سمير
08-07-2008, 11:05 AM
الوطن البحرينية
أكدا الحاجة إلى إصلاح واقع أهل السنة والجماعة
المنامة ـ إيهاب أحمد
دعا كل من الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الدكتور ناجي* العربي* وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف المحمود إلى إقامة مرجعية دينية تمثل الطائفة السنية في* البحرين*.
وقال العربي* في* محاضرة بمجلس المحمود بالحد أمس الأربعاء*:'' من الضروري* سد الفجوة التي* يعاني* منها أهل السنة والجماعة والتي* ترجع لسببين أحدهما* يتمثل في* العلماء وآخر في* عموم الناس ما نتج عنه هذه الحالة من انعدام الثقة بين العالم والشارع*. فهناك من العلماء من تكالب على طلب الدنيا وحاول التزلف لأصحاب المناصب*.
وهم بذلك* يخالفون حديث النبي* صلى الله عليه وسلم* ''ازهد في* الدنيا* يحبك الله،* وازهد فيما في* أيدي* الناس* يحبوك*''. مضيفاً* أن* ''التغير الذي* حصل في* مجتمعنا بسبب فقدان الثقة بالعلماء هو من علامات الساعة،* إذ روى أبو داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال*: '' إذا رأيت* شحاً* مطاعاً* وهوى متبع وإعجاب كل ذي* رأي* برأيه فانتظر الساعة*''. ولو أردنا أن نؤسس لفكرة زواج جماعي* على مستوى عموم السنة بعيداً* عن الخلافات الدينية والسياسية والتي* تعتبر مسألة اجتماعية،* ولو أردنا أن نجمع أكبر شريحة لوجدنا بين هذه الشرائح خلافات دينية وسياسية وثقافية تحول دون أن نجتمع،* فنحن نعيش الشقاق بين أفراد الأسرة الواحدة بين الأخ وأخيه وهو ما لا* يعاني* منها إخواننا الشيعه*''.
وتابع العربي* أن* ''هذا الأمر لا* يعني* أن نكون طائفيين وإنما نريد أن نكون مجتمع متكاملاً* وأن تقوم المرجعيات من الطرفين بدورها في* النهوض به*. فثقافة الاختلاف أصبحت رائجة،* اذ* يرى كل شخص أنه لابد أن* يكون له رأي* في* كل مسألة دون اعتباراً* لدليل أو حجة،* ونحن نحذر من خطر هذا الانفلات على المجتمع،* وعلينا الاعتراف صراحة بوجود تقصير لدى كثير ممن* ينتسبون للعلم*''.
من جانبه أشار الدكتور عبداللطيف المحمود إلى أن* ''لقاء جلالة الملك مع العلماء الأسبوع الماضي* كانت فيه إشارة إلى أنه لا* يمكن تحقيق الاستقرار وتنمية البلد إلا بجهود العلماء والإشارة في* رسالة الملك كانت واضحة لأهل السنة بدعوتهم الى انتخاب من* يمثلهم من العلماء،* وأنه لن* يكون لهم مكان إلا باجتماعكم على العلماء*''. مضيفاً*:'' فالخلل* يكمن في* العلماء والعامة*. ودور العلماء بينه الله تعال بقوله* (فسألوا أهل الذكر*). إذ أمر الله العامة بالرجوع إلى أهل العلم الذين تقوى بهم الأمة فمتى كان العالم ضعيفاً* أثّر ذلك على الأمة*''.
وتابع المحمود*:'' كان دور علماء السنة في* السابق وخصوصاً* في* البحرين أكبر مما هو عليه الآن،* حين استشعر العلماء أن الناس تساندهم وتتخذهم مرجعاً*. وأذكر هنا موقف جدي* القاضي* الشيخ عبداللطيف المحمود حين طلب منه التجار والمثقفون أن* يقف معهم في* طلبهم المجلس التأسيسي* العام* 1923* إذ استشعر الناس أن قوتهم لا تكمن إلا بوقوف العالم معهم*. لكن الحاصل اليوم أن الناس* يطلبون أن* يقصدهم العالم وليس العكس وهو خلاف ما كان عليه الأمر سابقاً*''. داعياً* إلى إصلاح واقع أهل السنة والجماعة الحالي
أكدا الحاجة إلى إصلاح واقع أهل السنة والجماعة
المنامة ـ إيهاب أحمد
دعا كل من الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الدكتور ناجي* العربي* وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف المحمود إلى إقامة مرجعية دينية تمثل الطائفة السنية في* البحرين*.
وقال العربي* في* محاضرة بمجلس المحمود بالحد أمس الأربعاء*:'' من الضروري* سد الفجوة التي* يعاني* منها أهل السنة والجماعة والتي* ترجع لسببين أحدهما* يتمثل في* العلماء وآخر في* عموم الناس ما نتج عنه هذه الحالة من انعدام الثقة بين العالم والشارع*. فهناك من العلماء من تكالب على طلب الدنيا وحاول التزلف لأصحاب المناصب*.
وهم بذلك* يخالفون حديث النبي* صلى الله عليه وسلم* ''ازهد في* الدنيا* يحبك الله،* وازهد فيما في* أيدي* الناس* يحبوك*''. مضيفاً* أن* ''التغير الذي* حصل في* مجتمعنا بسبب فقدان الثقة بالعلماء هو من علامات الساعة،* إذ روى أبو داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال*: '' إذا رأيت* شحاً* مطاعاً* وهوى متبع وإعجاب كل ذي* رأي* برأيه فانتظر الساعة*''. ولو أردنا أن نؤسس لفكرة زواج جماعي* على مستوى عموم السنة بعيداً* عن الخلافات الدينية والسياسية والتي* تعتبر مسألة اجتماعية،* ولو أردنا أن نجمع أكبر شريحة لوجدنا بين هذه الشرائح خلافات دينية وسياسية وثقافية تحول دون أن نجتمع،* فنحن نعيش الشقاق بين أفراد الأسرة الواحدة بين الأخ وأخيه وهو ما لا* يعاني* منها إخواننا الشيعه*''.
وتابع العربي* أن* ''هذا الأمر لا* يعني* أن نكون طائفيين وإنما نريد أن نكون مجتمع متكاملاً* وأن تقوم المرجعيات من الطرفين بدورها في* النهوض به*. فثقافة الاختلاف أصبحت رائجة،* اذ* يرى كل شخص أنه لابد أن* يكون له رأي* في* كل مسألة دون اعتباراً* لدليل أو حجة،* ونحن نحذر من خطر هذا الانفلات على المجتمع،* وعلينا الاعتراف صراحة بوجود تقصير لدى كثير ممن* ينتسبون للعلم*''.
من جانبه أشار الدكتور عبداللطيف المحمود إلى أن* ''لقاء جلالة الملك مع العلماء الأسبوع الماضي* كانت فيه إشارة إلى أنه لا* يمكن تحقيق الاستقرار وتنمية البلد إلا بجهود العلماء والإشارة في* رسالة الملك كانت واضحة لأهل السنة بدعوتهم الى انتخاب من* يمثلهم من العلماء،* وأنه لن* يكون لهم مكان إلا باجتماعكم على العلماء*''. مضيفاً*:'' فالخلل* يكمن في* العلماء والعامة*. ودور العلماء بينه الله تعال بقوله* (فسألوا أهل الذكر*). إذ أمر الله العامة بالرجوع إلى أهل العلم الذين تقوى بهم الأمة فمتى كان العالم ضعيفاً* أثّر ذلك على الأمة*''.
وتابع المحمود*:'' كان دور علماء السنة في* السابق وخصوصاً* في* البحرين أكبر مما هو عليه الآن،* حين استشعر العلماء أن الناس تساندهم وتتخذهم مرجعاً*. وأذكر هنا موقف جدي* القاضي* الشيخ عبداللطيف المحمود حين طلب منه التجار والمثقفون أن* يقف معهم في* طلبهم المجلس التأسيسي* العام* 1923* إذ استشعر الناس أن قوتهم لا تكمن إلا بوقوف العالم معهم*. لكن الحاصل اليوم أن الناس* يطلبون أن* يقصدهم العالم وليس العكس وهو خلاف ما كان عليه الأمر سابقاً*''. داعياً* إلى إصلاح واقع أهل السنة والجماعة الحالي