المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصيـر فاســد.. فــي مكتــب الوزيـــر باقــر



زوربا
08-01-2008, 12:07 PM
ضيافة وزير التجارة منتهية الصلاحية!

كتب حسين الجازع - عالم اليوم

«باب النجار مخلع».. مثل شعبي يختصر عشرات الصفحات الممكن ان تكتب عن الحالة التي وصلت اليها وزارة التجارة والصناعة، المفترض ان تكون حصن المواطن والمقيم وبوابة حمايتهم من الغش التجاري، والرقيب الاعلى على كل سلعة يستقبلها فمه، قبل أي سلعة استهلاكية اخرى.
وان كان المثل الذي جاء في المقدمة يختصر هذه الحالة، فان «عالم اليوم» يصعب ان تختصر ما رواه لنا المواطن خالد الهولان من قصة واقعية تعطي مثلا شديد الوضوح على صدق ما بدأنا به الحديث.
الهولان كان أمس الأول على موعد مع وزير التجارة والصناعة أحمد باقر... إلا أن مدة الانتظار طالت ولم يكن هناك بد من ان يطلب الهولان عصيرا لتلطيف حرارة الاجواء اولا، وإثلاج الصدر الى ان يؤذن له بالدخول.
عصير الكرز الذي تلقفه من مطبخ الوزير صناعة محلية 100%، الا ان مفعوله تجاري الف في المئة، فمجرد ان تناول الهولان العصير، لم يعد الصدر مثلجا، واستُبدل بالثلج نار في معدته استدعته القاء نظرة سريعة على تاريخ صلاحية «عصير الوزير» ليفاجأ بأن العصير مر على انتهاء صلاحيته نحو اسبوعين، وتحديدا 13 يوما كاملاً.
تمالك الهولان نفسه الى ان يؤذن له بالدخول على الوزير، فلحظة استقبال الوزير، اي وزير لمواطن هذه الايام، اصبحت من اللحظات التي يصعب تكرارها، وكانت هذه اللحظة دافعه للعبور على الآلام السارية في معدته.
لم تمض دقائق طويلة، وجاءه النبأ السعيد من مدير مكتب الوزير، بأن احمد باقر جاهز لاستقباله.
دخل الهولان على الوزير، فوجد المكتب مكتظا بالشخصيات العامة بينهم عضو مجلس الامة النائب د. وليد الطبطبائي والمرشح أحمد براك الهيفي، ومدير التمويل بوزارة التجارة وعدد آخر من القيادات بالوزارة.
ووسط هذا العدد الكبير من الشخصيات كانت اول مشكلة واجبة الحضور بلاشك مشكلة العصير منتهي الصلاحية، وعلى الفور سرد الهولان قصته مع العصير على وزير التجارة والصناعة الذي لم يتوان في اتخاذ اجراء مباشر ضد الشركة المحلية المنتجة للعصير، لكن اشترط قبل اتخاذ القرار، ان يأخذ رشفة من العصير على سبيل التجربة، والتأكد باختبار معوي شخصي من ان الفترة التي مرت على تاريخ انتهاء صلاحية العصير افسدته الى درجة انه اصبح غير صالح للاستهلاك الآدمي.
في هذه الاثناء توجه النائب د.وليد الطبطبائي الى مطبخ الوزير، وقام باستخراج مجموعة اخرى من المعلبات منتهية الصلاحية، ووضعها على مكتب الوزير للتأكد من ان العبوة التي تناول منها الوزير لم يأت بها الهولان من بيتهم، وان مطبخ الوزير يعج بالعصائر الفاسدة، وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه كم من المسؤولين والنواب والمواطنين تناول عصائر فاسدة في وزارة التجارة والصناعة؟
أما السؤال الأهم.. ان كان هذا حال الجهة المعنية بمراقبة السلع.. فما بال حال ادارة النظافة في بلدية الكويت؟!.
ونتمنى على الوزير باقر الذي ارسل مجموعة من الخطابات الى وزارات الدولة المختلفة يطالبها بالقيام بواجباتها تجاه السلع الغذائية أن يقوم بمخاطبة إحدى اداراته المسؤولة وهي إدارة حماية المستهلك للقيام بواجبها أيضا فصحتـــك عزيزة علينا يـــا أبومحمد.