jameela
07-11-2008, 06:22 AM
http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_56557.jpg
المواطن (خ. م) خلال بث همومه في «الراي» امس (تصوير محمد شافي)
| كتب عزيز العنزي وعبدالله الدوسري
هناك اتهام يوصم به الكويتيون عادة بانهم لا يقبلون على الوظائف المتدنية كعامل التنظيف ومغسل السيارات، وغيرهما من الوظائف، لكن أحد المواطنين كسر هذه القاعدة ونفى عن نفسه هذه التهمة، واشتغل «مغسلا للسيارات» ولكن على رأي المثل المصري: «رضينا بالهم والهم مش راضي بينا» فرغم رضا المواطن- حسب قوله لـ «الراي»- بغسيل السيارات الا ان من يغسل سياراتهم من المواطنين (...) عندما يعلمون بانه كويتي ينفرون منه ويطالبونه بالتوقف عن العمل!
لماذا أقدم المواطن (خ.م) على مهنة غسيل السيارات، وهل هي رغبة منه في العمل باي وظيفة ام اثبات للذات فقط؟! هذا ما سنعرفه منه في هذه السطور... بدأ المواطن (خ.م) حديثه لـ «الراي» قائلا: «انا رب أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال، كنت اعمل في وزارة الداخلية، واثناء فترة خدمتي طلب مني اخي كفالته في قرض سحبه من احد البنوك، ولكونه ابن امي وابي من لحمي ودمي لم اتردد لحظة في كفالته وأحضرت له كل الاوراق التي يحتاجها للكفالة وبالفعل تمت وياليتها ما تمت فقد كانت سببا في تسريحي من الخدمة في وزارة الداخلية، اذ لم يف اخي بالتزاماته المالية تجاه البنك وبالتالي بدأوا يطالبونني بالسداد، ولما عجزت قدم البنك الاوراق والشيكات إلى الجهات المعنية، وتقرر فصلي من العمل».
ومضى: «بعد ذلك بدأت رحلة البحث عن وظيفة اخرى اعيش منها انا واولادي الاربعة فتقدمت بطلب لديوان الخدمة المدنية في 2 سبتمبر 2008 ولم يأت عليّ الدور حتى الآن، طرقت ابواب الاهل والاصدقاء فلم يستجب احد لتوسلاتي بل لم يتحملوا مصروفات ابنائي وطردوني من المنزل الذي كنت أسكنه معهم، الامر الذي اضطرني لاستئجار شقة في الفردوس لاتخاذها مسكنا».
وتابع: «الشقة تحتاج إلى ايجار يدفع نهاية كل شهر، وانا مطالب بتوفيره وتوفير مصاريف الاولاد، فطرقت كل الابواب للحصول على فرصة عمل مناسبة، ولكن من دون جدوى، ولما يئست لجأت إلى مهنة أقتات منها انا واولادي الذين يتضورون جوعا فعملت في غسيل السيارات، ولكن للاسف عندما يكتشف من أقوم بغسل سيارته انني كويتي يفر مني ويطالبني بالتوقف عن العمل... لماذا؟ لا اعرف، ولا اجد تفسيرا لذلك، ولكن انا اريد ان اعيش، اريد لقمة هنيئة اوفرها لزوجتي ولاولادي الاربعة، لا اريد ان الجأ للحرام والتسول وطرق الابواب».
وختم (خ) قائلا: «الصورة الذهنية المرسومة في عقول الناس عن الكويتيين براقة وخداعة، وهي من جعلتهم يرفضونني مغسلا لسياراتهم، ويعلم الله انني لا املك حتى ربع دينار، انا الكويتي ابن الكويت الذي يصل خيرها إلى كل انحاء المعمورة، حتى اللجان الخيرية تعطيني كل 4 أشهر 210 دنانير فهل هذا يكفي ايجار الشقة ام مصاريف الاولاد ام... أم... الخ، قد أكون مخطئا عندما وثقت في اخيّ وكفلته وكانت كفالته شؤما علي وسببا في تسريحي وقطع رزقي، الا انني مازلت متفائلا بأن الله لن يتركني وسييسر لي أمري».
http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=56557
المواطن (خ. م) خلال بث همومه في «الراي» امس (تصوير محمد شافي)
| كتب عزيز العنزي وعبدالله الدوسري
هناك اتهام يوصم به الكويتيون عادة بانهم لا يقبلون على الوظائف المتدنية كعامل التنظيف ومغسل السيارات، وغيرهما من الوظائف، لكن أحد المواطنين كسر هذه القاعدة ونفى عن نفسه هذه التهمة، واشتغل «مغسلا للسيارات» ولكن على رأي المثل المصري: «رضينا بالهم والهم مش راضي بينا» فرغم رضا المواطن- حسب قوله لـ «الراي»- بغسيل السيارات الا ان من يغسل سياراتهم من المواطنين (...) عندما يعلمون بانه كويتي ينفرون منه ويطالبونه بالتوقف عن العمل!
لماذا أقدم المواطن (خ.م) على مهنة غسيل السيارات، وهل هي رغبة منه في العمل باي وظيفة ام اثبات للذات فقط؟! هذا ما سنعرفه منه في هذه السطور... بدأ المواطن (خ.م) حديثه لـ «الراي» قائلا: «انا رب أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال، كنت اعمل في وزارة الداخلية، واثناء فترة خدمتي طلب مني اخي كفالته في قرض سحبه من احد البنوك، ولكونه ابن امي وابي من لحمي ودمي لم اتردد لحظة في كفالته وأحضرت له كل الاوراق التي يحتاجها للكفالة وبالفعل تمت وياليتها ما تمت فقد كانت سببا في تسريحي من الخدمة في وزارة الداخلية، اذ لم يف اخي بالتزاماته المالية تجاه البنك وبالتالي بدأوا يطالبونني بالسداد، ولما عجزت قدم البنك الاوراق والشيكات إلى الجهات المعنية، وتقرر فصلي من العمل».
ومضى: «بعد ذلك بدأت رحلة البحث عن وظيفة اخرى اعيش منها انا واولادي الاربعة فتقدمت بطلب لديوان الخدمة المدنية في 2 سبتمبر 2008 ولم يأت عليّ الدور حتى الآن، طرقت ابواب الاهل والاصدقاء فلم يستجب احد لتوسلاتي بل لم يتحملوا مصروفات ابنائي وطردوني من المنزل الذي كنت أسكنه معهم، الامر الذي اضطرني لاستئجار شقة في الفردوس لاتخاذها مسكنا».
وتابع: «الشقة تحتاج إلى ايجار يدفع نهاية كل شهر، وانا مطالب بتوفيره وتوفير مصاريف الاولاد، فطرقت كل الابواب للحصول على فرصة عمل مناسبة، ولكن من دون جدوى، ولما يئست لجأت إلى مهنة أقتات منها انا واولادي الذين يتضورون جوعا فعملت في غسيل السيارات، ولكن للاسف عندما يكتشف من أقوم بغسل سيارته انني كويتي يفر مني ويطالبني بالتوقف عن العمل... لماذا؟ لا اعرف، ولا اجد تفسيرا لذلك، ولكن انا اريد ان اعيش، اريد لقمة هنيئة اوفرها لزوجتي ولاولادي الاربعة، لا اريد ان الجأ للحرام والتسول وطرق الابواب».
وختم (خ) قائلا: «الصورة الذهنية المرسومة في عقول الناس عن الكويتيين براقة وخداعة، وهي من جعلتهم يرفضونني مغسلا لسياراتهم، ويعلم الله انني لا املك حتى ربع دينار، انا الكويتي ابن الكويت الذي يصل خيرها إلى كل انحاء المعمورة، حتى اللجان الخيرية تعطيني كل 4 أشهر 210 دنانير فهل هذا يكفي ايجار الشقة ام مصاريف الاولاد ام... أم... الخ، قد أكون مخطئا عندما وثقت في اخيّ وكفلته وكانت كفالته شؤما علي وسببا في تسريحي وقطع رزقي، الا انني مازلت متفائلا بأن الله لن يتركني وسييسر لي أمري».
http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=56557