فاطمي
07-24-2008, 06:36 AM
فؤاد الهاشم - الوطن
.. بعد نشر مقال «من يسأل.. السيد» يوم «الأحد» جاءني اتصال هاتفي قبل يومين من السيد «ناصر محمد عبدالمحسن الخرافي» يجيب فيه على اسئلتيـ التي اقترحت ان يطرحها أحد ما على مسامع «زعيم النصر الإلهي حسن نصرالله»ـ وإن كنت تأخرت في نشر فحواه فذلك بسبب فارق التوقيت بين الكويت وأمريكا، ويقول في هذه المكالمة.. «الاخ العزيز بوعبدالرحمن، أولا: بالنسبة للساعات الثلاث التي استغرقتها عملية التحضير فهي طبيعية ولا تبدو شاذة. كما انها لا تثير أي لبس أو تساؤلات، بل على العكس من ذلك تماما، إذ تبدو زمنا قصيرا جدا بالنظر الى كل هذه التجهيزات والتحضيرات في مثل تلك الظروف والاوضاع سواء من حضور شخصي لرئيس الجمهورية وكبار المسؤولين أو من غيرهم من فعاليات الدولة والجمهور وأهالي الشهداء والأسرى، ثانيا: ان سبب استحضار ودفن رفات الشهداء الفلسطينيين في لبنان أو أي مكان آخر كان بناء على وصايا من هؤلاء، وأيضا تلبية لطلب ذويهم الذين لا يريدون أن يتم دفنهم في أرض فلسطين المحتلة، وحزب الله كان أسهل عليه أن لا يطلب هذه الرفات، لكنه قام بتلبية رغبة هؤلاء الأهالي، وهو تكريم للاعمال البطولية التي حققها هؤلاء الشهداء الأبرار، وان شئت ـ يابوعبدالرحمن.. الاستفسار من الأهالي أنفسهم لتتأكد بنفسك من طلبهم فتستطيع ذلك متى شئت حتى يطمئن قلبك لصحة ما أقول!!
يكمل السيد «بومرزوق» حديثه قائلا: «انا اختلف معك ـ يا أخ فؤاد ـ ومع ذلك فأنا لا أتهمك بالعمالة ولا أنت تابع للصهاينة والامريكان، كل ما في الامر ان.. حالكم مثل حال بعض ابناء جلدتنا الذين قد تأثروا بالدعاية الامريكية لكننا ـ على الاطلاق لا نشكك في وطنيتك، الامر الاخير هو: بما وإنك سألت، فأنا بدوري أجيب على تساؤلاتك، واتمنى من الباري عز وجل ـ يا أخي فؤاد أن يكون سيد المقاومة حسن نصرالله وزيرا للدفاع اللبناني، لانه الأقدر على دمج الجيش مع المقاومة لتحرير الأرض المحتلة خاصة وإنه يملك خبرة فذة في فنون القتال، أتأمل أن أكون قد وفقت في الاجابة عن اسئلتك التي طرحتها في مقال يوم «الاحد» الماضي، ومع خالص شكري وتقديري»!! انتهى كلام «بومرزوق ـ ناصر الخرافي»!!
***
.. وعدت السيد «ناصر الخرافي» بعدم التعليق بناء على طلبه، ولان ما قاله يعتبر رأيا شخصيا له كل الحق في ان يعبر عنه، لكنني احب الرد على نقطة تتعلق بي شخصيا حين ذكر «بومرزوق» بأن.. «حالي مثل حال بعض ابناء جلدتنا الذين تأثروا بالدعاية الامريكية» وأقول له: انني كتبت مقالا في عام 1983 ـ وبعد حوالي سنتين من العودة من الدراسة في الولايات المتحدة الامريكية اؤيد فيه عملية الحزب التي نفذها بتفجير السفارة الامريكية في بيروت، وهذا المقال ـ بالذات ـ قام بتوزيعه على كل السفارات الامريكية في الشرق الاوسط وبريطانيا جهاز الاستخبارات التابع لفيلق القدس «جناح 77»، علما بأنني لا أملك نسخة من هذا المقال الذي كان موجودا ضمن ارشيف مقالاتي في «الوطن»، لكن جنود الغزو العراقي دمروا كل ما كان داخل مبنى الجريدة وأحرقوا الاخضر واليابس، فكيف أتأثر بالدعاية الامريكية واكتب رأيا خاصا يؤيد تفجير مبنى.. سفارتها.
.. لكن.. بعد «طراق» الغزو الذي هوى على خدي الايمن والايسر وخدود كل الكويتيين ـ بمن فيهم انت ايضا ـ فكان أن عاد الوعي الى الدماغ وعاد الضمير الى الوجدان، ووجدت ان «الكويت هي.. اولا»، والقومية العربية هي ثانيا، و.. «أمة واحدة ذات رسالة خالدة.. ثالثا»، والصراع العربي الاسرائيلي.. رابعا، وأزمة دارفور.. خامسا، والصراع الصومالي.. سادسا، وحرب اليمن مع الحوثيين.. سابعا.. وهناك المزيد ان كنت تريد، وما دامت مصالحي كمواطن كويتي قد تقاطعت مع مصالح الولايات المتحدة الامريكية فانا معها وفقا لهذا الاساس.. وليس تأثرا بدعايتها!! ان الذين يتأثرون ـ وتأثروا ـ بالدعايات هم الذين يرون الافاعي تزحف على اجسادهم فتسعدهم نعومة جلودها وينسون زعافة.. سمّها!!
أمريكا
تاريخ النشر: الخميس 24/7/2008
.. بعد نشر مقال «من يسأل.. السيد» يوم «الأحد» جاءني اتصال هاتفي قبل يومين من السيد «ناصر محمد عبدالمحسن الخرافي» يجيب فيه على اسئلتيـ التي اقترحت ان يطرحها أحد ما على مسامع «زعيم النصر الإلهي حسن نصرالله»ـ وإن كنت تأخرت في نشر فحواه فذلك بسبب فارق التوقيت بين الكويت وأمريكا، ويقول في هذه المكالمة.. «الاخ العزيز بوعبدالرحمن، أولا: بالنسبة للساعات الثلاث التي استغرقتها عملية التحضير فهي طبيعية ولا تبدو شاذة. كما انها لا تثير أي لبس أو تساؤلات، بل على العكس من ذلك تماما، إذ تبدو زمنا قصيرا جدا بالنظر الى كل هذه التجهيزات والتحضيرات في مثل تلك الظروف والاوضاع سواء من حضور شخصي لرئيس الجمهورية وكبار المسؤولين أو من غيرهم من فعاليات الدولة والجمهور وأهالي الشهداء والأسرى، ثانيا: ان سبب استحضار ودفن رفات الشهداء الفلسطينيين في لبنان أو أي مكان آخر كان بناء على وصايا من هؤلاء، وأيضا تلبية لطلب ذويهم الذين لا يريدون أن يتم دفنهم في أرض فلسطين المحتلة، وحزب الله كان أسهل عليه أن لا يطلب هذه الرفات، لكنه قام بتلبية رغبة هؤلاء الأهالي، وهو تكريم للاعمال البطولية التي حققها هؤلاء الشهداء الأبرار، وان شئت ـ يابوعبدالرحمن.. الاستفسار من الأهالي أنفسهم لتتأكد بنفسك من طلبهم فتستطيع ذلك متى شئت حتى يطمئن قلبك لصحة ما أقول!!
يكمل السيد «بومرزوق» حديثه قائلا: «انا اختلف معك ـ يا أخ فؤاد ـ ومع ذلك فأنا لا أتهمك بالعمالة ولا أنت تابع للصهاينة والامريكان، كل ما في الامر ان.. حالكم مثل حال بعض ابناء جلدتنا الذين قد تأثروا بالدعاية الامريكية لكننا ـ على الاطلاق لا نشكك في وطنيتك، الامر الاخير هو: بما وإنك سألت، فأنا بدوري أجيب على تساؤلاتك، واتمنى من الباري عز وجل ـ يا أخي فؤاد أن يكون سيد المقاومة حسن نصرالله وزيرا للدفاع اللبناني، لانه الأقدر على دمج الجيش مع المقاومة لتحرير الأرض المحتلة خاصة وإنه يملك خبرة فذة في فنون القتال، أتأمل أن أكون قد وفقت في الاجابة عن اسئلتك التي طرحتها في مقال يوم «الاحد» الماضي، ومع خالص شكري وتقديري»!! انتهى كلام «بومرزوق ـ ناصر الخرافي»!!
***
.. وعدت السيد «ناصر الخرافي» بعدم التعليق بناء على طلبه، ولان ما قاله يعتبر رأيا شخصيا له كل الحق في ان يعبر عنه، لكنني احب الرد على نقطة تتعلق بي شخصيا حين ذكر «بومرزوق» بأن.. «حالي مثل حال بعض ابناء جلدتنا الذين تأثروا بالدعاية الامريكية» وأقول له: انني كتبت مقالا في عام 1983 ـ وبعد حوالي سنتين من العودة من الدراسة في الولايات المتحدة الامريكية اؤيد فيه عملية الحزب التي نفذها بتفجير السفارة الامريكية في بيروت، وهذا المقال ـ بالذات ـ قام بتوزيعه على كل السفارات الامريكية في الشرق الاوسط وبريطانيا جهاز الاستخبارات التابع لفيلق القدس «جناح 77»، علما بأنني لا أملك نسخة من هذا المقال الذي كان موجودا ضمن ارشيف مقالاتي في «الوطن»، لكن جنود الغزو العراقي دمروا كل ما كان داخل مبنى الجريدة وأحرقوا الاخضر واليابس، فكيف أتأثر بالدعاية الامريكية واكتب رأيا خاصا يؤيد تفجير مبنى.. سفارتها.
.. لكن.. بعد «طراق» الغزو الذي هوى على خدي الايمن والايسر وخدود كل الكويتيين ـ بمن فيهم انت ايضا ـ فكان أن عاد الوعي الى الدماغ وعاد الضمير الى الوجدان، ووجدت ان «الكويت هي.. اولا»، والقومية العربية هي ثانيا، و.. «أمة واحدة ذات رسالة خالدة.. ثالثا»، والصراع العربي الاسرائيلي.. رابعا، وأزمة دارفور.. خامسا، والصراع الصومالي.. سادسا، وحرب اليمن مع الحوثيين.. سابعا.. وهناك المزيد ان كنت تريد، وما دامت مصالحي كمواطن كويتي قد تقاطعت مع مصالح الولايات المتحدة الامريكية فانا معها وفقا لهذا الاساس.. وليس تأثرا بدعايتها!! ان الذين يتأثرون ـ وتأثروا ـ بالدعايات هم الذين يرون الافاعي تزحف على اجسادهم فتسعدهم نعومة جلودها وينسون زعافة.. سمّها!!
أمريكا
تاريخ النشر: الخميس 24/7/2008