كان في نفسه دافع لهذا العمل ارتدع وتأدب وقال: لماذا «البهدلة»؟ غدا عند بدرالكويت اذا عرف انني سارق فسينشر اسمي ويفضحني، لذلك الامتناع هو الاسلم.
* حاولوا توريطه وارسال مواضيع مختلفة وروايات ليست صحيحة لنشرها على موقعه، لكنه لم يقع في الفخ، بل كان ماهرا في كشف اللعبة، وقاعدته في الكشف بسيطة، مثلا، كاتب لا يخرج ابدا عن نطاق الشأن المحلي، فجأة يكتب سيناريوهات المواجهة العسكرية بين ايران واميركا، او يقدم تحليلاً عن الصراع في البيت الابيض بين المحافظين والجمهوريين.. فمعنى ذلك ان الاخ يسطو على جهد غيره من المفكرين والكتاب.
* أغرب السرقات كانت لكاتب من البحرين اتضح انه من كبار رجال الدين وامام مسجد وترشح للانتخابات النيابية هناك، وعندما سئل عن السرقات التي قيلت عنه في موقع «لصوص الكلمة» قال: هؤلاء اعداء لي انهم يحاربونني ويقصدون الاساءة لي ليسقطوني في الانتخابات.. وسرقة ثانية نشرها كانت لدكتورة في البحرين سطت على بحث كامل من موقع لجامعة فلسطينية عن عرب 48، ووضعت اسمها عليه، وآخر ليبي سرق قصيدة لنزار قباني ونسبها لنفسه وكاتب عربي ايضا سرق رواية لاحلام مستغانمي ونشرها باسمه! وصحافية كويتية متخصصة في سرقة مقالات تنشر بصحيفة الرياض السعودية.
***
السيرة الذاتية
• بدر الكويت
• مواليد 1959 (الشامية سابقا ــ ضاحية عبدالله السالم حديثا).
• خريج جامعي يحمل شهادة بكالوريوس.
• صاحب ومنشئ موقع «لصوص الكلمة» الالكتروني عام 2005 وهو اول موقع عربي يرصد السرقات الفكرية.
• تنقل بين عدة منتديات من «الساحة العربية» الى «الشبكة الليبرالية» الى «مسمار» كما سمى نفسه اكثر من مرة الى ان استقر على اسم «بدر الكويت».
http://hamzaolayan.maktoobblog.com
* ان معظم «لصوص الكلمة» وللأسف هم من الاسلاميين ، ولذلك اتهموه بالتصيد والترصد وشنوا عليه حملات اعلامية مؤذية، لكنه بقي صامدا وبقناعة تامة، مكملا رسالته بفضح كل من تقع عليه تهمة السرقة الفكرية، وفي كل مرة يدفع الفضول بالناس لمعرفة اسمه الحقيقي، ولكن لا جواب..
* «بدر الكويت» تحول الى شبح يطارد سارقي المقالات والفكر على امتداد الوطن العربي وفي اللحظة التي يسقط فيها احد الفرسان يضع صورته والادلة التي تثبت الجريمة، الاصل والمنقول، بالنقطة والفاصلة الى درجة ان الزملاء باتوا يترقبون من القادم على لائحة الاتهام عند «بدر الكويت».
* «كشاف» يومي يجول في عالم الصحافة وبالاخص على مواقع الانترنت يبحث وينقب ويقارن، يتفقد الاسماء واحدا واحدا، يعرف مستواهم الفكري واسلوبهم في الكتابة، صار لديه حس وتقدير بهوية الكاتب الكويتي والخليجي، ماذا يكتب وعندما يتراءى له ان ما يقرأه اعلى من مستوى الكاتب تبدأ ماكينة التحدي تفعل فعلها الى ان يحصل على «القرينة» وعندها يرفع الاسم الى الموقع، كما تفعل مخافر الشرطة عندما تنشر اعلانات بالشوارع اسماء وصور المطلوبين والمطاردين، وهات يا تعليق وخذ يا مسخرة!
* عربيا وربما دوليا ولا نجزم بذلك، لا يوجد ما يشبهه وان كانت محاولات سابقة او لاحقة تقول ان فلانا سرق من فلان او تشير الى احدهم بالسطو على فلان، لكن اسلوب التقصي والرصد والقراءة وطريقة النشر وتبيان الاصل والسرقة عند «بدر الكويت» صارت طبعة خاصة به، ولدت من بنات افكاره ولم «يسرقها» من احد وهذه ميزة تحسب له.
* أدمن الحرفة ولم يعد يفكر في ما يقاسيه او يعاني منه، بل جل اهتمامه ينصب الآن على كيفية تطوير الموقع بلغة اخرى تكون سهلة ومبسطة وهذا ما دفعه الى ان يبدأ بالتعلم على لغة البرمجة في الكمبيوتر ليمارس العمل بنفسه دون الاستعانة بأحد وان تقدم اليه عروض من تجار ومعجبين للمساهمة في الموقع، سواء بالمال او بالمشاركة وهو ما ابدى تحفظا عليه للحفاظ على مصداقيته اولا وعدم الدخول في صراعات سياسية او حزبية او تصفية حسابات لن يقبل بأن يجره احد اليها.
* متعته القراءة وكل لحظة يقضيها في القراءة يعتبرها مكسبا شخصيا من الصعب تعويضه، لذلك كانت القراءة هي المنبع والمنهل، منها تعلم الابداع ومنها وجد نفسه وشخصه ومنها دخل عالم الكتابة وأوجدت لديه حاسة التفرد والتميز على غرار ما قدمه في موقع «لصوص الكلمة» فهذا الرجل الذي يخاف من البحر يجد مشقة في الشعر، يحب الرياضة، لكنه لا يمارسها، يمقت الحسد والحاسدين ويعتبره مرضا اصاب الكثيرين، يميل الى العيش في الوحدة، كلما سنحت له الظروف، يغضبه الكلام في حق الناس في غيبتهم.
* أعطوه لقب «الكاتب الثلجي» فهو كاتب وله اعمال لها صلة بالجمهور، يعوّل كثيرا على فئة الشباب ويحاول ألا تنقطع جسور العلاقة بينهم وبين الآباء والاجداد، فهم يحتاجون الى من يفهم متطلباتهم واللغة التي يتحدثون بها.
* «زورونا تجدوا ما يسركم» شعار يناسب الموقع. فقد وصفته الزميلة دلع المفتي بانه ناد كل زبائنه من الحرامية الذين تم القبض عليهم متلبسين بجرائمهم على يد صاحب الموقع «الفلتة».
الحرامية هم لصوص الكلمة ويمكن التعرف عليهم بسهولة، لان اسماءهم رنانة وصورهم تملأ الصحافة ضجاً وضجيجاً، ومعروفون جيداً لمن يقرأ أو يشاهد التلفزيون، والحرامية منهم النواب والصحافيون والإسلاميون ورسامو الكاريكاتير ومن طوائف مختلفة وجنسيات مختلفة. ناد ليس له مثيل، صلوا على النبي وعلى آله وسلم.
* عندما كتب عنه الزميل عبداللطيف الدعيج في مقال له بتاريخ 2/ 12/ 2006 ونقل قراره بالاعتزال عن المساهمة في المنتديات والكتابة في الانترنت بعد ان بلغت ظروفه المادية حدا لا يمكن السكوت عنه، فرح البعض وغضب الآخر، الفرح من حرامية الكلمة، لانهم شعروا ان الكابوس الذي كان يلاحقهم لم يعد موجوداً وصار بإمكانهم السطو والسرقة على دراسات ومقالات ذات قيمة دون ان تقال كلمة في حقهم والغضب من اولئك الداعمين لموقفه ولموقعه والذين شعروا بحجم الخسارة التي قد تترتب عليهم اذا فقدوا بدر الكويت، لكنه بالأخير عاد واستأنف وأكمل مشواره.
* فريد عيسى صحافي في البحرين، تساءل عن هذا الجهد الذي يبذله «بدر الكويت» في الكشف عن لصوص الكلمة: هل باستطاعته ان يوقف مسلسل السرقات أو يقلل منها؟ وباعتقاده كما ان المتصدين يبدعون في طرق الاصطياد، فاللصوص يبدعون في فنون السرقة، هذا الصحافي كشف في مقال له عن السرقات التي حدثت في عهده لعدد من الصحافيات ومن حسن حظهن ان مشروع لصوص الكلمة لم يكن قد بدأ بعد، وسرد احدى قصص السرقة بالقول «في أبوظبي، حيث كنت في الثمانينات مدير تحرير جريدة الفجر كنت أفاخر بصحافية كانت تعمل في مجال التحقيقات، فقد كانت تعطيني في الاسبوع عددا من التحقيقات المميزة، وظلت في المكانة الرفيعة التي وضعتها فيها حتى جاءت اللحظة التي أراد الله سبحانه وتعالى ان يفضحها عندما حضر إلى مكتبي شاب مصري من قسم الأبحاث في الجريدة كان قد وفد للتو من القاهرة فسألني عن تحقيق معين كان يحمله في يده منشورا في الجريدة، فأخبرته أن التي انجزته هي فلانة وامتدحتها أمامه كثيرا، لكنني فوجئت به يقول لي انه قبل ان يحضر إلى أبوظبي قام بـ«تدسيك» هذا التحقيق (إعداده للنشر) وان مسألة «توارد الخواطر» في هذه الحالة مستحيلة، ورأى ان الصحافية سرقت التحقيق من احدى الصحف المصرية ونسبته إلى نفسها، فطلبت منه البحث في الارشيف واثبات كلامه، فاذا به يأتيني بعد ساعة وبيده التحقيق الأصلي الذي لم يختلف عن تحقيق الزميلة الصحافية سوى في أسماء الأشخاص المتحدثين التي تم استبدالها بأسماء محلية وفي اسم معد التحقيق، حيث وضعت اسمها محل اسم الصحافي الأصلي من دون ان تحمل نفسها حتى عناء تغيير العناوين.
وبالتأكيد لم يكن أمامي سوى الاستغناء عن تلك الصحافية، حيث سلمتها رسالة الاستغناء عنها مرفقا بها صورة من التحقيق الأصلي وأخرى من التحقيق المزيف، لأعيش قصتين أخريين في عالم سرقة جهد الآخرين، ولكن هذه المرة هنا في البحرين».
* «سرقوك يا ساجد» عبارة كتبها الزميل ساجد العبدلي بـ«الجريدة» عندما وصله «ايميل» من بدر الكويت يزف له خبراً «ساراً» عن كاتب إسلامي جديد يكتب في صحيفة اسلامية جديدة، علق على ذلك بمقالته يوم 25/ 7/ 2008 بان «الزميل السارق كان قد قام بعمليات سطو عدة ومتفرقة على كتاب عديدين من صحف ومواقع شتى»، وكان هو، أي ساجد، أحد ضحاياه.. بعد ان سطا على تقرير كتبه مع زميله عبدالرحمن الجميعان عام 2003 لموقع «الاسلام اليوم» وطالب الزميل العبدلي بان تتحمل الصحيفة مسؤوليتها وتتخذ الاجراء الصارم، أو يتم التبليغ عن هذا السارق للجمعيات التي ينتسب اليها لطرده منها.
* تشارك في عدد من المواقع والمنتديات قبل ان يستقل بنفسه ويقيم عالمه الخاص الذي يستهويه ويرتاح اليه وهو موقع «لصوص الكلمة» وكانت له منازلات حاميه خاصة على منتدى «الساحة العربية» الذي شهد عدة مواجهات على اثر احتلال صدام للكويت وما نتج عنه من اثارة قضايا العروبة والقومية والوطنية، ومن خلاله اكتشف احد لصوص الكلمة وهو كاتب اسلامي في صحيفة كويتية كان يلعلع بأفكاره تبين انها مسروقة من موقع «للجزيرة نت» ويتناول تحليل عسكري كتبه الخبير المختص بالشؤون الاستراتيجية والعسكرية الكاتب اللبناني الياس حنا.
* استهوته المطاردة وصار يبحث اكثر ويفتش اكثر ويقرأ اكثر ليعثر على احد الرموز الاسلامية وهو نائب في مجلس الامة ويتبين ان مقالاته مسروقة من دون الاشارة الى المصدر فقام بنشر فضيحته في الشبكة الليبرالية، وهكذا استمرت العملية وصارت عنده القدرة على معرفة مستوى الكاتب، فكاتب اسلامي يكتب في شأن عسكري على سبيل المثال يعني احتمال ان يكون سارقا يصبح امرا واردا.. ومن هنا تبدأ المتابعة..
* بدر الكويت يقرأ كل يوم.. فالقراءة عنده مقدّسة، ينتقي كتّابا عشوائيين، يتابعهم، يرصد افكارهم، مستوى كتاباتهم وفي الوقت الذي يشعر بأن في الامر «خدعة» دور الدوائر الى ان يقع الضحية في المصيدة ليعلن عن الجريمة في الشبكة الليبرالية التي عمل المتضررون منها على اختراقها ومسح ما يتم نشره في اليوم التالي.
* صار لموقع «لصوص الكلمة» متطوعون واصدقاء ومحبون يرسلون الى صاحبه السرقات ويدللون عليها بالوثائق وعندما يتأكد من ثبوت اركان الجريمة ينشر غسيل السارق على الحبال وان حصل وأخطأ في التقدير فإنه لا يتردد لحظة في الاعتراف بالخطأ فعنده اهم شيء هو المصداقية والثقة التي يحرص عليها دون ان تهتز لدقيقة واحدة فهذا هو رأسماله الوحيد.
* لماذا بدر الكويت يخفي شخصه وصورته واسمه؟.. سؤال يتردد عند الكثيرين، لكنه مصر على ان يبقى بعيدا عن الاضواء منعا من الاحراج الذي يسببه ورغبة منه في ان يبقى الغموض عن الاسم والسرية لما فيها من فضول زائد يجعل الناس في حيرة.. من هو هذا «البدر» ولماذا يتعمد الاختفاء؟
وكيف يقوم بعمله؟ ومن الذي يساعده؟ وماذا يريد من وراء ذلك؟
* زرع جوا من الرعب عند السارقين او الذين في نفوسهم أهواء تملي عليهم الشروع بالسرقة، فقد اثمرت الفضائح عن نتائج ايجابية، وهي ان اللصوص توقفوا عن الاقتناص والاقتباس دون ان ينسبوا كلامهم الى المصدر، وهذا بحد ذاته انجاز، ومن كان في نفسه دافع لهذا العمل ارتدع وتأدب وقال: لماذا «البهدلة»؟ غدا عند بدرالكويت اذا عرف انني سارق فسينشر اسمي ويفضحني، لذلك الامتناع هو الاسلم.
* حاولوا توريطه وارسال مواضيع مختلفة وروايات ليست صحيحة لنشرها على موقعه، لكنه لم يقع في الفخ، بل كان ماهرا في كشف اللعبة، وقاعدته في الكشف بسيطة، مثلا، كاتب لا يخرج ابدا عن نطاق الشأن المحلي، فجأة يكتب سيناريوهات المواجهة العسكرية بين ايران واميركا، او يقدم تحليلاً عن الصراع في البيت الابيض بين المحافظين والجمهوريين.. فمعنى ذلك ان الاخ يسطو على جهد غيره من المفكرين والكتاب.
* أغرب السرقات كانت لكاتب من البحرين اتضح انه من كبار رجال الدين وامام مسجد وترشح للانتخابات النيابية هناك، وعندما سئل عن السرقات التي قيلت عنه في موقع «لصوص الكلمة» قال: هؤلاء اعداء لي انهم يحاربونني ويقصدون الاساءة لي ليسقطوني في الانتخابات.. وسرقة ثانية نشرها كانت لدكتورة في البحرين سطت على بحث كامل من موقع لجامعة فلسطينية عن عرب 48، ووضعت اسمها عليه، وآخر ليبي سرق قصيدة لنزار قباني ونسبها لنفسه وكاتب عربي ايضا سرق رواية لاحلام مستغانمي ونشرها باسمه! وصحافية كويتية متخصصة في سرقة مقالات تنشر بصحيفة الرياض السعودية.
***
السيرة الذاتية
• بدر الكويت
• مواليد 1959 (الشامية سابقا ــ ضاحية عبدالله السالم حديثا).
• خريج جامعي يحمل شهادة بكالوريوس.
• صاحب ومنشئ موقع «لصوص الكلمة» الالكتروني عام 2005 وهو اول موقع عربي يرصد السرقات الفكرية.
• تنقل بين عدة منتديات من «الساحة العربية» الى «الشبكة الليبرالية» الى «مسمار» كما سمى نفسه اكثر من مرة الى ان استقر على اسم «بدر الكويت».
http://hamzaolayan.maktoobblog.com