هاشم
08-05-2004, 11:02 PM
لماذا يجوز له ولا يجوز لغيره؟
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا أبو القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..
وبعد, إلى سماحة العلامة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي ـ حفظه الله.
لدي عدد من الأسئلة التي أرجو أن تتم الإجابة عليها من قبلكم.
تكثر الصيحات المنددة بالسيد محمد حسين فضل الله وهي وإن كانت صحيحة المضمون إلا أنها ليست صحيحة الطريقة والتطبيق, فمثلاً أقيمت الندوات وتم التهريج والتمريج ووزعت الكتب ضد السيد فضل الله بالرغم من كون الكتب كان يجب أن توزع قبل هذا لا في السيد فضل الله بل كانت يجب أن توزع لتوعية الأمة, وللأسف لم تستفد الحوزة من كل ذلك بل كانت تعلب من الوراء الكتب للأحزاب والفئات المرجعية والناس لا تعلم ما هو الخبيث وما هو الجيد, الكل أصبح يسب لا يلعن, وأرجو أن لا يقال نحن لا نؤيد السب فالطريقة العامة كانت طريقة سب وشتم, وحتى الآن لا يوجد من يسد الفراغ في الكتابة إلى الشباب بدل السيد فضل الله, ويتفاعل معهم؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للصيحات المنددة بالسيد محمد حسين فضل الله، نقول:
إن الكتابة للشباب، وإن كانت مهمة، ولكن الأهم منها هو حفظ المفاهيم الدينية والإيمانية من أن تتعرض للوهن والضعف، أو أن ينظر إليها بعين الريب والشك..
إننا إذا لم نستطع أن نكتب للشباب اليوم، فقد نتمكن من الكتابة لهم غداً، لكن لا بد أن يكون ما نكتبه لهم في غاية النقاء والصفاء، ولا يعاني من التلوث بأفكار علمانية، أو تشويه أو خلط بما لا يمت إليه بأية صلة أو رابطة..
ولا أدري كيف يطلق السائل أحكامه بهذه الصورة القاطعة، وبهذه التعميمات التي لا تقبل الاستثناء.. فيقول: الكل يسب، لا يلعن.. ولماذا لا يضع النقاط على الحروف، فيشير لمن فعل ذلك بإصبعه ليحدده بصورة تمنع من الشبهة، وتزيل أي ريب.. ثم يذكر عين أقواله، ومن أين أخذها وكيف وصلت إليه..
ولماذا لا يشير إلى السيد محمد حسين فضل الله نفسه بأصابع التهمة في هذا المجال، فإن السب الذي تكرم به على الذين اعترضوا عليه كان أقذع سب.. وإن التهم التي حباهم بها كانت أفظع تهم وأبشعها.. فقد وصفهم بالحمير والكلاب تارة، وبأنهم عملاء للمخابرات الأميركية والموساد أخرى.. وبأنهم بلا دين، وبلا تقوى ثالثة.. وبأنهم متخلفون ويفهمون كلامه بغرائزهم، ويدبلجون الأشرطة، ويقطعون الكلام على طريقة ويل للمصلين. وبأن 99 / 99 بالمئة مكذوب عليه، والباقي تحريف للكلام عن مواضعه..
ونحن لم نزد على أن قلنا: أخطأ البعض هنا، وغلط هناك، فصرنا ـ بذلك!! ـ نحن السبابين، وصار هو الإنسان المعتصم بالأخلاق والملتزم بالقيم، الذي لا ينزل إلى مستوى الآخرين، بل هو يعيش هموم الأمة والساحة، ويفكر في القضايا الكبرى!!..
وأصبح أسلوبنا ليس صحيحاً، بل هو تهريج وتمريج، وأسلوبه هو أسلوب الحكمة، والكلمة الطيبة، والطهر والنزاهة..
وإذا كان هذا السائل يتحدث عن توزيع الكتب، فلماذا يوجه حملاته إلى خصوص المرجعية الدينية، ولا يشير إلى السيد محمد حسين فضل الله بشيء، حتى كأن هذا الرجل لم يوزع أي كتاب، ولم ينشر في الدنيا من أقصاها إلى أقصاها كتب الأتباع الذين نصروه، باسلوب خائن، وبطريقة التصرف في كلمات علماء الأمة، وفي النصوص بصورة فظيعة ومريعة..
أفيجوز له هو أن ينشر مثل هذه الكتب، وأن يملأ الفضائيات بالتصريحات المهينة لمراجع الأمة، ولعلماء المذهب، وهو يصفهم بما يندى له جبين الإنسان الحر خجلاً، ويسخف عقولهم أمام اليهودي والنصراني، والعلماني، والملحد، والزنديق، والفاسق، و.. و.. الخ؟!.. ولا يجوز لحماة الدين أن يقولوا له: أخطأت، ويحرم عليهم أم يرسلوا أياً من كتب الرد على هذا الرجل إلى بعض المؤمنين، ليحصنوهم من الوقوع في الخطأ في الاعتقاد أو في الدين..
ولماذا صار ما يفعله المراجع عند هذا السائل جريمة لا تغتفر؟! وصار ما يفعله السيد فضل الله حقاً مشروعاً.. لا يصح التعريض به، أو الإشارة إليه، لا من قريب ولا من بعيد؟!..
وهل نحن بحاجة لإنسان فضح الشيعة ولم يزل يسعى لإظهار سخفهم وسفههم أمام أعدائهم..
نعم، هل نحن بحاجة إليه لكي يخاطب الشباب ويشككهم بكل عالم، وبكل مجتهد، وبكل مرجع، ويضلهم عن مصادر الهدى، ويجعلهم يتعلقون فقط بالسيد محمد حسين فضل الله دون سواه؟
وإذا كان السائل قد اعترف بأن هذه الصيحات صحيحة المضمون، فإننا نحب أن نعرف: هل شارك هذا السائل شخصياً أيضاً في إطلاق صرخة صحيحة المضمون، منددة بذلك الرجل؟!..
فإذا كان جوابه بالنفي، فإن ذلك سيجعلنا نصاب بخيبة أمل كبيرة، وسيقفز إلى مخيلتنا أكثر من سؤال عن سبب إهمال هذا الواجب؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فإننا نحب أن نسأله عن الطريقة والتطبيق الذي اختاره، فهل اختار الطريقة الخاطئة التي يزعم أن المراجع وغيرهم قد اتبعوها، أم اختار الطريقة الصحيحة؟ وإذا كان قد اختار الطريقة الصحيحة، فليدلنا على شكلها، وعلى مواصفاتها لنتخذ منها طريقة عمل، وتكون لنا سبيل نجاة من آثار الطريقة الخاطئة التي اتبعناها!!
كما أنه لا يزال يراودنا سؤال عن طريقة السيد محمد حسين فضل الله في مقابل المعترضين عليه، حيث كان ولا يزال يستفيد من الفضائيات، ومن الإذاعات، ومن الصحف، والمجلات، ومن المحاضرات، ومن.. ومن.. للإعلان عن تخلف علماء الأمة ومراجعها، وعن طريقتهم المثيرة للسخرية في التعامل مع الأمور على طريقة: ويل للمصلين.. وبعيداً عن أجواء الورع والتقوى..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
جعفر مرتضى العاملي
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا أبو القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..
وبعد, إلى سماحة العلامة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي ـ حفظه الله.
لدي عدد من الأسئلة التي أرجو أن تتم الإجابة عليها من قبلكم.
تكثر الصيحات المنددة بالسيد محمد حسين فضل الله وهي وإن كانت صحيحة المضمون إلا أنها ليست صحيحة الطريقة والتطبيق, فمثلاً أقيمت الندوات وتم التهريج والتمريج ووزعت الكتب ضد السيد فضل الله بالرغم من كون الكتب كان يجب أن توزع قبل هذا لا في السيد فضل الله بل كانت يجب أن توزع لتوعية الأمة, وللأسف لم تستفد الحوزة من كل ذلك بل كانت تعلب من الوراء الكتب للأحزاب والفئات المرجعية والناس لا تعلم ما هو الخبيث وما هو الجيد, الكل أصبح يسب لا يلعن, وأرجو أن لا يقال نحن لا نؤيد السب فالطريقة العامة كانت طريقة سب وشتم, وحتى الآن لا يوجد من يسد الفراغ في الكتابة إلى الشباب بدل السيد فضل الله, ويتفاعل معهم؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للصيحات المنددة بالسيد محمد حسين فضل الله، نقول:
إن الكتابة للشباب، وإن كانت مهمة، ولكن الأهم منها هو حفظ المفاهيم الدينية والإيمانية من أن تتعرض للوهن والضعف، أو أن ينظر إليها بعين الريب والشك..
إننا إذا لم نستطع أن نكتب للشباب اليوم، فقد نتمكن من الكتابة لهم غداً، لكن لا بد أن يكون ما نكتبه لهم في غاية النقاء والصفاء، ولا يعاني من التلوث بأفكار علمانية، أو تشويه أو خلط بما لا يمت إليه بأية صلة أو رابطة..
ولا أدري كيف يطلق السائل أحكامه بهذه الصورة القاطعة، وبهذه التعميمات التي لا تقبل الاستثناء.. فيقول: الكل يسب، لا يلعن.. ولماذا لا يضع النقاط على الحروف، فيشير لمن فعل ذلك بإصبعه ليحدده بصورة تمنع من الشبهة، وتزيل أي ريب.. ثم يذكر عين أقواله، ومن أين أخذها وكيف وصلت إليه..
ولماذا لا يشير إلى السيد محمد حسين فضل الله نفسه بأصابع التهمة في هذا المجال، فإن السب الذي تكرم به على الذين اعترضوا عليه كان أقذع سب.. وإن التهم التي حباهم بها كانت أفظع تهم وأبشعها.. فقد وصفهم بالحمير والكلاب تارة، وبأنهم عملاء للمخابرات الأميركية والموساد أخرى.. وبأنهم بلا دين، وبلا تقوى ثالثة.. وبأنهم متخلفون ويفهمون كلامه بغرائزهم، ويدبلجون الأشرطة، ويقطعون الكلام على طريقة ويل للمصلين. وبأن 99 / 99 بالمئة مكذوب عليه، والباقي تحريف للكلام عن مواضعه..
ونحن لم نزد على أن قلنا: أخطأ البعض هنا، وغلط هناك، فصرنا ـ بذلك!! ـ نحن السبابين، وصار هو الإنسان المعتصم بالأخلاق والملتزم بالقيم، الذي لا ينزل إلى مستوى الآخرين، بل هو يعيش هموم الأمة والساحة، ويفكر في القضايا الكبرى!!..
وأصبح أسلوبنا ليس صحيحاً، بل هو تهريج وتمريج، وأسلوبه هو أسلوب الحكمة، والكلمة الطيبة، والطهر والنزاهة..
وإذا كان هذا السائل يتحدث عن توزيع الكتب، فلماذا يوجه حملاته إلى خصوص المرجعية الدينية، ولا يشير إلى السيد محمد حسين فضل الله بشيء، حتى كأن هذا الرجل لم يوزع أي كتاب، ولم ينشر في الدنيا من أقصاها إلى أقصاها كتب الأتباع الذين نصروه، باسلوب خائن، وبطريقة التصرف في كلمات علماء الأمة، وفي النصوص بصورة فظيعة ومريعة..
أفيجوز له هو أن ينشر مثل هذه الكتب، وأن يملأ الفضائيات بالتصريحات المهينة لمراجع الأمة، ولعلماء المذهب، وهو يصفهم بما يندى له جبين الإنسان الحر خجلاً، ويسخف عقولهم أمام اليهودي والنصراني، والعلماني، والملحد، والزنديق، والفاسق، و.. و.. الخ؟!.. ولا يجوز لحماة الدين أن يقولوا له: أخطأت، ويحرم عليهم أم يرسلوا أياً من كتب الرد على هذا الرجل إلى بعض المؤمنين، ليحصنوهم من الوقوع في الخطأ في الاعتقاد أو في الدين..
ولماذا صار ما يفعله المراجع عند هذا السائل جريمة لا تغتفر؟! وصار ما يفعله السيد فضل الله حقاً مشروعاً.. لا يصح التعريض به، أو الإشارة إليه، لا من قريب ولا من بعيد؟!..
وهل نحن بحاجة لإنسان فضح الشيعة ولم يزل يسعى لإظهار سخفهم وسفههم أمام أعدائهم..
نعم، هل نحن بحاجة إليه لكي يخاطب الشباب ويشككهم بكل عالم، وبكل مجتهد، وبكل مرجع، ويضلهم عن مصادر الهدى، ويجعلهم يتعلقون فقط بالسيد محمد حسين فضل الله دون سواه؟
وإذا كان السائل قد اعترف بأن هذه الصيحات صحيحة المضمون، فإننا نحب أن نعرف: هل شارك هذا السائل شخصياً أيضاً في إطلاق صرخة صحيحة المضمون، منددة بذلك الرجل؟!..
فإذا كان جوابه بالنفي، فإن ذلك سيجعلنا نصاب بخيبة أمل كبيرة، وسيقفز إلى مخيلتنا أكثر من سؤال عن سبب إهمال هذا الواجب؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فإننا نحب أن نسأله عن الطريقة والتطبيق الذي اختاره، فهل اختار الطريقة الخاطئة التي يزعم أن المراجع وغيرهم قد اتبعوها، أم اختار الطريقة الصحيحة؟ وإذا كان قد اختار الطريقة الصحيحة، فليدلنا على شكلها، وعلى مواصفاتها لنتخذ منها طريقة عمل، وتكون لنا سبيل نجاة من آثار الطريقة الخاطئة التي اتبعناها!!
كما أنه لا يزال يراودنا سؤال عن طريقة السيد محمد حسين فضل الله في مقابل المعترضين عليه، حيث كان ولا يزال يستفيد من الفضائيات، ومن الإذاعات، ومن الصحف، والمجلات، ومن المحاضرات، ومن.. ومن.. للإعلان عن تخلف علماء الأمة ومراجعها، وعن طريقتهم المثيرة للسخرية في التعامل مع الأمور على طريقة: ويل للمصلين.. وبعيداً عن أجواء الورع والتقوى..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
جعفر مرتضى العاملي