المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «حزب الله» يخطط للانتقام لمغنية



فاطمي
07-19-2008, 06:34 AM
مخاوف إسرائيل بعد التبادل من كمائن صاروخية للطائرات والسفن


القدس المحتلة - محمد خليل : ذكرت مصادر إسرائيلية امس أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تخشى في أعقاب إتمام صفقة التبادل مع حزب الله من إمكانية إن يسعى الحزب إلى إحداث تصعيد محسوب على طول الحدود اللبنانية بقصد إعاقة طلعات سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني.

واستشهدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في هذا السياق بقول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء الماضي في خطابه في أعقاب ترحيبه بالأسرى العائدين أن «همنا الآن هو تحرير بقية أراضينا وحماية مياهنا وسيادتنا وشرفنا». ونسبت الصحيفة ذاتها إلى ضباط عسكريين إسرائيليين رفيعي الرتبة اعتقادهم انه على الرغم من ان اسرائيل ما زالت تملك تفوقا كبيرا على حزب الله في قوة الردع، فإنهم قلقون من أن الحزب ما زال يسعى إلى «تسوية الحسابات» مع اسرائيل بشأن اغتيال عماد مغنية في فبراير الماضي في دمشق. واتهم «حزب الله» الاستخبارات الإسرائيلية «موساد» باغتيال مغنية.
وأعلنت حالة إنذار لإسرائيل والأهداف الإسرائيلية في الخارج، واعتقلت كندا الشهر الماضي خمسة أشخاص وصفتهم بأنهم أعضاء في «حزب الله». وقالت إنهم كانوا يسعون إلى شن هجوم على السفارة الإسرائيلية.

وادعى موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي الأربعاء الماضي أن حزب الله أكمل عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل بإطلاق تكتيك جديد يتكون من صواريخ تلاحق الطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها فوق لبنان وصواريخ مضادة للسفن لمواجهة السفن الحربية التي تمخر شواطئه.
ويضيف موقع «ديبكا» نقلا عن مصادره العسكرية قولها إن الصواريخ المضادة للطائرات ومعدات الرادار انتهى تركيبها على قمة جبل صنين في وسط لبنان في الأيام القليلة الماضية، وهو ما قال موقع «ديبكا»انه كان قد كشف عنه من قبل.

وأضاف ان حزب الله يستعد لإسقاط الطائرات الإسرائيلية التي تتسلل الى لبنان من تلك القمة الاستراتيجية، بعد تلقي تدريبات من الاستخبارات الايرانية وضباط الدفاع الجوي الايرانيين تتعلق بتكتيك كيفية إحكام الكمين الصاروخي لاهداف في الجو.
ونشر حزب الله على الساحل اللبناني خطا كثيفا من الف صاروخ ايراني مضاد للسفن من طراز «سي-802» يبلغ مداها 120 كيلومترا وتنطلق هذ الصواريخ على ارتفاع 6-7 أمتار فوق سطح الماء ويصعب جدا استهدافها، كما يقول موقع «ديبكا».
ويضيف ان عملية نشر الصواريخ الساحلية تعززت بمحطات رادار جديدة وطائرات تجسس خفيفة ومروحيات للكشف عن السفن الحربية التي تبحر في مواجهة الساحل اللبناني، مشيرا الى ان الالاف من مقاتلي حزب الله دربوا في ايران وسورية.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية وُصفت بالرفيعة المستوى قد اعربت عن قلقها من قيام الجيش اللبناني ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة مزارع شبعا، مشيرة إلى إمكان أن يستخدمها حزب الله في حال نشوب حرب جديدة، فيما تجدد الحديث الإسرائيلي عن قيام سورية بتزويد الحزب باسلحة منها أنظمة دفاع جوي متطورة تعمل على الرادار.
ونسبت صحيفة «جيروزاليم بوست»الاسرائيلية الى مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها ان «إسرائيل تتابع النشاطات التي تقوم بها القوات المسلحة اللبنانية التي قامت أخيرا بتعبيد طريق وبدأت ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة هاردوف (مزارع شبعا)، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية عام 2000». وحسب الصحيفة الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية: «تختلف التفسيرات المتعلقة بنشاطات الجيش اللبناني التي لم يسبق لها مثيل»، مشيرة إلى أن «ضباطا رفيعي المستوى أبدوا قلقهم من أن تتحول هذه المواقع إلى مواقع حدودية تسهّل على حزب الله شن عمليات مستقبلا على إسرائيل».
وبدوره، أشار مراسل صحيفة «معاريف» للشؤون العسكرية أمير بوحبوط إلى أن «التوتر يزداد حدة على الحدود الشمالية مع حزب الله، بعد عامين على انتهاء الحرب، نتيجة لما تتناقله مصادر أجنبية من أن الحزب نصب أخيرا رادارا متطورا في البقاع اللبناني».
ونقل بوحبوط عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن «المؤسسة العسكرية على علم بمحاولات حزب الله لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذر منذ عدة شهور من تعزيز قدرات الحزب العسكرية خلافا للقرار 1701»، لافتا إلى أن «التقدير السائد لدى الجيش يشير إلى أن نشاطات حزب الله تأتي في أعقاب العِبر التي استخلصها من حرب لبنان الثانية، محاولا تحصين نفسه من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سبق أن تعرّض لها خلال الحرب».
ونقلت «معاريف» عن الباحث في مركز دراسات الأمن القومي «جافي سابقا» يفتاح شابير قوله إن: «محطات رادار من هذا النوع تخدم حزب الله، لأن الافتراض أن السوريين يعملون مع الحزب بشكل وثيق، والجمع بين الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات الموجودة لدى السوريين، من طراز أس أي 18، من شأنهما أن ينعكسا سلبا على سلاح الجو الإسرائيلي».
وأضاف شابير الذي يرأس مشروع «التوازن العسكري في الشرق الأوسط» التابع للمركز، أن «محطات رادار كهذه ستضر بقدرة طائرات سلاح الجو على جمع معلومات استخبارية في لبنان، ومن الممكن أن تساعد عناصر حزب الله على ضرب الطائرات بواسطة الصواريخ.



تاريخ النشر : 7/19/2008