المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احمدي نجاد يروي قصته مع ضابطين امريكيين اثناء زيارته للعراق



2005ليلى
07-14-2008, 11:45 AM
أيد فتح قسم لرعاية المصالح الأميركية في طهران ... وجدد التحذير من ضرب إيران... نجّاد يبدي استعداداً لمحادثات مباشرة مع بوش ويشير إلى لقاء «ودي» مع قائدين للتحالف في بغداد

طهران - الحياة - 14/07/08//

حرص الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، على الظهور بمظهر المنفتح على حوار مع الأميركيين، مشيراً الى انه التقى قائدين عسكريين في التحالف الذي تقوده أميركا في العراق، كما أبدى استعداده لإجراء محادثات مباشرة ومن دون وسطاء مع نظيره الأميركي جورج بوش.

في الوقت ذاته، أبدى نجاد تأييده لفتح قسم لرعاية المصالح الأميركية في إيران، وقال: «إننا نتعامل بإيجابية مع اي عمل من شأنه المساعدة على تعزيز العلاقات بين الشعوب». وأضاف رداً على سؤال في هذا الشأن: «لم نتلق اي طلب رسمي حتى الآن، إلا اننا نعتقد ان تطوير العلاقات بين الشعوب، أمر جيد». وأكد ان «كل طلب في هذا الإطار سيكون محور درس وسنتعامل معه بإيجابية».

في المقابل، حذر الرئيس الإيراني من ان القوات المسلحة لبلاده «ستقطع يد أعدائها قبل ان يضعوا إصبعهم على الزناد» إذا تجرأوا على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله ان التجارب على صواريخ باليستية أجرتها إيران في اطار مناورات عسكرية وأثارت قلق الغرب، لا تشكل سوى «جزءاً بسيطاً من قدرات إيران الدفاعية، وإذا لزم الأمر، سنظهر في المستقبل المزيد من قدراتنا الدفاعية».

وجاء كلام نجاد عشية لقاء كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في جنيف السبت، لبدء التفاوض حول رزمة الحوافز التي عرضها الغرب على طهران لإقناعها بوقف التخصيب في برنامجها النووي.

وتعليقاً على قول علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية ان قبول رزمة الحوافز سيكون في مصلحة إيران، أكد نجاد ان ولايتي «لا دخل له في عملية صنع القرارات المتعلقة بالمسألة النووية». وأضاف ان «الحكومة هي المكلفة بالمسألة النووية، وتأخذ في الاعتبار مواقف المرشد»، في إشارة الى تأكيدات بان طهران لن تتخلى أبداً عن تخصيب اليورانيوم.

الى ذلك، أبدى نجاد استعداده لإجراء «محادثات مباشرة مع السيد بوش». وأضاف: «كما أعلنت سابقاً، لسنا بحاجة إلى وسيط لإجراء محادثات مع الآخرين، وإذا اقتضت الضرورة، سنتباحث مع أميركا مباشرة». كذلك كشف نجاد انه التقى خلال زيارته للعراق في آذار (مارس) الماضي، اثنين من قادة القوة المتعددة الجنسيات، مؤكداً ان عسكريين التقطوا صورة تذكارية لذلك اللقاء.

ونقلت صحف صادرة في طهران أمس، عن الرئيس الإيراني قوله أمام قيادات ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري: «عندما كنت في العراق، أبلغوني ان قائداً من قوات الاحتلال يريد مقابلتي». وأضاف «كان على ما يبدو على وشك المغادرة في عطلة لكنه اضطر لتأجيلها كي يقابلني، فوافقت».

وتابع في خطابه أمام الباسيج الأسبوع الماضي: «عندما رآني (القائد العسكري)، أكد انه فخور بي وقال لي: نحملك في قلوبنا. وطلب مني بعد ذلك التقاط صورة معه ومساعده». وزاد: «ربتّ بيدي على كتفه وشجعته وقلت له ان يرعى الشعب العراقي».

ولم يوضح احمدي نجاد لأي بلد ينتمي القائدين العسكريين، لكن تصريحاته تشير الى انهم أميركيون. وأبدت صحيفة «جمهوري إسلامي» المحافظة تشكيكها في تلك المعلومات وكتبت: «إذا كان القادة الأميركيون مع إيران، فكيف نفسر انهم أرادوا خطف الرئيس الإيراني عندما كان في العراق؟»، وذلك في إشارة الى أنباء في هذا الشأن سربتها الرئاسة الإيرانية أخيراً.

من جهته، هدد ممثل ايران في منظمة «اوبك» محمد علي خطيبي بأن صادرات النفط من كل منطقة الخليج ستكون في خطر اذا تعطلت صادرات ايران بسبب اي تهديد. وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة «رويترز» اذا حدث تهديد في منطقتنا فلن يكون ذلك ضد صادراتنا فقط».

وتابع «سيؤثر على المنتجين الاخرين وليس ايران فقط. اعني مصدري النفط كالعراق والكويت والسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة. اي مشكلة من الولايات المتحدة او اسرائيل للمنطقة ستكون تهديداً لاربعين في المئة من كل النفط المتداول في العالم».

في غضون ذلك، قال رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ان إيران يمكن أن تتوصل الى تسوية مع الولايات المتحدة، إذا تقبل منتقدو الجمهورية الإسلامية أنها باقية.

وأضاف قاليباف الذي يعتبر منافساً لنجاد على الرئاسة: «يخطئ الغرب والولايات المتحدة إذا اعتقدا أن بإمكانهما العودة الى ما قبل الثورة (الإسلامية عام 1979) لا بد من ان ينسوا ذلك تماماً». وأوضح ان «أعداء إيران، لا بد من أن يقروا بأن النظام المستمر منذ 30 عاماً، كان في غالبية الأوقات، تعبيراً ديموقراطياً عن إرادة الشعب الإيراني ويعكس معتقداته الدينية».

وزاد: «إذا ما تقبل الغربيون ذلك، ستقبل إيران أن تعمل في الإطار الدولي واستناداً الى القواعد الدولية».

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية ان نجاد أقال وزير الطرق والمواصلات محمد رحمتي، ليصبح ثامن عضو يخرج من الحكومة المشكلة قبل ثلاث سنوات. ولم يستبعد نجاد تغييرات أخرى في حكومته مستقبلاً. وقال «بعض الأمور تحولت الى مواضيع محرمة، هناك سبعون مليون شخص في البلد والتغييرات طبيعية». يذكر ان رحمتي هو العضو الوحيد في الحكومة الذي كان يتولى منصباً وزارياً في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي، ولم يرد ذكر لسبب إقالته.