السلطاني
07-24-2008, 10:51 AM
اطلعت على ما نشرته صحيفة الوطن السعودية بتاريخ 11/02/2004م ، عن نص رسالة الزرقاوي الى قادة القاعدة وكانت ادبيات الرسالة ومضمينها لاتختلف عن الخطاب التكفيري السلفي في السعودية ضد الشيعة ، فمقارنة بسيطة بين رسالة الزرقاوي في العراق ورسالة حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي في القصيم ، تجد ان هنالك توافقا فكريا على قتل واضطهاد الشيعة ويدلل على ذلك ما نشرته جريدة الوطن ما نصه «وترسم الرسالة خطة عمل المستقبل وحصرت العدو في أربع طوائف هي: الأمريكيون والأكراد وجنود وشرطة العملاء والرافضة مشددة على أن الفئة الأخيرة هم مفتاح التغيير أقصد أن استهدافهم وضربهم في العمق الديني والسياسي والعسكري سيستفزهم ليظهروا كلبهم على أهل السنة ويكشروا عن أنياب الحقد الباطني الذي يعتمل في صدورهم وإذا نجحنا في جرهم إلى ساحة الحرب الطائفية أمكن إيقاظ السنة الغافلين حين يشعرون بالخطر الداهم والموت الماحق على أيدي هؤلاء السبئية.
وأكدت الرسالة أن الحل، والله تعالى أعلم، الذي نراه أن نقوم بجر الرافضة إلى المعركة لأنه هو السبيل الوحيد لإطالة أمد القتال بيننا وبين الكفار. ونقول لا بد من جرهم للمعركة.
فإذا استطعنا أن نضرب بهم ضربات موجعة الضربة تلو الضربة حتى يدخلوا في المعركة استطعنا أن نخلط الأوراق عندها لا يبقى قيمة وتأثير لمجلس الحكم ولا حتى للأمريكيين الذين سيدخلون إلى معركة ثانية مع الرافضة وهذا ما نريد وسيقف -شاؤوا أو أبوا- كثير من مناطق أهل السنة مع المجاهدين وعندها يكون المجاهدون قد أمنوا لهم أرضاً ينطلقون منها في ضرب الرافضة في عقر دارهم مع توجيه إعلامي واضح ومع إيجاد عمق استراتيجي وامتداد بين الإخوة في الخارج والمجاهدين في الداخل »
واما ما نشره حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي وتم توزيعه في رسالة مطبوعة في مساجد مدينة بريدة بمنطقة القصيم تحت عنوان «بيان في الرافضة وحكم أهل العلم فيهم» بتاريخ 18/9/1423 هـ ، فقد جاء في البيان ا ما نصه:
«فهؤلاء الرافضة أعداء للملة وسبب لتفريق الأمة فدينهم قائم على النفاق وعلى عبادة القبور والأولياء وعلى استحلال المحرمات كالفروج وغيرها ، فانظر ذلك في المشهد الذي فيه قبر علي بن موسى الرضا في دولة إيران المشركة وما يحدث فيه من الشرك الصراح من الاستغاثة والدعاء والذبح والسجود وحلق الرؤوس وغير ذلك ، وانظر قبر الخميني الهالك وما شيدوا عليه من البنيان والقبة التي تعادل تكلفتها ميزانية دولة ، مع وجود الفقر والبطالة وما عندهم من العبادات ، بل صرح كبير الرافضة في إحدى السنوات الماضية بأن حج هذه السنة لمشهد الهالك الخميني ، وانظر أيضاً في القطيف وسيهات والأحساء وغيرها من أماكن الرافضة في يوم عاشوراء وما يصرحون به من الاستغاثة بالحسين وفاطمة وعلي ... فهل بعد هذا الكفر من كفر! . فذكورهم وإناثهم وعامتهم وعلمائهم كفّار بذلك . فهؤلاء يجب معاداتهم والتبري منهم وتحذير الناس منهم وأنهم ليس لهم إلا السيف أو الإسلام . وقد انخدع بهم عوام الناس لحسن معاملتهم تقيةًً والجد في العمل فهم طائفة مكارة خداعة ، ومواطنهم كثيرة منها دولة إيران المشركة والساحل الشرقي من الجزيرة والعراق وجزء في مدينة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وفي نجران وغير ذلك . وكفى الله المسلمين شرهم ، وأنزل الله عليهم القوراع والعقوبات . وأراح الله منهم البلاد والعباد»
وفي مقطع آخر يقول حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي عن مجزرة النجف الاشرف التي حدثت بعد اداء صلاة الجمعة في غرة شهر رجب والتي استشهد فيها العلامة السيد محمد باقر الحكيم مع كوكبة من المؤمنين ، ما نصه «فانظر إلى كلام هذا الإمام وكلام ما يسمى بزعماء الدعوة الذين أصيبو بالروع لما حصل الانفجار على هذا الطاغوت الذي يسمى ب – الباقر الحكيم – ومن معه من الروافض الكفرة وسمى هذا العمل عملا فاجرا يأباه الدين والخلق والعقل الرشيد ، فقوله هذا افتراء على الله ، والله يقول عن هذا وأمثاله ﴿ فمن أظلم ممن افترى على الله الكذب ليضل الناس بغير علم إن الله لايهدي القوم الظالمين ﴾ وقال تعالى ﴿ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ﴾ فكل من حرم شيئاٌ مما أحل الله او أحل شيئاٌ مما حرم الله بمجرد رأيه وعقله وتشهيه داخل في هذا الافتراء . بل هذا العمل يرضاه الله وأهل الإسلام لأن الله يقول : ﴿ ويمحق الكافرين ﴾ ، أما الخلق ﴿ فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ﴾ فهذا إمام من أئمة الكفر ورأس من رؤوسهم فقتله أفضل من قتل غيره لو كنت تعقل ، أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق عبدالرحمن بن جبير بن نفير أنه كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى الناس حين وجههم إلى الشام ، قال : إنكم ستجدون قوما محوقة رؤسهم فاضربوا معاقد الشيطان منهم بالسيوف فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أقتل سبعين من غيرهم وذلك أن الله يقول : ﴿ فقاتلوا أئمة الكفر ﴾ . وأما العقل الرشيد فهل جعلت عقلك أيها المخذول والمنهزم فكريا ونفسيا هو الميزان ؟! أين معاداتك لأعداء الله وفرحك بهلاكهم ؟ وهذا كله بسبب جهلك لما بعث الله من أجله الرسل وأنزل من أجله الكتب وهو الكفر بالطاغوت والايمان بالله ، إلى هذا الحد من الجهل يحزن فؤادك ويعبر قلمك بالضيق والحسرة بسبب كبير من طواغيت الرافضة هلك . لكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري من حديث أبي مسعود .»
وفي سؤال ورد لأحد شيوخ التكفير في السعودية وهو عبدالرحمن البراك هل بالامكان أن يكون هناك جهادا بين فئتين من المسلمين (أي: السنة مقابل الشيعة)؟
وكان نص جوابه بعد ان استدل في مقدمة جوابه على كفر الشيعة بما نصه: «وعلى هذا إن كان لأهل السنة دولة وقوة وأظهر الشيعة بدعهم ، وشركهم ، واعتقاداتهم ، فإن على أهل السنة أن يجاهدوهم بالقتال ، بعد دعوتهم ليكفوا عن إظهار شركهم ، وبدعهم ، ويلزموا شعائر الإسلام ، وإذا لم تكن لأهل السنة قدرة على قتال المشركين ، والمبتدعين ، وجب عليهم القيام بما يقدرون عليه من الدعوة ، والبيان ، لقوله تعالى : ﴿ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ﴾.»
واما فتاوى عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عضو لجنة الافتاء سابقا في هيئة كبار العلماء السعودية ، فهي تدعو الى تحقير واضطهاد الشيعة في السعودية بصورة علنية كما تنص عليها هذه الفتوى الصادرة عنه في كتاب (اللؤلؤ المكين من فتاوى فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين) كما في السؤال رقم 28 ما نصه: « لدي سؤال طالما أشغلني حيث أنني أحد موظفي أرامكو، وحديث عهد بهذه الوظيفة، ولكن ما أشغلني أنني أعمل مع رافضة في نفس القسم، وجرت العادة على الاشتراك في واجبات الطعام، خلال وقت الدوام، ويكون الأكل جماعياً، وما قد يتخلل ذلك من الضحك والمزاح، مما قد يضعف عند المسلم قضية الولاء والبراء، والغيرة على هذا الدين، مع العلم أنني أحدث واحد فيهم، ورئيسي المباشر منهم، مما قد يضطرهم إلى مضايقتي في العمل إذا أحسوا مني بغضهم. أفيدونا رعاكم الله، فإنني في حيرة من أمري، لما يترتب على ذلك إن أنا قطعتهم، وجعلت علاقتي معهم مجردة فيما يتعلق بالعمل، ولكن قد يضايقونني كما أسلفت» ص26.
وكان جواب عبدالله بن جبرين ما نصه: «عليك أن تحاول الانتقال إلى جهة أخرى لا يوجدون بها، أو لا يكون لهم سلطة فيها، فإن لم تجد قريباً فعليك أن تظهر لهم المقت والاحتقار، والسخرية منهم، وأن لا يكون لك انبساط معهم، ولا انشراح صدر، وإذا رأيت منهم مضايقة خاصة فسجل كلماتهم واكتب بها إلى المسئولين في الشركة، حتى يلقوا جزاءهم، كما أن عليك محاولة إقناعهم ببطلان معتقدهم، وصحة ما أنت عليه، فإن رجع أحد منهم وإلا قامت عليهم الحجة، والله أعلم» ص26-27.
ولاننسى التكفير العلني للشيعة الذي أعلنه بكل جرأة سلمان العودة شيخ الصحوة السلفي المعتدل في قناة الجزيرة الفضائية ، وهي من الامور التي لاتخرج عن هذا السياق في سلسلة تكفير واضطهاد وقتل الشيعة ، كل يعمل بما يكون له القدرة ، فالقاعدة عندما تكون مبسوطة اليد تفجر وتقتل كما فعلت مع حركة طالبان باضطهاد وقتل الشيعة في مجازر باميان ومزار شريف الافغانية ، او المجازر التي حدثت في العراق ضد الشيعة في العراق كما حدث في النجف وكربلاء والناصرية وبغداد وغيرها من المجازر اليومية التي تقوم بها القاعدة والتي تستند فيها الى فتاوى التكفير التي يصدرها شيوخ التكفير السلفي ، ويتضح للعيان والمتابع لهذه الحركة المتطرفة الدخيلة على ساحة الفكر الاسلامي الاصيل ، انهم يمارسون ادوارا متعددة ووحدة هدف ، الادوار حسب القدرة والظروف واما الهدف فهو اقصاء واضطهاد وقتل الشيعة ان امكن ، وما يفعله شيوخ التكفير كسلمان العودة ما هو الا ممارسة دور التنظير الفقهي ، بحسب قدرته وظروفه التي يعيشها في محيطه كما في تكفيره العلني للشيعة ، والقاعدة تمارس الارهاب والقتل ضد الشيعة في العراق بحسب امكانياتها وقدرتها على الارهاب والقتل استنادا لفتاوى شيوخ التكفير الذين يفتون ان الشيعة كفار ولاحرمة لا دمائهم ، وهذا أمر خطير جدا ، وينبغي على الشيعة في العالم مقاضاة شيوخ التكفير كسلمان العودة وحمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي وعبدالرحمن البراك وعبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ، وعلى كل من يتجرأ بالتطاول على مذهب الشيعة بالتكفير او الاحتقار او التشنيع او الاستنقاص من عقائد او مسلمات المذهب ، لان كل فرد في الامة له حرية الانتماء الى المذهب الذي يرجع اليه في الفقه او العقيدة او السلوك ، ولايحق لاي كائن التدخل في خصوصياته المذهبية التي يؤمن بها مستندا الى ادلة وبراهين ائمة المذهب التي تستند الى الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، ومسألة المقاضاة القانونية لكل من يتجرأ على تكفير طائفة من طوائف المسلمن هو عمل سلمي حضاري لمواجهة ظاهرة التكفير المتطرفة من شيوخ التشدد السلفي الذين لايريدون ان يتراجعواعن فتاويهم المتخلفة، او ينفتحوا على الرأي الآخر ويحترموا خصوصيته حتى يحترمهم الآخر، ولكن للاسف لاتهمهم مصلحة الاسلام والمسلمين اوالاخطار المحدقة حول كيان الاسلام ، وما يهمهم هو تكفير وتبديع مخالفيهم من كل الطوائف والتيارات ، وما وثيقة الزرقاوي في العراق الا دليل على ان هذه الفئة المتطرفة من المسلمين تريد ان تشعل الحرب الطائفية الاهلية بين ابناء العراق من السنة والشيعة عبر استفزاز الشيعة بقتل رجالهم وعلمائهم ورموزهم لكي يشعلوا النار الطائفية ، ولكن الله لهم بالمرصاد لان عقلية الشيعة والسنة ليست كعقلية شيوخ التكفير السلفي واتباعهم من القاعدة و الامن والوطن ومصلحة الاسلام والمسلمين وخطورة الفتنة التي تأكل الآخضر واليابس كلها امور يعيها ابناء السنة والشيعة في العراق ولايتعاملون معها بتهاون امام فتاوى التخلف والتكفير التي لاتنسجم مع روح الاسلام المنفتحة والمتسامحة ]
وأكدت الرسالة أن الحل، والله تعالى أعلم، الذي نراه أن نقوم بجر الرافضة إلى المعركة لأنه هو السبيل الوحيد لإطالة أمد القتال بيننا وبين الكفار. ونقول لا بد من جرهم للمعركة.
فإذا استطعنا أن نضرب بهم ضربات موجعة الضربة تلو الضربة حتى يدخلوا في المعركة استطعنا أن نخلط الأوراق عندها لا يبقى قيمة وتأثير لمجلس الحكم ولا حتى للأمريكيين الذين سيدخلون إلى معركة ثانية مع الرافضة وهذا ما نريد وسيقف -شاؤوا أو أبوا- كثير من مناطق أهل السنة مع المجاهدين وعندها يكون المجاهدون قد أمنوا لهم أرضاً ينطلقون منها في ضرب الرافضة في عقر دارهم مع توجيه إعلامي واضح ومع إيجاد عمق استراتيجي وامتداد بين الإخوة في الخارج والمجاهدين في الداخل »
واما ما نشره حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي وتم توزيعه في رسالة مطبوعة في مساجد مدينة بريدة بمنطقة القصيم تحت عنوان «بيان في الرافضة وحكم أهل العلم فيهم» بتاريخ 18/9/1423 هـ ، فقد جاء في البيان ا ما نصه:
«فهؤلاء الرافضة أعداء للملة وسبب لتفريق الأمة فدينهم قائم على النفاق وعلى عبادة القبور والأولياء وعلى استحلال المحرمات كالفروج وغيرها ، فانظر ذلك في المشهد الذي فيه قبر علي بن موسى الرضا في دولة إيران المشركة وما يحدث فيه من الشرك الصراح من الاستغاثة والدعاء والذبح والسجود وحلق الرؤوس وغير ذلك ، وانظر قبر الخميني الهالك وما شيدوا عليه من البنيان والقبة التي تعادل تكلفتها ميزانية دولة ، مع وجود الفقر والبطالة وما عندهم من العبادات ، بل صرح كبير الرافضة في إحدى السنوات الماضية بأن حج هذه السنة لمشهد الهالك الخميني ، وانظر أيضاً في القطيف وسيهات والأحساء وغيرها من أماكن الرافضة في يوم عاشوراء وما يصرحون به من الاستغاثة بالحسين وفاطمة وعلي ... فهل بعد هذا الكفر من كفر! . فذكورهم وإناثهم وعامتهم وعلمائهم كفّار بذلك . فهؤلاء يجب معاداتهم والتبري منهم وتحذير الناس منهم وأنهم ليس لهم إلا السيف أو الإسلام . وقد انخدع بهم عوام الناس لحسن معاملتهم تقيةًً والجد في العمل فهم طائفة مكارة خداعة ، ومواطنهم كثيرة منها دولة إيران المشركة والساحل الشرقي من الجزيرة والعراق وجزء في مدينة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وفي نجران وغير ذلك . وكفى الله المسلمين شرهم ، وأنزل الله عليهم القوراع والعقوبات . وأراح الله منهم البلاد والعباد»
وفي مقطع آخر يقول حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي عن مجزرة النجف الاشرف التي حدثت بعد اداء صلاة الجمعة في غرة شهر رجب والتي استشهد فيها العلامة السيد محمد باقر الحكيم مع كوكبة من المؤمنين ، ما نصه «فانظر إلى كلام هذا الإمام وكلام ما يسمى بزعماء الدعوة الذين أصيبو بالروع لما حصل الانفجار على هذا الطاغوت الذي يسمى ب – الباقر الحكيم – ومن معه من الروافض الكفرة وسمى هذا العمل عملا فاجرا يأباه الدين والخلق والعقل الرشيد ، فقوله هذا افتراء على الله ، والله يقول عن هذا وأمثاله ﴿ فمن أظلم ممن افترى على الله الكذب ليضل الناس بغير علم إن الله لايهدي القوم الظالمين ﴾ وقال تعالى ﴿ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ﴾ فكل من حرم شيئاٌ مما أحل الله او أحل شيئاٌ مما حرم الله بمجرد رأيه وعقله وتشهيه داخل في هذا الافتراء . بل هذا العمل يرضاه الله وأهل الإسلام لأن الله يقول : ﴿ ويمحق الكافرين ﴾ ، أما الخلق ﴿ فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ﴾ فهذا إمام من أئمة الكفر ورأس من رؤوسهم فقتله أفضل من قتل غيره لو كنت تعقل ، أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق عبدالرحمن بن جبير بن نفير أنه كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى الناس حين وجههم إلى الشام ، قال : إنكم ستجدون قوما محوقة رؤسهم فاضربوا معاقد الشيطان منهم بالسيوف فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أقتل سبعين من غيرهم وذلك أن الله يقول : ﴿ فقاتلوا أئمة الكفر ﴾ . وأما العقل الرشيد فهل جعلت عقلك أيها المخذول والمنهزم فكريا ونفسيا هو الميزان ؟! أين معاداتك لأعداء الله وفرحك بهلاكهم ؟ وهذا كله بسبب جهلك لما بعث الله من أجله الرسل وأنزل من أجله الكتب وهو الكفر بالطاغوت والايمان بالله ، إلى هذا الحد من الجهل يحزن فؤادك ويعبر قلمك بالضيق والحسرة بسبب كبير من طواغيت الرافضة هلك . لكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري من حديث أبي مسعود .»
وفي سؤال ورد لأحد شيوخ التكفير في السعودية وهو عبدالرحمن البراك هل بالامكان أن يكون هناك جهادا بين فئتين من المسلمين (أي: السنة مقابل الشيعة)؟
وكان نص جوابه بعد ان استدل في مقدمة جوابه على كفر الشيعة بما نصه: «وعلى هذا إن كان لأهل السنة دولة وقوة وأظهر الشيعة بدعهم ، وشركهم ، واعتقاداتهم ، فإن على أهل السنة أن يجاهدوهم بالقتال ، بعد دعوتهم ليكفوا عن إظهار شركهم ، وبدعهم ، ويلزموا شعائر الإسلام ، وإذا لم تكن لأهل السنة قدرة على قتال المشركين ، والمبتدعين ، وجب عليهم القيام بما يقدرون عليه من الدعوة ، والبيان ، لقوله تعالى : ﴿ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ﴾.»
واما فتاوى عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عضو لجنة الافتاء سابقا في هيئة كبار العلماء السعودية ، فهي تدعو الى تحقير واضطهاد الشيعة في السعودية بصورة علنية كما تنص عليها هذه الفتوى الصادرة عنه في كتاب (اللؤلؤ المكين من فتاوى فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين) كما في السؤال رقم 28 ما نصه: « لدي سؤال طالما أشغلني حيث أنني أحد موظفي أرامكو، وحديث عهد بهذه الوظيفة، ولكن ما أشغلني أنني أعمل مع رافضة في نفس القسم، وجرت العادة على الاشتراك في واجبات الطعام، خلال وقت الدوام، ويكون الأكل جماعياً، وما قد يتخلل ذلك من الضحك والمزاح، مما قد يضعف عند المسلم قضية الولاء والبراء، والغيرة على هذا الدين، مع العلم أنني أحدث واحد فيهم، ورئيسي المباشر منهم، مما قد يضطرهم إلى مضايقتي في العمل إذا أحسوا مني بغضهم. أفيدونا رعاكم الله، فإنني في حيرة من أمري، لما يترتب على ذلك إن أنا قطعتهم، وجعلت علاقتي معهم مجردة فيما يتعلق بالعمل، ولكن قد يضايقونني كما أسلفت» ص26.
وكان جواب عبدالله بن جبرين ما نصه: «عليك أن تحاول الانتقال إلى جهة أخرى لا يوجدون بها، أو لا يكون لهم سلطة فيها، فإن لم تجد قريباً فعليك أن تظهر لهم المقت والاحتقار، والسخرية منهم، وأن لا يكون لك انبساط معهم، ولا انشراح صدر، وإذا رأيت منهم مضايقة خاصة فسجل كلماتهم واكتب بها إلى المسئولين في الشركة، حتى يلقوا جزاءهم، كما أن عليك محاولة إقناعهم ببطلان معتقدهم، وصحة ما أنت عليه، فإن رجع أحد منهم وإلا قامت عليهم الحجة، والله أعلم» ص26-27.
ولاننسى التكفير العلني للشيعة الذي أعلنه بكل جرأة سلمان العودة شيخ الصحوة السلفي المعتدل في قناة الجزيرة الفضائية ، وهي من الامور التي لاتخرج عن هذا السياق في سلسلة تكفير واضطهاد وقتل الشيعة ، كل يعمل بما يكون له القدرة ، فالقاعدة عندما تكون مبسوطة اليد تفجر وتقتل كما فعلت مع حركة طالبان باضطهاد وقتل الشيعة في مجازر باميان ومزار شريف الافغانية ، او المجازر التي حدثت في العراق ضد الشيعة في العراق كما حدث في النجف وكربلاء والناصرية وبغداد وغيرها من المجازر اليومية التي تقوم بها القاعدة والتي تستند فيها الى فتاوى التكفير التي يصدرها شيوخ التكفير السلفي ، ويتضح للعيان والمتابع لهذه الحركة المتطرفة الدخيلة على ساحة الفكر الاسلامي الاصيل ، انهم يمارسون ادوارا متعددة ووحدة هدف ، الادوار حسب القدرة والظروف واما الهدف فهو اقصاء واضطهاد وقتل الشيعة ان امكن ، وما يفعله شيوخ التكفير كسلمان العودة ما هو الا ممارسة دور التنظير الفقهي ، بحسب قدرته وظروفه التي يعيشها في محيطه كما في تكفيره العلني للشيعة ، والقاعدة تمارس الارهاب والقتل ضد الشيعة في العراق بحسب امكانياتها وقدرتها على الارهاب والقتل استنادا لفتاوى شيوخ التكفير الذين يفتون ان الشيعة كفار ولاحرمة لا دمائهم ، وهذا أمر خطير جدا ، وينبغي على الشيعة في العالم مقاضاة شيوخ التكفير كسلمان العودة وحمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي وعبدالرحمن البراك وعبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ، وعلى كل من يتجرأ بالتطاول على مذهب الشيعة بالتكفير او الاحتقار او التشنيع او الاستنقاص من عقائد او مسلمات المذهب ، لان كل فرد في الامة له حرية الانتماء الى المذهب الذي يرجع اليه في الفقه او العقيدة او السلوك ، ولايحق لاي كائن التدخل في خصوصياته المذهبية التي يؤمن بها مستندا الى ادلة وبراهين ائمة المذهب التي تستند الى الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، ومسألة المقاضاة القانونية لكل من يتجرأ على تكفير طائفة من طوائف المسلمن هو عمل سلمي حضاري لمواجهة ظاهرة التكفير المتطرفة من شيوخ التشدد السلفي الذين لايريدون ان يتراجعواعن فتاويهم المتخلفة، او ينفتحوا على الرأي الآخر ويحترموا خصوصيته حتى يحترمهم الآخر، ولكن للاسف لاتهمهم مصلحة الاسلام والمسلمين اوالاخطار المحدقة حول كيان الاسلام ، وما يهمهم هو تكفير وتبديع مخالفيهم من كل الطوائف والتيارات ، وما وثيقة الزرقاوي في العراق الا دليل على ان هذه الفئة المتطرفة من المسلمين تريد ان تشعل الحرب الطائفية الاهلية بين ابناء العراق من السنة والشيعة عبر استفزاز الشيعة بقتل رجالهم وعلمائهم ورموزهم لكي يشعلوا النار الطائفية ، ولكن الله لهم بالمرصاد لان عقلية الشيعة والسنة ليست كعقلية شيوخ التكفير السلفي واتباعهم من القاعدة و الامن والوطن ومصلحة الاسلام والمسلمين وخطورة الفتنة التي تأكل الآخضر واليابس كلها امور يعيها ابناء السنة والشيعة في العراق ولايتعاملون معها بتهاون امام فتاوى التخلف والتكفير التي لاتنسجم مع روح الاسلام المنفتحة والمتسامحة ]