مجاهدون
08-04-2004, 01:00 PM
مهري روستائي جيرايلو ،41 سنة، هي ثاني سيدة تتولى منصب رئيس بلدية في ايران منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل 25 عاما، ولكنها المرأة الوحيدة التي تشغل هذا المنصب في ايران في الوقت الحالي. ولا تتردد رئيسة بلدية سافيه الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب غربي طهران، في الحديث عن المصاعب التي تواجهها في السباحة ضد التيار داخل مجتمع يهيمن عليه الذكور. ورغم شكواها من «الغلو» في الذكورية في ايران فانها تلوم النساء ايضا على تقصيرهن في تطوير موقعهن في المجتمع الايراني.
وتقول روستائي «لا يمكن للرجال ان يعطوا النساء السلطة بهذه السهولة». وتضيف في مقابلة اجريت معها في مكتبها في سافيه، ان النظرة العامة للنساء في المجتمع هي انهن اقل قبولا للكسل والفساد وهذا ما «يجعل تقبلهن صعبا جدا». وكانت هذه المدينة تشتهر خاصة في السابق بمزارعها من شجر الرمان الا انها تحولت لاحقا الى مركز صناعي وتجاري بين ست محافظات.
وقد أثار قرار مجلس المدينة تعيين روستائي جيرايلو رئيسة للبلدية في مايو (ايار) الماضي استياء في بعض اوساط المدينة التي تعد نحو 140 الف نسمة. واول ما قامت به كان حملة لتنظيف مدينتها وأرادت ان تكون مثالا يقتدى للاخرين، فقامت امام عدسات المصورين بتنظيف مكتبها.
وتتذكر روستائي جيرايلو ذلك اليوم في مقابلتها مع وكالة الصحافة الفرنسية قائلة «في اليوم الاول من عملي، ادخلت التغييرات اللازمة التي لم يقدم عليها اي رئيس بلدية سابق».
وتمضي رئيسة البلدية، التي تتصف بالهدوء والتصميم وتعطي انطباعا واضحا بمتابعتها لعملها واطلاعها عليه، قائلة «قمت على الفور باستبدال نائبين وبعض المديرين الذين لم يعد الناس يثقون بهم» مضيفة «كما بدأت ايضا بالتعامل مع القضايا التي كانت عالقة بسبب البيروقراطية لمدة وصلت الى خمس سنوات».
وتقول روستائي جيرايلو ان المجلس دعمها لانها ببساطة امتلكت الجرأة على التقدم بطلب ذلك المنصب، والتي تقر انه «كان حلم المراهقة» بالنسبة اليها. وكان فوزها بالمنصب يعني هزيمة منافس لها حظي بدعم من نائب البلدة في مجلس الشورى الايراني.
لكن بالنسبة لرئيسة البلدية فان نشاطها يتحدث عن نفسه وسيساهم في ادخال تغييرعلى المجتمع. وهي لا تتردد في النزول الى الشارع للالتقاء بالناخبين والاستماع الى مطالبهم.
وخلال السنوات القليلة الماضية، استقطبت المدينة نحو 40 الف عامل مهاجر باحث عن عمل في منشآت البلدة الصناعية والتعدينية والزراعية، ما ادى الى بعض الفوضى ولم تعد الخدمات العامة قادرة على تلبية الحاجات الاضافية.
وبالنسبة لرئيسة البلدية، فان هناك عددا من المشاريع الطموحة التي تريد تنفيذها، ومن بينها «حديقة النساء»، وهي مركز ثقافي ورياضي مخصص فقط للنساء، يعد الرابع من نوعه في جميع انحاء ايران. كذلك من بين مشاريعها في البلدة، اقامة تجمعات سكنية بكلفة منخفضة، ومركز للكومبيوتر، ومكاتب ثقافية.
وتقر روستائي جيرايلو ان بعض سكان بلدة سافيه يشعرون بالاستياء ايا كانت الاسباب قائلة «ان بعض الناس حاولوا اشعال النار في بعض المشاريع قيد التنفيذ، كما تلقيت رسائل محبطة من اناس يأملون ان اشعر باليأس في نهاية المطاف».
وقد نشأت روستائي جيرايلو في اسرة مكونة من ثمانية اطفال كانت هي اكبرهم. وتقول ان والدها كان دوما يسألها رأيها.
وبعد ذلك حصلت على شهادة الماجستير في الادارة، وكانت واحدة من آلاف النساء اللواتي يتفوقن على الذكور عددا وتحصيلا اكاديميا في الجامعات الايرانية.
وحصلت جيرايلو ايضا على دعم زوجها، وهو مهندس زراعي، في حياتها المهنية، بقوله لها عندما اظهرت اول مرة رغبة في ان تصبح رئيسة للبلدية «انت قادرة على ذلك».
ويذكر انه في تاريخ النظام الاسلامي في ايران، شغلت امراة واحدة مقعد رئيس البلدية خلال الفترة الواقعة بين 2001 و 2003 في بلدة فروزوكه الواقعة الى الشرق من طهران. كما ان هناك عددا صغيرا من النساء في البرلمان على الرغم من مشاركة المرأة في جميع المكاتب الحكومية في انحاء ايران.
ولا تريد روستائي جيرايلو ان تصف نفسها بانها مدافعة عن حقوق المراة وتفضل ان تكتفي بانتقاد الغلو في الذكورية. وتقول ان بامكان النساء القيام باكثر مما يقمن به لتطوير موقعهن في المجتمع. وتضيف روستائي جيرايلو انها لا تتخذ موقفا محددا من مسألة جنس موظفيها. «لقد كنت في السابق معلمة، وعضوا في لجنة المرأة في البلدة. كما شغلت منصب مستشار المحافظ، وكنت عضوا في المجلس البلدي منذ تأسيسه في عام 1999. لذلك انا اعتقد ان النساء يتحملن مسؤولية اللوم كالرجال لعدم شغلهن مناصب لائقة مرضية لهن في المجتمع».
وتقول روستائي «لا يمكن للرجال ان يعطوا النساء السلطة بهذه السهولة». وتضيف في مقابلة اجريت معها في مكتبها في سافيه، ان النظرة العامة للنساء في المجتمع هي انهن اقل قبولا للكسل والفساد وهذا ما «يجعل تقبلهن صعبا جدا». وكانت هذه المدينة تشتهر خاصة في السابق بمزارعها من شجر الرمان الا انها تحولت لاحقا الى مركز صناعي وتجاري بين ست محافظات.
وقد أثار قرار مجلس المدينة تعيين روستائي جيرايلو رئيسة للبلدية في مايو (ايار) الماضي استياء في بعض اوساط المدينة التي تعد نحو 140 الف نسمة. واول ما قامت به كان حملة لتنظيف مدينتها وأرادت ان تكون مثالا يقتدى للاخرين، فقامت امام عدسات المصورين بتنظيف مكتبها.
وتتذكر روستائي جيرايلو ذلك اليوم في مقابلتها مع وكالة الصحافة الفرنسية قائلة «في اليوم الاول من عملي، ادخلت التغييرات اللازمة التي لم يقدم عليها اي رئيس بلدية سابق».
وتمضي رئيسة البلدية، التي تتصف بالهدوء والتصميم وتعطي انطباعا واضحا بمتابعتها لعملها واطلاعها عليه، قائلة «قمت على الفور باستبدال نائبين وبعض المديرين الذين لم يعد الناس يثقون بهم» مضيفة «كما بدأت ايضا بالتعامل مع القضايا التي كانت عالقة بسبب البيروقراطية لمدة وصلت الى خمس سنوات».
وتقول روستائي جيرايلو ان المجلس دعمها لانها ببساطة امتلكت الجرأة على التقدم بطلب ذلك المنصب، والتي تقر انه «كان حلم المراهقة» بالنسبة اليها. وكان فوزها بالمنصب يعني هزيمة منافس لها حظي بدعم من نائب البلدة في مجلس الشورى الايراني.
لكن بالنسبة لرئيسة البلدية فان نشاطها يتحدث عن نفسه وسيساهم في ادخال تغييرعلى المجتمع. وهي لا تتردد في النزول الى الشارع للالتقاء بالناخبين والاستماع الى مطالبهم.
وخلال السنوات القليلة الماضية، استقطبت المدينة نحو 40 الف عامل مهاجر باحث عن عمل في منشآت البلدة الصناعية والتعدينية والزراعية، ما ادى الى بعض الفوضى ولم تعد الخدمات العامة قادرة على تلبية الحاجات الاضافية.
وبالنسبة لرئيسة البلدية، فان هناك عددا من المشاريع الطموحة التي تريد تنفيذها، ومن بينها «حديقة النساء»، وهي مركز ثقافي ورياضي مخصص فقط للنساء، يعد الرابع من نوعه في جميع انحاء ايران. كذلك من بين مشاريعها في البلدة، اقامة تجمعات سكنية بكلفة منخفضة، ومركز للكومبيوتر، ومكاتب ثقافية.
وتقر روستائي جيرايلو ان بعض سكان بلدة سافيه يشعرون بالاستياء ايا كانت الاسباب قائلة «ان بعض الناس حاولوا اشعال النار في بعض المشاريع قيد التنفيذ، كما تلقيت رسائل محبطة من اناس يأملون ان اشعر باليأس في نهاية المطاف».
وقد نشأت روستائي جيرايلو في اسرة مكونة من ثمانية اطفال كانت هي اكبرهم. وتقول ان والدها كان دوما يسألها رأيها.
وبعد ذلك حصلت على شهادة الماجستير في الادارة، وكانت واحدة من آلاف النساء اللواتي يتفوقن على الذكور عددا وتحصيلا اكاديميا في الجامعات الايرانية.
وحصلت جيرايلو ايضا على دعم زوجها، وهو مهندس زراعي، في حياتها المهنية، بقوله لها عندما اظهرت اول مرة رغبة في ان تصبح رئيسة للبلدية «انت قادرة على ذلك».
ويذكر انه في تاريخ النظام الاسلامي في ايران، شغلت امراة واحدة مقعد رئيس البلدية خلال الفترة الواقعة بين 2001 و 2003 في بلدة فروزوكه الواقعة الى الشرق من طهران. كما ان هناك عددا صغيرا من النساء في البرلمان على الرغم من مشاركة المرأة في جميع المكاتب الحكومية في انحاء ايران.
ولا تريد روستائي جيرايلو ان تصف نفسها بانها مدافعة عن حقوق المراة وتفضل ان تكتفي بانتقاد الغلو في الذكورية. وتقول ان بامكان النساء القيام باكثر مما يقمن به لتطوير موقعهن في المجتمع. وتضيف روستائي جيرايلو انها لا تتخذ موقفا محددا من مسألة جنس موظفيها. «لقد كنت في السابق معلمة، وعضوا في لجنة المرأة في البلدة. كما شغلت منصب مستشار المحافظ، وكنت عضوا في المجلس البلدي منذ تأسيسه في عام 1999. لذلك انا اعتقد ان النساء يتحملن مسؤولية اللوم كالرجال لعدم شغلهن مناصب لائقة مرضية لهن في المجتمع».