حزب الله يخرج من معاركه أقوى من ذي قبل

[yasmeen]

رويترز - ييروت

يتجه حزب الله هذا الأسبوع لتحقيق هدفه الذي تمسك به طويلا وهو الإفراج عن سجناء لبنانيين في اسرائيل مما يعضد موقف الجماعة التي تدعمها ايران والتي خرجت من معاركها في الآونة الأخيرة أقوى من ذي قبل.
وبعد عامين من صموده في حرب دامت 34 يوما أمام اسرائيل دعم حزب الله جناحه العسكري وهزم خصومه المدعومين من الولايات المتحدة في لبنان في تحد لواشنطن التي تعتبره جماعة ارهابية وذراعا لايران.

ويسعى حزب الله الآن للمصالحة مع خصومه في لبنان على أمل تهدئة التوترات العرقية التي أشعلتها سيطرته على بيروت في مايو آيار. وقد تمثل هذه الخصومة تهديدا للجماعة الشيعية ولبنان اذا تركت دون علاج.
ويقول اندرو اكسوم الباحث في جماعة مقرها كينجز كوليدج في لندن "لم يضعف حزب الله جراء حرب عام 2006 والمعارك السياسية التالية في بيروت بل خرج اقوى من ذي قبل."

وبالنسبة لايران فان مكانة جماعة حزب الله التي تأسست بمساعدة الحرس الثوري الايراني في عام 1982 تعتبر رصيدا كبيرا لها في المواجهة مع الولايات المتحدة وقوى اخرى بشان طموحاتها النووية ونفوذها في الشرق الاوسط.
وجدد حزب الله ترسانته ووسعها منذ حرب عام 2006. ويقدر انه تلقى مساعدات عكسرية وغيرها من المساعدات من ايران بمليارات الدولار وينظر لقواته على انها احدى القوات الأشد بأسا في المنطقة رغم اغتيال قائدها العسكري عماد مغنية في فبراير شباط الماضي.

واستعان حزب الله بجانب من قوته العسكرية للضغط على الشارع في بيروت وسيطر لفترة وجيزة على المناطق المسلمة في العاصمة ليفرض فعليا شروطه لإنهاء صراع سياسي دام 18 شهرا مع الائتلاف الحاكم.
وقال سليمان تقي الدين الذي يكتب عمودا بصحيفة السفير التي تبدي تعاطفا مع تحالف المعارضة الذي يقوده حزب الله "حزب الله بات الان مطمئنا ان السلطة في لبنان لا تستطيع ان تأخذ أي قرارات ضده وان موقعه سيكون مضمونا من المؤسسة العسكرية ومن السلطة في الداخل."

ولبى الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة قطرية إثر اقتتال في الشوارع المطالب الرئيسية لحزب الله وحلفائه محققا نصرا داخليا للجماعة التي يدين لها بالولاء اغلبية الشيعة الذين يمثلون اكبر طائفة في البلاد.
غير ان تسوية الدوحة نحت جانبا الكثير من القضايا التي هي في لب الصراع في لبنان ومنها قضية سلاح حزب الله. وبعد ان تحررت الجماعة من ضغوط اجنبية ومحلية لنزع سلاحها ليس هناك من يتوقع ان تتخلي عنه في وقت قرب.

لكن مع تنامي العداء الطائفي لأسوأ حالاته منذ الحرب الاهلية التي دارت من عام 1975 الى عام 1990 قال نبيل بو منصف الذي يكتب عمودا في صحيفة النهار الموالية للائتلاف الحاكم ان تزايد قوة حزب الله يمثل تهديدا لمكانة الجماعة على المدى المتوسط.

وأضاف "التركيبة اللبنانية لا تحتمل منتصرين باستمرار وخاسرين باستمرار. حزب الله نقطة ضعفه الان هي في قوته.. كلما كان قويا في السلاح كلما كان ضعيفا في الداخل لانه يثير مخاوف الجميع حتى حلفائه. السلاح في لبنان يثير الخوف ويستدرج السلاح."
وفي مسعى لتخفيف حدة التوتر اكد حسن نصر الله زعيم حزب الله على الحاجة للمصالحة مع خصومه ومن ابرزهم السياسي السني سعد الحريري.

وحاول نصر الله ان يستغل عملية تبادل السجناء مع اسرائيل المتوقع ان تجري يوم الاربعاء كمناسبة لتحقيق تقارب في الداخل ووصفها بانها "انجاز وطني".
وتطلق اسرائيل سراح خمسة لبنانين يقول حزب الله انهم اخر سجناء لبنانيين مقابل جنديين اسرائيليين اسرا في غارة عبر الحدود كانت الشرارة التي قادت لاندلاع الحرب في عام 2006. ويعتقد ان الجنديين توفيا وان كان حزب الله لم يعلن ذلك.
وقال نصر الله انها "مناسبة وطنية جامعة موحدة وفرصة للم شمل واللقاء مجددا."

غير ان المصالحة الكاملة تتطلب دعم الحريري ومسانديه في الخارج ومن بينهم السعودية. وربما لا ترى المملكة ان الميل الجديد في ميزان القوى في لبنان في صالحها خشية امتداد النفوذ الايراني بين الاقلية الشيعية في المملكة.
ورغم تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان في الاسبوع الماضي بعد أسابيع من المشاحنات لازالت التوترات العرقية مستعرة.

ويقول دونالد كير نائب مدير المخابرات الامريكية "تحركات حزب الله في اوائل مايو اشعلت الشارع السني في لبنان وساهمت في تصعيد كبير للتوترات الطائفية."
وأضاف في كلمة امام معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني في 29 مايو آيار "شهد لبنان تزايدا لاعادة التسلح بين جميع الطوائف خلال العام الماضي او على مدى فترة اطول.. واحداث اوائل مايو ستعزز هذا الاتجاه دون شك."

وتابع "المستقبل في لبنان غير واضح."

[زوربا]

إسرائيل تنقل أسرى حزب الله استعدادا لعملية التبادل

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/7/14/1_819670_1_34.jpg
سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية وهي تنقل الأسرى الأربعة من سجن أشموريت (الفرنسية)

نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية الاثنين أربعة من أسرى حزب الله المعتقلين لديها إلى أحد السجون استعدادا لعملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله المتوقع تنفيذها يوم الأربعاء المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة.



وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم نقل ماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان وخضر زيدان من سجن أشموريت قرب مدينة نتانيا الساحلية حيث كانوا محتجزين منذ أسرهم في حرب لبنان عام 2006 إلى سجن هداريم.



ومن المقرر أن ينضم المعتقلون الأربعة إلى سمير القنطار عميد الأسرى العرب في إسرائيل المسجون في هداريم, حيث من المتوقع أن يكون من بين الأسرى الذين ستشملهم عملية التبادل.



ونقلت حافلة صغيرة السجناء الأربعة إلى سجن هداريم حيث ستجرى لهم فحوص طبية قبل نقلهم صحبة القنطار إلى المعبر الحدودي في الناقورة على ساحل البحر المتوسط حيث تتم عملية التبادل.



وفي مقابل الإفراج عن الرجال الخمسة ستستعيد إسرائيل اثنين من جنودها أسرا في هجوم شنه حزب الله عبر الحدود, ولم يعرف بعد مصير الجنديين ايهود جولدفاسر والداد ريجيف ولم تصدر عن حزب الله أي تصريحات عن حالتهما, في حين رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مقتلهما.



وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة ضابط مخابرات ألماني ستسلم إسرائيل أيضا رفات مائتي عربي قتلوا أثناء محاولة التوغل شمال إسرائيل وسيعيد حزب الله رفات جنود إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام 2006.



وقامت إسرائيل من قبل بمبادلة سجناء برفات جنودها في إطار سياسة استعادة جنودها من ساحات المعارك سواء أحياء أو قتلى.



ووصف أولمرت القنطار بأنه آخر "ورقة مساومة" لمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي اختفى بعد نزوله من طائرته بمظلة خلال حملة قصف على لبنان عام 1986.



ونشرت مصلحة السجون أمس الأحد قائمة بأسماء الأسرى اللبنانيين الخمسة الذين سيفرج عنهم لدى موعد تنفيذ الصفقة وتأكد اسم سمير القنطار من بينهم.

[فاتن]

»العميد« سمير القنطار حرا بعد 30 عاما .. والرؤساء الثلاثة في مقدمة المستقبلين

تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل ينجز اليوم خطاب مرتقب لنصر الله ... والسلاح الى طاولة الحوار


بيروت - صبحي الدبيسي


تنتهي فصول عملية تبادل الاسرى بين "حزب الله" واسرائيل اليوم الاربعاء, اي بعد اربعة ايام من الذكرى الثانية لاندلاع حرب يوليو 2006, وتشكل الحدث الايجابي الابرز في مجريات السياسة اللبنانية, بعد تجاوز قطوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, الذي تطلب شهرا ونصف الشهر من الاتصالات والجهود المضنية لاتمامه, وايضا بعد ايام على سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى باريس للمشاركة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي جمعت اكثر من 40 رئيس دولة وحكومة, ما اتاح له عقد لقاءات ايجابية وبناءة مع عدد من رؤساء هذه الدول, من ابرزهم الرئيس السوري بشار الاسد, الذي تباحث معه في مجمل القضايا العالقة بين البلدين منذ خروج القوات السورية من لبنان في ابريل 2005, وفي مستقبل العلاقات اللبنانية-السورية, وامكانية اقامة علاقات ديبلوماسية, فضلا عن قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية, وموضوع مزارع شبعا لجهة التاكيد على لبنانيتها.
وعملية التبادل هذه ليست الاولى, فقد سبقها عمليات مماثلة, كان اخرها في خريف العام 2004, حيث تم الافراج عن الشيخ راغب حرب والحاج مصطفى الديراني والمناضل الشيوعي انور ياسين, وغيرهم

من المناضلين الذين تم اختطافهم واعتقالهم على ايدي القوات الاسرائيلية في مراحل سابقة.
وكان من المتوقع ان تشمل هذه العملية عميد الاسرى سمير القنطار المعتقل منذ العام 1978 بعد قيامه بعملية نوعية في مستعمرة نهاريا الاسرائيلية, حيث استقل زورقا مطاطيا من راس العين جنوب مدينة صور وابحر به مع شخصين الى الشاطئ الاسرائيلي, بهدف اختطاف مدنيين اسرائيليين لمقايضتهم بقياديين فلسطينيين كانوا في السجون الاسرائيلية انذاك, ولكن بسبب الطوق الامني الذي احكم على المكان, لم يتمكن القنطار من خطف اب وابنه فاقدم على قتلهما, وجرى اعتقاله, ولم يعرف شيء عن مصير رفيقه.

وقد تمسكت اسرائيل بالابقاء على القنطار قيد الاحتجاز في العام 2004 لمعرفة المزيد عن الطيار المفقود رون اراد الذي سقطت طائرته في العام 1986, ولكن لم تفلح كل الجهود التي قام بها الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, الذي ذهب الى المانيا مرتين بهذا الخصوص للافراج عن القنطار, وكان نصر الله على استعداد لالغاء تلك الصفقة لانها لم تشمل القنطار, لكن صديقه جنبلاط في ذلك الوقت نصحه بالمضي بها, لان لا احد يعرف كيف ستكون الامور في المستقبل.

وهكذا بقي القنطار في السجن اربع سنوات اضافية, لم تتمكن اسرائيل في خلالها من معرفة اي جديد عن مصير اراد, الذي سقط بمظلته, وتمكنت مجموعة كانت تطلق على نفسها "حركة المحرومين اللبنانيين والعرب" من اعتقاله, وتكليف احد قيادييها مصطفى الديراني بحمايته, لكن مجموعة اصولية شيعية قد يكون من بين اعضائها عدد من الحرس الثوري الايراني, اقتحمت مكان اعتقال اراد واختطفته الى جهة مجهولة, ولم يعرف مصيره حتى اليوم, ويرجح ان يكون قد نقل انذاك الى خارج الاراضي اللبنانية, لان البعض يحاول ان يربط عملية اختطافه بمصير الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة.

وقد انجزت الترتيبات اللوجستية في اسرائيل ولبنان, اثر تسلم "حزب الله" في الساعات الاخيرة, من ممثل الامين العام للامم المتحدة غيرهارد غونراد التقرير النهائي حول مصير الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة, فيما تسلم الجانب الاسرائيلي من الوسيط الدولي نفسه تقرير "حزب الله" حول الطيار الاسرائيلي المفقود رود اراد.

عملية التبادل ستنفذ على الحدود اللبنانية-الفلسطينية في الناقورة, تحت اشراف الامم المتحدة, وستشمل افراج اسرائيل عن عميد الاسرى سمير القنطار الى جانب اربعة من رفاقه هم, خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان, بالاضافة الى سبع جثث لمقاومين من "حزب الله" كانوا قد سقطوا في حرب يوليو, و199 من رفات المقاومين الذين سقطوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي منذ اكثر من ثلاثة عقود حتى الان.
وفي المقابل, يسلم "حزب الله" الجنديين الاسيرين (ايهود غلودفاسر والداد ريغيف), بالاضافة الى رفات واشلاء عدد من الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا في حرب يوليو.
وافاد ضباط من قوات "يونيفيل", انهم لاحظوا طوال, نهار امس, عناصر مدنية تابعة ل¯"حزب الله" في منطقة الناقورة تقوم بمسح المنطقة, برفقة ضباط دوليين, وترافق ذلك مع قيام الجانب الاسرائيلي بعملية مماثلة في الجانب الاخر من الحدود.

وفي المعلومات التي حصلت عليها "السياسة", فان الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة, سيكونون في مقدمة مستقبلي الاسرى في مطار الحريري الدولي, في وقت بدات الاستعدادات لاقامة اكبر استقبال شعبي لهم يمتد من الناقورة الى بيروت مرورا بكل المدن والقرى الساحلية, وصولا الى مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت, حيث سيقام لهم مهرجان شعبي حاشد يلقي خلاله الامين العام ل¯"حزب الله" كلمة, يعتقد انها ستتطرق الى عناوين كثيرة تخص المرحلة المقبلة.
اما في عبيه مسقط راس عميد الاسرى القنطار, فقد اعد للمناسبة استقبال حاشد يشارك فيه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, والوزير طلال ارسلان, وحشد من نواب المنطقة, وشيخا العقل نعيم حسن ونصر الدين الغريب, ورجال دين وجمهور واسع من المستقبلين, وقد امتلات الطريق الممتدة من بيروت الى عبيه مسقط راس القنطار باقواس النصر.

وبهذه الصفقة, تكون عملية تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل قد انتهت, بانتظار حسم موضوع مزارع شبعا بالطرق الديبلوماسية, ما يؤدي الى انهاء الصراع العسكري بشكل نهائي بين البلدين, كما ستؤسس محادثات الحوار التي سيدعو اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان, لمرحلة جديدة, واقرار ستراتيجية دفاعية, يكون "حزب الله" جزءا منها في مهمة الدفاع عن الجنوب اللبناني.

[فاتن]

"ألوية الأمام" تطالب نصر الله بـ"معركة مفتوحة" لكشف مصير الصدر


حملت الوية "الامام موسى الصدر", امس, "حزب الله" مسؤولية عدم الكشف عن مصير الصدر ورفيقيه حتى الان, "رغم الموارد المادية الهائلة والقدرات العسكرية والامنية الكبيرة التي يمتلكها الحزب, ولم يوظف منها شيئا في سبيل هذه القضية الماساة".
وفي بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, حملت الالوية, الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله شخصيا, مسؤولية "خيانة امانة الامام في وضع مصلحة شيعة لبنان فوق اي مصلحة اخرى", متهمة اياه بالعمل "وفق توجه سياسي ضيق محدود, لا يتحرك الا في اطار المصالح الايرانية, ضاربا عرض الحائط مصالح شيعة لبنان, وقضيتهم الكبرى المتمثلة في الكشف عن مصير الصدر".
واذ رحب البيان بالافراج المرتقب عن الاسرى في السجون الاسرائيلية, اليوم, الا انه انتقد "حزب الله" والمسؤولين الايرانيين "الذين لم يحركوا ساكنا طيلة ما يزيد عن الثلاثين عاما, من اجل كشف مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه, بينما لم يترددوا للحظة واحدة في زج لبنان بحرب اكلت الاخضر واليابس".
وطالبت الالوية, السيد نصر الله بتصحيح هذا الخطا التاريخي, والاعلان في احتفال استقبال الاسرى اللبنانيين عن "الشروع في معركة مفتوحة على جميع الجبهات لكشف مصير الامام الصدر ورفيقيه, وتخصيص كل الموارد البشرية والمادية والعسكرية والامنية التي يمتلكها الحزب في سبيل ذلك, تماما كما فعل من اجل اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية".

[مجاهدون]

تسلم رفات الجنديين الاسرائيليين والاسرى اللبنانيين


http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44836000/jpg/_44836084_coffins_203grab.jpg
الوسيط تسلم النعشين مقابل تسلم الاسرى


في اطار عملية تبادل الأسرى والرفات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تسلم الوسيط الدولي من الاخير رفات الجنديين الاسرائيليين الموجودين في حوزته منذ حرب يوليو/ تموز عام 2006 تمهيدا لتسليمها الى الجانب الاسرائيلي.

وقال مراسلنا في لبنان محمد نون ان الوسيط الدولي تسلم من جانبه الاسرى اللبنانيين الخمسة، تمهيدا لتسليمهم الى الجانب اللبناني.

وتمت عملية التبادل عند نقطة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان التي تشرف عليها الامم المتحدة، وهي المعبر الوحيد القائم حاليا بين لبنان واسرائيل.

وقد اعلن لبنان اليوم الأربعاء عطلة رسمية لمناسبة الافراج عن هؤلاء الأسرى وفي مقدمهم سمير القنطار، الأسير اللبناني والعربي الأقدم في السجون الاسرئيلية، والذي اسر في عملية في نهاريا شمالي إسرائيل عام 1979.

وقد اصدر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس عفوا عن القنطار الذي كان يقضي عقوبة السجن المؤبد لمشاركته في الهجوم الذي شنته جماعة فلسطينية، وقتل فيه شرطي إسرائيلي ورجل آخر وابنته التي تبلغ من العمر اربع سنوات.

وقال بيريس في بيان صدر عنه انه "اتخذ قرارا صعبا على الرغم من الالم الذي لا يطاق"، معتبرا أن القرار "ليس غفرانا" عن القنطار.

واضاف بيريس قبيل تصويت الحكومة ان "هذا ليس يوما سعيدا بالنسبة لأي منا.. لكننا امام التزام اخلاقي ومعنوي ان نعيد جنودنا الى بلدهم".

http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44836000/jpg/_44836021_israelissplit_ap203b.jpg
الغموض خيم على مصيريهما حتى التسليم

وكان حزب الله قد اعلن انه، لتسهيل الإفراج عن القنطار، قدم معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد، والذي لا يزال في عداد المفقودين منذ ان سقوط طائرته في الاجواء اللبنانية عام 1986.

وذكر مراسل بي بي سي في بيروت نقلا عن مصادر لبنانية ان الجانب الاسرائيلي سيؤخر عملية تبادل الاسرى ثلاث ساعات لتكون في التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش بدل السادسة.

تبادل في الناقورة

وقد اطلق الحزب على عملية التبادل اسم عملية "الرضوان" نسبة الى الاسم المستعار للقيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق مؤخرا.

وتشمل الصفقة بالاضافة الى الاسرى الاحياء تسليم رفات مقاتلين من حزب الله قتلوا في حرب يوليو/ تموز 2006، ورفات 199 لبنانيا وفلسطينيا سقطوا في عمليات ضد القوات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية او انطلاقا منها.

وستنقل رفات هؤلاء بناقلات خاصة جهزها حزب الله وتسير على طول الخط الساحلي من الناقورة باتجاه بيروت حيث ستكون هناك عدة محطات تكريمية في مدن رئيسية مثل صيدا عاصمة جنوب لبنان.

اما الاحياء، ومنهم سمير القنطار، فسينقلون من نقطة الناقورة بطائرة هليوكوبتر تابعة للجيش اللبناني الى مطار بيروت حيث اعد لهم استقبال رسمي بمشاركة العديد من ابرز الزعامات السياسية في لبنان.


http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44836000/jpg/_44836023_fivehez203afp.jpg
الافراج عنهم اعتبر نصرا لحزب الله

ومن المتوقع أيضا ان يقيم حزبا الله احتفالا في ملعب رياضي يلقي فيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله خطابا.

احتفالات

وقد زين مناصرو حزب الله باقواس النصر ولافتات الترحيب الطرق في جنوب لبنان والتي تؤدي الى قرى تتهيأ لاستقبال االسجناء المطلق سراحهم، او لاحتضان رفات من قضى منهم في مواجهة القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل جنوب لبنان لاعوام طويلة.

وامتلأت بلدة عيتا الشعب بلافتات الترحيب والاعلام الحزبية واللبنانية. وتبعد عيتا الشعب امتارا قليلة عن الحدود مع اسرائيل. ويسميها الاهالي "عاصمة الوعد الصادق" وهو اسم عملية خطف الجنديين الاسرائيليين في يوليو 2006.

وفي بلدة الناقورة الحدودية، التي سيصل اليها رفات نحو 200 جثة من لبنانيين وعرب قتلوا منذ عام 1978 فقد رفعت يافطتان ضخمتان كتبت عليهما عبارتا "نحن قوم لا ننسى اسرانا في السجون" و "تحرير الاسرى والجثامين انجاز الله على ايدينا".

اما في اسرائيل فقد كانت اسرتا الجنديين الاسرائيليين المحتجزين لدى الحزب (او رفاتهما) قد اسهمتا في اطلاق حملة واسعة داخل البلاد لدفع الحكومة الى التصويت على الصفقة.

الا ان هناك في اسرائيل من يعارضها، وبخاصة بعد ان تحدثت تقارير صحفية عن امكانية ان يكون الجنديين الاسرائيليين قد قتلا خلال عملية حزب الله .

ونشطت اسر الاسرائيليين الذين قتلوا في العملية التي نفذها القنطار عام 1979 ضد الافراج عنه لكنها فشلت.

[مجاهدون]

شاهدوا نقلا حيا لعملية اطلاق الاسري على قناة المنار اللبنانية

[السلام]

باسمكم جميعا نبارك لأمة حزب الله ولدولة لبنان الشقيق وللشعب الفلسطيني تحرير اسراهم من العدو الصهيوني ، جعل الله ايام هذه الامة اعياد عز وفخر دوما وابدا

السلام

[زوربا]

بيروت تتوقع انسحابا إسرائيليا من قرية الغجر «خلال أيام»

كشف قطب لبناني سياسي رفيع المستوى امس، أن ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر في جزئها اللبناني «أنجزت بالكامل». وتوقع المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه أن يتم الانسحاب الإسرائيلي فعليا من هذه القرية «في غضون الأيام القليلة المقبلة»، مؤكدا أن «هذه الخطوة ستسبق لقاء القمة اللبنانية-السورية» بين الرئيسين اللبناني العماد ميشال سليمان والسوري بشار الأسد.
وفي السياق نفسه، قال المسؤول إن زيارة الرئيس اللبناني إلى سورية ستكون في أوائل أغسطس المقبل، كما أكد أن جدول أعمال الزيارة أنجز بالكامل، ويتضمن في شقه الأساسي موضوع ترسيم الحدود بين البلدين.
في غضون ذلك (الراي)، عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت عن قلقه من عمليات تهريب الأسلحة لـ «حزب الله». وقال: «أسفنا يتواصل لتهريب الأسلحة من جانب حزب الله عبر سورية. وإسرائيل قلقة للغاية جراء ذلك».