المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معرفة امام زمانك



نورس ناصر الحسن
07-14-2008, 02:34 PM
بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) استمرت الطاعتين الواجبة على المسلمين وواجب إتباعها والعمل بهما إذْ ما من مسلم إلا وفي عنقهِ واجب الطاعتين الى يوم القيامة أي إطاعة القوانين الإسلامية بالإضافة الى إطاعة إمام كُل زمان حيث جاءَ في الحديث المتواتر عن الشيعة والسُـنة((منْ مات ولمْ يعرف إمام زمانهُ ماتَ ميتة جاهلية)) فعلى كل مسلم أن يتـّـبع الإمام الحق المنصوص عليه من الله سبحانه وتعالى والرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) لكي يبقى في سير الحق وإلا فسينزلق وراء اناس يجهلون الحق

وهؤلاء الناس الذين يجهلون الحق سيقودون مأموميهم الى نار جهنم كما جاء في الآية الكريمة (( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ )) الإسراء – الآية / 71 .

وبذلك يجب على المسلمين ان يعرفوا في كل زمان الإمام الحق فيتبعوه وهذا الإمام هو القائد الذي يستطيع أن يوصل المجتمع الى الرُقيّ على أساس العدل ويبعده عن الفساد والإنزلاق في طريق الشيطان ويبعده عن ظلم الظالمين .





إمـــــــام واحـــــــــد



يجب في كل مرحلة من مراحل الحياة البشرية أن يكون هناك إمام واحد يقود زمام الأمور فإذا صادف ان هناك شخصين متساويين في العلم والقيادة فيجب ان يكون واحد هو الإمام والآخر مأموماً كما حصل مع الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) إذْ كان الحسن هو الإمام والحسين مأموماً لهُ وقد جاء في عيون أخبار الرضا مروياً عن الإمام الرضا (u):{ فإن قال قائل ( فلم لا يجوز ان يكون في الأرض إمامان في وقتٍ واحد أو اكثر من ذلك ؟ قيل : لِعلل , منها أن الواحد لا يختلف فعلهُ وتدبيره , والاثنين لا يتـفق فعلهما وتدبيرهما وذلك إنـّا لن نجد اثنين إلا ومختلفي الهـِمَم والإرادة فإذا كانا اثنين ثم اختلفت هممهما وارادتهما وتدبيرهما وكانا كلاهما مفترض الطاعة لِمَ لم يكن أحدهما أولى بالطاعة من صاحبه فيكون في ذلك اختلاف الخلق والتشاجر والفساد ثم لا يكون أحد مطيعا ً لأحدهما إلا وهو عاص ِ للآخر فتعم معصية أهل الارض ثم لا يكون لهم مع ذلك السبيل الى الطاعة والإيمان ويكونوا إنما أتوا في ذلك من قبل الصانع الذي صنع لهم باب الاختلاف والتشاجر والفساد إذ ْ أمرهم بإتباع المختلفين } عيون اخبار الرضا.

ونحن إذا ً نستفيد من ذلك ان إمامة الأُمة يجب أن تنقاد وراء إمام واحد معصوم أو فقيه عادل ويكون أعلم (شرط من شروط القائد والمرجع ) يقود الأُمة لكي لاتصل الى مرحلة تكون فيها الفرقة والتشتت في الآراء وبذلك تكون إراقة للدماء وتشاع أجواء القلق وعدم الإستقرار وفي الآخر يكسب الأعداء الجولة ويهيمنون على الفرق المسلمة المتشتتة خصوصاً في وقتنا هذا ونحن مقبلين على عدو صعب الانتصار عليه إلا بالكلمة الواحدة ولذلك جاء في خطبة الزهراء (عليها السلام) : - ((... وإمامتنا نظاماً للمِلّة ...)) أي ان إمامة أهل البيت (عليهم السلام) أساس للوحدة الإسلامية مما يمنع عنها هيمنة الشيطان والطواغيت الظالمين .



قبسات من كتاب الولاية للمرجع الديني الاعلى السيد محمود الحسني دام ظله