الحلاج
07-01-2008, 11:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الورقة الأخيرة
مقدمة
المتأمل لأحداث التاريخ يعلم علم اليقين ظهور حركات وتيارات فكرية ودينية وسياسية واجتماعية منحرفة وعلى مر التاريخ ساعدت على ظهورها مجموعة من العوامل كانت تمر بها هذه الأمة أو تلك وعلى كافة الأصعدة واهم هذه العوامل المساعدة هي المنعطفات التاريخية الحرجة التي كانت تمر بها أضف إلى ذلك خلو الساحة من فكر ينقذها من أوضاعها المتردية ومن قادة تستطيع أن تعتمد عليهم لإنقاذها وقد يتوفر الشرطان الأول والثاني ولكن الثالث يغيب ألا وهو القاعدة فتبقى كما هي عليه من التخلف والتردي والانحطاط وشواهد التاريخ تزخر بكل ذلك
وبعجالة لو أردنا تطبيق هذه المقدمة السريعة على واقعنا في العراق لوجدنا كهذه الدعوات المنحرفة كجند السماء واحمد إسماعيل كاطع وغيرها ممن لم تكتب له الشهرة كهاتين الدعوتين
والسؤال المطروح هل ما مر به العراق كان له الأثر في ظهور هذه الدعوات ؟
وجوابا على ذلك أقول نعم
فبعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله تعالى عليه)وخلو الساحة من قائدها –آنذاك-والضعف الذي كان يمر به العراق-سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الخ-كما إن القاعدة لم تكن على مستوى من العلم ليحصنها من المزالق الخطرة في تلك الفترة العصيبة
كل ذلك أدى إلى ظهور هذه الدعاوى المنحرفة عن جادة الحق والفطرة السليمة
دعوة حيدر مشتت وأحمد إسماعيل كاطع
الكل يعلم أن هذه الدعوة أسسها المدعوان أعلاه على أن يكون احدهما الإمام والأخر الوصي أو الوزير الممهد له لاعتلاء عرش الولاية وبعد فترة ليست بالطويلة اختلف الاثنان ولم يكن هذا الاختلاف فكريا ولم يكن على مصالح الرعية بل كان وبكل تأكيد اختلاف على مصالح شخصية بحتة أملتها وضاعة وتفاهة كل منهما
وانتهى بهما المطاف أن يتباهلا بعد أن كانا شريكين في أخس وأرذل عمل عرفا به
ولنبدأ من إلف كما يقولون
فقد بدئت هذه الدعوة كغيرها بالسرية التامة من الأقرب فالأقرب مستفيدة من الساحة العراقية لما مرت به هزات عصفت بها ولا داعي لذكرها فهي معلومة لدى الكل
ثم تدرجت –بعد أن لم تجد الأذن الصاغية من ذوي العقول- إلى مستوى آخر أعلى واشمل ألا وهو الكتابة على الحيطان والجدران وهذه الفكرة قد أدخلت صاحبها كتاب غينيس (إن صحة كتابة الاسم )للأرقام القياسية فهو أول من نشر دعوة دينية متعلق بأخطر وأفضل(وكل افعل التفضيل)فكرة المنقذ أو المخلص وعلى مر التاريخ
ومن المضحك المبكي أن هذه الفكرة لم تصمد طويلا وليس السبب قلة الحيطان أو اختفاء الإصباغ من السوق بل إن طريقة عرضهم للدعوة كان هو السبب وراء ذلك ويمكننا أن نلخصها بالاتي
1-استعمال حيطان وجدران الغير دون إذن مسبق(وهو يعتبر تعدي على حقوق الآخرين )
2-التشويه الذي اعترى هذه الحيطان والجدران مما أدى إلى اشمئزاز منهم
3- تحريف كلمة واحدة كانت مدعاة إلى السخرية منهم وهي ( بدل من الملتوي عليه أصبحت الملتوي إليه)مما اضطرهم إلى تصحيحها مرات عديدة
وبعد أن جنيت الثمار من هذه الفكرة انتقلوا إلى مرحلة أفضل وأحسن –برأي الشخصي-وهو أسلوب المناظرة والجدال ولكي لا ابخسهم شيئاً متمثلا بقوله تعالى ((ولا تبخسوا الناس أشيائهم))فقد حققوا بعض الجولات كان خصمهم فيها قد تبللت أقدمه فقط من شطان المعرفة وكان بينه وبين لجتها بعد الأرض والسماء ولكن هذه الحال لم تدم طويلا فجئتها رياح الحق لتقتلعها من جذورها فاجتثتها من فوق الأرض لتهوي بها إلى مزابل التاريخ
فلقد أخرست تلك الألسن المتشدقة وألجمت تلك الافوه المتفيهقة ودمغت تلك الأفكار العفنة التي كانت تعبر عن ضحالة وانحطاط أصحابها
للموضوع تتمة
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الورقة الأخيرة
مقدمة
المتأمل لأحداث التاريخ يعلم علم اليقين ظهور حركات وتيارات فكرية ودينية وسياسية واجتماعية منحرفة وعلى مر التاريخ ساعدت على ظهورها مجموعة من العوامل كانت تمر بها هذه الأمة أو تلك وعلى كافة الأصعدة واهم هذه العوامل المساعدة هي المنعطفات التاريخية الحرجة التي كانت تمر بها أضف إلى ذلك خلو الساحة من فكر ينقذها من أوضاعها المتردية ومن قادة تستطيع أن تعتمد عليهم لإنقاذها وقد يتوفر الشرطان الأول والثاني ولكن الثالث يغيب ألا وهو القاعدة فتبقى كما هي عليه من التخلف والتردي والانحطاط وشواهد التاريخ تزخر بكل ذلك
وبعجالة لو أردنا تطبيق هذه المقدمة السريعة على واقعنا في العراق لوجدنا كهذه الدعوات المنحرفة كجند السماء واحمد إسماعيل كاطع وغيرها ممن لم تكتب له الشهرة كهاتين الدعوتين
والسؤال المطروح هل ما مر به العراق كان له الأثر في ظهور هذه الدعوات ؟
وجوابا على ذلك أقول نعم
فبعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله تعالى عليه)وخلو الساحة من قائدها –آنذاك-والضعف الذي كان يمر به العراق-سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الخ-كما إن القاعدة لم تكن على مستوى من العلم ليحصنها من المزالق الخطرة في تلك الفترة العصيبة
كل ذلك أدى إلى ظهور هذه الدعاوى المنحرفة عن جادة الحق والفطرة السليمة
دعوة حيدر مشتت وأحمد إسماعيل كاطع
الكل يعلم أن هذه الدعوة أسسها المدعوان أعلاه على أن يكون احدهما الإمام والأخر الوصي أو الوزير الممهد له لاعتلاء عرش الولاية وبعد فترة ليست بالطويلة اختلف الاثنان ولم يكن هذا الاختلاف فكريا ولم يكن على مصالح الرعية بل كان وبكل تأكيد اختلاف على مصالح شخصية بحتة أملتها وضاعة وتفاهة كل منهما
وانتهى بهما المطاف أن يتباهلا بعد أن كانا شريكين في أخس وأرذل عمل عرفا به
ولنبدأ من إلف كما يقولون
فقد بدئت هذه الدعوة كغيرها بالسرية التامة من الأقرب فالأقرب مستفيدة من الساحة العراقية لما مرت به هزات عصفت بها ولا داعي لذكرها فهي معلومة لدى الكل
ثم تدرجت –بعد أن لم تجد الأذن الصاغية من ذوي العقول- إلى مستوى آخر أعلى واشمل ألا وهو الكتابة على الحيطان والجدران وهذه الفكرة قد أدخلت صاحبها كتاب غينيس (إن صحة كتابة الاسم )للأرقام القياسية فهو أول من نشر دعوة دينية متعلق بأخطر وأفضل(وكل افعل التفضيل)فكرة المنقذ أو المخلص وعلى مر التاريخ
ومن المضحك المبكي أن هذه الفكرة لم تصمد طويلا وليس السبب قلة الحيطان أو اختفاء الإصباغ من السوق بل إن طريقة عرضهم للدعوة كان هو السبب وراء ذلك ويمكننا أن نلخصها بالاتي
1-استعمال حيطان وجدران الغير دون إذن مسبق(وهو يعتبر تعدي على حقوق الآخرين )
2-التشويه الذي اعترى هذه الحيطان والجدران مما أدى إلى اشمئزاز منهم
3- تحريف كلمة واحدة كانت مدعاة إلى السخرية منهم وهي ( بدل من الملتوي عليه أصبحت الملتوي إليه)مما اضطرهم إلى تصحيحها مرات عديدة
وبعد أن جنيت الثمار من هذه الفكرة انتقلوا إلى مرحلة أفضل وأحسن –برأي الشخصي-وهو أسلوب المناظرة والجدال ولكي لا ابخسهم شيئاً متمثلا بقوله تعالى ((ولا تبخسوا الناس أشيائهم))فقد حققوا بعض الجولات كان خصمهم فيها قد تبللت أقدمه فقط من شطان المعرفة وكان بينه وبين لجتها بعد الأرض والسماء ولكن هذه الحال لم تدم طويلا فجئتها رياح الحق لتقتلعها من جذورها فاجتثتها من فوق الأرض لتهوي بها إلى مزابل التاريخ
فلقد أخرست تلك الألسن المتشدقة وألجمت تلك الافوه المتفيهقة ودمغت تلك الأفكار العفنة التي كانت تعبر عن ضحالة وانحطاط أصحابها
للموضوع تتمة