علي علي
07-23-2008, 11:04 AM
تحذير من تهديد إيران باستهداف الأمن الاسلامية
محمد حميدة من القاهرة
"شاهنامة.. ارث الشيعة المزيف " هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة ، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد انه يتعرض للشيعة او المشروع الايرانى .
انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا توقيته الذى يتزامن مع موجة ما يقال ان هناك تمدد شيعى فى دول الشرق الاوسط وتوقيته ايضا المتزامن مع حالة التوتر التى تصاعدت بين ايران ومصر بسبب فيلم "اعدام فرعون " الايرانى تلك الفيلم الذى اتهمه المصريين بانه يشكك فى وطنية الرئيس الراحل انور السادات .. الكاتب هو الباحث الاسلامى "فتحى عثمان " والكتاب تحت الطبع ومن المقرر ان يكون فى الاسواق الايام القليلة المقبلة .
يحذر الباحث من خلال صفحات الكتاب من الخطر الشيعى القادم والمشروع الايرانى الذى يستهدف تفتيت الامة الاسلامية واخضاعها لسيطرة الصفويين مؤكدا ان الخطر قائم ويجب تكاتف المجتمعات السنية بمؤسساتها والياتها للتصدى له ويستعرض الكتاب حجم الحطر الايرانى ونفوذه فى دول العالم العربى واهدافة الحقيقية التى انجزها ولم ينجزها بعد .
ويفضح الكتاب حقيقة ما يسميه الأحقاد التاريخية والنعرة القومية والأطماع السياسية والأحلام الإمبراطورية الفارسية من خلال مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية، ولا يتناول الكتاب الشيعة كمذهب اسلامي، وإنما يحاول ارجاع الآراء الفقهية للمذهب الى حقيقتها السياسية حيث يؤكد انها " آراء فقهية وعقائدية في ظاهرها لكنها فى الحقيقة سياسية بالدرجة الأولى في مبناها ومسعاها ومنتهاها "ويخوض في تفاصيل كثيرة موضحا بامثلة عديدة اتخاذهم الدين وسيلة لتحقيق مآرب سياسية ، ولا مانع لديهم في سبيل تحقيق ذلك من الخوض فى عرض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسب أصحابه رضوان الله عليهم ان اقتضى الامر .
ويؤكد الباحث ان الشيعة منظومة دينية اقتصادية وعسكرية بالغة التعقيد والدقة والتنظيم لا تأتمر سوى لمرجعياتها الدينية الفارسية في مدينة "قم". ولا هم لهم إلا خيانة أوطانهم التي يتواجدون فيها وكراهية اخوانهم المسلمين من مخالفيهم ، والسعي لتقويض أمن مجتمعاتهم واستقرارها الاقتصادي بتصدير الأخماس من كل مال تطاله ايديهم خارج تلك الأوطان مباشرة إلى المرجعيات ، ونشر الفتن بشتى أنواعها، بل ويمتد نشاط تلك الجماعات إلى تخزين السلاح لحين الحاجة، وعندها كما يرى الكتاب لن يكون موجها إلا إلى نفس المجتمعات التي هم مواطنوها، والتى أصبحوا فيها طابورا خامسا فارسيا ينتظر اللحظة الحاسمة لهدم كيان الأمة كلها .
ولا يطعن الكتاب فى الشعب الفارسى الذي يؤكد انه محل ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم بل "يدحر افتراءات طغمة الكهنوت والمتسلطون على مقدرات الشعب الفارسى وعلومه وتاريخه الفكري إلى اليوم ، الطغمة الحاكمة التي يراها انه لا هم لها سوى الامبراطورية ، وأحلام الامبراطورية، مهما تبدلت الوجوه، وتعاقبت الأزمنة" .. ويستعرض الكتاب تاريخ ونشأة فرق التشيع وغيرها من الفرق التي عصفت بالأمة الإسلامية في مهد نشأتها و تاريخ اعادة إقامة الإمبراطورية الفارسية في العصر الحديث عبر مراحل ثلاث هي الدولة الصفوية ثم البهلوية ثم المرحلة الأهم والأخطر وهي الدولة التى تتجاوز حدود ايران لكل أرض العالمين الموعودة بمشارقها ومغاربها.
ثم يشرح الكتاب بداية المذهب منذ ان استولى الشيعة على آل البيت النبوي وبالأخص ذرية الحسين بن علي رضي الله عنهما من زوجته الفارسية "شهربانو" بنت "يزدجرد بن شيرويه بن كسرى بالملك" والإمامة والوصاية والولاية دون ذرية الحسن رضي الله عنه، ليعود كرسي الملك من جديد في الأمة الفارسية ويستمر في ذرية الوريثة الأخيرة لملك كسرى ممثلا في الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه ، ويقول انهم لما استيأسوا من استمالة ال محمد في رحاهم نحلوا ابنا للحسن العسكري رضي الله عنه، وهو الذي لم يكن له من عقب، لا ابنا ولا بنتا، وأسموه محمدا وجعلوه الإمام الثاني عشر، ومن ثم ادعوا غيبته في السرداب، وحكموا باسمه حتى اليوم كأوصياء على آل محمد وعلى سائر أمة محمد، وعلى سائر الأمم ، فمن مروياتهم أن أمرأة الحسن العسكري رضي الله عنه التي هي أم محمد "المهدي المنتظر" كانت حفيدة شمعون الصفا وصي عيسى بن مريم عليه السلام وابنة ملك الروم في عهد الحسن العسكري رضي الله عنه ، فهم الأوصياء على سلالة ملوك الفرس وملوك الروم وخلاصة آل المسيح وآل محمد ، فماذا بقي للعالم بعد من حجة ليسلم الملك لأهله والأوصياء عليه ، ماذا بقي للعالم من حجة ليدفعوا رقابهم وأخماس أموالهم راضين مستبشرين لآيات الله في مدينة "قم ".
ويتناول الكتاب المسالك والسبل والطرق الكهنوتية الكسروية المحكمة في اضفاء الصبغة الدينية على خطط تاريخية سياسية واقتصادية وعسكرية تهدف الى الوصول للحلم الامبراطوري، ليس فقط بارتداء عباءة الدين الاسلامي الحنيف أو المذهب الشيعي الإمامي ، بل اختراع أحكام فقهية لخدمة أهدافهم، ويقول الباحث أن تاريخ إيران لم ئؤكد انهم ارادوا بالامة العربية خيرا فى وقت ينبغي لهم بحكم رابطة الدين أن يكونوا ناصحين لهذه الأمة التي هم جزء من كيانها الأكبر بل وقفوا على مر العصور مترقبين منتظرين هلاكها ،ويستشهد الباحث بادلة تاريخية تكشف مؤامراتهم بدءا باغتيال عمر رضي الله عنه " على يد أبي لؤلؤة المجوسي ، مرورا باغتيال "عثمان بن عفان" رضي الله عنه والفتنة الكبرى، ثم خيانة الحسين رضي الله عنه ، مرورا بما كان بين الأمين والمأمون من حرب هلك فيها الكثير من المسلمين وغيرهم يتعرض اليهم الكتاب بالتفصيل .
ويفجر الباحث قنبلة تنسف مغالطة تاريخية كبرى بقيت متداولة ويروجها الشيعة حتى اليوم وهي أن أهل مصر هم قتلة عثمان رضي الله عنه، حيث يؤكد الباحث أن قتلة عثمان ما هم ألا القبائل اليمنية الذين استقروا في مصر بعد الفتح، أما أهل مصر كانوا منطلقين في ركاب دعوة الحق والجهاد في سبيل الله يغزون الروم في البحر، ويغزون البربر ويفتحون شمال افريقيا في البر"
كما يؤكد حقيقة يعلمها كل الشيعة ويجحدونها وهي دور مصر المقبل في أنها ستكون فسطاط الإسلام المنوط به النصر لهذه الأمة فيقول عن مصر ودورها التاريخي السابق والآتي في مستقبل الأيام: "أهل مصر إذاً هم من عهد إليهم المصطفي عليه الصلاة والسلام بما سيكون في آخر الزمان من إعادة فتح وتوحيد ديار الإسلام بل والغلبة على "الفرس" والروم والمسيح الدجال علي حد سواء.
ويؤكد الكتاب على اهمية مواجهة الخطر الشيعى القادم مقدما طرق وسبل عديدة يمكن الركون اليها فى وضع استراتيجيات وخطط المواجهة و يؤكد الباحث بداية على اهمية الحاجة الى رؤية اسلامية جامعة وبيانا واضحا لا لبس فيه من علماء المسلمين حول الخرافات الشيعية التي ليست من الإسلام، مضيفا إن مواجهة مشروع الاجتياح الفارسي مسألة على قدر كبير من الأهمية تنبع من خطورتة الأكيدة على العالم العربى والاسلامى، وهى مهمة لا تتوقف على فرد او جماعة او مجتمع بعينه بل كل المجتمعات العربية والاسلامية بكافة اجهزتها والياتها وهيئاتها التي يجب ان تتوحد وتتكاتف من أجل الوقوف ضد هذا المشروع الذى يستهدف تفتيت الامة الاسلامية واخضاعها لسيطرة سلالة الصفويين الفرس ورثة عرش الطاووس , مشيرا الى أن دعاوى التقريب اتضح أنها تسير في اتجاه واحد هو تشييع كل المسلمين من شتى المذاهب، أو فتح معاقل المسلمين للزحف الشيعى، ولقد كان باب التصوف هو القنطرة التي عبر عليها التشيع لقلوب المحبين الحقيقيين لآل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم في شتى بقاع الإسلام، ولا سبيل لمواجة هذا التوغل إلا بالعلم والالتفاف حول علماء الدين الإسلامي الحقيق الذي لا غلو فيه ولا تقصير، وإذا كان للشيعة مراجع، فلا بد للمسلمين من السنة وغيرهم من مذاهب الاسلام من هيئات علمية تتخصص في مواجهة الخطر الشيعي.
ويؤكد الحاجة الى مشروع عربى موحد على قدر قوة المشروع الايرانى على الأقل بمساعدة من الأجهزة الأمنية التى عليها العبء الأكبر في ضمان أمن واستقرار المجتمعات في الدول الاسلامية امام التمدد الايرانى، "فالدور الامنى مطلوب حتى يتحقق الهدف المرجو من حفظ البلاد والعباد، ولن يتم ذلك بمعزل عن المؤسسات الدينية."
ويشدد الكتاب على عدم تجاهل مواجهة المشاريع الأخرى الأكثرعدوانية على الامة العربية الاسلامية، وأهمها المشروع الاستيطاني الصهيوني، ومشروع الفوضى الخلاقة الأميركي"لذلك فالوضع هنا يقتضي عدم إغفال العدو الأكبر وهو الحلف الصهيوني الأميركي، لحساب مواجهة الخطر الشيعي الأصغر، فهو في النهاية خطر فكري يواجه بالفكر، والعلم، والحرية، ووحدة الداخل الاجتماعي، والوعي القومي، أما الخطر الأكبر الأميركي والصهيوني فهو خطر عسكري داهم قد أظهر فضلا عن البعد الاستعماري بعدا عقائديا هو مشروعه للحرب الصليبية الجديدة على بلاد الاسلام".
ويعتقد الباحث أنه آن الأوان أن يخوض السنة حربا مزدوجة متوازية على جبهيتن, ولا مانع من تخصيص فئات معيّنة لمواجهة كل جهة, فالجبهة الايرانية الصفوية جبهة فكرية، والأزهرالشريف الذي أنشأه الشيعة الفاطميون في مصر ليكون مدرسة للتشيع، فجعله المصريون مدرسة لم يتشيع أحد؛ هو اليوم قادر على صد هذه الهجمة الفكرية، والمصريون الذين أكلوا حلوى المعز لدين الله الفاطمي في الظهيرة وتركوا تشيعه في المساء قادرون أيضا على أن يأكلوا على مائدة الصفويين ويمسحوا أيديهم في عمائمهم السوداء، فبشروا الفرس بالفشل، فمصر يا سادة بها من أهل البيت النبوي الشريف أطهر البشر عدد رمال ايران والحصى، وبها من مراقدهم الشريفة ما ليس بإيران والعراق مجتمعتين من المراقد، ومع ذلك كله أهل مصر ليسوا بشيعة ولن يكونوا أبدا ما دام التشيع هو هذه الخرافات الفارسية، وإنما هم المحبون الحقيقيون لأهل بيت النبوة، وبلدهم هي مستقر عقيلة بني هاشم التي كان كل المصريين ينادونها: يا أماه!!!، وهم حماة أهل البيت وفيهم عصبيته، ومن أرضهم يخرج المهدي عليه السلام ليملأ جنبات هذا العالم نورا، ويفتح الله له فارس، لا أن فارس هي التي تفتح مصر.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/7/350564.htm
محمد حميدة من القاهرة
"شاهنامة.. ارث الشيعة المزيف " هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة ، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد انه يتعرض للشيعة او المشروع الايرانى .
انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا توقيته الذى يتزامن مع موجة ما يقال ان هناك تمدد شيعى فى دول الشرق الاوسط وتوقيته ايضا المتزامن مع حالة التوتر التى تصاعدت بين ايران ومصر بسبب فيلم "اعدام فرعون " الايرانى تلك الفيلم الذى اتهمه المصريين بانه يشكك فى وطنية الرئيس الراحل انور السادات .. الكاتب هو الباحث الاسلامى "فتحى عثمان " والكتاب تحت الطبع ومن المقرر ان يكون فى الاسواق الايام القليلة المقبلة .
يحذر الباحث من خلال صفحات الكتاب من الخطر الشيعى القادم والمشروع الايرانى الذى يستهدف تفتيت الامة الاسلامية واخضاعها لسيطرة الصفويين مؤكدا ان الخطر قائم ويجب تكاتف المجتمعات السنية بمؤسساتها والياتها للتصدى له ويستعرض الكتاب حجم الحطر الايرانى ونفوذه فى دول العالم العربى واهدافة الحقيقية التى انجزها ولم ينجزها بعد .
ويفضح الكتاب حقيقة ما يسميه الأحقاد التاريخية والنعرة القومية والأطماع السياسية والأحلام الإمبراطورية الفارسية من خلال مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية، ولا يتناول الكتاب الشيعة كمذهب اسلامي، وإنما يحاول ارجاع الآراء الفقهية للمذهب الى حقيقتها السياسية حيث يؤكد انها " آراء فقهية وعقائدية في ظاهرها لكنها فى الحقيقة سياسية بالدرجة الأولى في مبناها ومسعاها ومنتهاها "ويخوض في تفاصيل كثيرة موضحا بامثلة عديدة اتخاذهم الدين وسيلة لتحقيق مآرب سياسية ، ولا مانع لديهم في سبيل تحقيق ذلك من الخوض فى عرض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسب أصحابه رضوان الله عليهم ان اقتضى الامر .
ويؤكد الباحث ان الشيعة منظومة دينية اقتصادية وعسكرية بالغة التعقيد والدقة والتنظيم لا تأتمر سوى لمرجعياتها الدينية الفارسية في مدينة "قم". ولا هم لهم إلا خيانة أوطانهم التي يتواجدون فيها وكراهية اخوانهم المسلمين من مخالفيهم ، والسعي لتقويض أمن مجتمعاتهم واستقرارها الاقتصادي بتصدير الأخماس من كل مال تطاله ايديهم خارج تلك الأوطان مباشرة إلى المرجعيات ، ونشر الفتن بشتى أنواعها، بل ويمتد نشاط تلك الجماعات إلى تخزين السلاح لحين الحاجة، وعندها كما يرى الكتاب لن يكون موجها إلا إلى نفس المجتمعات التي هم مواطنوها، والتى أصبحوا فيها طابورا خامسا فارسيا ينتظر اللحظة الحاسمة لهدم كيان الأمة كلها .
ولا يطعن الكتاب فى الشعب الفارسى الذي يؤكد انه محل ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم بل "يدحر افتراءات طغمة الكهنوت والمتسلطون على مقدرات الشعب الفارسى وعلومه وتاريخه الفكري إلى اليوم ، الطغمة الحاكمة التي يراها انه لا هم لها سوى الامبراطورية ، وأحلام الامبراطورية، مهما تبدلت الوجوه، وتعاقبت الأزمنة" .. ويستعرض الكتاب تاريخ ونشأة فرق التشيع وغيرها من الفرق التي عصفت بالأمة الإسلامية في مهد نشأتها و تاريخ اعادة إقامة الإمبراطورية الفارسية في العصر الحديث عبر مراحل ثلاث هي الدولة الصفوية ثم البهلوية ثم المرحلة الأهم والأخطر وهي الدولة التى تتجاوز حدود ايران لكل أرض العالمين الموعودة بمشارقها ومغاربها.
ثم يشرح الكتاب بداية المذهب منذ ان استولى الشيعة على آل البيت النبوي وبالأخص ذرية الحسين بن علي رضي الله عنهما من زوجته الفارسية "شهربانو" بنت "يزدجرد بن شيرويه بن كسرى بالملك" والإمامة والوصاية والولاية دون ذرية الحسن رضي الله عنه، ليعود كرسي الملك من جديد في الأمة الفارسية ويستمر في ذرية الوريثة الأخيرة لملك كسرى ممثلا في الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه ، ويقول انهم لما استيأسوا من استمالة ال محمد في رحاهم نحلوا ابنا للحسن العسكري رضي الله عنه، وهو الذي لم يكن له من عقب، لا ابنا ولا بنتا، وأسموه محمدا وجعلوه الإمام الثاني عشر، ومن ثم ادعوا غيبته في السرداب، وحكموا باسمه حتى اليوم كأوصياء على آل محمد وعلى سائر أمة محمد، وعلى سائر الأمم ، فمن مروياتهم أن أمرأة الحسن العسكري رضي الله عنه التي هي أم محمد "المهدي المنتظر" كانت حفيدة شمعون الصفا وصي عيسى بن مريم عليه السلام وابنة ملك الروم في عهد الحسن العسكري رضي الله عنه ، فهم الأوصياء على سلالة ملوك الفرس وملوك الروم وخلاصة آل المسيح وآل محمد ، فماذا بقي للعالم بعد من حجة ليسلم الملك لأهله والأوصياء عليه ، ماذا بقي للعالم من حجة ليدفعوا رقابهم وأخماس أموالهم راضين مستبشرين لآيات الله في مدينة "قم ".
ويتناول الكتاب المسالك والسبل والطرق الكهنوتية الكسروية المحكمة في اضفاء الصبغة الدينية على خطط تاريخية سياسية واقتصادية وعسكرية تهدف الى الوصول للحلم الامبراطوري، ليس فقط بارتداء عباءة الدين الاسلامي الحنيف أو المذهب الشيعي الإمامي ، بل اختراع أحكام فقهية لخدمة أهدافهم، ويقول الباحث أن تاريخ إيران لم ئؤكد انهم ارادوا بالامة العربية خيرا فى وقت ينبغي لهم بحكم رابطة الدين أن يكونوا ناصحين لهذه الأمة التي هم جزء من كيانها الأكبر بل وقفوا على مر العصور مترقبين منتظرين هلاكها ،ويستشهد الباحث بادلة تاريخية تكشف مؤامراتهم بدءا باغتيال عمر رضي الله عنه " على يد أبي لؤلؤة المجوسي ، مرورا باغتيال "عثمان بن عفان" رضي الله عنه والفتنة الكبرى، ثم خيانة الحسين رضي الله عنه ، مرورا بما كان بين الأمين والمأمون من حرب هلك فيها الكثير من المسلمين وغيرهم يتعرض اليهم الكتاب بالتفصيل .
ويفجر الباحث قنبلة تنسف مغالطة تاريخية كبرى بقيت متداولة ويروجها الشيعة حتى اليوم وهي أن أهل مصر هم قتلة عثمان رضي الله عنه، حيث يؤكد الباحث أن قتلة عثمان ما هم ألا القبائل اليمنية الذين استقروا في مصر بعد الفتح، أما أهل مصر كانوا منطلقين في ركاب دعوة الحق والجهاد في سبيل الله يغزون الروم في البحر، ويغزون البربر ويفتحون شمال افريقيا في البر"
كما يؤكد حقيقة يعلمها كل الشيعة ويجحدونها وهي دور مصر المقبل في أنها ستكون فسطاط الإسلام المنوط به النصر لهذه الأمة فيقول عن مصر ودورها التاريخي السابق والآتي في مستقبل الأيام: "أهل مصر إذاً هم من عهد إليهم المصطفي عليه الصلاة والسلام بما سيكون في آخر الزمان من إعادة فتح وتوحيد ديار الإسلام بل والغلبة على "الفرس" والروم والمسيح الدجال علي حد سواء.
ويؤكد الكتاب على اهمية مواجهة الخطر الشيعى القادم مقدما طرق وسبل عديدة يمكن الركون اليها فى وضع استراتيجيات وخطط المواجهة و يؤكد الباحث بداية على اهمية الحاجة الى رؤية اسلامية جامعة وبيانا واضحا لا لبس فيه من علماء المسلمين حول الخرافات الشيعية التي ليست من الإسلام، مضيفا إن مواجهة مشروع الاجتياح الفارسي مسألة على قدر كبير من الأهمية تنبع من خطورتة الأكيدة على العالم العربى والاسلامى، وهى مهمة لا تتوقف على فرد او جماعة او مجتمع بعينه بل كل المجتمعات العربية والاسلامية بكافة اجهزتها والياتها وهيئاتها التي يجب ان تتوحد وتتكاتف من أجل الوقوف ضد هذا المشروع الذى يستهدف تفتيت الامة الاسلامية واخضاعها لسيطرة سلالة الصفويين الفرس ورثة عرش الطاووس , مشيرا الى أن دعاوى التقريب اتضح أنها تسير في اتجاه واحد هو تشييع كل المسلمين من شتى المذاهب، أو فتح معاقل المسلمين للزحف الشيعى، ولقد كان باب التصوف هو القنطرة التي عبر عليها التشيع لقلوب المحبين الحقيقيين لآل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم في شتى بقاع الإسلام، ولا سبيل لمواجة هذا التوغل إلا بالعلم والالتفاف حول علماء الدين الإسلامي الحقيق الذي لا غلو فيه ولا تقصير، وإذا كان للشيعة مراجع، فلا بد للمسلمين من السنة وغيرهم من مذاهب الاسلام من هيئات علمية تتخصص في مواجهة الخطر الشيعي.
ويؤكد الحاجة الى مشروع عربى موحد على قدر قوة المشروع الايرانى على الأقل بمساعدة من الأجهزة الأمنية التى عليها العبء الأكبر في ضمان أمن واستقرار المجتمعات في الدول الاسلامية امام التمدد الايرانى، "فالدور الامنى مطلوب حتى يتحقق الهدف المرجو من حفظ البلاد والعباد، ولن يتم ذلك بمعزل عن المؤسسات الدينية."
ويشدد الكتاب على عدم تجاهل مواجهة المشاريع الأخرى الأكثرعدوانية على الامة العربية الاسلامية، وأهمها المشروع الاستيطاني الصهيوني، ومشروع الفوضى الخلاقة الأميركي"لذلك فالوضع هنا يقتضي عدم إغفال العدو الأكبر وهو الحلف الصهيوني الأميركي، لحساب مواجهة الخطر الشيعي الأصغر، فهو في النهاية خطر فكري يواجه بالفكر، والعلم، والحرية، ووحدة الداخل الاجتماعي، والوعي القومي، أما الخطر الأكبر الأميركي والصهيوني فهو خطر عسكري داهم قد أظهر فضلا عن البعد الاستعماري بعدا عقائديا هو مشروعه للحرب الصليبية الجديدة على بلاد الاسلام".
ويعتقد الباحث أنه آن الأوان أن يخوض السنة حربا مزدوجة متوازية على جبهيتن, ولا مانع من تخصيص فئات معيّنة لمواجهة كل جهة, فالجبهة الايرانية الصفوية جبهة فكرية، والأزهرالشريف الذي أنشأه الشيعة الفاطميون في مصر ليكون مدرسة للتشيع، فجعله المصريون مدرسة لم يتشيع أحد؛ هو اليوم قادر على صد هذه الهجمة الفكرية، والمصريون الذين أكلوا حلوى المعز لدين الله الفاطمي في الظهيرة وتركوا تشيعه في المساء قادرون أيضا على أن يأكلوا على مائدة الصفويين ويمسحوا أيديهم في عمائمهم السوداء، فبشروا الفرس بالفشل، فمصر يا سادة بها من أهل البيت النبوي الشريف أطهر البشر عدد رمال ايران والحصى، وبها من مراقدهم الشريفة ما ليس بإيران والعراق مجتمعتين من المراقد، ومع ذلك كله أهل مصر ليسوا بشيعة ولن يكونوا أبدا ما دام التشيع هو هذه الخرافات الفارسية، وإنما هم المحبون الحقيقيون لأهل بيت النبوة، وبلدهم هي مستقر عقيلة بني هاشم التي كان كل المصريين ينادونها: يا أماه!!!، وهم حماة أهل البيت وفيهم عصبيته، ومن أرضهم يخرج المهدي عليه السلام ليملأ جنبات هذا العالم نورا، ويفتح الله له فارس، لا أن فارس هي التي تفتح مصر.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/7/350564.htm