فاطمي
07-21-2008, 11:22 PM
تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب
دبي- العربية.نت
يتناول تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب إصدارا عن صورة العرب في الكتابات الفارسية وذلك من خلال باحثة أمريكية نشرت الكتاب الذي ترجم للعربية والفارسية، إضافة إلى أخبار أخرى عن إصدارات جديدة حول الخليج، ومنع كتاب في الأردن.
"الأيرنة" والعرب !
إذا كان رباعيات الشاعر الإيراني عمر الخيام أطربت بعض العرب لسنوات طويلة، فإن كتابا جديدا يدعو العرب لليقظة من "غفلتهم" عما يُقال ويُنشر عنهم في المؤلفات الفارسية؛ بأنهم بدو حفاة، مخادعون، جلودهم سوداء، و "يأكلون السحالي".
"صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث" كتاب من إصدارات دار قدمس للنشر والتوزيع في دمشق، وهو كتاب من تأليف الأمريكية جويا بلندل سعد, وترجمه عن الإنجليزية صخر الحاج حسين. ويعتبر الكتاب المؤلف من 200 صفحة من القطع الكبير ,الأول من نوعه الذي يبحث في صورة العرب في أدب جيرانهم الفرس.
ومؤلفة الكتاب الأمريكية المتخصصة في الدراسات الإيرانية، قسمت كتابها إلى خمسة أجزاء: المقدمة: خصصتها للحديث عن الكتاب ومحتوياته والشخصيات التي تشكل أرضية بحثها، وكذلك موضوع ( الأيْرَنَة )، أو: الشعور الذاتي الإيراني الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر انطلاقًا من العداء للآخر، وعلى نحو خاص، للعرب. والفصل الأول جاء بعنوان "كتابات الرجال" ، وتناولت به آراء الرجال, بحيث تعاملت الكاتبة مع صورة العرب في مؤلفات خمسة أدباء إيرانيين: محمد علي جمال زاده، صادق هدايت، صادق جوبك، مهدي أخوان ثالث، ونادر نادربور.
أما الفصل الثاني فقد خصصته المؤلفة لتناول نتاج مجموعة من الكاتبات الإيرانيات البارزات مثل الشاعرة فروغ فرخ زاد، وطاهره صفار زاده ، والروائية سيمين دانشوار.
يأكلون السحالي وجلودهم سوداء
وفي سياق الحديث عن الكتب الفارسية أيضا، جميع المؤلفات المذكورة أعلاه تظهر معاداة العرب على نحو جلي حيث يظهر العربي بصفات (مخادع، جشع، غشاش) .هذا الكتاب صدر مؤخرا بترجمة إيرانية حيث وجه الناشر الإيراني ناصر بوربيرار في مقدمة النسخة الإيرانية، انتقاداً لاذعاً للمثقفين الإيرانيين في عدائهم للعرب بالقول " هذا الكتاب يوضح لنا مدى ارتباك مثقفينا في تبيين هويتنا القومية ويبحث عن فجاجة معاداة العرب المنتشرة والتي أصابت تقريبا كل الأدب الإيراني المعاصر بالاعتلال ونخرته حتى مستوياته العالية "، كما تذكر صحيفة "عكاظ" السعودية في عرض لها للكتاب.
ويؤكد الناشر، وهو فارسي الأصل من مدينة طهران أن العداء للعرب بين أصحاب الرأي في إيران، ظاهرة حديثة العهد، لم تتعد القرن الأخير. ويضيف "عندما نعود إلى باعث هذا العداء اللامعقول ضد السكان الأصليين من عربنا (عرب الأهواز ) وكذلك ضد الشعوب العربية المجاورة التي تشاركنا في الدين، وهو عهد الشاه رضا البهلوي، يتضح لنا أن جميع أهل القلم تقريبا يتفقون ويتناغمون، على الأقل في موضوع معاداة العرب، مع رغبات الشاه رضا البهلوي".
وتناولت صحيفة "الرأي" الأردنية الكتاب في عرض خاص ، وتحدثت عن أدباء فرس آخرين تم الحديث عنهم في الكتاب مثل ( ميرزا آغا خان كرماني) الذي قال إن العرب '' حفنة من آكلي السحالي .. الحفاة العراة والبدو الذين يقطنون الصحراء ''، وكذلك (شاه رخ مسكوب) الذي قال إن إيران أصبحت مسلمة لكنها لم تتعرب وهو كتب : '' كانت إيران شجرة جديدة غُرست في مناخ الإسلام لكنها نبتت في تربة ذاكرتها القومية الخاصة بها ''.
وقد صور هذا الشاعر القومي الفارسي العرب بأنهم أقل مدنية من الفرس .. وفي سفرنامة (كتاب الأسفار) لناصر خسرو (القرن الحادي عشر) تظهر صورة العربي البائس غير المتمدن.. ومثل هذين المتعصبيْن قومياً هناك صادق هدايت (1903 - 1951) الذي وصف العرب في معظم أعماله الأدبية بأنهم متوحشون وقساة ومتعطشون للدماء وأنهم موبوؤن وقذرون وبشعون وأنهم أصحاب جلود سوداء.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/07/21/53471.html
دبي- العربية.نت
يتناول تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب إصدارا عن صورة العرب في الكتابات الفارسية وذلك من خلال باحثة أمريكية نشرت الكتاب الذي ترجم للعربية والفارسية، إضافة إلى أخبار أخرى عن إصدارات جديدة حول الخليج، ومنع كتاب في الأردن.
"الأيرنة" والعرب !
إذا كان رباعيات الشاعر الإيراني عمر الخيام أطربت بعض العرب لسنوات طويلة، فإن كتابا جديدا يدعو العرب لليقظة من "غفلتهم" عما يُقال ويُنشر عنهم في المؤلفات الفارسية؛ بأنهم بدو حفاة، مخادعون، جلودهم سوداء، و "يأكلون السحالي".
"صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث" كتاب من إصدارات دار قدمس للنشر والتوزيع في دمشق، وهو كتاب من تأليف الأمريكية جويا بلندل سعد, وترجمه عن الإنجليزية صخر الحاج حسين. ويعتبر الكتاب المؤلف من 200 صفحة من القطع الكبير ,الأول من نوعه الذي يبحث في صورة العرب في أدب جيرانهم الفرس.
ومؤلفة الكتاب الأمريكية المتخصصة في الدراسات الإيرانية، قسمت كتابها إلى خمسة أجزاء: المقدمة: خصصتها للحديث عن الكتاب ومحتوياته والشخصيات التي تشكل أرضية بحثها، وكذلك موضوع ( الأيْرَنَة )، أو: الشعور الذاتي الإيراني الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر انطلاقًا من العداء للآخر، وعلى نحو خاص، للعرب. والفصل الأول جاء بعنوان "كتابات الرجال" ، وتناولت به آراء الرجال, بحيث تعاملت الكاتبة مع صورة العرب في مؤلفات خمسة أدباء إيرانيين: محمد علي جمال زاده، صادق هدايت، صادق جوبك، مهدي أخوان ثالث، ونادر نادربور.
أما الفصل الثاني فقد خصصته المؤلفة لتناول نتاج مجموعة من الكاتبات الإيرانيات البارزات مثل الشاعرة فروغ فرخ زاد، وطاهره صفار زاده ، والروائية سيمين دانشوار.
يأكلون السحالي وجلودهم سوداء
وفي سياق الحديث عن الكتب الفارسية أيضا، جميع المؤلفات المذكورة أعلاه تظهر معاداة العرب على نحو جلي حيث يظهر العربي بصفات (مخادع، جشع، غشاش) .هذا الكتاب صدر مؤخرا بترجمة إيرانية حيث وجه الناشر الإيراني ناصر بوربيرار في مقدمة النسخة الإيرانية، انتقاداً لاذعاً للمثقفين الإيرانيين في عدائهم للعرب بالقول " هذا الكتاب يوضح لنا مدى ارتباك مثقفينا في تبيين هويتنا القومية ويبحث عن فجاجة معاداة العرب المنتشرة والتي أصابت تقريبا كل الأدب الإيراني المعاصر بالاعتلال ونخرته حتى مستوياته العالية "، كما تذكر صحيفة "عكاظ" السعودية في عرض لها للكتاب.
ويؤكد الناشر، وهو فارسي الأصل من مدينة طهران أن العداء للعرب بين أصحاب الرأي في إيران، ظاهرة حديثة العهد، لم تتعد القرن الأخير. ويضيف "عندما نعود إلى باعث هذا العداء اللامعقول ضد السكان الأصليين من عربنا (عرب الأهواز ) وكذلك ضد الشعوب العربية المجاورة التي تشاركنا في الدين، وهو عهد الشاه رضا البهلوي، يتضح لنا أن جميع أهل القلم تقريبا يتفقون ويتناغمون، على الأقل في موضوع معاداة العرب، مع رغبات الشاه رضا البهلوي".
وتناولت صحيفة "الرأي" الأردنية الكتاب في عرض خاص ، وتحدثت عن أدباء فرس آخرين تم الحديث عنهم في الكتاب مثل ( ميرزا آغا خان كرماني) الذي قال إن العرب '' حفنة من آكلي السحالي .. الحفاة العراة والبدو الذين يقطنون الصحراء ''، وكذلك (شاه رخ مسكوب) الذي قال إن إيران أصبحت مسلمة لكنها لم تتعرب وهو كتب : '' كانت إيران شجرة جديدة غُرست في مناخ الإسلام لكنها نبتت في تربة ذاكرتها القومية الخاصة بها ''.
وقد صور هذا الشاعر القومي الفارسي العرب بأنهم أقل مدنية من الفرس .. وفي سفرنامة (كتاب الأسفار) لناصر خسرو (القرن الحادي عشر) تظهر صورة العربي البائس غير المتمدن.. ومثل هذين المتعصبيْن قومياً هناك صادق هدايت (1903 - 1951) الذي وصف العرب في معظم أعماله الأدبية بأنهم متوحشون وقساة ومتعطشون للدماء وأنهم موبوؤن وقذرون وبشعون وأنهم أصحاب جلود سوداء.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/07/21/53471.html