مجاهدون
08-04-2004, 12:08 PM
عدنان حسين
http://www.asharqalawsat.com/01common/teamimages/118-hussein.gif
تفجيرات الكنائس في بغداد والموصل تحمل بصمات منفذيها والمخططين لها حتى لو لم يفصحوا عن اسمائهم وهوياتهم.. انهم هم انفسهم «أبطال» التفجيرات في بغداد والبصرة والموصل وأربيل وبعقوبة والنجف وكربلاء والحلة وسواها. وهم حصرا، فلول «القاعدة»، او بقايا نظام صدام حسين، او عملاء جهاز سري لدولة مجاورة للعراق، يقضّ مضجع الحكام فيها شبح النظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي الذي سيكون عليه العراق، وهي على الأغلب ايران.
ربما طرف واحد من هذه الاطراف قام بتفجيرات الكنائس، وربما هو تحالف من طرفين او من الاطراف الثلاثة مجتمعة. وهذه التفجيرات تحمل، في الواقع، رسالة ادانة شديدة اللهجة، ليس فقط لكل اعمال «المقاومة العراقية»، بل ايضا لكل شركاء هذه «المقاومة» في اعمالها الارهابية.
اول هؤلاء الشركاء هم الاطراف العراقية، التي لا تجد حرجا في اعلان دعمها الموارب، وأحيانا الصريح، لهذه الاعمال، كرابطة علماء الدين المسلمين وما شاكلها من تجمعات سنية طائفية، او التي تصر على مواصلة تصرفاتها الصبيانية غير المسؤولة، وأعمالها المزعزعة للأمن والاستقرار، كمقتدى الصدر وأنصاره الجهلة في غالبيتهم الساحقة.
بيد ان للارهابيين الذين ينظمون التفجيرات في العراق شركاء عراقيين آخرين، غير مباشرين، وهم بالأخص، الاحزاب والحركات والمرجعيات الشيعية التي تتمسك بحبل الصمت، ولا تجرؤ على الافصاح عن موقفها السري المناهض، كما يعرف أكثر العراقيين، لتصرفات مقتدى الصدر وأضرابه.
في مجالسهم الخاصة، لا يتردد مراجع الشيعة والقياديون في الاحزاب الشيعية قاطبة، عن مهاجمة مقتدى الصدر والطعن في تصرفاته والتشكيك في قواه العقلية، لكنهم يلتزمون مبدأ التقية عندما تكون هناك حاجة لإعلان موقف واضح وصريح يساعد في ضبط هذا الولد السكران بأوهام السلطة.
لقد وجدت تفجيرات الكنائس في بغداد والموصل بيئة مناسبة لها، في الحملة المنفلتة التي نظمتها ميليشيا «جيش المهدي»، وميليشيات شيعية أخرى، ضد المسيحيين العراقيين ومصالحهم في بغداد والبصرة ومدن أخرى، من دون أن يرفع أحد من المرجعيات والأحزاب الشيعية صوته بأن هذه الاعمال غير مقبولة، على الاقل من ناحية التوقيت.
ولمفجري كنائس بغداد والموصل وسائر الاهداف المدنية في العراق شركاء عرب ومن دول الجوار غير العربية.. الاحزاب والجماعات والشخصيات الاصولية المتطرفة والقومجية ليسوا سوى شركاء صغار.. اما الشركاء الكبار فهم هذه الفضائيات التي يتسلى المسؤولون فيها بفيلم الإبادة الدموية في العراق، الذي يصوره لهم موظفوهم الخائبون سياسيا، ويسعون الى تحقيق انتصار يحل لهم عقدتهم، لن يتحقق لهم لا في العراق ولا في غيره.
«الجزيرة» القطرية و«العالم» الايرانية و«المنار»، تخوض منافسة دموية في توفير منبر حر للمفجرين وخاطفي الرهائن من قطاع الطرق ومحترفي الاجرام، مضفية على اعمالهم الارهابية طابعا «قوميا» و«اسلاميا». نتمنى أن نجد «العربية» خارج منافسة من هذا النوع الذي لا يليق بمؤسسة يتولى ادارتها الصديق الاستاذ عبد الرحمن الراشد.
http://www.asharqalawsat.com/01common/teamimages/118-hussein.gif
تفجيرات الكنائس في بغداد والموصل تحمل بصمات منفذيها والمخططين لها حتى لو لم يفصحوا عن اسمائهم وهوياتهم.. انهم هم انفسهم «أبطال» التفجيرات في بغداد والبصرة والموصل وأربيل وبعقوبة والنجف وكربلاء والحلة وسواها. وهم حصرا، فلول «القاعدة»، او بقايا نظام صدام حسين، او عملاء جهاز سري لدولة مجاورة للعراق، يقضّ مضجع الحكام فيها شبح النظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي الذي سيكون عليه العراق، وهي على الأغلب ايران.
ربما طرف واحد من هذه الاطراف قام بتفجيرات الكنائس، وربما هو تحالف من طرفين او من الاطراف الثلاثة مجتمعة. وهذه التفجيرات تحمل، في الواقع، رسالة ادانة شديدة اللهجة، ليس فقط لكل اعمال «المقاومة العراقية»، بل ايضا لكل شركاء هذه «المقاومة» في اعمالها الارهابية.
اول هؤلاء الشركاء هم الاطراف العراقية، التي لا تجد حرجا في اعلان دعمها الموارب، وأحيانا الصريح، لهذه الاعمال، كرابطة علماء الدين المسلمين وما شاكلها من تجمعات سنية طائفية، او التي تصر على مواصلة تصرفاتها الصبيانية غير المسؤولة، وأعمالها المزعزعة للأمن والاستقرار، كمقتدى الصدر وأنصاره الجهلة في غالبيتهم الساحقة.
بيد ان للارهابيين الذين ينظمون التفجيرات في العراق شركاء عراقيين آخرين، غير مباشرين، وهم بالأخص، الاحزاب والحركات والمرجعيات الشيعية التي تتمسك بحبل الصمت، ولا تجرؤ على الافصاح عن موقفها السري المناهض، كما يعرف أكثر العراقيين، لتصرفات مقتدى الصدر وأضرابه.
في مجالسهم الخاصة، لا يتردد مراجع الشيعة والقياديون في الاحزاب الشيعية قاطبة، عن مهاجمة مقتدى الصدر والطعن في تصرفاته والتشكيك في قواه العقلية، لكنهم يلتزمون مبدأ التقية عندما تكون هناك حاجة لإعلان موقف واضح وصريح يساعد في ضبط هذا الولد السكران بأوهام السلطة.
لقد وجدت تفجيرات الكنائس في بغداد والموصل بيئة مناسبة لها، في الحملة المنفلتة التي نظمتها ميليشيا «جيش المهدي»، وميليشيات شيعية أخرى، ضد المسيحيين العراقيين ومصالحهم في بغداد والبصرة ومدن أخرى، من دون أن يرفع أحد من المرجعيات والأحزاب الشيعية صوته بأن هذه الاعمال غير مقبولة، على الاقل من ناحية التوقيت.
ولمفجري كنائس بغداد والموصل وسائر الاهداف المدنية في العراق شركاء عرب ومن دول الجوار غير العربية.. الاحزاب والجماعات والشخصيات الاصولية المتطرفة والقومجية ليسوا سوى شركاء صغار.. اما الشركاء الكبار فهم هذه الفضائيات التي يتسلى المسؤولون فيها بفيلم الإبادة الدموية في العراق، الذي يصوره لهم موظفوهم الخائبون سياسيا، ويسعون الى تحقيق انتصار يحل لهم عقدتهم، لن يتحقق لهم لا في العراق ولا في غيره.
«الجزيرة» القطرية و«العالم» الايرانية و«المنار»، تخوض منافسة دموية في توفير منبر حر للمفجرين وخاطفي الرهائن من قطاع الطرق ومحترفي الاجرام، مضفية على اعمالهم الارهابية طابعا «قوميا» و«اسلاميا». نتمنى أن نجد «العربية» خارج منافسة من هذا النوع الذي لا يليق بمؤسسة يتولى ادارتها الصديق الاستاذ عبد الرحمن الراشد.