المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيللات وشاليهات وقصور النجوم بعيداً عن العيون



سمير
07-11-2008, 03:02 PM
قصص الحب تبدأ في »مارينا« وتنتهي بالزفاف


حياة ويوميات مسرحية أكثر إثارة من خيال السينما

القاهرة - سيد محمود:


يهرب نجوم الفن والغناء في مصر من الزحام وكاميرات التصوير والتعب والأرق والشائعات إلى مدن مصر الساحلية والعمران الجديدة, التي لم تكتظ بعد بالسكان.
واشتهرت الغالبية العظمى منهم بالتواجد في أماكن محددة يقصدونها كل عام بصحبة أصدقائهم من الفنانين والفنانات والشخصيات العامة, وحتى الصحافيين, وأصبحت فيللات وشاليهات هؤلاء كصالات الاحتفالات, حيث يلتقون فيها ليحتفلون بأعياد ميلادهم ومناسباتهم الخاصة.
إلا أن أعين واقلام وعدسات الصحافيين لا تفارقهم وان استرقوا السمع والتقطوا صورهم في غفلة من هؤلاء النجوم.

بالطبع كثرة التواجد في المكان ستولد أخطاء وإن اعتبرها النجوم صغيرة إلا أن الصحافة لا تغض الطرف عن الصغائر التي تكون مواد أساسية لعشرات الصفحات وعادة لا تأتي من فراغ.
يقصد »مارينا« كل من هالة صدقي, معالي زايد, ياسمين عبدالعزيز, ليلى علوي, محمود عبدالعزيز, لبلبة, فاروق الفيشاوي, إلهام شاهين ويحيى الفخراني.

بينما تقصد فاتن حمامة الغردقة, وتقصد يسرا ونبيلة عبيد قرية »مراقيا«, فيما يمتلك عمرو دياب فيللات عدة في شرم الشيخ ومارينا وماراقيا والاسكندرية.

أيام قليلة ويبدأ هؤلاء مغادرة القاهرة وقضاء الصيف في المدن والمناطق الساحلية, وجرت العادة أن يتجه معظمهم إلى مدينة الاسكندرية والساحل الشمالي, حيث يمتلكون شاليهات فخمة يقصدونها في الصيف ليس للمتعة والاستجمام بل للسهر وقضاء ليالي سمر كانت مؤجلة لتقام خصيصا في الصيف حيث تجتمع »الشلة«.

كشفت حفلات وسهرات النجوم في الصيف الماضي عن مدى ارتباط نجوم الفن بالقرى والمناطق السياحية. وخصوصا منطقة »مارينا« في الساحل الشمالي غرب مدينة الاسكندرية.
هذه المنطقة التي تحولت إلى ما يشبه باريس الفنانين في الصيف منها تبدأ قصص الحب وفيها يتم الاحتفال بالزفاف وهو ما حدث مع النجمة ليلى علوي التي عاشت قصة حبها ما بين شرم الشيخ ومارينا واحتفلت بزفافها في الصيف الماضي مع نسمات البحر الأبيض المتوسط في الساحل الشمالي.
ولم تكن ليلى علوي وحدها التي احتفلت بتتويج قصة حبها على رجل الأعمال منصور الجمال في مارينا مع أصدقائها من الوسط الفني, بل احتفلت الفنانة الشابة إيمي بزفافها هناك الصيف الماضي.
وكانت هالة صدقي التي لقبت أيضا بأنها عروس العام الأكثر حضورا وأقامت عدة احتفالات بدأتها بزفافها ثم عيد ميلاد زوجها المحامي سامح سامي وعيد ميلاد شقيقها وحضره عدد كبير من أصحاب الشاليهات هناك ومنهم صلاح السعدني وإلهام شاهين وسماح أنور وايمي.

وجرت العادة أن يؤجل النجوم احتفالاتهم سواء بأعياد الميلاد أو الزفاف إلى موسم الصيف لتقام على شرفهم في المناطق الساحلية, وخصوصا مارينا, إذ تعد التجمع الأسري لهم كما يسمونها وبعضهم يعدون جدولا للحفلات.

هناك أيضا مؤسسون لهم تاريخ داخل هذه المناطق, قاموا بشراء شاليهات منذ فترة طويلة ومنهم من قام ببنائها على ذوقه الخاص لكي يترك بصمة على طرازها المعماري.
ومن جهة أخرى هناك أسرار وفضائح تحدث في أشهر الصيف الثلاثة التي ينتقل فيها النجوم من القاهرة إلى مارينا أو الاسكندرية أو شرم الشيخ, وتناول مؤلفون كبار كتبا عن هذا العالم الخاص للفنانين منهم الكاتب عادل حمودة الذي رصد حياة النجوم وشاليهاتهم في كتاب »بنات مارينا« وكان أول من فتح النار على ما يحدث هناك إذ يدخل هذا العالم إلى جانب النجوم ورجال أعمال ووزراء وسياسيين بالإضافة إلى نجوم المجتمع ما يزيد على 30 ألف شاب وفتاة من غير قاطنيها الأساسيين في ليالي الصيف.. وهؤلاء بالتعبير الساخر

لا يحملون الجنسية "المارينية".. أو "مارينز".. وهو الاسم الذي يطلق دوما على مشاة البحرية الأميركية.. أو "مارينست" الاسم الشائع لقاطني الفردوس في العجمي.. ويدخل هؤلاء الشباب بحثاً عن الترفيه الذي لا يجدونه في الساحل الشمالي كله.. وأحياناً لحضور حفلات الموسيقى والغناء التي يحييها مطربو الموجة الجديدة.. أو للتلصص على حياة الكبار التي هي في الواقع مسرحية وأكثر إثارة من أي فيلم سينمائي.

ولأن مارينا مدينة مفتوحة.. لا أسوار حول البيوت إلا فيما ندر, فلا أسرار هناك.. ولا مغامرات ما لم تكن الأمور محسوبة.. ومدبرة بعناية وسرية.. بخلاف العجمي الذي لا يزال عالم المغامرات والمفاجآت الإنسانية, ومؤخرا بات معظم من في مارينا لهم قصصهم الخاصة بهم.

قصص وحكايات بعض أبطالها هم نجوم الفن, ففي العام الماضي كثرت الحكايات عن تلك النجمة التي تجاوزت سن الستين بطلة أفلام الأكشن المعروفة التي عاشت مغامرة عاطفية مع شاب صغير السن في عمر ابنها مفتول العضلات تسببت علاقته بها في فضيحة مدوية, حيث دخلت النجمة في صدام شديد مع إحدى السيدات عندما شاهدتها ترقص مع الشاب في عيد ميلادها, ثم قصة النجمة التي تعشق مغازلة الشباب أمام الشاليه الخاص بها.
إنها حياة النجوم في الصيف وفي أحب وأقرب الأماكن إلى قلوبهم بعد أن تجاوز معظمهم سن الخمسين وأصبحت شاليهاتهم هي الملجأ والمهرب الوحيد من صخب القاهرة. وعدسات المصورين وتلصصها, وداخل أقسام الشرطة بلاغات كثيرة ضد مصورين مصريين التقطوا صورا لنجوم في حالات الاسترخاء على الشواطئ وفي حفلاتهم ولذا منع دخول المصورين إلى أماكن كثيرة وساعد في ذلك وجود شخصية أمنية مهمة جدا في الساحل الشمالي نفذت المنع بأوامر من فنانين ووزراء.

ارتفعت أسعار الشاليهات ووصل سعر الشاليه إلى ما يقرب 2.5 مليون جنيه بعد أن تنافس رجال الأعمال والوزراء على مارينا وبورت مارينا تاركين الغردقة وشرم الشيخ وممن سارعوا لشراء شاليهات هناك إيناس الدغيدي وتامر حسني ومحمد سعد فمن المتوقع أن تصبح مارينا الساحل الشمالي هي منطقة النجوم بعد أن وصل عدد الفنانين أصحاب الشاليهات فيها إلى ما يزيد على مائتي فنان من كبار النجوم والشباب على رأسهم محمود عبدالعزيز وزوجته المذيعة بوسي شلبي.
ويلقب محمود عبد العزيز بعمدة مارينا وتعقد عادة في الشاليه الخاص به معظم الجلسات بحضور زوجته بوسي شلبي, أما لبلبة فهي عمدتها من النساء.

على الجانب الآخر كثير من النجوم لا يفضلون مدينة الاسكندرية فلم تعد متعتهم بها حاليا كما كانت من قبل, حيث هجرها النجوم بعد الزحام وباعت فاتن حمامة شاليه العجمي بسبب زحام المدينة والتلوث الشديد الذي تأثرت به منطقة العجمي أحد أهم أحياءها وأكثرها شهرة لنجوم الفن والوزراء والشخصيات المهمة الذين عاشوا فيها ومنهم فاتن حمامة التي اختارت الغردقة واشترت شاليه تقضي فيه الصيف بصحبة زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب.

كما باع يحيى الفخراني وتبعه المرحوم فريد شوقي الشاليهين الخاصين بهما في منطقة العجمي, واشتريا شاليهين في مناطق أخرى منها مارينا والمنتزه.
وكان الفخراني وهو من أبناء مدينة الاسكندرية يفضلها عن غيرها من المناطق الساحلية ولكن يبدو أن الزحام وحوادث السرقة للشاليهات كانت السبب في بيعه له.

أما يسرا ونبيلة فاشترتا منذ سنوات فيللتين في قرية مراقيا, وتقضي يسرا أياما طويلة هناك, ومن النجوم أيضا عمرو دياب الذي يحرص على أن يقضي الصيف هناك بعد انتهاء أبنائه من العام الدراسي وتفرغه التام من تسجيل أغنياته الجديدة.

ويمتلك عمرو دياب قصراً كبيراً في طريق مصر الاسكندرية الصحراوي ويدعو إليه في كثير من الأحيان بعض الكتاب والمفكرين والنجوم العرب, فهو يمتلك عدة شاليهات وفيللات في أماكن مختلفة من مصر منها شرم الشيخ ومارينا ومراقيا والاسكندرية.
كما عشق نجوم الغناء مدينة مطروح لما عُرف عنها من أنها مصيف أهل الفن قديماً وخصوصا ليلى مراد وحسين صدقي وأم كلثوم وأنور وجدي.

أما أم كلثوم فلم يكن حظها من الشاليهات أو الفيللات والقصور جيدا وكانت تعيش فترة الصيف في الفنادق أو الشاليهات المستأجرة لأنها تقضي طول العام في فيلتها التي تحولت إلى فندق سمي بالاسم نفسه وكانت فيللا أم كلثوم التي بنيت على نهر النيل في أرقى أحياء مصر وهو حي الزمالك.
غير أن الورثة باعوا الفيللا وتحولت إلى فندق لم يعد له نفس قيمة الفيللا التي حاولت وزارة الثقافة المصرية أن تقيم لها متحفا بديلا فيه بعض مقتنياتها.

يكاد حي المنصورية أن يكون الأشهر حاليا ويقع على طريق المريوطية هو الحي الأخضر, ولفتت إليه الأنظار نجمة الاستعراض شيريهان عندما تركت شقتها بالزمالك لتنتقل إلى حي المنصورية, برغم بعده عن القاهرة, حيث أقامت هناك قصرا فخما تعيش فيه بصحبة زوجها علاء الخواجة وابنتها الوحيدة, وساعدتها الطبيعة الهادئة البعيدة عن التلوث في الخروج من حالتها النفسية السيئة التي ألمت بها عقب مرضها الأخير الذي تعافت منه.

وفي حي المنصورية يعيش نجوم يسمونهم »بالكلاس« ومنهم الإعلامية اللامعة سناء منصور والنجم الكبير عادل إمام الذي تعرض قصره للسرقة منذ فترة أثناء إقامته هو والأسرة في فيلته بالمهندسين.
كما عرفت المنصورية في السنوات الماضية وقبل كشف مغامرات رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح ودخوله السجن, بأن قصره المكان المفضل لسهرات النجوم, حيث له علاقات متعددة بنجوم الفن.
كما انتقل لحي المنصورية عدد كبير من النجوم منهم من اشتروا فيللات في عمارات سكنية مثل المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرجين محمد فاضل وإسماعيل عبدالحافظ.

فالنجوم يسعون إلى أن تكون لكل واحد منهم فيللا وشاليه خاص به بالإضافة لسكن المدينة, ومن هؤلاء حنان ترك التي اشترت شاليها لها ولأولادها بالساحل الشمالي وبعد خلافاتها وانفصالها عن زوجها خالد خطاب ترك لها الشاليه لتعيش فيه هي وأولادها فترة الصيف.
نجوم يعيشون في فيللات ونجوم آخرون أقاموا قصورا وفيللات في المنصورية منهم من انحرف شمالا ناحية مدينة 6 أكتوبر التي باتت محافظة حاليا مثل عزت العلايلي وصلاح السعدني اللذين أقاما فيلاتهما في مدينة الشيخ زايد.

نجوم آخرون هربوا من زحام المدينة إلى منطقة حدائق الأهرامات منهم أحمد بدير وشيرين هربا من العيون حتى لا تطولهم الشائعات, وتركت يسرا وإيناس الدغيدي وغيرها زحام المدينة وانتقلن إلى قصورهن الكائنة على خط صحراوي واحد هو طريق مصر ¯ الاسكندرية الصحراوي وكذلك اشترى نور الشريف ومعه العديد من الفنانين ونجوم المجتمع القصور والفيللات على هذا الطريق.
كما ان امتلاك القصور لم يعد حكرا على النجوم الكبار فقط بل للشباب أيضا حيث يسعى كل منهم لأن تكون له مملكته الخاصة.

ومنهم محمد سعد الذي أصبح له مملكته في هذا الطريق, حيث اشترى قصرا منيفا انتقل إليه العام الماضي, وفي الطريق نفسه يقطن تامر حسني الذي يقيم احتفالاته الخاصة داخل قصره.
أما محمد هنيدي فسعى منذ نجوميته لأن تكون له عزبة يعيش فيها مع أسرته وينتقل إليها بعيدا عن حي العجوزة الذي يسكن فيه.

عدد كبير من النجوم لايهمهم القصور بقدر إقامتهم لمشاريع هي في الواقع نابعة من هوايات قديمة مثل النجمين أحمد السقا ومصطفى شعبان. إذ عُرف عن السقا منذ بدايته داخل الوسط الفني حبه للخيول فاشترى مزرعة وبها اسطبل للخيل, حتى أصبح من تجار الخيل حاليا وله اسمه بعيدا عن الفن في هذا المجال, ومزرعته تقع على طريق الفيوم ويتواجد بها بشكل مستمر لمتابعة حالة الخيل. ومصطفى شعبان سعى لأن يكون له الاسطبل الخاص به حيث بدأ في شراء الخيول منذ خمسة أعوام فقط لذلك اشترى مزرعة واسطبل أيضا في نفس المنطقة.

وكان الراحل احمد مظهر من عشاق الخيول فاشترى مزرعته في الستينيات وعاش فيها نجوميته قبل أن يفكر أحد في شراء المزارع بالهرم. ويعد النجم كمال الشناوي أيضا من أصحاب المزارع, وهو يقضي حاليا أيامه هناك يشغل نفسه بالرسم حيث يعد لمعرض الفن التشكيلي الثاني الذي ربما يقيمه في نهاية هذا العام. تامر حسني يراه أبناء جيله أنه من أذكى المطربين ففور خروجه من السجن اشترى فيللا في طريق مصر الاسكندرية الصحراوي بحمام سباحة وصل سعرها إلى 5 ملايين جنيه خصص بها استديو تسجيلات ويسير على طريق محمد فؤاد ويسعى لتكوين استديو للتصوير كما فعل محمد صبحي الذي اشترى قطعة أرض وحولها إلى مدينة فنية على غرار مدينة الإنتاج الإعلامي وبها حمامات سباحة واستوديوهات وساحات للعب والملاهي.

تحولت هذه المشاريع إلى بزنس وليس مجرد فيللات وقصور للسكن وأصبحت فيللا تامر حسني ملتقى للمطربين المصريين والعرب وكذلك مدينة محمد صبحي اذ يصور فيها مسلسلاته ومصيفه الدائم.