زوربا
07-07-2008, 12:06 AM
صدام اعتقد أنه كرسي "يجلب الحظ" مثل عرش المنصور وصلاح الدين
http://www.alarabiya.net/files/image/large_86245_52640.jpg
دبي- حيان نيوف
أكدت مصادر عراقية عديدة وجود "عرش ذهبي" كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يجلس عليه، وذلك عقب تقرير أوردته صحيفة بريطانية قال إن الجيش كرم جنديا كان أول من دخل قصور صدام وجلس على عرشه المطعم بالذهب عام 2003.
وقال مراقب عراقي للعربية.نت إن صدام حسين اختار الجلوس على هذا العرش المطعم بالذهب، مقلدا مجموعة من القادة التاريخيين من العراق، وهم أبو جعفر المنصور ونبوخذ نصر وصلاح الدين الأيوبي، معتقدا أنه يجلب الحظ، ونفى رواية بريطانية تقول إن الكرسي كان هدية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، مشيرا إلى أنه كان "هدية من ديوان الرئاسة".
"العرش الذهبي"
وكانت صحيفة "ديلي إيكو" البريطانية ذكرت منذ عدة أيام أن الجيش كرم الرقيب مارك أسليت كأول جندي بريطاني يدخل قصور صدام حسين ويجلس على عرش صدام الذهبي، وأن هذا الجندي أكثر ما يفخر به أنه كان أول من جلس على عرش صدام حسين والتقط الصور وهو جالس عليه. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود هذا العرش.
وتناقلت مواقع وصحف عراقية الخبر، متسائلة عن مصير العرش، وبعضها رجح أن يكون قد سرق مع أشياء أخرى، خاصة أن بعض مقتنيات الرئيس العراقي السابق اصبحت تعرض في مزادات عالمية، وتستحوذ على اهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام.
وفي أول تصريح رسمي بريطاني بخصوص العرش الذهبي، قال الكابتن كريس فورد، الناطق باسم القوات البريطانية بالعراق، لـ"العربية.نت" إنه " يوجد عرش ذهبي يعود لصدام حسين في قصر الفاو ببغداد"، مضيفا أنه "لايزال في قاعة رقص بإحدى أبنية القصر التي تستخدم من قبل القوات متعددة الجنسية".
ونفى الكابتن كريس فورد أن يكون العرش الذهبي تعرض للسرقة، وقال إنه لا توجد خطط لنقله لأي مكان آخر.
وقال الكابتن فورد إن العرش كان هدية قدمها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لصدام حسين، قائلا " لن نأخذه وهو ملك للحكومة والشعب العراقي".
عرش "يجلب الحظ"
من جهته، أكد مراقب عراقي، رفض نشر اسمه، للعربية.نت وجود هذا العرش المطعم بالذهب، ونفى بشدة أن يكون هدية من ياسر عرفات، مشيرا إلى أن عرفات كان يتلقى الأموال من صدام حسين كما أن طائرته أيضا كانت هدية منه.
وقال المراقب إن " صدام حسين أحب الجلوس على كرسي من هذا النوع تقليدا لمجموعة من القادة العراقيين الذين أحبهم وهم نبوخذ نصر الذي سبى اليهود ، وابو جعفر المنصور مؤسس بغداد، وصلاح الدين الأيوبي الذي فتح القدس، لذلك الكرسي مرتبط بفكرة أن صدام كان يعتقد نفسه امتدادا للقادة الذين حكموا في العراق، وكان صدام يعتبر العرش جالبا للحظ كما حصل مع القادة التاريخيين".
واضاف المراقب العراقي أن "الحاشية هم الذين جلبوا الكرسي لصدام له في عيد الميلاد"، مشيرا إلى ديوان الرئاسة الذي كان برئاسة حامد حمادي الذي كانت لديه توجهات فنية تشكيلية.
وقال " فوجئ العراقيون بجلسوه على هذا الكرسي الذهبي عندما استقبل أطفالا احتفلوا معه بعيد ميلاده وهو 28 نيسان من كل عام". وقال المراقب العراقي إنه فعلا التقط جندي بريطاني صورا على هذا العرش.
عرش .. وحمامات من ذهب
وبدوره، قال الاعلامي العراقي أحمد الركابي، مدير إذاعة دجلة ومن أوائل الصحفيين الذين دخلو قصور صدام بعد سقوطه، أنه كان لدى الرئيس العراقي السابق كرسيا أشبه بالعرش الذهبي وله ميزته، وجلس عليه جنود عندما دخلو القصر حيث أصبح رمزا على نهاية عهد صدام.
وقال الركابي للعربية.نت : أنا أيضا جسلت على هذا العرش، كما أنني نمت على فراشه، في غرفة نوم خاصة بقصر المؤتمرات، كانت مخصصة لاستراحته لبضع ساعات، وكانت هناك حمامات ذهبية، والسرير هو الشيئ الوحيد الذي تمت المحافظة عليه.
وأضاف " نمت على هذا السرير 3 ليال، وحولناها لاحقا إلى غرفة مونتاج في شبكة الاعلام العراقي الرسمية ( الآن التلفزيون العراقي وجريدة الصباح)، وكان في غرفة محصنة مضروبة بصاروخ أمريكي ولم يخترق الجدار".
ووصف تلك اللحظات قائلا " بالواقع كنت مكتئبا عندما نمت على سرير صدام، والليلة الأولى كانت صعبة جدا حيث تخيلت نفسي أنام على سرير شخص جبار، لأنه قبل اسبوعين كان مجرد دخول العراقي يوصلني لحبل المشنقة، وبعد ذلك أجد نفسي أنام في سرير حاكم العراق.. فجلست وفكرت بحكمة الله".
وعن ابرز ما ادهشه داخل القصور، يقول أحمد الركابي إن "الجدران كانت مليئة بكتابات رخامية تمجد صدام حسين، حتى أن ورود الحدائق كانت مرتبة بشكل الحرفين (ص.. ح ) رموز اسم الرئيس".
يذكر أن مسؤول البروتوكول في حاشية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أطلق العام موقعاً إلكترونياً خاصاً، لبيع مقتنيات رئيسه السابق. وكان هيثم رشيد، مسؤولاً عن متعلقات الرئيس السابق التي كان يتركها في قصوره المتعددة بعد اجتماعاته أو لقاءاته، فجمعها على مدى 20 عاماً خدم فيها صدام، حتى ارتأى بيعها والتبرع بعائداتها للمدارس العراقية.ومن بيع ما يعرضه من أقلام وخواتم ومجوهرات وملابس أيضاً، إضافة إلى ساعة رولكس ونظاراته التي كان يرتديها عندما يذهب ويتفقد الجبهة الامامية اثناء الحرب العراقية الايرانية.
http://www.alarabiya.net/files/image/large_86245_52640.jpg
دبي- حيان نيوف
أكدت مصادر عراقية عديدة وجود "عرش ذهبي" كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يجلس عليه، وذلك عقب تقرير أوردته صحيفة بريطانية قال إن الجيش كرم جنديا كان أول من دخل قصور صدام وجلس على عرشه المطعم بالذهب عام 2003.
وقال مراقب عراقي للعربية.نت إن صدام حسين اختار الجلوس على هذا العرش المطعم بالذهب، مقلدا مجموعة من القادة التاريخيين من العراق، وهم أبو جعفر المنصور ونبوخذ نصر وصلاح الدين الأيوبي، معتقدا أنه يجلب الحظ، ونفى رواية بريطانية تقول إن الكرسي كان هدية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، مشيرا إلى أنه كان "هدية من ديوان الرئاسة".
"العرش الذهبي"
وكانت صحيفة "ديلي إيكو" البريطانية ذكرت منذ عدة أيام أن الجيش كرم الرقيب مارك أسليت كأول جندي بريطاني يدخل قصور صدام حسين ويجلس على عرش صدام الذهبي، وأن هذا الجندي أكثر ما يفخر به أنه كان أول من جلس على عرش صدام حسين والتقط الصور وهو جالس عليه. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود هذا العرش.
وتناقلت مواقع وصحف عراقية الخبر، متسائلة عن مصير العرش، وبعضها رجح أن يكون قد سرق مع أشياء أخرى، خاصة أن بعض مقتنيات الرئيس العراقي السابق اصبحت تعرض في مزادات عالمية، وتستحوذ على اهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام.
وفي أول تصريح رسمي بريطاني بخصوص العرش الذهبي، قال الكابتن كريس فورد، الناطق باسم القوات البريطانية بالعراق، لـ"العربية.نت" إنه " يوجد عرش ذهبي يعود لصدام حسين في قصر الفاو ببغداد"، مضيفا أنه "لايزال في قاعة رقص بإحدى أبنية القصر التي تستخدم من قبل القوات متعددة الجنسية".
ونفى الكابتن كريس فورد أن يكون العرش الذهبي تعرض للسرقة، وقال إنه لا توجد خطط لنقله لأي مكان آخر.
وقال الكابتن فورد إن العرش كان هدية قدمها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لصدام حسين، قائلا " لن نأخذه وهو ملك للحكومة والشعب العراقي".
عرش "يجلب الحظ"
من جهته، أكد مراقب عراقي، رفض نشر اسمه، للعربية.نت وجود هذا العرش المطعم بالذهب، ونفى بشدة أن يكون هدية من ياسر عرفات، مشيرا إلى أن عرفات كان يتلقى الأموال من صدام حسين كما أن طائرته أيضا كانت هدية منه.
وقال المراقب إن " صدام حسين أحب الجلوس على كرسي من هذا النوع تقليدا لمجموعة من القادة العراقيين الذين أحبهم وهم نبوخذ نصر الذي سبى اليهود ، وابو جعفر المنصور مؤسس بغداد، وصلاح الدين الأيوبي الذي فتح القدس، لذلك الكرسي مرتبط بفكرة أن صدام كان يعتقد نفسه امتدادا للقادة الذين حكموا في العراق، وكان صدام يعتبر العرش جالبا للحظ كما حصل مع القادة التاريخيين".
واضاف المراقب العراقي أن "الحاشية هم الذين جلبوا الكرسي لصدام له في عيد الميلاد"، مشيرا إلى ديوان الرئاسة الذي كان برئاسة حامد حمادي الذي كانت لديه توجهات فنية تشكيلية.
وقال " فوجئ العراقيون بجلسوه على هذا الكرسي الذهبي عندما استقبل أطفالا احتفلوا معه بعيد ميلاده وهو 28 نيسان من كل عام". وقال المراقب العراقي إنه فعلا التقط جندي بريطاني صورا على هذا العرش.
عرش .. وحمامات من ذهب
وبدوره، قال الاعلامي العراقي أحمد الركابي، مدير إذاعة دجلة ومن أوائل الصحفيين الذين دخلو قصور صدام بعد سقوطه، أنه كان لدى الرئيس العراقي السابق كرسيا أشبه بالعرش الذهبي وله ميزته، وجلس عليه جنود عندما دخلو القصر حيث أصبح رمزا على نهاية عهد صدام.
وقال الركابي للعربية.نت : أنا أيضا جسلت على هذا العرش، كما أنني نمت على فراشه، في غرفة نوم خاصة بقصر المؤتمرات، كانت مخصصة لاستراحته لبضع ساعات، وكانت هناك حمامات ذهبية، والسرير هو الشيئ الوحيد الذي تمت المحافظة عليه.
وأضاف " نمت على هذا السرير 3 ليال، وحولناها لاحقا إلى غرفة مونتاج في شبكة الاعلام العراقي الرسمية ( الآن التلفزيون العراقي وجريدة الصباح)، وكان في غرفة محصنة مضروبة بصاروخ أمريكي ولم يخترق الجدار".
ووصف تلك اللحظات قائلا " بالواقع كنت مكتئبا عندما نمت على سرير صدام، والليلة الأولى كانت صعبة جدا حيث تخيلت نفسي أنام على سرير شخص جبار، لأنه قبل اسبوعين كان مجرد دخول العراقي يوصلني لحبل المشنقة، وبعد ذلك أجد نفسي أنام في سرير حاكم العراق.. فجلست وفكرت بحكمة الله".
وعن ابرز ما ادهشه داخل القصور، يقول أحمد الركابي إن "الجدران كانت مليئة بكتابات رخامية تمجد صدام حسين، حتى أن ورود الحدائق كانت مرتبة بشكل الحرفين (ص.. ح ) رموز اسم الرئيس".
يذكر أن مسؤول البروتوكول في حاشية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أطلق العام موقعاً إلكترونياً خاصاً، لبيع مقتنيات رئيسه السابق. وكان هيثم رشيد، مسؤولاً عن متعلقات الرئيس السابق التي كان يتركها في قصوره المتعددة بعد اجتماعاته أو لقاءاته، فجمعها على مدى 20 عاماً خدم فيها صدام، حتى ارتأى بيعها والتبرع بعائداتها للمدارس العراقية.ومن بيع ما يعرضه من أقلام وخواتم ومجوهرات وملابس أيضاً، إضافة إلى ساعة رولكس ونظاراته التي كان يرتديها عندما يذهب ويتفقد الجبهة الامامية اثناء الحرب العراقية الايرانية.