المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاي من النجف ..........علي أحمد البغلي



سمير
07-22-2008, 07:23 AM
كتب علي أحمد البغلي :


دعيت امس الاول لحضور فعاليات افتتاح مطار النجف الدولي، مع شخصيات خليجية من البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية، وشخصيات كويتية شيعية وسنية.. المطار فازت بادارته شركة كويتية مساهمة هي شركة العقيلة وهو امر يشكل مفخرة للكويت، رأينا الشباب الكويتي يعمل بهمة هناك جنبا الى جنب مع اخوانه العراقيين والاجانب من اميركان واسيويين فامتلأنا بالفخر لنقل اسم الكويت الى هذا الجزء العزيز على قلب كل عربي ومسلم، فالنجف هي الكوفة عاصمة الخلافة الراشدة للامام علي بن ابي طالب عليه السلام، والنجف مقر المرجعيات الشيعية المستنيرة كالامام الخوئي (قدس الله سره) وهو من افتى اثناء حقبة الغزو الغاشم للكويت في عز طغيان صدام وحكمه وجبروته ووقوف منافقي العروبة والاسلام معه، بفتوى تحريم الصلاة وشراء او اخذ اي شيء من الكويت لانها ارض مغصوبة.. والنجف مقر الامام السيستاني هذا العلم المرجعي الخفاق الذي يرجع له الفضل في حقن دماء ملايين العراقيين، ولولا حكمته لسالت الدماء انهارا في الحروب الطائفية.

نزلنا من الطيارة المستأجرة التي اقلتنا عن طريق دوحة قطر واستقبلنا استقبال الفاتحين من جميع فئات الشعب العراقي رسميين وشعبيين، وكانت الالسن تلهج بالدعاء والشكر للكويت واهلها لهذه المبادرة السخية، والمبادرة ليست بادارة ذلك المطار، ولكن المبادرة المعنية هي تلك الزيارة التاريخية ورمزيتها، ومعناها ومغزاها لدى العراقيين، فهي اول بارقة امل رجوع الحياة الطبيعية والثقة للعراق والعراقيين، الذين ملوا الحرب والنزاعات والخراب والدمار والقتل والدماء التي ابتلوا بها منذ ان حكمهم صدام المقبور وزمرته القذرة!

زرت النجف شتاء عام 1990، اي قبل الغزو بثمانية اشهر ولم يتغير بها كثير من الاشياء الا صور المقبور صدام التي اختفت للابد، ولم يحل مكانها ولله الحمد اي صور اخرى.. الناس اصبحوا ابهى صورة وانظف واكثر عزة نفس وكرامة واباء، فقلت في نفسي: هذا هو الفرق بين نظام دكتاتوري يخلق الخضوع والخنوع والمذلة في الشخص، ونظام ديموقراطي يعطي لكل مواطن صوتا يشارك به في حكم نفسه.

السيطرة الامنية واضحة وملموسة على كل شوارع ومفاصل المدينة المقدسة، التي تحوي مرقد خليفة رسول الله، وهي موئل لمئات آلاف الزوار من جميع انحاء العالم.. مظاهر الفقر قلت عن ذي قبل، ولكن المدينة والدولة تحتاجان لخدمات بنية تحتية واستقرار وبناء مرافق سياحية، لتضاهي بها كبريات المدن السياحية الدينية وغيرها، لو حسنت النية واستتب الامن.

في زيارتنا لمرقد الامام علي عليه السلام، سبقنا الى هناك السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فأصبحت مداخل ومخارج المرقد الشريف قلعة مدججة بالسلاح ورجال الامن وعشرات السيارات المسلحة والسيارات المتشابهة المعتمة، وهو امر اكثر من مبرر في ظل الحالة الامنية المتوترة، ونشاط جماعة ارهاب القاعدة التكفيري المتحالفة مع فلول صدام المقبور.

حمدت الله في سري لاني قارنت لاشعوريا ما شاهدته امس الاول في الكويت عند حضوري احد مجالس العزاء، التي سبقني لها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، حيث كانت سيارته الخاصة (وليست الحكومية) تنتظره وخلفها سيارة «جيمس» حكومية سوداء واحدة فقط لا غير.. فقلت في نفسي عمار يا كويت، وشكرت الله على نعمة الامن والامان التي تظلنا بظلها، ولكننا جاحدون بقيمتها التي لا تقدر بثمن.

..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

هامش:

في طريق العودة الى مطار النجف، شاهد زميلنا الدكتور يوسف زلزلة لافتة مثيرة معلقة على احد المحال النجفية لها صلة بالكويت! اللافتة تقول «فرصة لا تفوتكم» تأشيرة للكويت لمدة شهر ونص، بـ1350 دولارا لا غير! ومنا للاخوة في الداخلية والشؤون لمنع استغلال البشر من قبل بعض ضعاف النفوس من اهل الكويت، فماذا سيفعل حّامل الفيزا التي كلفته 1350 دولارا خلال شهر ونصف في الكويت؟! اترك لخيالكم العنان على امثال مسببي هذه الصور المسيئة للكويت واهلها الخيّرين؟!!

علي أحمد البغلي

Albaghlilaw2@hotmail.com

علي علي
07-22-2008, 03:43 PM
شركة العقيلة نشطة بقيادة وكيل المواصلات السابق حامد خاجه
بالتوفيق ان شاء الله

زوربا
07-23-2008, 06:57 AM
شكراً العقيلة.. شكراً خاجة


النهار


لايملك المرء إلا أن يقف امام الوقائع وان يقول الحقيقة وهي على الدوام ماثلة امام من يبصر ولا تحتاج الى من يبحث عنها وفي الحالة التي اوجدتها مجموعة العقيلة للاجارة والتمويل والاستثمار هذه الشركة الوطنية العملاقة الواعدة التي نفذت ما وعدت به وتحدت الصعاب وخطت بالاتجاه الصحيح بتحالفها مع مجموعات اقتصادية طموحة مثلها من البحرين والامارات والسعودية وقطر واختارت وفي الوقت الصعب ان تبدأ من النجف الاشرف احد اهم المراكز السياحية الدينية لشريحة كبيرة من المسلمين في المنطقة وخارجها، تكون العقيلة ممثلة في رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب حامد خاجة حجر اساس عمل استثماري كبير واكبر مما يتصوره الكثيرون فالعراق أكبر سوق واعدة في الشرق الاوسط وسيحتاج شعبه وتحتاج برامجه التنموية الى مشاريع عملاقة لاربعين او خمسين عاما من الآن بينها ملايين الوحدات السكنية وآلاف الاسواق ومئات الفنادق الكبيرة والشوارع الداخلية وطرق المواصلات الاستراتيجية التي تربط الخليج باوروبا عبر العراق برا ومن خلال السكك الحديدية.

لقد أحسن خاجة الاختيار وكان ومازال جريئا طموحا في خطوة التعاقد على ادارة مطار النجف الاشرف عبر شركة (عقيق للطيران) وهي واحدة من مؤسسات مجموعته. ومن يعرف حامد خاجة وبراعته وبعد نظره وطموحه وخبرته وواقعيته يدرك ان الرجل قد اختار البوابة الصحيحة للدخول الى احد اكبر اسواق الاستثمار واختار الوقت الانسب لتقديم الخدمة لاهل لنا لا يمكن الا أن نكون معهم في الخير باذن الله على الدوام. لذلك كانت رحلة فريق رجال الأعمال الكويتيين والخليجيين التي رتبتها العقيلة، واحدة من البدايات التي نعتقد انها امتداد طيب ومثمر وترجمة عملية متممة لما بدأته حكومتنا الرشيدة بايعاز من صاحب القرار، صاحب السمو الامير، رجل المواقف والخير والارادة في كل الاوقات. فشكرا للعقيلة وشكرا لحامد خاجة على كل شيء مع تمنياتنا بخالص التوفيق في النجف الاشرف وفي كربلاء وفي كل مكان لكم ولنا وللاشقاء الخليجيين معنا في المشاريع التنموية التي نتعامل بها مع المستقبل والله الموفق.


«النهار»