yasmeen
08-13-2008, 06:43 AM
ضياء ضياء الدين - الدار
لماذا تصبح المطالبة بمحكمة جعفرية أو مساجد لأبناء الطائفة أو تدريس الفقه الجعفري في الجامعة والمعهد الديني أو إزالة العبارات المكفرة للشيعة في المناهج الدراسية لطلبة المدارس الحكومية وغيرها، كمن يطالب بشارع مخصص للشيعة وآخر مخصص للسنة كما يقارن النائب السابق المحترم!
فجأة انتبهت جريدة الرؤية لحديث الفتنة الطائفية، واعتبرته ما هو إلا أكذوبة، وقررت في افتتاحيتها لعدد الأحد 10 أغسطس الفائت أن إثارة هذه المسألة يرددها عادة أولئك الساعون إلى احتكار السلطة والثروة، وينتهكون حقوق الوطن أولاً، ومن ثم حق المواطن السني والشيعي على حدّ سواء. وفي نفس العدد وفي الصفحة الأخيرة كتب النائب السابق المخضرم مبارك الدويلة حديثاً مشابهاً، واعتبر «الحديث عن الفتنة الطائفية من دون تثبت ولا مراعاة للظروف هو الفتنة بحدّ ذاته».. وأكد أن «ما يحدث هذه الأيام من اتهامات متبادلة بين أطراف سنية وأخرى شيعية عن إثارة الفتنة الطائفية أمر لا يجوز، وتأجيج للمشاعر غير المنضبطة لا مبرر له، وحديث ناقص من رأس عاقل لا ينبغي منه».. وأوصى «حكماء القلم» بالانتباه لخطورة هذا الطرح..
كلام جميل، وبداية حسنة لنتفق على أننا وإن اختلفنا فنحن في مركب واحد، وأن العزف الطائفي يضر بالجميع، وهو لا يلقي بأحد الأطراف إلى البحر، بل يغرق السفينة بمن فيها.
ولكن، كيف يصبح الحديث عن فتنة طائفية غير موجودة هو الفتنة، ثم يصبح الشيعة طائفيين لأنهم طالبوا كما تقول يا نائبنا المخضرم بحقوق مهضومة لطائفتهم؟!
لماذا تصبح المطالبة بمحكمة جعفرية أو مساجد لأبناء الطائفة أو تدريس الفقه الجعفري في الجامعة والمعهد الديني أو إزالة العبارات المكفرة للشيعة في المناهج الدراسية لطلبة المدارس الحكومية وغيرها، كمن يطالب بشارع مخصص للشيعة وآخر مخصص للسنة كما يقارن النائب السابق المحترم! أليس هذا استخفاف وتبسيط لحجم المعاناة والمشكلة التي تواجه المواطنين المتعبدين على مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام؟!
الفتنة يا رجل ليست فيمن يطالب بحقوق، فهذه حرية تعبير علينا جميعا ان نكفلها كما كفلها ديننا ودستورنا.. وحينما نجد مطالب يستحق مطلبه علينا ان لا نتردد بإعطائه حقه، فالحق أحق أن يتبع.. والفتنة الحقيقية حينما تُقمع هذه الآراء ويحاول البعض إرهاب الآخر، ويكفر هذا ذاك ويستبيحه، ويخوّن أبناء الوطن الواحد لمجرد الاعتقاد.. هنا نحن دخلنا في مواطن الفتن، وهذا ما علينا درؤه والقضاء عليه. نعم، معاذ الله من الفتنة، ولعن الله من يريد إيقاضها.. ولكن، دفن الرأس بالرمال يحول الفتنة الى خلايا نائمة اذا انفجرت لن يعود حينها للعقل والعقلاء من دور.. وحينها ستكون صولة وجولة السفهاء والجهلة!
وهنا بإخلاص اقترح عليك يا أبا معاذ وأنت المسؤول البارز في الحركة الدستورية ان تبدأ بالجلوس مع إخوانك في القوى السياسية الشيعية لتتناقشوا فيما يطرح في الساحة وخاصة تلك المطالب التي تعتبرونها تثير الفتنة الطائفية.. وكذا الجلوس مع المتطرفين من جانبكم ليوقفوا تكفيرهم وحديثهم اللامسؤول عن الطائفة الشيعية في الشاردة والواردة، واذا كنت تريد أدلة فهناك العشرات والصحف وخاصة ثلاثة منها تحفل بها باستمرار!
آخر السطر
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: «واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب» سورة الأنفال آية 25.
Diahassan66@hotmail.com
تاريخ النشر : 13 اغسطس 2008
لماذا تصبح المطالبة بمحكمة جعفرية أو مساجد لأبناء الطائفة أو تدريس الفقه الجعفري في الجامعة والمعهد الديني أو إزالة العبارات المكفرة للشيعة في المناهج الدراسية لطلبة المدارس الحكومية وغيرها، كمن يطالب بشارع مخصص للشيعة وآخر مخصص للسنة كما يقارن النائب السابق المحترم!
فجأة انتبهت جريدة الرؤية لحديث الفتنة الطائفية، واعتبرته ما هو إلا أكذوبة، وقررت في افتتاحيتها لعدد الأحد 10 أغسطس الفائت أن إثارة هذه المسألة يرددها عادة أولئك الساعون إلى احتكار السلطة والثروة، وينتهكون حقوق الوطن أولاً، ومن ثم حق المواطن السني والشيعي على حدّ سواء. وفي نفس العدد وفي الصفحة الأخيرة كتب النائب السابق المخضرم مبارك الدويلة حديثاً مشابهاً، واعتبر «الحديث عن الفتنة الطائفية من دون تثبت ولا مراعاة للظروف هو الفتنة بحدّ ذاته».. وأكد أن «ما يحدث هذه الأيام من اتهامات متبادلة بين أطراف سنية وأخرى شيعية عن إثارة الفتنة الطائفية أمر لا يجوز، وتأجيج للمشاعر غير المنضبطة لا مبرر له، وحديث ناقص من رأس عاقل لا ينبغي منه».. وأوصى «حكماء القلم» بالانتباه لخطورة هذا الطرح..
كلام جميل، وبداية حسنة لنتفق على أننا وإن اختلفنا فنحن في مركب واحد، وأن العزف الطائفي يضر بالجميع، وهو لا يلقي بأحد الأطراف إلى البحر، بل يغرق السفينة بمن فيها.
ولكن، كيف يصبح الحديث عن فتنة طائفية غير موجودة هو الفتنة، ثم يصبح الشيعة طائفيين لأنهم طالبوا كما تقول يا نائبنا المخضرم بحقوق مهضومة لطائفتهم؟!
لماذا تصبح المطالبة بمحكمة جعفرية أو مساجد لأبناء الطائفة أو تدريس الفقه الجعفري في الجامعة والمعهد الديني أو إزالة العبارات المكفرة للشيعة في المناهج الدراسية لطلبة المدارس الحكومية وغيرها، كمن يطالب بشارع مخصص للشيعة وآخر مخصص للسنة كما يقارن النائب السابق المحترم! أليس هذا استخفاف وتبسيط لحجم المعاناة والمشكلة التي تواجه المواطنين المتعبدين على مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام؟!
الفتنة يا رجل ليست فيمن يطالب بحقوق، فهذه حرية تعبير علينا جميعا ان نكفلها كما كفلها ديننا ودستورنا.. وحينما نجد مطالب يستحق مطلبه علينا ان لا نتردد بإعطائه حقه، فالحق أحق أن يتبع.. والفتنة الحقيقية حينما تُقمع هذه الآراء ويحاول البعض إرهاب الآخر، ويكفر هذا ذاك ويستبيحه، ويخوّن أبناء الوطن الواحد لمجرد الاعتقاد.. هنا نحن دخلنا في مواطن الفتن، وهذا ما علينا درؤه والقضاء عليه. نعم، معاذ الله من الفتنة، ولعن الله من يريد إيقاضها.. ولكن، دفن الرأس بالرمال يحول الفتنة الى خلايا نائمة اذا انفجرت لن يعود حينها للعقل والعقلاء من دور.. وحينها ستكون صولة وجولة السفهاء والجهلة!
وهنا بإخلاص اقترح عليك يا أبا معاذ وأنت المسؤول البارز في الحركة الدستورية ان تبدأ بالجلوس مع إخوانك في القوى السياسية الشيعية لتتناقشوا فيما يطرح في الساحة وخاصة تلك المطالب التي تعتبرونها تثير الفتنة الطائفية.. وكذا الجلوس مع المتطرفين من جانبكم ليوقفوا تكفيرهم وحديثهم اللامسؤول عن الطائفة الشيعية في الشاردة والواردة، واذا كنت تريد أدلة فهناك العشرات والصحف وخاصة ثلاثة منها تحفل بها باستمرار!
آخر السطر
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: «واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب» سورة الأنفال آية 25.
Diahassan66@hotmail.com
تاريخ النشر : 13 اغسطس 2008