سعد الزيداوي
07-06-2008, 02:04 PM
الإمام الثالث عشر
(حقيقة أم خيال )
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وسلم
امتثالا للواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا الرد على كل دعوى لا تمتلك الدليل وذلك منطلقا لقول( أهل البيت عليهم السلام ) حيث قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وألا فعليه لعنة الله والرسول والناس أجمعين فمسؤولية العالم الفقيه اكبر للرد على الفتن والبدع والفساد لكنه لا يقتصر الرد على الفقيه فقط بل إن كل إنسان مسؤول فإذا كان له القدرة والعلم بعدم صدق الدعوى فعليه أن يرد وألا فعليه لعنة الله كما جاء في الحديث وان عدم انتفاض الأمة من عالمها إلى أبناءها للرد على هذه الدعوى وهي دعوى السفارة اوالامامة أو ما شاكل ذلك فسوف فيصيب الأمة المرض المزمن والخطير حتى يعذب الصالح فيها والفاسد كما قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام )((إن الله خاطب شعيب حيث قال إني معذب مئة ألف من قومك ستون ألفا من الأخيار وأربعون ألفاً من الأشرار فقال شعيب( عليه السلام ) كيف تعذب الأخيار قال الله عز وجل لأنهم لم يغضبوا لغضبي ولم يامرو بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر وألان أنشاء الله تعالى نقوم بالرد على احمد إسماعيل كاطع حيث يذهب هو وأتباعه إلى الاعتقاد بان ألائمة ثلاثة عشر إماما وانه يزعم انه الإمام الثالث عشر حيث حاول خداع الناس وتضليلهم من خلال التلاعب في بعض الروايات وألفاظها أو تأويلها على غير معناها والاعتماد على بساطة الناس وثقتهم به وسوف اثبت بطلان اعتقادهم واستدل بما جاء بالكتب التي ألفَها المدعو وأتباعه وقد ورد في كتاب (المهدي والمهديين )في الصفحة (90)من كتابه ((الأحاديث التي ذكرت إن ألائمة ثلاثة عشر هي روايات متواترة المعنى)) واستدلوا بذلك اعتمادا على رواية وردت في غيبة الطوسي ودونت في كتابهم في صفحة (91)وهذا نصها (( الاثنا عشر إمام من آل محمد كلهم محدثون من ولد رسول الله(صلى الله عليه وسلم )ومن ولد علي (عليه السلام )ورسول الله وعلي هم الوالدان)) ثم قالوا وخص الإمام الباقر هنا الاثنا عشر إماما عليهم السلام وهم باجمعهم من ولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما سيجيء في الأحاديث المقبلة وهم أيضاً من ولد علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) ثم إن الإمام يؤكد هذا في قوله (ورسول الله وعلي هم الوالدان ) وهو تأكيد قطعي لا يحتمل اللبس ولا الاشتباه فرسول الله وعلي عليهما السلام أبوا ألائمة ألاثني عشر )) انتهى كلامهم بخصوص هذه الرواية .
فيرد على كلامهم/
إن تأويلكم الرواية على غير معناها فانه مخالف للأحاديث والروايات المتواترة من ألسنه والشيعة من كون ألائمه اثنا عشرولورجع القارئ إلى الكتب التي نقلتم منها هذه الرواية لوجد الكثير من الروايات التي سبقتها والتي تلتها تدل على أن ألائمه اثنا عشرلاغيرفمابالكم كيف تحكمون وتصنعون من احمد البصري أماماً وتدَعون له العصمة واستمر الكاتب في بحثه حيث قال في نفس ألصفحه من الكتاب المذكور(قال يهودي لأمير المؤمنين (عليه السلام اخبرني عن هذه ألامه كم لها من إمام هدى؟ واخبرني من معه في ألجنه؟ فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) إن لهذه ألامه اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبينها وهم مني وأما منزلة نبينا في ألجنه ففي أفضلها وأشرفها جنةُ عدن وأما من معه في منزلة فيها فهؤلاء الاثنى عشر من ذريتي وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم ،لا يشركهم فيها احد )
ويرد عليه :
الإشكال متوجهة عليكم في الرواية نفسها فما هو قولكم في أمير المؤمنين هل هو مع رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم)في الجنة أم لا .
فان قلتم نعم وهو الصحيح فلماذا لم يذكر نفسه وهو في مقام البيان لليهودي حيث ذكر إن مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )(الاثنى عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم )فأين هو منزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام )يا ترى ؟!
وان قلتم لا فهذا واضح البطلان ولا يحتاج للنقاش إطلاقا والحقيقة إن أمير المؤمنين ذكر نفسه مع ألائمة ألاثني عشر فلا حاجة عندها إلى ذكر اسمه منفردا وأورد الكاتب في الصفحة (92)من الكتاب نفسه ما هذا نصه ((عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة(عليها السلام ) وبين يديها لوح وفيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنا عشر أخرهم القائم (عليه السلام )ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )) فاحمد الحسن وأتباعه يصورون الرواية هكذا ! استنادا إلى كلمة من (ولدها )يعني الاثنى عشر غير أمير المؤمنين فهو ليس من ولد فاطمة واثنا عشر من ولدها مع أمير المؤمنين يكون المجموع ثلاثة عشر ومعنى هذا أخرهم القائم يعني احمد البصري هكذا يفترون على الله ورسوله وأوليائه لكي يمروا ضلالتهم ويخدعوا البسطاء الذين يثقون بكلامهم بدون فحص وتمعن حيث قاموا بتحريف ذيل الرواية الذي جاء فيه (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )وهو الذي كتبوه وقد أشاروا في هامش الكتاب إلى مصادر هذه الرواية فذكر أن من مصادرها ((شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص323 ،من لا يحضره الفقيه ج4 ص180 ،كشف الغمة ج3،وسائل الشيعة بسندين ج11 ص490 ج16 ص224 ))والحقيقة عندما رجعنا إلى هذه المصادر وجدنا ذيل الرواية هكذا (ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )فهم قد قاموا بتغيير كلمة (أربعة منهم علي )إلى (ثلاثة منهم علي )كل ذلك من اجل ألا ينتبه المؤمنون إذا تركوا الرواية على حالها .
أن معنى أربع منهم يعني يدخل ضمن الاثنى عشر الأمام علي عليه السلام إضافة إلى علي ابن الحسين زين العابدين وعلي ابن موسى الرضا وعلي ابن محمد الهادي (عليهم السلام )لذلك قاموا بتغيير الرواية لكي يخرجون علي عليه السلام من دائرة الاثنى عشر أمام ،ويدخل احمد البصري بدلا عن علي عليه السلام فيضلون الناس ويوهمونهم أن الاثنى عشر أمام كلهم من أبناء فاطمة ،ورغم المصادر التي ذكروها في هامش الكتاب تذكر أربعة منهم علي عليه السلام إلا أننا بحثنا عن الرواية في كتب ومصادر أخرى مهمة ومعروفة فوجدنا أن تلك الكتب ذكرت (أربعة منهم علي )وهذه بعض المصادر وهي ((كمال الدين ج1 ص269 ،بحار الأنوار ج26 ص201 ،الارشادج2ص346،أعلام الورى ص386،عيون اخبارالرضاج1ص46،جامع الاخبارص17))فما معنى هذا الفعل يا ترى ؟!هل هو عصمه آم انه الدجل بعينه وهل هذه الراية راية حق آم ضلاله كما هو واضح وللعلم أن هذه الأمر لوحده كاف في أثبات بطلان حركة البصري الذي يذهب هو و أتباعه يكذبون على الله ورسوله وألائمه الأطهار( عليهم السلام) وذكروا أيضا في الصفحة (32)ما هذا نصه ((ومن المعلوم انه ثبت عن طريق حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأحاديث ألائمه عليهم السلام أن الحجج على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أربعة وعشرون حجة أولهم علي بن أبي طالب (ع)يتبعه احد عشر إماما ،ثم من بعدهم أثنى عشر مهديا والحديث في هذا الشأن متواتر ولا يقبل اللبس والاشتباه )) فهو في هذا المكان من الكتاب يذكر الحقيقة المعلومة وهي أن ألائمة اثنا عشر أولهم علي(ع) و من بعدهم أحد عشر إماماً فكيف تدعي إن ألائمة من ولد علي اثنا عشر إماما و تذكر إن احمد البصري هو آخر ألائمة ؟ فما هذا التناقض ،أليس هذا دليلا على بطلانكم واختلاف أقوالكم ولو كان كلامكم هذا من عند الله لما اختلفت أقوالكم كما اخبر المولى عز وجل(أفلا يتذكرون القران ولو كان من عند غير الله لو جدوا فيه اختلاف كثيرا)النساء82ثم ذكر في ص33(عن أبي بصير قال:قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام يا ابن رسول الله أني سمعت من أبيك عليه السلام انه قال ((أيكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعو الناس إلى موالاتنا ومعرفه حقنا )) سبحان الله ينقلون كلام المعصومين (عليهم السلام) في كتبهم ثم يخالفونه في نفس الكتب فقالوا أيضا في ص34 من كتابهم ما هذا نصه (ولو تسألنا ما هي هذه ألوصيه التي هي من الأهمية حتى يقول فيها الرسول الأعظم (لن تضلوا بعدي أبدا) وما هو هذا الشيء الذي يسلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن وهو بدوره للإمام الحسين والى الإمام المهدي الذي هو بدوره يسلمها إلى ابنه أول المهدين عليهم السلام ،،ولا أظنك تحتار يا قارئ هذه المسألة فهي قطعا (خاتم الامامه ) المنزل من الله تعالى الذي ورد في الحديث بان كل كتاب من الله مفتوح إلا أمر الامامه فانه يأتي مغلق وكل إمام يقضه ويعمل بالذي فيه الذي كان مسدد به أمير المؤمنين عليه السلام أي روح القدس الأعظم هو الذي يسدد المهدين عليهم السلام
واليك يا عزيزي القارئ
ما يزيل اللبس من حديثهم عليهم السلام حيث ورد عن ابن عباس ،قال نزل جبرائيل عليه السلام بصحيفة من عند الله على رسول الله (ص) فيها اثني عشر خاتما"من ذهب ‘فقال له :إن الله يقرأ عليك السلام ويأمرك إن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من اهلك بعدك يفك أول الخاتم ويعمل فيها ,فإذا مضى دفعها إلى وصيه بعده ,وكذلك الأول يدفعها إلى الأخر واحدا بعد واحد ,ففعل النبي (ص) ما أمر به ,ففك علي بن أبي طالب (ع)أولها وعمل بما فيها ,ثم دفعها إلى الحسن (ع) ففك خاتمه وعمل بما فيها ,وهكذا واحدا بعد واحد حتى ينتهي إلى أخرهم (عج) إلى هنا انتهى كلامهم .
ولي سؤال
أريد إن يجيبني عليه احد من أتباع احمد الحسن وهو : لو كان احمد الحسن كما يدعي إمام الثالث عشر فأين هو الخاتم الذي كان المفروض إن يأتي به جبرائيل لو كان احمد البصري إماما كما يدعي هل نسي جبرائيل حاشاه من ذلك ؟ ومما يؤيد كذب احمد البصري وبطلانه ما ذكروه في ص69من الكتاب المذكور،فقد جاء عنهم هذا النص (وفي سؤل ألحميري للإمام الصادق عن ألغيبه وصحتها ؟ فقال له الأمام الصادق ستقع في السادس من ولدي وهو الثاني عشر من ألائمه الهداة بعد رسول الله عليه السلام ، أولهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق، وهم بقية الله في أرضه وصاحب الزمان والله ليبق في غيبته ما بقي نوح عليه السلام في قومه ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلمن وجورا ) والحمد لله الذي كان لهم بالمرصاد حيث أوقعهم فيما كتبوا بأيديهم من حيث لا يشعرون من فهذه واضحة الدلالة على إن ألائمه اثني عشر لا غير أولهم علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن القائم فهذه الرواية كافيه في بطلان دعواهم بان ألائمه ثلاثة عشر وان احمد إسماعيل البصري هو الأمام الثالث عشر . ولا يمكن إن يردوها أو يقولون عنها أنها ضعيفة السند لأننا أخذناها من كتابهم فهم من احتج بها . كما يتضح من هذه الرواية إن الإمام محمد بن الحسن المهدي هو الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا في حين إنهم يدعون إن الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا هو احمد إسماعيل البصري وليس الأمام فقد ذكروا في ص128
ما هذا نصه(و أتضح إن احمد الحسن هو المهدي أل محمد وهو من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجور) فهل هذا إلا التناقض بعينه فأين العصمة يا من تدعون العصمة ومما يؤيد بطلان دعوى إمامه احمد البصري وانه هو الأمام الثالث عشر وما جاء في ص69 حيث قال ما هذا نصه وقد ورد أن قول النبي عليه السلام لسلمان المحمدي : (لم يبعث الله رسولا إلا وجعل له اثنا عشر نقيبا قلت : قد عرفة هذا من أهل الكتابين ، قال صلى الله عليه واله وسلم عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامه ؟ تم قال : - خلقني الله من نوره , ومن نوري عليا ومن نورينا فاطمة ومن أنوارنا الحسن والحسين ومن الحسين ألتسعه ألائمه ، قلت عرفني بهم قال صلى الله عليه واله وسلم :سيد العابدين علي ابن الحسين ، ثم ابنه محمد ابن علي باقر علم الأولين والآخرين،ثم جعفر ابن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله،ثم علي ابن موسى الرضا لأمر الله ،ثم محمد ابن علي المختار من خلق الله ،ثم علي ابن محمد الهادي إلى الله،ثم الحسن ابن علي الصامت الأمين لأمر على سر الله،ثم محمد ابن الحسن المهدي الناطق بحق الله)
وكتب أيضا في ص70 : (ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ) قوله(................. ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله ثم ابنه علي الصامت الأمين لسر الله ثم ابنه محمد ابن الحسن المهدي القائم بأمر الله ومن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحا إن ألائمه اثنا عشر وان أخرهم محمد ابن الحسن المهدي عليه السلام
ومما يؤكد بطلان ادعائهم من احمد البصري هو الذي يملا الأرض قسطا و عدلا
وليس الأمام المهدي هو ما ذكر في كتابهم في ص159 حيث حاولوا الاستدلال على إن احمد البصري يؤسس دوله قبل قيام الإمام ألحجه ابن الحسن فأورد رواية جاء فيها (فإذا نقضى ملك بني فلان اتاح الله لآل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا والله أني لأعرفه باسمه واسم أبيه ........ ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطا وعدلا) فهم يقصدون بالشخص الأول أحمد البصري وان صاحب الخال والشامتين العادل لما استودع فيملأها قسطا وعدلا الأمام ألحجه ابن الحسن عليه السلام فهاهم مرة يقولون إن احمد الحسن هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا وهذا هو التلاعب بالروايات وتأويلها بما تهوى نفوسهم الأمارة بالسوء
ومن كذبهم وتظليلهم وخداعهم للناس وتشويش الحقائق ما نسبوه من روايات حيث أوردوا بعض الروايات وقالوا بان المقصود بها احمد البصري حيث جاء في ص62 من كتابهم المذكور وهذا نصه(ومن تلك الأحاديث ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد إن سٌئل عن اسم الإمام المهدي فقال(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلى إلا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل, فقال اخبرني عن صفاته ؟ قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه،بأبي ابن خيرة الإماء)
فعلي ابن أبي طالب عليه السلام (يقول هنا في تسمية هذا الشاب )(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلي إن لا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل) سبحان الله هل إن اسم الإمام المهدي كان مخفيا في عهد رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم ) إذن أين هذا من الروايات الكثيرة التي ينقلها ألشيعه خاصة في تسمية الإمام المهدي (محمد ابن الحسن) انتهى الكلام .
وأقول:
أنهم يصرحون بأن احمدا لبصري (مربوع القامة ، حسن الوجه ،حسن الشعر ،يسيل شعره على منكبيه) والحقيقة لابد إن تقال بأن الذين رأوا احمد البصري أكثر من مره وصفوه انه رجل طويل إلقامه وليس كما يدعون من انه مربوع إلقامه
فالمربوع يعني ليس بالطويل وليس بالقصير كما انه اسمر الوجه شديد السمرة وليس كما يدعون حسن الوجه كما انه جعد الشعر وليس حسن الشعر أو مسترسلة كما يدعون إما قوله إن شعر يسيل على منكبيه فهذه من المضحكات فأن شعره قصير وإذا تركه يطول فهو لا يكون مسترسلا بل انه يكون جعداً
والحمد لله رب العالمين
(حقيقة أم خيال )
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وسلم
امتثالا للواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا الرد على كل دعوى لا تمتلك الدليل وذلك منطلقا لقول( أهل البيت عليهم السلام ) حيث قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وألا فعليه لعنة الله والرسول والناس أجمعين فمسؤولية العالم الفقيه اكبر للرد على الفتن والبدع والفساد لكنه لا يقتصر الرد على الفقيه فقط بل إن كل إنسان مسؤول فإذا كان له القدرة والعلم بعدم صدق الدعوى فعليه أن يرد وألا فعليه لعنة الله كما جاء في الحديث وان عدم انتفاض الأمة من عالمها إلى أبناءها للرد على هذه الدعوى وهي دعوى السفارة اوالامامة أو ما شاكل ذلك فسوف فيصيب الأمة المرض المزمن والخطير حتى يعذب الصالح فيها والفاسد كما قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام )((إن الله خاطب شعيب حيث قال إني معذب مئة ألف من قومك ستون ألفا من الأخيار وأربعون ألفاً من الأشرار فقال شعيب( عليه السلام ) كيف تعذب الأخيار قال الله عز وجل لأنهم لم يغضبوا لغضبي ولم يامرو بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر وألان أنشاء الله تعالى نقوم بالرد على احمد إسماعيل كاطع حيث يذهب هو وأتباعه إلى الاعتقاد بان ألائمة ثلاثة عشر إماما وانه يزعم انه الإمام الثالث عشر حيث حاول خداع الناس وتضليلهم من خلال التلاعب في بعض الروايات وألفاظها أو تأويلها على غير معناها والاعتماد على بساطة الناس وثقتهم به وسوف اثبت بطلان اعتقادهم واستدل بما جاء بالكتب التي ألفَها المدعو وأتباعه وقد ورد في كتاب (المهدي والمهديين )في الصفحة (90)من كتابه ((الأحاديث التي ذكرت إن ألائمة ثلاثة عشر هي روايات متواترة المعنى)) واستدلوا بذلك اعتمادا على رواية وردت في غيبة الطوسي ودونت في كتابهم في صفحة (91)وهذا نصها (( الاثنا عشر إمام من آل محمد كلهم محدثون من ولد رسول الله(صلى الله عليه وسلم )ومن ولد علي (عليه السلام )ورسول الله وعلي هم الوالدان)) ثم قالوا وخص الإمام الباقر هنا الاثنا عشر إماما عليهم السلام وهم باجمعهم من ولد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما سيجيء في الأحاديث المقبلة وهم أيضاً من ولد علي ابن أبي طالب (عليه السلام ) ثم إن الإمام يؤكد هذا في قوله (ورسول الله وعلي هم الوالدان ) وهو تأكيد قطعي لا يحتمل اللبس ولا الاشتباه فرسول الله وعلي عليهما السلام أبوا ألائمة ألاثني عشر )) انتهى كلامهم بخصوص هذه الرواية .
فيرد على كلامهم/
إن تأويلكم الرواية على غير معناها فانه مخالف للأحاديث والروايات المتواترة من ألسنه والشيعة من كون ألائمه اثنا عشرولورجع القارئ إلى الكتب التي نقلتم منها هذه الرواية لوجد الكثير من الروايات التي سبقتها والتي تلتها تدل على أن ألائمه اثنا عشرلاغيرفمابالكم كيف تحكمون وتصنعون من احمد البصري أماماً وتدَعون له العصمة واستمر الكاتب في بحثه حيث قال في نفس ألصفحه من الكتاب المذكور(قال يهودي لأمير المؤمنين (عليه السلام اخبرني عن هذه ألامه كم لها من إمام هدى؟ واخبرني من معه في ألجنه؟ فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) إن لهذه ألامه اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبينها وهم مني وأما منزلة نبينا في ألجنه ففي أفضلها وأشرفها جنةُ عدن وأما من معه في منزلة فيها فهؤلاء الاثنى عشر من ذريتي وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم ،لا يشركهم فيها احد )
ويرد عليه :
الإشكال متوجهة عليكم في الرواية نفسها فما هو قولكم في أمير المؤمنين هل هو مع رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم)في الجنة أم لا .
فان قلتم نعم وهو الصحيح فلماذا لم يذكر نفسه وهو في مقام البيان لليهودي حيث ذكر إن مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )(الاثنى عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذرا ريهم )فأين هو منزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام )يا ترى ؟!
وان قلتم لا فهذا واضح البطلان ولا يحتاج للنقاش إطلاقا والحقيقة إن أمير المؤمنين ذكر نفسه مع ألائمة ألاثني عشر فلا حاجة عندها إلى ذكر اسمه منفردا وأورد الكاتب في الصفحة (92)من الكتاب نفسه ما هذا نصه ((عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة(عليها السلام ) وبين يديها لوح وفيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثنا عشر أخرهم القائم (عليه السلام )ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )) فاحمد الحسن وأتباعه يصورون الرواية هكذا ! استنادا إلى كلمة من (ولدها )يعني الاثنى عشر غير أمير المؤمنين فهو ليس من ولد فاطمة واثنا عشر من ولدها مع أمير المؤمنين يكون المجموع ثلاثة عشر ومعنى هذا أخرهم القائم يعني احمد البصري هكذا يفترون على الله ورسوله وأوليائه لكي يمروا ضلالتهم ويخدعوا البسطاء الذين يثقون بكلامهم بدون فحص وتمعن حيث قاموا بتحريف ذيل الرواية الذي جاء فيه (ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي )وهو الذي كتبوه وقد أشاروا في هامش الكتاب إلى مصادر هذه الرواية فذكر أن من مصادرها ((شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص323 ،من لا يحضره الفقيه ج4 ص180 ،كشف الغمة ج3،وسائل الشيعة بسندين ج11 ص490 ج16 ص224 ))والحقيقة عندما رجعنا إلى هذه المصادر وجدنا ذيل الرواية هكذا (ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )فهم قد قاموا بتغيير كلمة (أربعة منهم علي )إلى (ثلاثة منهم علي )كل ذلك من اجل ألا ينتبه المؤمنون إذا تركوا الرواية على حالها .
أن معنى أربع منهم يعني يدخل ضمن الاثنى عشر الأمام علي عليه السلام إضافة إلى علي ابن الحسين زين العابدين وعلي ابن موسى الرضا وعلي ابن محمد الهادي (عليهم السلام )لذلك قاموا بتغيير الرواية لكي يخرجون علي عليه السلام من دائرة الاثنى عشر أمام ،ويدخل احمد البصري بدلا عن علي عليه السلام فيضلون الناس ويوهمونهم أن الاثنى عشر أمام كلهم من أبناء فاطمة ،ورغم المصادر التي ذكروها في هامش الكتاب تذكر أربعة منهم علي عليه السلام إلا أننا بحثنا عن الرواية في كتب ومصادر أخرى مهمة ومعروفة فوجدنا أن تلك الكتب ذكرت (أربعة منهم علي )وهذه بعض المصادر وهي ((كمال الدين ج1 ص269 ،بحار الأنوار ج26 ص201 ،الارشادج2ص346،أعلام الورى ص386،عيون اخبارالرضاج1ص46،جامع الاخبارص17))فما معنى هذا الفعل يا ترى ؟!هل هو عصمه آم انه الدجل بعينه وهل هذه الراية راية حق آم ضلاله كما هو واضح وللعلم أن هذه الأمر لوحده كاف في أثبات بطلان حركة البصري الذي يذهب هو و أتباعه يكذبون على الله ورسوله وألائمه الأطهار( عليهم السلام) وذكروا أيضا في الصفحة (32)ما هذا نصه ((ومن المعلوم انه ثبت عن طريق حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأحاديث ألائمه عليهم السلام أن الحجج على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أربعة وعشرون حجة أولهم علي بن أبي طالب (ع)يتبعه احد عشر إماما ،ثم من بعدهم أثنى عشر مهديا والحديث في هذا الشأن متواتر ولا يقبل اللبس والاشتباه )) فهو في هذا المكان من الكتاب يذكر الحقيقة المعلومة وهي أن ألائمة اثنا عشر أولهم علي(ع) و من بعدهم أحد عشر إماماً فكيف تدعي إن ألائمة من ولد علي اثنا عشر إماما و تذكر إن احمد البصري هو آخر ألائمة ؟ فما هذا التناقض ،أليس هذا دليلا على بطلانكم واختلاف أقوالكم ولو كان كلامكم هذا من عند الله لما اختلفت أقوالكم كما اخبر المولى عز وجل(أفلا يتذكرون القران ولو كان من عند غير الله لو جدوا فيه اختلاف كثيرا)النساء82ثم ذكر في ص33(عن أبي بصير قال:قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام يا ابن رسول الله أني سمعت من أبيك عليه السلام انه قال ((أيكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعو الناس إلى موالاتنا ومعرفه حقنا )) سبحان الله ينقلون كلام المعصومين (عليهم السلام) في كتبهم ثم يخالفونه في نفس الكتب فقالوا أيضا في ص34 من كتابهم ما هذا نصه (ولو تسألنا ما هي هذه ألوصيه التي هي من الأهمية حتى يقول فيها الرسول الأعظم (لن تضلوا بعدي أبدا) وما هو هذا الشيء الذي يسلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن وهو بدوره للإمام الحسين والى الإمام المهدي الذي هو بدوره يسلمها إلى ابنه أول المهدين عليهم السلام ،،ولا أظنك تحتار يا قارئ هذه المسألة فهي قطعا (خاتم الامامه ) المنزل من الله تعالى الذي ورد في الحديث بان كل كتاب من الله مفتوح إلا أمر الامامه فانه يأتي مغلق وكل إمام يقضه ويعمل بالذي فيه الذي كان مسدد به أمير المؤمنين عليه السلام أي روح القدس الأعظم هو الذي يسدد المهدين عليهم السلام
واليك يا عزيزي القارئ
ما يزيل اللبس من حديثهم عليهم السلام حيث ورد عن ابن عباس ،قال نزل جبرائيل عليه السلام بصحيفة من عند الله على رسول الله (ص) فيها اثني عشر خاتما"من ذهب ‘فقال له :إن الله يقرأ عليك السلام ويأمرك إن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من اهلك بعدك يفك أول الخاتم ويعمل فيها ,فإذا مضى دفعها إلى وصيه بعده ,وكذلك الأول يدفعها إلى الأخر واحدا بعد واحد ,ففعل النبي (ص) ما أمر به ,ففك علي بن أبي طالب (ع)أولها وعمل بما فيها ,ثم دفعها إلى الحسن (ع) ففك خاتمه وعمل بما فيها ,وهكذا واحدا بعد واحد حتى ينتهي إلى أخرهم (عج) إلى هنا انتهى كلامهم .
ولي سؤال
أريد إن يجيبني عليه احد من أتباع احمد الحسن وهو : لو كان احمد الحسن كما يدعي إمام الثالث عشر فأين هو الخاتم الذي كان المفروض إن يأتي به جبرائيل لو كان احمد البصري إماما كما يدعي هل نسي جبرائيل حاشاه من ذلك ؟ ومما يؤيد كذب احمد البصري وبطلانه ما ذكروه في ص69من الكتاب المذكور،فقد جاء عنهم هذا النص (وفي سؤل ألحميري للإمام الصادق عن ألغيبه وصحتها ؟ فقال له الأمام الصادق ستقع في السادس من ولدي وهو الثاني عشر من ألائمه الهداة بعد رسول الله عليه السلام ، أولهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن المهدي القائم عجل الله فرجه بالحق، وهم بقية الله في أرضه وصاحب الزمان والله ليبق في غيبته ما بقي نوح عليه السلام في قومه ولم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلمن وجورا ) والحمد لله الذي كان لهم بالمرصاد حيث أوقعهم فيما كتبوا بأيديهم من حيث لا يشعرون من فهذه واضحة الدلالة على إن ألائمه اثني عشر لا غير أولهم علي ابن أبي طالب عليه السلام وأخرهم محمد ابن الحسن القائم فهذه الرواية كافيه في بطلان دعواهم بان ألائمه ثلاثة عشر وان احمد إسماعيل البصري هو الأمام الثالث عشر . ولا يمكن إن يردوها أو يقولون عنها أنها ضعيفة السند لأننا أخذناها من كتابهم فهم من احتج بها . كما يتضح من هذه الرواية إن الإمام محمد بن الحسن المهدي هو الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا في حين إنهم يدعون إن الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا هو احمد إسماعيل البصري وليس الأمام فقد ذكروا في ص128
ما هذا نصه(و أتضح إن احمد الحسن هو المهدي أل محمد وهو من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجور) فهل هذا إلا التناقض بعينه فأين العصمة يا من تدعون العصمة ومما يؤيد بطلان دعوى إمامه احمد البصري وانه هو الأمام الثالث عشر وما جاء في ص69 حيث قال ما هذا نصه وقد ورد أن قول النبي عليه السلام لسلمان المحمدي : (لم يبعث الله رسولا إلا وجعل له اثنا عشر نقيبا قلت : قد عرفة هذا من أهل الكتابين ، قال صلى الله عليه واله وسلم عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامه ؟ تم قال : - خلقني الله من نوره , ومن نوري عليا ومن نورينا فاطمة ومن أنوارنا الحسن والحسين ومن الحسين ألتسعه ألائمه ، قلت عرفني بهم قال صلى الله عليه واله وسلم :سيد العابدين علي ابن الحسين ، ثم ابنه محمد ابن علي باقر علم الأولين والآخرين،ثم جعفر ابن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله،ثم علي ابن موسى الرضا لأمر الله ،ثم محمد ابن علي المختار من خلق الله ،ثم علي ابن محمد الهادي إلى الله،ثم الحسن ابن علي الصامت الأمين لأمر على سر الله،ثم محمد ابن الحسن المهدي الناطق بحق الله)
وكتب أيضا في ص70 : (ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ) قوله(................. ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله ثم ابنه علي الصامت الأمين لسر الله ثم ابنه محمد ابن الحسن المهدي القائم بأمر الله ومن هاتين الروايتين يتبين لنا واضحا إن ألائمه اثنا عشر وان أخرهم محمد ابن الحسن المهدي عليه السلام
ومما يؤكد بطلان ادعائهم من احمد البصري هو الذي يملا الأرض قسطا و عدلا
وليس الأمام المهدي هو ما ذكر في كتابهم في ص159 حيث حاولوا الاستدلال على إن احمد البصري يؤسس دوله قبل قيام الإمام ألحجه ابن الحسن فأورد رواية جاء فيها (فإذا نقضى ملك بني فلان اتاح الله لآل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا والله أني لأعرفه باسمه واسم أبيه ........ ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطا وعدلا) فهم يقصدون بالشخص الأول أحمد البصري وان صاحب الخال والشامتين العادل لما استودع فيملأها قسطا وعدلا الأمام ألحجه ابن الحسن عليه السلام فهاهم مرة يقولون إن احمد الحسن هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا وهذا هو التلاعب بالروايات وتأويلها بما تهوى نفوسهم الأمارة بالسوء
ومن كذبهم وتظليلهم وخداعهم للناس وتشويش الحقائق ما نسبوه من روايات حيث أوردوا بعض الروايات وقالوا بان المقصود بها احمد البصري حيث جاء في ص62 من كتابهم المذكور وهذا نصه(ومن تلك الأحاديث ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد إن سٌئل عن اسم الإمام المهدي فقال(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلى إلا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل, فقال اخبرني عن صفاته ؟ قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه،بأبي ابن خيرة الإماء)
فعلي ابن أبي طالب عليه السلام (يقول هنا في تسمية هذا الشاب )(أما اسمه فان حبيبي قد عهد إلي إن لا أحدث به حتى يبعثه الله عز وجل) سبحان الله هل إن اسم الإمام المهدي كان مخفيا في عهد رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم ) إذن أين هذا من الروايات الكثيرة التي ينقلها ألشيعه خاصة في تسمية الإمام المهدي (محمد ابن الحسن) انتهى الكلام .
وأقول:
أنهم يصرحون بأن احمدا لبصري (مربوع القامة ، حسن الوجه ،حسن الشعر ،يسيل شعره على منكبيه) والحقيقة لابد إن تقال بأن الذين رأوا احمد البصري أكثر من مره وصفوه انه رجل طويل إلقامه وليس كما يدعون من انه مربوع إلقامه
فالمربوع يعني ليس بالطويل وليس بالقصير كما انه اسمر الوجه شديد السمرة وليس كما يدعون حسن الوجه كما انه جعد الشعر وليس حسن الشعر أو مسترسلة كما يدعون إما قوله إن شعر يسيل على منكبيه فهذه من المضحكات فأن شعره قصير وإذا تركه يطول فهو لا يكون مسترسلا بل انه يكون جعداً
والحمد لله رب العالمين