موالى
08-05-2004, 12:54 AM
الكاتب /علي احمد البغلي
جريدة القبس
لم أكن أنوي، على الإطلاق، التطرق إلى موضوع المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو الأميركي، مراعاة لمشاعر أهلهم «اللي فيهم ما يكفيهم».. ولكن ما استجد في الأيام السابقة أجبرني على الكتابة في الموضوع.. وأود بادئ ذي بدء القول انني، كقانوني ومهتم بحقوق الإنسان، لا أقر مطلقاً طريقة تعامل الحكومة الأميركية مع أولئك المعتقلين، خارج نطاق القوانين الأميركية، التي حوكم بموجبها الطالباني الأميركي جوني وولكر منذ سنوات، وهي نقطة سوداء في سجل تلك الحكومة في ما يتعلق بالحريات وحقوق المتهمين المنصوص عليها في الدستور الأميركي وتعديلاته.. ولم يكن هناك أي دافع للتفرقة بين أولئك البشر، بسبب جنسياتهم، مهما كانت فداحة جريمتهم!
ما حصل في الأسابيع الماضية هو استمرار أصوليي الكويت في تجنيد «الباحثين عن الثواب أو الشهادة» لمحاربة الكفار الأميركان وحلفائهم على أرض العراق!
فالأحداث الذين قبضت عليهم السلطات السورية، مشكورة، كشفوا المستور، ووضعوا النقاط على الحروف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن القبض على الأحداث المرسلين من الكويت من قبل شيوخ التحريض والتأجيج أضعف دفاع محتجزي غوانتانامو وأهلهم، بأنهم كانوا هناك لمهمات إنسانية وإغاثية!
والدليل على ذلك رأينا كيف أفرجت السلطات الاميركية عن المعتقلين الفرنسيين (من أصل عربي) والمعتقلين المغاربة ايضاً، ولكنها لم تفرج عن الكويتيين! ومع ان العلاقة بين الولايات المتحدة وفرنسا بخصوص الارهاب والعراق «ليست سمنا على عسل»، ومع ان الكويت أعلنت شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، ومع تكرار زيارة المسؤولين الأميركان رفيعي المستوى، وآخرهم كولن باول وزير الخارجية الأميركية للكويت. ومع ذلك لم يفرج عن أحد من الكويتيين، لا بل ان سلطات الاحتجاز الاميركية في غوانتانامو، منعت التقاء هؤلاء السجناء مع محاميهم من دون رقابة! وبررت ذلك بالقول ان بعض أولئك المعتقلين لا يزال يشكل خطورة وتهديداً على الأمن القومي الأميركي!
اننا لا نلوم أهالي أولئك المعتقلين في مجهوداتهم الحثيثة والمضنية لفك أسر ابنائهم، ونكبر فيهم تلك التضحيات الجسام، ولكن من ناحية أخرى أصبنا بالحزن والدهشة والاحباط لمعرفة الحقيقة المرة: ان الكويت كانت وما زالت تعمل على تفريخ الإرهاب!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
albaghlilaw@hotmail.com
جريدة القبس
لم أكن أنوي، على الإطلاق، التطرق إلى موضوع المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو الأميركي، مراعاة لمشاعر أهلهم «اللي فيهم ما يكفيهم».. ولكن ما استجد في الأيام السابقة أجبرني على الكتابة في الموضوع.. وأود بادئ ذي بدء القول انني، كقانوني ومهتم بحقوق الإنسان، لا أقر مطلقاً طريقة تعامل الحكومة الأميركية مع أولئك المعتقلين، خارج نطاق القوانين الأميركية، التي حوكم بموجبها الطالباني الأميركي جوني وولكر منذ سنوات، وهي نقطة سوداء في سجل تلك الحكومة في ما يتعلق بالحريات وحقوق المتهمين المنصوص عليها في الدستور الأميركي وتعديلاته.. ولم يكن هناك أي دافع للتفرقة بين أولئك البشر، بسبب جنسياتهم، مهما كانت فداحة جريمتهم!
ما حصل في الأسابيع الماضية هو استمرار أصوليي الكويت في تجنيد «الباحثين عن الثواب أو الشهادة» لمحاربة الكفار الأميركان وحلفائهم على أرض العراق!
فالأحداث الذين قبضت عليهم السلطات السورية، مشكورة، كشفوا المستور، ووضعوا النقاط على الحروف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن القبض على الأحداث المرسلين من الكويت من قبل شيوخ التحريض والتأجيج أضعف دفاع محتجزي غوانتانامو وأهلهم، بأنهم كانوا هناك لمهمات إنسانية وإغاثية!
والدليل على ذلك رأينا كيف أفرجت السلطات الاميركية عن المعتقلين الفرنسيين (من أصل عربي) والمعتقلين المغاربة ايضاً، ولكنها لم تفرج عن الكويتيين! ومع ان العلاقة بين الولايات المتحدة وفرنسا بخصوص الارهاب والعراق «ليست سمنا على عسل»، ومع ان الكويت أعلنت شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، ومع تكرار زيارة المسؤولين الأميركان رفيعي المستوى، وآخرهم كولن باول وزير الخارجية الأميركية للكويت. ومع ذلك لم يفرج عن أحد من الكويتيين، لا بل ان سلطات الاحتجاز الاميركية في غوانتانامو، منعت التقاء هؤلاء السجناء مع محاميهم من دون رقابة! وبررت ذلك بالقول ان بعض أولئك المعتقلين لا يزال يشكل خطورة وتهديداً على الأمن القومي الأميركي!
اننا لا نلوم أهالي أولئك المعتقلين في مجهوداتهم الحثيثة والمضنية لفك أسر ابنائهم، ونكبر فيهم تلك التضحيات الجسام، ولكن من ناحية أخرى أصبنا بالحزن والدهشة والاحباط لمعرفة الحقيقة المرة: ان الكويت كانت وما زالت تعمل على تفريخ الإرهاب!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
albaghlilaw@hotmail.com