مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من قال بالوصية وادعى بزعمه المهدوية
العاملي
06-28-2008, 09:51 AM
أولا: الوصية الواردة عن رسول الله إلى الإمام علي ( عليهما السلام )
ادعى مدعي رسول الإمام بأن هناك العديد من الروايات التي تثبت وجوده وتعطيه جانب الشرعية أو المشروعية وتضفي عليه الصفات التي يفتقر إليها غيره وتجلسه على كرسي أعلى المناصب التي يمكن لشخص أن يتصورها لكي يكون الخط إلى جانبه أوفر أو لتكون الكرة في ملعبه - كما يعبرون – لذا فهو صرح عالياً بأنه الوحيد الذي أشارت إليه الروايات وخصته بالذكر دون غيره فهو ( القائد ، الممهد ، الوصي ، الرسول ، اليماني ) فهذه الألقاب والعناوين من مختصا ته هو ، ولاحظ عزيزي القارئ عندما سنطرح لك تلك الروايات أو عمدة الروايات التي يدعيها المدعي ونقف معها وقفة موضوعية متجردين فيها عن الأهواء والحطام والذوات بل نقصد منها معرفة الحق بالدليل لا بكلام الرجال وسنعرض تلك الروايات المحصورة لكونها ( ثلاث أو أربع ) روايات فقط وسنناقشها من ناحية سندها ومضمونها حالنا حال أي عاقل عندما يريد أن يأخذ خبراً من الإخبار ، من الروايات المطروحة إمامه فالكل يعلم مقدار الدس والتحريف وما فعلته الإسرائيليات في الإخبار والروايات لذا سنلاحظ من خلال تلك المناقشة السندسية والمتينة لتلك الروايات مقدار الجهل والتخبط والعشوائية التي تكون الصفة الغالبة لأتباع هذا المدعي فضلاً عن المدعي نفسه فابق معنا عزيزي القارئ وستكتشف ذلك .
- زعم مدعي رسول الإمام أن الروايات التي يستند إليها هي :
الرواية الأولى : وهي التي تسمى برواية الوصية كما يعبر هو وأتباعه والتي ذكرت في كتاب بحار الأنوار ( ج36 ص260 ) وكذلك في كتاب غيبة الطوسي واليك نصها :
( جماعة عن البز وفري عن علي ابن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي ( عليه السلام) ياابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله ( ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر إلامام سماك الله في السماء علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمؤتمن والمهدي فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك.......... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها لأبني الحسن البر الوصول ......... فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها لأبنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعدي اثنا عشر مهديا فلسلمها إلى ابنه أول المهديين ( المقربين) . ط ) له ثلاثة اسأمي كأسمى واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )
حيث ادعى احمد إسماعيل بأنه هو المشار إليه بالرواية لأنها ذكرت اسمه على الرغم من أنها أشارت إلى احتمال الثلاثة أسماء ولنا على الاستلال بهذه الرواية جانبان من التعليق
الجانب الأول :- جانب السند 0حيث أن متن الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث أنها مرسله إذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وغير معلنه وغير مصرح بأسمائها وهذا أولا 0 أضافه إلى جانب الإبهام فان اغلب الرواة الذكورين في سندها هم من المجاهيل بمعنى أن كتب الرجال أما لم تذكرهم أصلا أو ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من علي بن الحسين واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري وعمه الحسن بن علي وأبيه 0 فهذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن للعاقل أن يأخذ رواية رواتها مجاهيل ؟ تأمل تعرف الجواب 0
الجانب الثاني : متن الرواية أو دلالتها 0 فبالنظرة الاوليه لهذه الرواية بعد التنازل عن ضعف سندها يتضح أن الرواية ترتب طوليه في الأداء والعمل وهذه الطولية تتألف من (النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده ألائمه ألاثني عشر الذين تواترت أعدادهم وصفاتهم وحتى أسمائهم ومن هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم )ألائمه من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وأخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها 0
وكذلك الرواية المنقولة وبعد نهاية دور ألائمه ألاثني عشر يبدأ دور المهديين ألاثني عشر حسب ظاهر الرواية أو نلحضها بالشكل الآتي :-
أ-الرسول الأعظم
ب- ألائمه ألاثني عشر
ج-المهديين ألاثني عشر
لاحظ عزيزي القارئ فالأمر للثاني لايتم إلا بعد ذهاب الأول والثالث لايتم إلا بعد ذهاب الثاني فالترتب على نحو الطولية 0
فيأتي مدعي اليماني العبقري (أحمد إسماعيل كاطع) ويدعي بأنه أول المهديين في زمن وجود الإمام الثني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )مفاد الرواية هذا فبدلاً من أن يأتي بعده =أي الإمام المهدي ويحفظ الطولية يأتي قبله على نحو الترتيب العرضي فلا ينتظر دوره المزعوم بل يأتي قبل المهدي وكأنه فرس سيف ويدعي انه ممهد للمهدي في صين أن إتباعه يقولون بان الإمام المهدي (ع) يرى بغير جسمه فيطهر للناس بوصيه ِالمزعوم ويسمى بغير اسمه فلا يسمى الإمام المهدي إلا غير وصيه أي (باب مدينة الكمالات الالهيه ) فلا يسمى بأسمه بل يسمى بالاسم المخفي ( أحمد ) وهو اسم وصيه اليماني الموعود0000 من باب ذوبان شخصية المهدي الأول بالإمام المهدي(ع) واختفائها ٍٍفيه(عليه السلام )
فنقول (أي ضحك على العقول هذا بربكم لاحظوا اليس هذا هو الحلول بعينه حتى وان زعموا بأنه ليس حلولا بل كل عاقل يسمع هذا الكلام ويقرأ هذا الكلام يقول بأنه حلول فما معنى ذوبان شخصيتان في شخصيه واحده أليس هو الحلول المنهي عنه والمحرم أو من باب انه اكوس عريض اللحية ؟إضافة إلى أن المعقول المنطقي جداً أن الرواية أشارت إلى أن أول المؤمنين والمقربين منه هو من يستلم الأمر بعد المهدي لا أن يأتي قبل المهدي ويدعي ذلك )بل ويصرح ويقول (أرسلني أبي الإمام محمد المهدي بشيرا ونذيراً بين يدي عذاب شديد ً)الإفهام لمكذب رسول الإمام العدد19
او يقول عندما إمرة أبوة المزعوم بالثورة فقال له (بني فديتك عجل )فلمذا لا يقوم الإمام المهدي بالثورة وهو المذخور لها والمحنك والمخطط لها والقائد الفعلي لها حتى سمعنا الخبر
وأخرهم (القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها )0وكذلك ذكر الخبر عن الإمام المهدي عج( أنا الذي اخرج بهذا السيف لأملا الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئت ضلما وجورا )بحار الانوارج53ص175
فلو أخذنا بكلام (احمد إسماعيل كاطع )فانه لا حاجة بنا إلى المهدي لأنه الشخصية الظاهرية للإمام فهل يقبل عاقل هذا الكلام وعلى هذا دعونا نرمي أحاديثنا الصحيحة وعقائدنا الثابتة في عرض البحر من اجل سواد عيون (احمد إسماعيل كاطع )0 وتليها الرواية الثانية بأذنه سبحانه وتعالى 00الرواية الثانية:-
ما روي في البحار عن السيد عبد الحميد باسنادة عن ( الصادق عليه السلام ) (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياًً) وهذا ما يدعي به(احمد إسماعيل كاطع )من كونه هو المهدي الأول بينا في الرواية الأولى ولكن زعمه هذا لا يصح ولن يصح ذلك لأمور 0
الأمر الأول:-
من ناحية سندها فإنها مرسلة 0 وكما عرفنا بان الروايات الضعيفة والمرسلة لا تنهض بالاستدلال ولاوزن لها في موازين الحجيج
الامرالثاني:-
فان مضمون هذه الرواية يدل بالوضوح على ان يحكم العالم في ما بعد المهدي (عليه السلام )هم المهديون وهذا الأمر لا خلاف فيه لأنه يناقش قيادة ما بعد المهدي لا قيادة ما قبل المهدي وهذه النقطة لا يستفيد منها المدعي وبالعكس في تصب في جانب غير مصلحته لأنه يدعي انه المهدي الأول قبل المهدي الفعلي (عليه السلام) في حين ان الرواية أشارت إلى أنهم يأتون بعدة ولو التزم بها المعي فهنا نتيجتان 0
النتيجة الأولى :-
انه ليس المهدي الأول لان المهدي الأول يأتي بعد المهدي (عج )لاقبلة0
النتيجة الثانية :-
انه يطرح هذه الرواية ولا يعتمد عليها أو يؤخر بدعواته إلى ما بعد الإمام المهدي (عج)وعندما سنناقشه أيضا ً ونثبت من صدق مدعاة أو كذبة مالم يعجل عليه سيف الإمام (عج) ويرضى منه 0
أضافه إلى ذلك أن فكرة قيادة ما بعد المهدي (عج) توجد فيها أطروحتان رئيسيتان كما نوه السيد الشهيد الصدر في موسعته ج3 ص629
ونجه في هذا العدد أطروحتين رئيسيتين 0
الأطروحة الأولى :-القول بالرجعة أي الالتزام برجوع الأئمة (عليهم السلام ) إلى الدنيا ليمارسوا الحكم بعد المهدي 0
الأطروحة الثانية:-حكم الأولياء الصالحين بعد المهدي (عج) الرواية الثالثة:-
ما ذكر في بحار الأنوار ج53ص145
عن الاسدي عن ألنخعي عن النوفلي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام ) يبن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سمعت من أبيك (عليه السلام) انه قال يكون بعد المهدي (أثنا عشر مهدياً )فقال إنما قال (اثنا عشر مهديُا)ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا 0 فهذه الرواية سنناقشها ألان وسنرى هل ستصمد إمام النقد العلمي أم ستنهار كعادة أختيها السابقتين وطبعاً ستكون من مناقشة سندها باعتباره الأساس لها ومن ناحية مضمونها فمن ناحية السند :نجد هذه الرواية في سلسلة رواتها العديد من الأشخاص اللذين أثبتت كتب الرجال من انهم مجهولين أو ضعفاء 0
فالا سدي:يروي عن الضعفاء وكان ينوه بالجبر والتشبيه ونحن نعلم بان من مهمات عقائدنا القول بالأمرين (أي لأجبر ولا تفويض ولكنما أمر بين أمرين) أضافه إلى انه من القائلين بالتشبيه فقد تاهو بأنه قد نجا في آخر حياته 0
أما ألنخعي :فهو مجهول الحال لم يذكر له توثيق 0
أما النوفلي:فلم يوجد له توثيق أيضا وإما جماعه من القميين فقد قالوا قد جلا في اخرحياته0
اماعلي بن أبي حمزة :فانه واقفي والواقفية ملعونون فعن الإمام الرضا (عليه السلام ) (لعن الله الواقفة عاشور حيارى وماتوا زنادقة )
فإذا كان هكذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن الأخذ بها فإذا كان الراوي مجهولاً أو مشبهاً أو جبرياً أو واقفياً هل العقل يقبل أن
نأخذ منه خبراً أو حكماً ؟ أسال نفسك أيها العاقل تجد الجواب بديهياً
وإما من ناحية دلالتها:فان الرواية لا يمكن الأخذ بها وذلك لأنها أشارت إلى الاثنا عشر مهدياً هم من شيعة آل محمد ومن مواليهم في حين أن هذا المعنى يتعارض مع العديد من الأخبار والروايات التي أشارت إلى كون الممهدين هم من نسل الأمام محمد المهدي (عج )واليك بعض منها 0
1- مارويه عنه في حديث الوصية (المدعاة ) =(فذلك أثنا عشر أماما يكون من بعده أثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه المهديين )فانظر إلى كلمة (ابنه)وضعها في ذهنك وقارنها مع نص الرواية (من شيعتنا)
2- ما ورد في الدعاء (دعاء العهد الثاني )(وصلي على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده)فانظر أخي القارئ إلى كلمة (من ولده )وقارنها ايضاً0
وألان لنأخذ ما ذكره السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)في الموسوعة عن هذا الموضوع بالخصوص حيث قال في ج3ص642 وما بعدها
حين قال =إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها تنص على أن الأولياء ألاثني عشر من ولد الأمام المهدي 0قال في احد الإخبار (فإذا حضرته الوفاة يعني المهدي (عج) فليسلمها الى ابنه اول المهديين )
وقال في الدعاء (ولائمه من ولده )
كما انه قال في الجزء3 في ص649 في السؤال الرابع
السؤال :إن هؤلاء الأولياء العاملين هل هم متفرقون من حيث النسب أم متسلسلون من حيث النسب ينتهون إلى المهدي (عج) نفسه أم أنهم على شكل آخر حيث يجيب (قدس سره)
الجواب /نعم أجابت بعض الإخبار على ذلك قال احدها(أن منا بعد القائم احد عشر مهدياً) والمفهوم بقوله منا انه من نسل آهل البيت (عليهم السلام )إجمالا وقال الخبر الآخر (فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ) وهو دال على أن الولي الأول ابن الإمام المهدي(عج) نفسه ولم يذكر الأولياء بعده ويقول في احد الأدعية التي سمعناها (وولاة عهدك ولائمه من ولدك)
فلو اعتبرنا كل هذه الإخبار قابله لإثبات مستقبله لفهمنا أن هؤلاء الأولياء الصالحين هم من نسل أهل البيت (عليهم السلام) إلا يراد لي أهل البيت (عليهم السلام ) في لغة الإخبار إلى ألائمه المعصومين وحيث لا يحتمل أن يكونوا من نسل إمام أخر غير المهدي (عج)باعتبار بعد المسافة الزمنية إذا ًفهم من أولاد المهدي نفسه وهذا افتراض واضح تعضده بعض هذه الأخبار و لا تقصيه الإخبار الاخرى0
بعد كل هذا هل من الممكن لنا إن ترك هذه الروايات المتواترة والقطعية السند والدالة ونأخذ برواية ضعيفة السند منها فننتبه للمعنى بل نأخذ بالتواتر ونضرب بهذه الرواية عرض الجدار
فأين اعلم الجميع من هذا؟
الدليل الاعجازي:
الكل يعلم بان المعجزة =هو الأمر الخارق للعادة المقترن بتحدي
فصاحب أي رسالة يجب عليه فضلاً عن كونها دعوه أن يأتي بأمر أو شيٍ يوقف إمكانيات الآخرين حتى يثبت للجميع بأنه الأرجح وهذا المبدأ العقلي
البديهي سار عليه جميع الأنبياء والمرسلين فنجد كلاً منهم عندما أتى لدعوة قومه الدين الحق وبعد ان أقام عليهم الأدلة والبراهين والحجج القاطعة أتى بالمعجزة لكي يثبت للعالم بان العلماء باعتبارها جهة الخير والإمداد والإظهار كونه هو المسدد من قبل الله (سبحانه وتعالى ) ويثبت لكل العقول قدرة ما وراء الطبيعة على الطبيعة نفسها لذا فإننا قلنا في بداية الكلام (بأنها أمر خارق للعادة )أي انه يخرق نواميس الطبيعة وقوانينها حتى يظهر هذا الأمر للعيان كما أشارت الروايات
الكريمة إلى هذا المعنى إضافة إلى كون المعجزة يجب أن يأتي المدعي بها بما كان شائعاً في عصره لذا فأننا نجد أن نبي الله موسى (ع) أتى بالسحر باعتبار أن فن السحر هو الذي كان شائعاً في عصره لكي يظهر آنذاك بان ذلك الشخص الذي
لم يتخلد على أيدي السحرة أو يمارس السحر استطاع ومن خلال عصا عاديه أن يظهر إمكانياته وأفضليته على السحرة حتى أن الآية الكريمة قالت (مَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)فاغلب المفسرين قالوا بان معنى( وبلسن قومه) هو المجيء بما كان شائعا ًوكذلك الحال مع نبي الله عيسى (عليه السلام ) في قضية أحياء الموتى وإبراء الأكمة باعتبار الفن الشائع هو الطب والقضية وأوضح عندما كان الحال مع نبينا الأكرم (صلى الله علية واله وسلم ) فالفن الذي كان شائعاً هو البلاغة والعلوم اللغوية لذا فان النبي الأعظم (صلى الله علية وآلة وسلم ) عندما أتى بالقرآن ودعاهم أحسوا بهذا التحدي العظيم وكانوا حائرين في كيفت تفسيره ولا يجدون تفسيراً معقولاً له وفق قوانين الطبيعة 0 لآن هذه القمة بالبلاغة كيف يستطيع أن يأتي بها رجل أمي لم يعهد أن دخل في المدرسة أو كتاباً ومن ومن أوضح تلك الأدلة على حيرتهم هو موقف الوليد بن المغيرة حيث قال (والله لقد سمعت من محمد أنفا كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن له كلام وان عليه لطلاوة وان أعلاه المستمرد وان أسفله لمعذق وانه ليعلو وما يعلى ) البداية والنهاية ج3ص73
فلاحظ معي أخي القارئ الكريم هذه الخصوصيتين في المعجزة او في ادعاء المعجزة
أولا:-خرق نواميس الطبيعة .
ثانياً:- التحدي للكل .
فإذا انتفت أحدى هاتين الخصوصيتين لم نكف أمام المعجزة بينما يأتي المدعي (احمد إسماعيل كاطع) ويقول بأنه صاحب معجزة ولكنه يشترط فيها أن تكون انفرادية ونتسائل ما السبب في هذا الاشتراط فهل يمكن أن يكون التحدي لشخص معين ؟
او تقام الحجة على فرد معين ؟ وهذا يناقض ما يدعيه (احمد إسماعيل كاطع) (مدعي اليماني )حيث يقول(أرسلني أبي الإمام محمد بن الحسن المهدي عج بشيراً ونذيرا ًبين يدي عذاب شديد ) فماذا تقول عزيزي القارئ في هذه النقطة.
أم المدعي اليمانية يريد أن يكون كمضمون الحديث الشريف (أنما تأكل الذئب من الغنم القاصية )فإذا كان هذا المدعي يقول بالمعجزة ويجعلها الدليل الأساسي لدعوته المزعومة فلماذا يخالف بهذا الإمام (عج) حيث دلت الأخبار والروايات يستخدم أو يمارس العدد القليل جداً من هذه الروايات وهنا ننقل لك أخي القارئ ما ذكره السيد الشهيد الصدر(قدس سره الشريف)في موسعته المقدسة ج2ص481 حيث قال (وأوضح ذلك وصرحه ما دل على قيام المعجزات من قبل أنصار الباطل والمنحرفين عن الحق وذلك أدها وأمر من مجرد قيام المعجزة بلا موجع فان فيه تأييداً للباطل
فان قال أن مبرر مشروعية ذلك هو انه قائم على أساس التمحيص والامتحان سبب له ... حيث تدل الأدلة على أن سبب التمحيص منقسم إلى قسمين طبيعي وأعجازي ولعمري أن السبب الاعجازي اشد تحميصاً وأكثر نتيجة فان الأيمان يكذب من قامت المعجزة على يديه أصعب الأشياء
قلت كلا فان هذا أجملا ينقسم بالبرهان فان التمحيص الموجب للتربية الحقيقية ليس هو ألا ما كان عن سبب طبيعي وعن عيش حياتي طويل ) وما ذكره السيد الشهيد في ج3 ص235 في الموسوعة المهدويه حيث قال (قدس سره) (أن المهدي (عج) ليس بحاجة إلى المعجزة بل يستطيع أن يعتمد على المستوى الفكري والعقائدي والفهمي الذي يعلنه لإثبات صدقه وعظمة
اهدافة............... ويمكن تقسيم المستوى
الفكري الذي يقيمه الإمام (عج) في أول ظهوره إلى مستويين
العاملي
06-28-2008, 09:52 AM
اليك التكملة
المستوى الاول :-
ما يقوم به الإمام (عج)في خطبته
ـأي المهدي مما وردنا وسمعناه ومما لم نسمعه .... ولعمري أن في هذا المضمون الذي سمعناه يكفي لإقامة الحجة لولا أتمال أن يكون منقولا عن المصادر المتوفرة
المستوى الثاني :-
استعداد(عج) استعداد للجواب على أي سؤال مهما كان صعباً ــــــــ فيما أذا عرف أن السائل موضوعي الفكرة مطالباً للحق وانه أنما يسأله لأجل التأكد من صدقه طبقاً للشك الديكارتي الذي لا يستقيم بدونه أي برهان
وهنا نلخص عزيزي القارئ ما ذكرناه على شكل نقاط .
النقطة الأولى :-
صاحب كل دعوة وذو كل أطروحة يقدم الأدلة الكافية لإثباتها .
النقطة الثانية :-
أذا لم يتحقق شرطا المعجزة اعني ـالخرق لقوانين الطبيعة مع اختراقها بالتحدي والمواجهة الفكرية فلا تكون أمام معجزة حتى وان ادعى صاحبها أنها معجزة . وهنا نورد أخي القارئ العزيز ما ذكره السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) في كتاب علوم القرآن من تأليف السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) ص148 حيث قال (قدس سره) (وفي ضوء ما قلناه نعرف أن سيف النوابغ من العلماء في الحقول العلمية لا يعتبر معجزة فإذا افترضنا أن شخصا من العلماء اليوم سبق أنداده ونجح في اكتشاف الورم السرطاني مثلاً والملحوظة التي تقضي عليه فهو يستطيع بحكم اكتشافه أن يبرئ مريضاً من السرطان بينما يعجز عن ذلك جميع العلماء الآخرين ولكن عمله هذا ليس معجزة لأنه أنما يتحدى جل العلماء الآخرين بالسر والعلة والدواء ولا يتحدى القوانين الكونية التي تثبت بالحس والتجربة بل هو أنما استطاع أن يبرئ المريض من السرطان على أساس تجربه لهذا قام بها في مختبرة العلمي فاكتشف قانوناً لم يفسره غيره لحد ألان ومن الواضح أن معرفته بالقوانين الطبيعية عن طريق التجربة ليس تحدياً للقانون وإنما هي تطبيق للقانون الطبيعي وقد تحدى بذلك زملائه الذين عجزوا عن اكتشاف القانون قبله )أو ما قال في الموضوع الذي يليه ص149 (ومادمنا قد عرفنا أن المعجزة هي أن يحدث النبي تفسيراً في الكون يتحدى بها القوانين الطبيعية )
النقطة الثالثة:-
هذا التحدي في خرق قوانين الطبيعة يجب أن يكون عاماً فينطبق على الكل ويشمل الجميع ولئن اجتمعت الأنس والجن ........... الآية الكريمة
بينما مدعي اليماني أو الإمامة يأتي ويقول بان معجزته انفرادية
النقطة الرابعة:-
كما ثبتنا وأوضحنا بان الإمام المهدي (عج) لا يكثر منم إقامة المعجزات كما ثبت التحدي العلمي .والاستعداد للمنارة والنقاش كما قالها الإمام علي(عليه السلام ) (سلـــــوني)
ولم يحدد موضوع ذلك السؤال لكي يثبت للعالم انه اعلم الجميع وجداناً واطمئناناً بعد أن أثبتها
تشريفاً رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) .فبكل ما تقدم دقق جيداً عزيزي القارئ
الكريم هل ستجد أن زعم (احمد إسماعيل كاطع) مدعي اليماني يفيده أو يظهره تأمل تعرف الجواب الرد على دليل المباهلة
1- أنها من مختصات المعصومين عليهم السلام ومن يعطون له الإذن بالمباهلة انك ليس احمد الحسن المقصود بالرواية وليس أنت ابن الإمام عليه السلام فيكون الأذن بالمباهلة منتفي0
2- لو سلمنا انه يجوز ألا احتجاج بالمباهلة واثبا ت الحق فهذا ليس مباشرة هو الدليل بل هذا -اى المباهلة - يأتي بعد طرح الدليل العلمي إلا خلاقي الشر عي على الحق وجحده من قبل الآخرين وعدم قرأته والإنصات والاستماع له وهذا الكلام تدل عليه الرواية التي طرحتها أنت حيث أن الرواية تشير إلى إن ابن عبا س باهل ذلك الشخص بعد أن استدل بكل دليل وبكل آية وأنت قد طرحت دليلك ونحن قد اطلعنا عليه وابطلناه جملةُ وتفصيلا فلا يكون هناك داعي للمباهلة لأنه ستكون من السالبة بانتفاء موضوعها لان موضوعها غير متحقق وغير موجود أصلا وهو الكفر بالدليل والجحود أي لم نجحد الدليل بل اطلعنا اطلعنا اطلعنا فاهم
3- المعروف إنا المباهلة بين شخصين تقضي بان لابد من هلاك احدهم بعد مدة قصيرة ثلاثة أيام وهذا يعتبر دليل على صدق المباهلة وعلى صدق القضية التي يؤمن بها الشخص المباهلة لكن إذا انتفى الهلاك أي لم يهلك كل منهما فماذا يثبت؟. فانه يثبت إما صدق الدعوتين أو كذبهما اى منهم وخير مثال على ذلك هوان المدعو حيدر المنشداوى قد باهل صاحبك في ضريح أبى الفضل العباس (عليه السلام) ولكن لم يمت احدهما بعد ثلاثة أيام فهل هذا يدل على صدقهما نقول هذا مستحيل لان احدهما يكذب ألا خر يأمر الشارع المقدس بالمتكاذبين أو يدل على كذبهما فنقول وهو الصحيح لأنهم كانوا يقولون لكل منهما اى إن احدهما يقول إذا كنت صادقا فانه يفعل بين كذا وكذا والأخر نفس الكلام يقول لمقابله لكن الصحيح إن كلاهما كاذبان لأنه لم يتأثر كل منهما الدليل هو الرؤيا : - يدعي المدعو احمد الحسن إن الكثير من المؤمنين قد رؤوا الرسول والأئمة ( عليهم السلام) يشيرون ويرشدون الناس إلى احمد الحسن وان دعوته دعوة حق وانه رسول ووصي الإمام وانه 000000 وانه0000 ويستدل على حجية الرؤيا بأمور منها : -1- رؤيا إبراهيم (عليه السلام) ( فلما بلغ معه السعي قال إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الصابرين ) الصافات 10
فقال المدعي: لو لم تكن الرؤيا حجة كيف فكيف أراد إبراهيم (عليه السلام ) ذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام) 0
2- ويستدل كذلك برواية ( من رآنا فقد رآنا فانه لا يتمثل بنا الشيطان) فقال الدعي : إن المقصود بالرؤيا هنا الرؤيا في عالم المنام لا عالم الحقيقة وهذا دليل على حجية الرؤيا 0
أقول : - للرد على أدلة المدعي فان الكلام سيكون في عدة نقاط :-
النقطة الأولى : - الرد على الاستدلال بالآية الشريفة إن الرؤيا ليست بحجة وذلك :-
أ- إنها ليست في مقام إثبات صدق دعوة إبراهيم (عليه السلام ) والا فدعوة إبراهيم (سلام الله عليه) ثابتة بالدليل القطعي وبالدليل العقلي والشرعي ، والأخلاقي ، وكما يذكر القرآن الكريم ، بدليل بالأفول 0
ب- إنها جاءت بعد إن كان إبراهيم نبيا وكل ما يأتيه من الله تعالى في هكذا مواضع فهو صادق فأقول للمدعي : فهل المكلف البسيط المسكين أمثالي وغيري أنبياء ورسل حتى يكون كل ما يراه صادق مالكم كيف تحكمون !! إنا لله وإنا إليه راجعون ؟؟؟؟ !!!! 0
ت- لو سلمنا بأنها حجة فنقول : المقام يختص بالأنبياء ، وإنها حجة عليهم فقط ولا يتعدى الى غيرهم فان الدليل في المقام يوجب الاختصاص فافهم فتأمل فتدبر !!!!
ث- إنها من باب الابتلاء والاختبار كما يصرح بذلك القرآن الكريم بعد هذه الآية المزورة وإنها واضحة وأوضح من الشمس بل هي نص في أنها من باب الابتلاء وان إبراهيم (عليه السلام) قد فاز بالاختبار ونجح ولذلك الله سبحانه وتعالى قد فدى إسماعيل (عليه السلام) بذبح عظيم والآيات هي : ({فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }الصافات103{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }الصافات104 {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }الصافات105 {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }الصافات106 {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }الصافات107) فيا من يدعي العلم بالمتشابهات فهذه محكمة ولم تعرفها !!! فساعد الله قلبك يا مولاي يا صاحب الزمان ممن يتأول عليك القرآن 0
ج- وبعد هذا كله نقول: هل كل مكلف يستطيع إن يتحمل مثل هكذا بلاءات عظيمة حتى تجعل الرؤيا حجة بهذه الآية الشريفة ؟؟!! النقطة الثانية : الرد على الاستلال بالرواية الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهي (من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) 0
أقول:
أولا : - يذكر لنا التأريخ انه عندما جاء أمير المؤمنين (عليه السلام ) لدفن سلمان المحمدي في المدائن قالوا إن الذي جاء هو الشيطان وليس أمير المؤمنين- حاشاه
ثانياً:- وكذلك عندما جاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) لدن الإمام الحسين (عليه السلام) قالوا إن الذي جاء هو الشيطان وليس الإمام زين العابدين (عليه السلام) – حاشاه – فجاءت الرواية –على فرض صدورها – لدفع هكذا شبهات (فقالت من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشطان ) 0
ثالثا:- وكذلك يكر لن التأريخ :- انه عندما كان الإمام الباقر (عليه السلام) مستلما زمام الخلافة ومقاليد الحكم الإسلامي والولاية في زمن بني العباس وأرادوا إبعاد الناس من حوله بكل وسيلة وصورة فطرحوا شخصيات وأطلقوا عليها أسماء وناوين كعنوان قائم آل محمد وصاحب الأمر والإمام وهكذا 000 وكل هؤلاء شياطين والأبالسة لأنهم لبسوا ما ليس لهم فلذلك اضطر الإمام (عليه السلام) أن يقف من هذه المواقف القبيحة فقال(من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) لأنه كما أسلفنا أن تلك الشخصيات هي من الشياطين الإنسية 0
رابعاً :ومن خلال هذا وذاك نفهم وبكل وضوح أن كلام الإمام (عليه السلام ) الوارد في الرواية – على فرض صحتها- وبالخصوص عبارة (من رآنا فقد رآنا ) انه في الرؤيا الجسمية والجسدية و الحقيقة لا الرؤيا ألمناميه كما يدعي المدعي ؟!!
خامساً :- ومن ثم أن كلام الإمام (عليه السلام ) – على فرض صدوه –( فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) يريد منه التمثل الحقيقي الجسدي حسب القرائن التي طرحناها ولكن مع هذا فانه يمكن للشيطان أن يدعي : انه هو احد الأئمة ألاثني عشر أو أكثر من ذلك انه احد الأنبياء بل أكثر من ذلك انه خاتم الأنبياء 0
فأن قلت: هذا غير ممكن للرواية الواردة ؟
قلت: أن هذا يكشف عن غبائك وجهلك وسقم فرك وعقلك لأنه الكثير ممن ادعوا هذا الادعاء وأنت منهم بل أنت اشرهم 0
سادسا:- ومع كل هذا الكلام الذي طرحناه في تفسير متن الرواية التفسير الصحيح الذي نعتقد به ويعتقد به كل إنسان صاحب عقل وفكر صحيح ولا يسحب النار إلى قرصه ولا يستغفل الناس ويضحك على عقولهم0 نقول: أن الرواية غير صحيحة السند بل هي من اضعف الروايات سنداً
سابعاً :- ومع التنزل عن كل الذي طرحناه نقول أن الإمامة والخلافة والنبوة بل كل أصول الدين لا تثبت بالدليل ألنقلي بل بالدليل العقلي كما مبين في كتب العقائد 0لوكان صحيحاً فكيف إذا كان غير صحيح كما هو حال المدعى –ابن الحسن- بل تثبت أصول الدين بالدليل العقلي وهذا لا يختلف عليه عاقلان فكيف تريد أن تثبت أصل من أصول الدين بأحاديث غير صحيحة السند فإذا كانت الرؤيا حجة فهل تستطيع أن تثبت وجود الله أو عدم وجودة بالرواية مالكم ما الذي دهاكم فلوان شخصا رأى في الرؤيا أنة لا وجد لله فماذا تقول يا أيها المدعي فانا أقول للناس يا أيها الناس ستقلب بنا الأرض سيقلب بنا الأرض سيقلب عاليها سافلها من هكذا ادعاءات باطلة مزيفة قبيحة 0000
ثامناً: - إما قولك : انه كثير من المؤمنين قد رؤوا في المنام الرسول والأئمة (عليهم السلام) يرشدون الناس ويشيرون إلى احمد الحسن فهذا دليل على أحقيته 0
أقول : بعد التنزل عن كل ما طرحناه ونسلم معك إنها حجة فنقول أن الأئمة الطاهرين(عليهم السلام)إذا جعلوا شيئاً دليلا ًعلى قضية فأنه يستحيل أن ينطبق على غيرها 0
فإذا قلنا بحجية الرؤيا ,وإنها تثبت أن احمد الحسن هو الوصي فكذلك قد رأى جماعة من المؤمنين – كما يدعون وحسب الفرض – أن الوصي والخليفة واليماني هو ( حيدر المنشداوي) وغيره فأذن لمن نرجع ونحن حسب الفرض قد سلمنا بحجية الرؤيا والى من نلتجئ وعلى من المعول فأن هذا يكشف عن التناقض الصريح لدى المعصومين (عليهم السلام) لأنهم مرة يأمرون بأحمد الحسن وأخرى بحيدر المنشداوي فهل ترضى هذه النتيجة يا من تدعي العصمة والإمامة والنبوة 000 ولكن مازال الكذب والافتراء على المعصومين (عليهم السلام) وقد صدر من عندك مرات عديدة فانه لا يوجد مانع من أن توقع المعصومين ( سلام الله عليهم أجمعين ) في التناقض لأن المهم عندك هو أن تثبت انك بالكذب والخداع والافتراء انك وصي الإمام 0
تاسعاً:- وبعد كل ما ذكرناه نقول : لو كررت مرة ومرات وأصبح قرن أكيد في عقلك وذهنك فمن المحتمل جداً أن تأتي إليك تلك الصورة في الرؤيا وكذلك لا نستبعد إنكم تسخرون الجن على الناس البسطاء 0
النتيجة :- أن الله سبحانه وتعالى والرسول الأعظم والأئمة الطاهرين (عليهم السلام ) والسيرة المتشرعية والعقلائية ، والعقل والأخلاق والعلم يأمرنا بإطاعة المجتهد الفقيه الجامع للشرائط نائب الإمام (عليه السلام ) العام في الغيبة الكبرى 0
والحمد لله رب العالمين
جيش الغضب
06-30-2008, 11:36 PM
كونكم .....تهجم من تهجم .......وأنكر من أنكر .......وهرب من هرب.....وبقي من بقى ........ نراكم منهزمين فارين معاقبين عند الخالق الجليل الحكيم رب العالمين .انتم مصدر تحرك صهيوني عالمي لكون المجتمع العراقي بالخصوص يمر بوقت عصيب لابد من الصهيونيه التدخل و جعل هناك فتن ...وفتن ... وفتن كي يستعمروا جنسيه الشيعي وجنسيه السني هناك شخصيات أدعت وادعت مثل النجس (الزرقاوي واتباعه المنحرفين ) ويكون عليكم مراجعة انفسكم وان تراقبوا ما يحصل لكم من نزالات ومشادات كتابيه . ان اظهار حقائق صادقه تامة مؤيده تميز بها انصار المرجع الديني السيد الحسني دام ظله. وقد تبين ان انصار الكاذب المخادع الغير طاهر المولد (الشيخ احمد اسماعيل كاطع البصري) مدعي اليماني وابن الامام المهدي عليه السلام .ضال مضل يوهم كلابه انه الخليفه من بعد الامام عليه السلام وسيبقى الى ان يحكم الامام ثم تنتقل الخلافه اليه أي عاقل يرضى بفعل ناقص .... أي عاقل يرضى بفعل زاني .... أي عاقل يرضى بفعل ديوث.... أي عاقل يرضى بفعل اولاد الشوارع هو وكلابه الملعونين في كل زمان ومكان وصله الامر بكم تتحدثون عن معصوم مفروض الطاعه الامام المهدي عليه السلام وانه اخبر ابنه أي ابن تتحدثون عنه واي روايه تتكلمون عنها انتم تحرفون في الاحرف وتنقلون الروايات حسب الذي تر ونه يفيد مدعاكم وحتى سفير الامام عليه السلام علي ابن محمد السمري (رحمة الله على روحه )لم يسلم من لسانك النجس والعفن
النهضة اليمانية
06-30-2008, 11:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
(قرائن صحة رواية الوصية)
القرينة الأولى : - موافقة رواية الوصية للقرآن الكريم ، فقد اتفق الجميع على اختلاف مذاهبهم بوجوب الاعتماد على الرواية اذا كانت موافقة للقرآن الكريم حتى اذا احتوى سندها على ضعف ، بل حتى اذا لم يكن لها إسناد اصلاً ، وقد نصت الكثير من الروايات على ذلك منها ما ورد عن الرسول (ص) : (أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فانا قلته ، وما جاءكم ( عني ) بخلاف كتاب الله فلم اقله) . تفسير البرهان ج1 ص73 .
ومنها ما رواه ابن ابي يعفور قال سألت ابا عبد الله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ، قال : اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله عز وجل او من قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وإلا فالذي جاءكم به اولى به ) تفسير البرهان ج1 ص72 .
وشاهد الوصية من القرآن الكريم هو قوله تعالى :( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) .
فهذه الاية صريحة بوجوب الوصية عند الاحتضار ، واكرر ( عند الاحتضار ) اي عندما يحضر الناس الموت . ولا يوجد اي نص لوصية الرسول (ص) ليلة وفاته غير الرواية التي نقلها الشيخ الطوسي والتي تنص على الائمة والمهديين (ع) فمن رد هذه الوصية او شكك بها ، فقد حكم على الرسول (ص) بأنه خالف قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) . لان الرسول (ص) هو أول مطبق لشريعة الله تعالى ولا يقول ما لا يفعل فكيف يترك امر الله تعالى بالوصية عند الموت وهذا لا يقول به إلا كافر بما انزل على محمد (ص) .
وقد حصل نقاش طويل بين الشيعة وابناء العامة في هذه المسألة ، فالسنة يقولون بعدم وجود وصية للرسول (ص) عند وفاته والشيعة يقولون بوجود الوصية ، والعجب ان بعض الشيعة اليوم رجعوا الى مقالة ابناء العامة واخذوا يشككون بوصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ، فاذا كذبوا هذه الرواية فليأتوا برواية اخرى تذكر نص وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ولن يأتوا بذلك لانها اليتيمة الوحيدة . وبذلك يثبت باليقين صحة رواية وصية رسول الله (ص) لانها المصداق الوحيد للآية السابقة ، ومن ردها او شكك بصحتها فهو راد على الله تعالى وعلى رسوله (ص) بل يتهم الرسول (ص) بانه ختم عمله بمعصية ( وحاشاه ) لانه روي عنه (ص) بانه من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية ، وفي رواية اخرى مات ميتة جاهلية ، فانظروا الى اي نتيجة جركم الهوى والتعصب الاعمى ، وكفى بذلك فضيحة وعاراً على من يشكك برواية وصية رسول الله (ص) .
والشاهد الثاني لرواية الوصية من القرآن الكريم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ )(المائدة: من الآية106) .
وهنا إضافة الى وجوب الوصية عند الموت اضيف شرط آخر وهو الاشهاد عليها بإثنين من العدول عند الامكان والا فمن غيرهما ، وهذا ما فعله الرسول (ص) عندما اوصى بوصيته لعلي ابن ابي طالب (ع) في ليلة وفاته ، فقد اشهد عليها سلمان الفارسي وابا ذر الغفاري والمقداد (ع) ، كما نص على ذلك امير المؤمنين (ع) في محاججته مع طلحة وقد روى ذلك سليم ابن قيس الهلالي في كتابه المشهور.
والشاهد الثالث قوله تعالى : ( مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) (يّـس:49 – 50 ) . حيث وصف الله تعالى اولئك الذين كذبوا الرسل وحاربوهم بانهم لا يستطيعون توصية ، اي لا يمهلهم الله تعالى وقتاً لكي يوصوا الى اهليهم ، ولا يخفى ان ذلك ذماً لهؤلاء وسوء عاقبة ، ولا يخفى ايضاً ان الوصية التي نفاها الله تعالى عن هؤلاء المعذبين هي الوصية عند الموت بدليل سياق الآية التي تتحدث عن هلاكهم بصيحة واحدة بغتة فجأة ، وما دام ان عدم التوفيق للوصية عند الموت يعتبر علامة من علامات المغضوب عليهم، فلا بد ان لايتصف بذلك المؤمنون اي ان المؤمنين يستطيعون التوصية عند الموت اي يمهلهم الله تعالى الى ان يوصوا الى اهليهم ثم يقبض ارواحهم .
وعلى ذلك لا بد ان يكون الرسول (ص) قد اوصى ليلة وفاته ، ولا يوجد اي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث ، فيتعين بالقطع واليقين صحة رواية الوصية بغض النظر عن رجال السند بل حتى لو ثبت ان رجال سندها كلهم فاسقون ( وحاشاهم ) ، بدليل قول الإمام الصادق (ع) لمحمد بن مسلم : ( يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به ) البرهان ج1 ص73 .
وموافقة رواية الوصية للقرآن الكريم قرينة قطعية على صحتها ولا حاجة الى اي قرينة أخرى ، وهذا ما نص عليه الرسول (ص) والائمة (ع) ولكن سأذكر بعض القرائن الاخرى لزيادة الحجة على هؤلاء المرتابين الذين كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ، كما ذمهم الله تعالى بقوله : ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) (يونس: من الآية39) .
أضف الى كل هذا فان رواية الوصية موافقة للقرآن والسنة الصحيحة من جهات أخرى وكما يأتي :- موافقة الوصية للقران والسنة الثابتة ،حيث ثبت إن الإمامة في عقب الحسين (ع)الى يوم القيامة لا تجمع في أخوين بعد الحسن والحسين ،وإنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب من ذرية الحسين (ع)إلى يوم القيامة .
ومن المعلوم أن القيامة لا تقوم على الإمام المهدي (ع)وقد دلت الروايات على بقاء التكليف بعد الإمام المهدي لفترة طويلة ،فلا بد من وجود إمام لأن الأرض لا تخلو من إمام ولو خلت لساخت بأهلها كما تواتر عن أهل البيت (ع) .
عن المفضل في خبر عن الإمام الصادق (ع)قال قلت له :( يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل :(( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ)) قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين الى يوم القيامة ...) معاني الأخبار ص126.
وعن أمير المؤمنين (ع) قال :قال رسول الله (ص):((أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي .وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه- فقام اليه جابر ابن عبد الله الأنصاري ،فقال : يا رسول الله ومن عترتك ؟ قال :علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة )) معاني الأخبار ص91.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال :((لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً ،أنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى :(( الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ )) فلا تكون بعد علي بن الحسين عليه السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب )) الكافي ج1 ص316.
وبهذا تكون الوصية موافقة للقران والسنة ،فهي تتكفل ببيان تكليف الأئمة الى يوم القيامة تجاه الأوصياء ،وهذا وحده قرينة قطعية على صحتها فقد ورد عن أهل البيت (ع) في كيفية الأخذ بالأخبار ،ما معناه ((ماوجدتم له شاهداً في القران فخذوا به)) .
القرينة الثانية :- رويت هذه الرواية (الوصية) في أحد الكتب المعتمد عليها وهو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي
رئيس الطائفة العالم النحرير في الحديث وطرقه ورجاله ،وقد تقدم كلامه وشهادته بصحة روايات كتبه وأنه لايعمل ولايستدل برواية غير معتبرة ،وقد صرح الحر العاملي في خاتمة الوسائل بأن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من الكتب المعتمد عليها ،وبهذا تكون رواية الوصية مفروغ من صحتها لأن الشيخ الطوسي أستدل بها على أمامة الأئمة (ع) في كتابه (الغيبة) والكل تعترف بأنه من أوثق كتب الحديث ،وعليه المعول وإليه المرجع . والظاهر أن الشيخ الطوسي روى الوصية من أحد كتب الشيخ البزوفري الثقة الجليل بواسطة أحمد بن عبدون والغضائري ، وكتب البزوفري تعتبر من الكتب المعتمدة كما سيأتي بيانه .
القرينة الثالثة:- نصت كثير من الروايات على مضمون رواية الوصية ،بلغت حد التواتر ،حيث وردت الكثير من الروايات الصحيحة التي تنص على ذرية الأمام المهدي (ع) وسأختصر على ذكر بعض الروايات لأنني قد ذكرت الكثير منها في كتاب ((الرد الحاسم))وكذلك سردها الأستاذ ضياء الزيدي في كتاب ((المهدي والمهديون))فمن أراد الأحاطة فليراجع .
1- عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع)في رواية صحيحة في ذكر الكوفة ،قال :((...فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ،ومنها يظهر عدل الله ،وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ،وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ))كامل الزيارات ص76.
2- عن أبي بصير في رواية موثقة ،قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع)أنه قال : (يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ،فقال الصادق(ع) : قد قال : اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ،ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين ص358 .
3- عن الأمام الصادق (ع) : ((إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار الأنوار ج53 ص148.
4- الحديث الصحيح عن أبي حمزة عن الصادق (ع)في حديث طويل ،قال : ((...يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ذرية الحسين (ع) ))غيبة الطوسي ص309/بحار الأنوار ج53 ص145 .
5-عن علي بن الحسين (ع) أنه قال : ((يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً ) شرح الأخبار ج3 ص400.
6- الدعاء الوارد بسند صحيح عن الأمام الرضا (ع) : ((اللهم أدفع عن وليك ...اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِه وذريته وامته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ...اللهم صليََّ على ولاة عهده والأئمة من بعده ...) مفاتيح الجنان ص116 .
وذكر الميرزا النوري(رحمه الله) ان هذا الدعاء ورد بعدة أسانيد معتبرة صحيحة، حيث قال: ( روى جماعة كثيرة من العلماء منهم الشيخ الطوسي في المصباح والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع بأسانيد معتبرة صحيحة وغيرها عن يونس بن عبد الرحمن : ان الرضا (ع) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (ع) بهذا :....) النجم الثاقب ج2 ص456.
7- توقيع الضراب الوارد عن الإمام المهدي ،قال فيه : (...اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ،وتسر به نفسه ...الى قوله : وصلَّ على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده...) غيبة الطوسي ص186/جمال الأسبوع لأبن طاووس ص301 .
وقد وصف الميرزا النوري هذا التوقيع قائلاً : ( وقد روي هذا الخبر الشريف في عدة كتب معتبرة للقدماء بأسانيد متعددة ... ولم يعين وقت لقراءة هذه الصلوات والدعاء في خبر من الأخبار إلا ما قاله السيد رضي الدين علي بن طاووس في جمال الأسبوع بعد ذكره التعقيبات المأثورة لصلاة العصر من يوم الجمعة قال : (...إذا تركت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر فلا تتركها ابداً لأمر أطلعنا الله جل جلاله عليه ). ويستفاد من هذا الكلام الشريف انه حصل له من صاحب الأمر صلوات الله عليه شيئ في هذا الباب ولا يستبعد منه ذلك كما صرح هو ان الباب اليه (ع) مفتوح ...) النجم الثاقب ج2 ص469.
وغيرها الكثير من الروايات التي تنص على ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا هو مضمون الوصية حيث نصت على اثنا عشر إمام ،واثنا عشر مهدياً من ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا المعنى فاق التواتر في الروايات ،وهذا قرينة قطعية على صحة رواية الوصية ،بل إن الخبر حتى لو كان ضعيفاً وعضده خبر صحيح السند بنفس مضمونه يحكم بصحته ،كما نص على ذلك الشيخ الطوسي وغيره من العلماء ،بل هو المشهور والمتفق عليه .
وبهذا تكون رواية الوصية صحيحة ومتواتر معنىً ، ولايمكن الألتفات الى نعيق البعض ،الذين أمتطتهم الشياطين وجعلتهم طريقاً وأداة لرد روايات أهل البيت ،وبذلك يكونون خارجين عن ولاية أهل البيت ،(ع) .
كما ورد في الخبر الصحيح عن الإمام الباقر(ع) .
عن الباقر (ع) إنه قال:- (والله إن أحب أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا ، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي اذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله إشمأز منه وجحده وكفّر من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ،فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا) الكافي ج2 ص223/السرائر ج2 ص591 .
القرينة الرابعة :- عدم وجود أي رواية معارضة لنص الوصية وهذه قرينة قطعية أيضاً بغض النظر عن أي شئ أخر ،وقد ذكر هذه القرينة الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،عند تعداد القرائن فقال : (ومنها : عدم وجود معارض ،فأن ذلك قرينة واضحة وقد ذكر الشيخ (الطوسي) أنه يكون مجمعاً عليه لأنه لولا ذلك لنقلوا له معارضاً ،صرح بذلك في مواضع : منها في أول الاستبصار ،وقد نقله الشهيد في (الذكرى عن الصدوق وارتضاه)) خاتمة الوسائل ص95.
وأتحدى كل شخص أن يأتي ولو برواية واحدة قطعية الدلالة تعارض رواية وصية الرسول (ص) في ليلة وفاته.
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع
النهضة اليمانية
06-30-2008, 11:46 PM
القرينة الخامسة :- عدم احتمالها للتقية ، فإن الرواية إذا كانت مخالفة لأصل المذهب وموافقة لغيره من المذاهب ،يحتمل أن الإمام قد قالها تقية من أعداءه ،وأما إذا كانت موافقة لأصل المذهب ومخالفة لغيره فينتفي هذا الاحتمال .
ومن الواضح إن رواية الوصية قد نصت على أن الإمامة والخلافة بعد رسول الله (ص) في آل بيته الأئمة والمهديين ،وقد سمى الرسول فيها الأئمة واحداً بعد الأخر الى الأمام المهدي ثم ذريته من بعده وسمى أولهم وهو أحمد ،وهذا غير موافق لأي مذهب من المذاهب المعاصرة للرسول (ص) أو الأئمة عليهم السلام فلا يحتمل أبداً صدورها للتقية ،وأذا بطل ذلك ثبت صدوروها حقاً وأنها موافقة للمذهب وقد نصت عشرات الروايات على مضمونهاوهذه القرينة أيضاً نص عليها الحر العاملي عند تعداده للقرائن ،فقال :(ومنها عدم احتماله (الخبر) للتقية لما تقدم) خاتمة الوسائل .
القرينة السادسة :- مخالفة الوصية لعقائد أبناء العامة ،فإن دواعي الوضع والكذب والتزوير في الأحاديث ،هي اقصاء الخلافة عن الإمام علي (ع) وذريته وإضفاء الشرعية على حكومة بني أمية وبني العباس ،فإن كان مضمون الخبر مخالفاً لتلك الدواعي ، دل على إنه صحيح ولم تتدخل فيه أيدي الوضاعين والمزيفين للأحاديث لكي توافق مذاهبهم وأخفاء حق علي (ع) وذريته في خلافة رسول الله (ص) . ورواية الوصية مخالفة تماماً لعقائد أبناء العامة ،بل هي ثورة في وجه الأول والثاني وحكومة بني أمية وبني العباس ،حيث نص فيها رسول الله (ص) على أن الخلافة بعد وفاته لأمير المؤمنين (ع) ثم الى ولده واحداً بعد واحد الى يوم القيامة ونص على أسماء الأئمة (ع) وكناهم وأوصافهم .
فبربكم هل يعقل أن يضع أتباع بني أمية أو بني العباس حديثاً ينسف عقيدتهم من الأساس ،ويبين للناس أنهم قد غصبوا الخلافة من أهلها الذين نص عليهم رسول الله (ص) ،وما هذا إلا قول شطط لا يصدر إلا من سفه نفسه ووصل به العناد الى إنكار الشمس في رائعة النهار ، وهكذا شخص لا يرد عليه إلا بـ (سلاماً.. سلاماً) جواب الجاهلين .
وبعد أن تبين كما هو واضح مخالفة رواية الوصية لعقائد أبناء العامة ،ومع ملاحظة سائر القرائن تصبح من أصح الروايات وأثبتها .
وقد أمر الأئمة (ع) بالأخذ بما خالف العامة وإن الرشد في خلافهم حيث ورد عنهم (ع): ((دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم ) الكافي ج1 ص23 .
بل حتى لو كانت الرواية واردة عن طرق أبناء العامة ومخالفة لعقائدهم أومتضمنة لفضائل الأئمة (ع) وجب الأخذ بها ويكون ذلك قرينة على صدق الخبر كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي - كما تقدم ذكره - وكذلك الحر العاملي في وسائل الشيعة ،حيث قال :(كون الراوي غير متهم في تلك الرواية ،لعدم موافقتها للأعتقاد أو غير ذلك ومن هذا الباب رواية العامة للنصوص على الأئمة ومعجزاتهم وفضائلهم فإنهم بالنسبة الى تلك الروايات ثقات وبالنسبة الى غيرها ضعفاء) خاتمة الوسائل ص95 .
فحتى لو كان رواة الوصية كلهم من أبناء العامة أو من أي مذهب آخر ،فيعتبرون في هذه الرواية ثقات ،لأن الرواية تضمنت النص على الأئمة واحداً بعد الآخر وهي مخالفة تماماً لكل مذاهب أبناء العامة ..وبعد هذا هل يبقى عذر لمن يريد أن يناقش في رجال سند الوصية فهذه هي قواعد الحديث عندكم وهذه آراء كبار العلماء ، تنص على أن الروايات المتضمنة للنص على حق أل محمد تكون صحيحة بغض النظر عن سندها . وأعمى الله عين من لا يرى في المنخل .
القرينة السابعة : استدلال بعض كبار العلماء والمحدثين برواية الوصية يدل على اعتبارها وصحة الاعتماد عليها ،لأنها لو كانت ضعيفة فلا يمكن أن يستدل بها هؤلاء العلماء الكبار ،ومن هؤلاء الشيخ الطوسي في الغيبة كما تقدم بيانه والمحدث الميرزا النوري في النجم الثاقب ،عند الاستدلال على ذرية الأمام المهدي (ع) حيث استدل برواية الوصية ووصفها بأنها معتبرة السند ،إذ قال : (( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي فيها وفاته ومن فقراتها انه قال (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين... الى آخره) النجم الثاقب ج2 ص72.
وكما تقدم بيانه ان الرواية المعتبرة من خلال القرآئن أقوى من صحيحة السند ، بل إذا تعارض المعتبر المحفوف بالقرائن مع صحيح السند يقدم المعتبر الذي دلت القرائن على صدقه ، لأحتمال كون صحيح السند قد أشتبه أو سهى بعض رجاله بدون قصد وهذا لا يخل بعدالتهم أو وثاقتهم ،فيكون الحديث صحيح السند غير معتبر المتن ،وهذا أمر واضح لا يحتاج الى مزيد من البيان ،وقد تقدم نقل كلام الشيخ جعفر سبحاني بهذا الصدد فراجع .
ومن الذين أستدلوا بهذه الرواية هو السيد الشهيد الصدر (رحمه الله) في كتاب تاريخ ما بعد الضهور ص640 ، وله كلام طويل في الاستدلال على ثبوت ذرية الأمام المهدي (ع) وأنهم هم الحاكِمونَ بعد أبيهم (ع) .. فمن أراد التفصيل فاليراجع المصدر المذكور .
ومن العلماء الذين قالوا بصحة مضمون رواية الوصية ،السيد المرتضى في تعليقه على الرواية القائلة عن الكوفة : )(...وفيها يكون قائمة والقوام من بعده )) فقال: (إنا لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدي عليه السلام بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ،ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ،لأننا كلفنا أن نعلم إمامتهم وقد تبين ذلك بياناً شافياً ،فانفردنا بذلك عن غيرنا) البحار ج53 ص148.
وكذلك صاحب مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي ،معلقاً على رواية تذكر المهديين من ذرية القائم (ع) إذا قال : (هذا مبين للمراد من رواية أبي حمزة و رواية منتخب البصائر ولا إشكال فيه وغيرها مما دل على إن بعد الإمام القائم (عليه السلام) إثنى عشر مهدياً وإنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من حجة) مستدرك سفينة البحار ج10 ص517.
و كذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر في كتاب المجتمع الفرعوني وهو عبارة عن تقرير لمحاضرات ألقاها ،حيث قال : (...ثم بعده (أي المهدي(ع) ) يأتي اثنا عشر خليفة ،يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت إشراف الحجة المهدي عليه السلام ،وخلال فترة ولاية الإثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي...) المجتمع الفرعوني ص175.
وهذه القرينة مع أخواتها تنتج القطع بصحة الوصية وأنها رواية معتبرة و لا يسوغ لأحد التشكيك بها إلا من قبل أتباع الأول والثاني الذين اعترضوا على كتابتها في ليلة وفاة الرسول (ص) وقال الثاني ((حسبنا كتاب الله أن محمداً يهجر ))وحاشاه بالأمس وحاشاه اليوم أن يهجر أو أن ينطبق كلامه على غير مصداقه الذي قصده قال تعالى : ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ).
القرينة الثامنة :وهي من أقوى القرائن وأشرفها وهي شهادة الله تعالى في المنام على صحة رواية الوصية وانطباقها على السيد أحمد الحسن (ومن أعظم من الله شهادة ) .. (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ…) حيث رأى الأنصار مئات الرؤى بالرسول (ص) و الإمام علي (ع) وفاطمة الزهراء وباقي الأئمة ،وكلها تؤكد على أن السيد أحمد الحسن رسول الإمام المهدي (ع) حقاً وأنه من ذريته وأنه اليماني الموعود .
وقد يستخف بهذه القرينة من سفه نفسه من الذين طردوا من ساحة الملكوت فهو جاهل به ومن جهل شيئاً عاداه ، وقد تواترت الروايات والقصص في اعتبار الرؤى وإنها طريق المعرفة والاهتداء إلى الحق عند اشتباه السبل و اختلاط الحق بالباطل ،وقد مدح الله تعالى المصدقين بالرؤيا في عدة مواطن في القران الكريم وذم المكذبين للرؤيا (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ) (الأنبياء: 5) . وما أكثرهم في عصرنا اليوم ،والداهية العظمى أنهم وصل بهم الانحراف إلى أن زعموا أن الشيطان يستطيع أن يتمثل بالنبي (ص) وأل بيته (ع) (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف:5) .
وهؤلاء لا دليل لهم سوى الهوى الذي أهلك الذين من قبلهم وقولهم هذا يدل على استخفافهم بحقيقة الرسول(ص) وال بيته (ع) و إن قلوبهم انطوت على معاداة الرسول واله (ع) وان أظهروا حبهم وموالاتهم .
فدليل حجية الرؤيا هو القران والسنة وسيرة المتشرعة والواقع والوجدان والمنكرون لا برهان لهم .. عن سليم بن قيس قال في حديث :(...فان رسول الله (ص) قال : (من رآني في المنام فقد رآني فأن الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا في اليقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة ...) دار السلام ج1 ص59.
وعن الإمام الرضا (ع) أنه قال : (حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوة ) من لا يحظره الفقيه ج2 ص585 .
وفي امالي الشيخ الطوسي عن المفيد ... عن أحمد بن يحيى عن مخول بن ابراهيم عن الربيع بن محمد المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي (ع) قال : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ) قال أحمد بن يحيى فرأيت الحسين (ع) في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن ابراهيم ، عن الربيع بن المنذر عن أبيه ، عنك أنك قلت : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقباً ) قال : نعم . قلت : سقط الاسناد بيني وبينك ) دار السلام ج1 ص169.
وقول أحمد بن يحيى للإمام الحسين (ع) : (سقط الاسناد بيني وبينك ) أي أصبح الحديث مباشرة منك ولا حاجة الى رواة السند . وأعتقد ان هذه القصة لا تحتاج الى تعليق أكثر ، فهل من مدكر.
وغيرها العشرات من الروايات والقصص التي تثبت حجية الرؤيا وقد عمل بها الكثير من العلماء الأجلاء ، منهم الشيخ الصدوق (رحمه الله) ونص على أنه ألف كتابه (كمال الدين) بسبب رؤيا رآها بالإمام المهدي (ع) ،وإن شئت التأكد راجع مقدمة (كمال الدين ) .
وقد أكدت كثير من الروايات على علاقة الرؤيا بقيام الإمام المهدي (ع) وبآخر الزمان وأنها وحي ولا تكاد تكذب نترك ذكرها إلى مناسبة أخرى لضيق المقام ،ومن أراد المزيد فعليه بمراجعة كتاب (فصل الخطاب) للأستاذ أحمد حطاب وهو أحد إصدارات أنصار الأمام المهدي (ع) ،وكذلك كتاب دار السلام للميرزا النوري (رحمه الله ) ،وهل بعد الحق إلا الضلال المبين .
وبهذا المقدار أكتفي من ذكر القرائن على صحة رواية الوصية ،وقد ذكرتها باختصار وبدون مناقشة الاشكالات ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة كتاب (الوصية والوصي)- مخطوط - فأنتظر وأغتنم .
واجتماع هذه القرائن دليل قطعي على صحة رواية الوصية بغض النظر عن السند بل اجتماع قرينتين كاف لذلك ،كما نص على ذلك الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،هذا لمن طلب الحق ،وأما المعاند ،فلا يكتفي بِشيء حتى تأتيه سنة المكذبين أما العذاب وأما سيف القائم (ع) وهذا هو العار والخزي في الدنيا والآخرة .
والحمد لله وحده وحده وحده
نبيل الكوفي
06-30-2008, 11:56 PM
قال الصادق ( عليه السلام )
(ايه الكذاب ان يخيرك بخبر السماء والارض فاذا سئل عن شيئ من مسائل الحلال والحرام لم يكن عنده شيئ ) المحجه البيضاء - للفيض الكاشاني ج5 ,ص139
النهضة اليمانية
07-01-2008, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
من قال لك ان السيد احمد الحسن (ع) لم يعرف من الحلال والحرام فان السيد احمد الحسن (ع) اصدر كتاب الشرائع الاسلام ، واصدر بها احكام واقعي من الامام المهدي (ع) وانتهت مرحلة الاحوط وجوبة والاقوى والاشهر ياعبيد الصرخي فأذا كان الصرخي يفتهم بالاحلال والحرام فليماذا لايفند رسالة السيد احمد الحسن (ع) الان من هو الكذاب السيد احمد الحسن (ع) (( وحاشاه من ذلك ) ام صرخيكم الكاذب المنافق صاحب الحفلات والملاهي
الحمد لله الذي فضحكم على رؤوس الاشهاد
العاملي
07-01-2008, 01:50 PM
اين ردكم ياملاعين اعطيتكم جميع الادلة لنقض مادرحه الدجال الملحد غاصب حق الامام اين ردكم اين ردكم ليعلم الجميع اصبحتم مهزلة واضحوكه لعنة الله عليكم
url=http://www.x66x.com]http://www.x66x.com/download/357486338deb8422.gif[/url]
العاملي
07-02-2008, 12:21 PM
أولا: الوصية الواردة عن رسول الله إلى الإمام علي ( عليهما السلام )
ادعى مدعي رسول الإمام بأن هناك العديد من الروايات التي تثبت وجوده وتعطيه جانب الشرعية أو المشروعية وتضفي عليه الصفات التي يفتقر إليها غيره وتجلسه على كرسي أعلى المناصب التي يمكن لشخص أن يتصورها لكي يكون الخط إلى جانبه أوفر أو لتكون الكرة في ملعبه - كما يعبرون – لذا فهو صرح عالياً بأنه الوحيد الذي أشارت إليه الروايات وخصته بالذكر دون غيره فهو ( القائد ، الممهد ، الوصي ، الرسول ، اليماني ) فهذه الألقاب والعناوين من مختصا ته هو ، ولاحظ عزيزي القارئ عندما سنطرح لك تلك الروايات أو عمدة الروايات التي يدعيها المدعي ونقف معها وقفة موضوعية متجردين فيها عن الأهواء والحطام والذوات بل نقصد منها معرفة الحق بالدليل لا بكلام الرجال وسنعرض تلك الروايات المحصورة لكونها ( ثلاث أو أربع ) روايات فقط وسنناقشها من ناحية سندها ومضمونها حالنا حال أي عاقل عندما يريد أن يأخذ خبراً من الإخبار ، من الروايات المطروحة إمامه فالكل يعلم مقدار الدس والتحريف وما فعلته الإسرائيليات في الإخبار والروايات لذا سنلاحظ من خلال تلك المناقشة السندسية والمتينة لتلك الروايات مقدار الجهل والتخبط والعشوائية التي تكون الصفة الغالبة لأتباع هذا المدعي فضلاً عن المدعي نفسه فابق معنا عزيزي القارئ وستكتشف ذلك .
- زعم مدعي رسول الإمام أن الروايات التي يستند إليها هي :
الرواية الأولى : وهي التي تسمى برواية الوصية كما يعبر هو وأتباعه والتي ذكرت في كتاب بحار الأنوار ( ج36 ص260 ) وكذلك في كتاب غيبة الطوسي واليك نصها :
( جماعة عن البز وفري عن علي ابن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي ( عليه السلام) ياابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله ( ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر إلامام سماك الله في السماء علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمؤتمن والمهدي فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك.......... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها لأبني الحسن البر الوصول ......... فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها لأبنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعدي اثنا عشر مهديا فلسلمها إلى ابنه أول المهديين ( المقربين) . ط ) له ثلاثة اسأمي كأسمى واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )
حيث ادعى احمد إسماعيل بأنه هو المشار إليه بالرواية لأنها ذكرت اسمه على الرغم من أنها أشارت إلى احتمال الثلاثة أسماء ولنا على الاستلال بهذه الرواية جانبان من التعليق
الجانب الأول :- جانب السند 0حيث أن متن الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث أنها مرسله إذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وغير معلنه وغير مصرح بأسمائها وهذا أولا 0 أضافه إلى جانب الإبهام فان اغلب الرواة الذكورين في سندها هم من المجاهيل بمعنى أن كتب الرجال أما لم تذكرهم أصلا أو ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من علي بن الحسين واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري وعمه الحسن بن علي وأبيه 0 فهذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن للعاقل أن يأخذ رواية رواتها مجاهيل ؟ تأمل تعرف الجواب 0
الجانب الثاني : متن الرواية أو دلالتها 0 فبالنظرة الاوليه لهذه الرواية بعد التنازل عن ضعف سندها يتضح أن الرواية ترتب طوليه في الأداء والعمل وهذه الطولية تتألف من (النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده ألائمه ألاثني عشر الذين تواترت أعدادهم وصفاتهم وحتى أسمائهم ومن هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم )ألائمه من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وأخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها 0
وكذلك الرواية المنقولة وبعد نهاية دور ألائمه ألاثني عشر يبدأ دور المهديين ألاثني عشر حسب ظاهر الرواية أو نلحضها بالشكل الآتي :-
أ-الرسول الأعظم
ب- ألائمه ألاثني عشر
ج-المهديين ألاثني عشر
لاحظ عزيزي القارئ فالأمر للثاني لايتم إلا بعد ذهاب الأول والثالث لايتم إلا بعد ذهاب الثاني فالترتب على نحو الطولية 0
فيأتي مدعي اليماني العبقري (أحمد إسماعيل كاطع) ويدعي بأنه أول المهديين في زمن وجود الإمام الثني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )مفاد الرواية هذا فبدلاً من أن يأتي بعده =أي الإمام المهدي ويحفظ الطولية يأتي قبله على نحو الترتيب العرضي فلا ينتظر دوره المزعوم بل يأتي قبل المهدي وكأنه فرس سيف ويدعي انه ممهد للمهدي في صين أن إتباعه يقولون بان الإمام المهدي (ع) يرى بغير جسمه فيطهر للناس بوصيه ِالمزعوم ويسمى بغير اسمه فلا يسمى الإمام المهدي إلا غير وصيه أي (باب مدينة الكمالات الالهيه ) فلا يسمى بأسمه بل يسمى بالاسم المخفي ( أحمد ) وهو اسم وصيه اليماني الموعود0000 من باب ذوبان شخصية المهدي الأول بالإمام المهدي(ع) واختفائها ٍٍفيه(عليه السلام )
فنقول (أي ضحك على العقول هذا بربكم لاحظوا اليس هذا هو الحلول بعينه حتى وان زعموا بأنه ليس حلولا بل كل عاقل يسمع هذا الكلام ويقرأ هذا الكلام يقول بأنه حلول فما معنى ذوبان شخصيتان في شخصيه واحده أليس هو الحلول المنهي عنه والمحرم أو من باب انه اكوس عريض اللحية ؟إضافة إلى أن المعقول المنطقي جداً أن الرواية أشارت إلى أن أول المؤمنين والمقربين منه هو من يستلم الأمر بعد المهدي لا أن يأتي قبل المهدي ويدعي ذلك )بل ويصرح ويقول (أرسلني أبي الإمام محمد المهدي بشيرا ونذيراً بين يدي عذاب شديد ً)الإفهام لمكذب رسول الإمام العدد19
او يقول عندما إمرة أبوة المزعوم بالثورة فقال له (بني فديتك عجل )فلمذا لا يقوم الإمام المهدي بالثورة وهو المذخور لها والمحنك والمخطط لها والقائد الفعلي لها حتى سمعنا الخبر
وأخرهم (القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها )0وكذلك ذكر الخبر عن الإمام المهدي عج( أنا الذي اخرج بهذا السيف لأملا الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئت ضلما وجورا )بحار الانوارج53ص175
فلو أخذنا بكلام (احمد إسماعيل كاطع )فانه لا حاجة بنا إلى المهدي لأنه الشخصية الظاهرية للإمام فهل يقبل عاقل هذا الكلام وعلى هذا دعونا نرمي أحاديثنا الصحيحة وعقائدنا الثابتة في عرض البحر من اجل سواد عيون (احمد إسماعيل كاطع )0 وتليها الرواية الثانية بأذنه سبحانه وتعالى 00الرواية الثانية:-
ما روي في البحار عن السيد عبد الحميد باسنادة عن ( الصادق عليه السلام ) (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياًً) وهذا ما يدعي به(احمد إسماعيل كاطع )من كونه هو المهدي الأول بينا في الرواية الأولى ولكن زعمه هذا لا يصح ولن يصح ذلك لأمور 0
الأمر الأول:-
من ناحية سندها فإنها مرسلة 0 وكما عرفنا بان الروايات الضعيفة والمرسلة لا تنهض بالاستدلال ولاوزن لها في موازين الحجيج
الامرالثاني:-
فان مضمون هذه الرواية يدل بالوضوح على ان يحكم العالم في ما بعد المهدي (عليه السلام )هم المهديون وهذا الأمر لا خلاف فيه لأنه يناقش قيادة ما بعد المهدي لا قيادة ما قبل المهدي وهذه النقطة لا يستفيد منها المدعي وبالعكس في تصب في جانب غير مصلحته لأنه يدعي انه المهدي الأول قبل المهدي الفعلي (عليه السلام) في حين ان الرواية أشارت إلى أنهم يأتون بعدة ولو التزم بها المعي فهنا نتيجتان 0
النتيجة الأولى :-
انه ليس المهدي الأول لان المهدي الأول يأتي بعد المهدي (عج )لاقبلة0
النتيجة الثانية :-
انه يطرح هذه الرواية ولا يعتمد عليها أو يؤخر بدعواته إلى ما بعد الإمام المهدي (عج)وعندما سنناقشه أيضا ً ونثبت من صدق مدعاة أو كذبة مالم يعجل عليه سيف الإمام (عج) ويرضى منه 0
أضافه إلى ذلك أن فكرة قيادة ما بعد المهدي (عج) توجد فيها أطروحتان رئيسيتان كما نوه السيد الشهيد الصدر في موسعته ج3 ص629
ونجه في هذا العدد أطروحتين رئيسيتين 0
الأطروحة الأولى :-القول بالرجعة أي الالتزام برجوع الأئمة (عليهم السلام ) إلى الدنيا ليمارسوا الحكم بعد المهدي 0
الأطروحة الثانية:-حكم الأولياء الصالحين بعد المهدي (عج) الرواية الثالثة:-
ما ذكر في بحار الأنوار ج53ص145
عن الاسدي عن ألنخعي عن النوفلي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام ) يبن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سمعت من أبيك (عليه السلام) انه قال يكون بعد المهدي (أثنا عشر مهدياً )فقال إنما قال (اثنا عشر مهديُا)ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا 0 فهذه الرواية سنناقشها ألان وسنرى هل ستصمد إمام النقد العلمي أم ستنهار كعادة أختيها السابقتين وطبعاً ستكون من مناقشة سندها باعتباره الأساس لها ومن ناحية مضمونها فمن ناحية السند :نجد هذه الرواية في سلسلة رواتها العديد من الأشخاص اللذين أثبتت كتب الرجال من انهم مجهولين أو ضعفاء 0
فالا سدي:يروي عن الضعفاء وكان ينوه بالجبر والتشبيه ونحن نعلم بان من مهمات عقائدنا القول بالأمرين (أي لأجبر ولا تفويض ولكنما أمر بين أمرين) أضافه إلى انه من القائلين بالتشبيه فقد تاهو بأنه قد نجا في آخر حياته 0
أما ألنخعي :فهو مجهول الحال لم يذكر له توثيق 0
أما النوفلي:فلم يوجد له توثيق أيضا وإما جماعه من القميين فقد قالوا قد جلا في اخرحياته0
اماعلي بن أبي حمزة :فانه واقفي والواقفية ملعونون فعن الإمام الرضا (عليه السلام ) (لعن الله الواقفة عاشور حيارى وماتوا زنادقة )
فإذا كان هكذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن الأخذ بها فإذا كان الراوي مجهولاً أو مشبهاً أو جبرياً أو واقفياً هل العقل يقبل أن
نأخذ منه خبراً أو حكماً ؟ أسال نفسك أيها العاقل تجد الجواب بديهياً
وإما من ناحية دلالتها:فان الرواية لا يمكن الأخذ بها وذلك لأنها أشارت إلى الاثنا عشر مهدياً هم من شيعة آل محمد ومن مواليهم في حين أن هذا المعنى يتعارض مع العديد من الأخبار والروايات التي أشارت إلى كون الممهدين هم من نسل الأمام محمد المهدي (عج )واليك بعض منها 0
1- مارويه عنه في حديث الوصية (المدعاة ) =(فذلك أثنا عشر أماما يكون من بعده أثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه المهديين )فانظر إلى كلمة (ابنه)وضعها في ذهنك وقارنها مع نص الرواية (من شيعتنا)
2- ما ورد في الدعاء (دعاء العهد الثاني )(وصلي على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده)فانظر أخي القارئ إلى كلمة (من ولده )وقارنها ايضاً0
وألان لنأخذ ما ذكره السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)في الموسوعة عن هذا الموضوع بالخصوص حيث قال في ج3ص642 وما بعدها
حين قال =إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها تنص على أن الأولياء ألاثني عشر من ولد الأمام المهدي 0قال في احد الإخبار (فإذا حضرته الوفاة يعني المهدي (عج) فليسلمها الى ابنه اول المهديين )
وقال في الدعاء (ولائمه من ولده )
كما انه قال في الجزء3 في ص649 في السؤال الرابع
السؤال :إن هؤلاء الأولياء العاملين هل هم متفرقون من حيث النسب أم متسلسلون من حيث النسب ينتهون إلى المهدي (عج) نفسه أم أنهم على شكل آخر حيث يجيب (قدس سره)
الجواب /نعم أجابت بعض الإخبار على ذلك قال احدها(أن منا بعد القائم احد عشر مهدياً) والمفهوم بقوله منا انه من نسل آهل البيت (عليهم السلام )إجمالا وقال الخبر الآخر (فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ) وهو دال على أن الولي الأول ابن الإمام المهدي(عج) نفسه ولم يذكر الأولياء بعده ويقول في احد الأدعية التي سمعناها (وولاة عهدك ولائمه من ولدك)
فلو اعتبرنا كل هذه الإخبار قابله لإثبات مستقبله لفهمنا أن هؤلاء الأولياء الصالحين هم من نسل أهل البيت (عليهم السلام) إلا يراد لي أهل البيت (عليهم السلام ) في لغة الإخبار إلى ألائمه المعصومين وحيث لا يحتمل أن يكونوا من نسل إمام أخر غير المهدي (عج)باعتبار بعد المسافة الزمنية إذا ًفهم من أولاد المهدي نفسه وهذا افتراض واضح تعضده بعض هذه الأخبار و لا تقصيه الإخبار الاخرى0
بعد كل هذا هل من الممكن لنا إن ترك هذه الروايات المتواترة والقطعية السند والدالة ونأخذ برواية ضعيفة السند منها فننتبه للمعنى بل نأخذ بالتواتر ونضرب بهذه الرواية عرض الجدار
فأين اعلم الجميع من هذا؟
الدليل الاعجازي:
الكل يعلم بان المعجزة =هو الأمر الخارق للعادة المقترن بتحدي
فصاحب أي رسالة يجب عليه فضلاً عن كونها دعوه أن يأتي بأمر أو شيٍ يوقف إمكانيات الآخرين حتى يثبت للجميع بأنه الأرجح وهذا المبدأ العقلي
البديهي سار عليه جميع الأنبياء والمرسلين فنجد كلاً منهم عندما أتى لدعوة قومه الدين الحق وبعد ان أقام عليهم الأدلة والبراهين والحجج القاطعة أتى بالمعجزة لكي يثبت للعالم بان العلماء باعتبارها جهة الخير والإمداد والإظهار كونه هو المسدد من قبل الله (سبحانه وتعالى ) ويثبت لكل العقول قدرة ما وراء الطبيعة على الطبيعة نفسها لذا فإننا قلنا في بداية الكلام (بأنها أمر خارق للعادة )أي انه يخرق نواميس الطبيعة وقوانينها حتى يظهر هذا الأمر للعيان كما أشارت الروايات
الكريمة إلى هذا المعنى إضافة إلى كون المعجزة يجب أن يأتي المدعي بها بما كان شائعاً في عصره لذا فأننا نجد أن نبي الله موسى (ع) أتى بالسحر باعتبار أن فن السحر هو الذي كان شائعاً في عصره لكي يظهر آنذاك بان ذلك الشخص الذي
لم يتخلد على أيدي السحرة أو يمارس السحر استطاع ومن خلال عصا عاديه أن يظهر إمكانياته وأفضليته على السحرة حتى أن الآية الكريمة قالت (مَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)فاغلب المفسرين قالوا بان معنى( وبلسن قومه) هو المجيء بما كان شائعا ًوكذلك الحال مع نبي الله عيسى (عليه السلام ) في قضية أحياء الموتى وإبراء الأكمة باعتبار الفن الشائع هو الطب والقضية وأوضح عندما كان الحال مع نبينا الأكرم (صلى الله علية واله وسلم ) فالفن الذي كان شائعاً هو البلاغة والعلوم اللغوية لذا فان النبي الأعظم (صلى الله علية وآلة وسلم ) عندما أتى بالقرآن ودعاهم أحسوا بهذا التحدي العظيم وكانوا حائرين في كيفت تفسيره ولا يجدون تفسيراً معقولاً له وفق قوانين الطبيعة 0 لآن هذه القمة بالبلاغة كيف يستطيع أن يأتي بها رجل أمي لم يعهد أن دخل في المدرسة أو كتاباً ومن ومن أوضح تلك الأدلة على حيرتهم هو موقف الوليد بن المغيرة حيث قال (والله لقد سمعت من محمد أنفا كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن له كلام وان عليه لطلاوة وان أعلاه المستمرد وان أسفله لمعذق وانه ليعلو وما يعلى ) البداية والنهاية ج3ص73
فلاحظ معي أخي القارئ الكريم هذه الخصوصيتين في المعجزة او في ادعاء المعجزة
أولا:-خرق نواميس الطبيعة .
ثانياً:- التحدي للكل .
فإذا انتفت أحدى هاتين الخصوصيتين لم نكف أمام المعجزة بينما يأتي المدعي (احمد إسماعيل كاطع) ويقول بأنه صاحب معجزة ولكنه يشترط فيها أن تكون انفرادية ونتسائل ما السبب في هذا الاشتراط فهل يمكن أن يكون التحدي لشخص معين ؟
او تقام الحجة على فرد معين ؟ وهذا يناقض ما يدعيه (احمد إسماعيل كاطع) (مدعي اليماني )حيث يقول(أرسلني أبي الإمام محمد بن الحسن المهدي عج بشيراً ونذيرا ًبين يدي عذاب شديد ) فماذا تقول عزيزي القارئ في هذه النقطة.
أم المدعي اليمانية يريد أن يكون كمضمون الحديث الشريف (أنما تأكل الذئب من الغنم القاصية )فإذا كان هذا المدعي يقول بالمعجزة ويجعلها الدليل الأساسي لدعوته المزعومة فلماذا يخالف بهذا الإمام (عج) حيث دلت الأخبار والروايات يستخدم أو يمارس العدد القليل جداً من هذه الروايات وهنا ننقل لك أخي القارئ ما ذكره السيد الشهيد الصدر(قدس سره الشريف)في موسعته المقدسة ج2ص481 حيث قال (وأوضح ذلك وصرحه ما دل على قيام المعجزات من قبل أنصار الباطل والمنحرفين عن الحق وذلك أدها وأمر من مجرد قيام المعجزة بلا موجع فان فيه تأييداً للباطل
فان قال أن مبرر مشروعية ذلك هو انه قائم على أساس التمحيص والامتحان سبب له ... حيث تدل الأدلة على أن سبب التمحيص منقسم إلى قسمين طبيعي وأعجازي ولعمري أن السبب الاعجازي اشد تحميصاً وأكثر نتيجة فان الأيمان يكذب من قامت المعجزة على يديه أصعب الأشياء
قلت كلا فان هذا أجملا ينقسم بالبرهان فان التمحيص الموجب للتربية الحقيقية ليس هو ألا ما كان عن سبب طبيعي وعن عيش حياتي طويل ) وما ذكره السيد الشهيد في ج3 ص235 في الموسوعة المهدويه حيث قال (قدس سره) (أن المهدي (عج) ليس بحاجة إلى المعجزة بل يستطيع أن يعتمد على المستوى الفكري والعقائدي والفهمي الذي يعلنه لإثبات صدقه وعظمة
اهدافة............... ويمكن تقسيم المستوى
الفكري الذي يقيمه الإمام (عج) في أول ظهوره إلى مستويين
العاملي
07-02-2008, 12:22 PM
اليك التكملة
المستوى الاول :-
ما يقوم به الإمام (عج)في خطبته
ـأي المهدي مما وردنا وسمعناه ومما لم نسمعه .... ولعمري أن في هذا المضمون الذي سمعناه يكفي لإقامة الحجة لولا أتمال أن يكون منقولا عن المصادر المتوفرة
المستوى الثاني :-
استعداد(عج) استعداد للجواب على أي سؤال مهما كان صعباً ــــــــ فيما أذا عرف أن السائل موضوعي الفكرة مطالباً للحق وانه أنما يسأله لأجل التأكد من صدقه طبقاً للشك الديكارتي الذي لا يستقيم بدونه أي برهان
وهنا نلخص عزيزي القارئ ما ذكرناه على شكل نقاط .
النقطة الأولى :-
صاحب كل دعوة وذو كل أطروحة يقدم الأدلة الكافية لإثباتها .
النقطة الثانية :-
أذا لم يتحقق شرطا المعجزة اعني ـالخرق لقوانين الطبيعة مع اختراقها بالتحدي والمواجهة الفكرية فلا تكون أمام معجزة حتى وان ادعى صاحبها أنها معجزة . وهنا نورد أخي القارئ العزيز ما ذكره السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) في كتاب علوم القرآن من تأليف السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) ص148 حيث قال (قدس سره) (وفي ضوء ما قلناه نعرف أن سيف النوابغ من العلماء في الحقول العلمية لا يعتبر معجزة فإذا افترضنا أن شخصا من العلماء اليوم سبق أنداده ونجح في اكتشاف الورم السرطاني مثلاً والملحوظة التي تقضي عليه فهو يستطيع بحكم اكتشافه أن يبرئ مريضاً من السرطان بينما يعجز عن ذلك جميع العلماء الآخرين ولكن عمله هذا ليس معجزة لأنه أنما يتحدى جل العلماء الآخرين بالسر والعلة والدواء ولا يتحدى القوانين الكونية التي تثبت بالحس والتجربة بل هو أنما استطاع أن يبرئ المريض من السرطان على أساس تجربه لهذا قام بها في مختبرة العلمي فاكتشف قانوناً لم يفسره غيره لحد ألان ومن الواضح أن معرفته بالقوانين الطبيعية عن طريق التجربة ليس تحدياً للقانون وإنما هي تطبيق للقانون الطبيعي وقد تحدى بذلك زملائه الذين عجزوا عن اكتشاف القانون قبله )أو ما قال في الموضوع الذي يليه ص149 (ومادمنا قد عرفنا أن المعجزة هي أن يحدث النبي تفسيراً في الكون يتحدى بها القوانين الطبيعية )
النقطة الثالثة:-
هذا التحدي في خرق قوانين الطبيعة يجب أن يكون عاماً فينطبق على الكل ويشمل الجميع ولئن اجتمعت الأنس والجن ........... الآية الكريمة
بينما مدعي اليماني أو الإمامة يأتي ويقول بان معجزته انفرادية
النقطة الرابعة:-
كما ثبتنا وأوضحنا بان الإمام المهدي (عج) لا يكثر منم إقامة المعجزات كما ثبت التحدي العلمي .والاستعداد للمنارة والنقاش كما قالها الإمام علي(عليه السلام ) (سلـــــوني)
ولم يحدد موضوع ذلك السؤال لكي يثبت للعالم انه اعلم الجميع وجداناً واطمئناناً بعد أن أثبتها
تشريفاً رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) .فبكل ما تقدم دقق جيداً عزيزي القارئ
الكريم هل ستجد أن زعم (احمد إسماعيل كاطع) مدعي اليماني يفيده أو يظهره تأمل تعرف الجواب الرد على دليل المباهلة
1- أنها من مختصات المعصومين عليهم السلام ومن يعطون له الإذن بالمباهلة انك ليس احمد الحسن المقصود بالرواية وليس أنت ابن الإمام عليه السلام فيكون الأذن بالمباهلة منتفي0
2- لو سلمنا انه يجوز ألا احتجاج بالمباهلة واثبا ت الحق فهذا ليس مباشرة هو الدليل بل هذا -اى المباهلة - يأتي بعد طرح الدليل العلمي إلا خلاقي الشر عي على الحق وجحده من قبل الآخرين وعدم قرأته والإنصات والاستماع له وهذا الكلام تدل عليه الرواية التي طرحتها أنت حيث أن الرواية تشير إلى إن ابن عبا س باهل ذلك الشخص بعد أن استدل بكل دليل وبكل آية وأنت قد طرحت دليلك ونحن قد اطلعنا عليه وابطلناه جملةُ وتفصيلا فلا يكون هناك داعي للمباهلة لأنه ستكون من السالبة بانتفاء موضوعها لان موضوعها غير متحقق وغير موجود أصلا وهو الكفر بالدليل والجحود أي لم نجحد الدليل بل اطلعنا اطلعنا اطلعنا فاهم
3- المعروف إنا المباهلة بين شخصين تقضي بان لابد من هلاك احدهم بعد مدة قصيرة ثلاثة أيام وهذا يعتبر دليل على صدق المباهلة وعلى صدق القضية التي يؤمن بها الشخص المباهلة لكن إذا انتفى الهلاك أي لم يهلك كل منهما فماذا يثبت؟. فانه يثبت إما صدق الدعوتين أو كذبهما اى منهم وخير مثال على ذلك هوان المدعو حيدر المنشداوى قد باهل صاحبك في ضريح أبى الفضل العباس (عليه السلام) ولكن لم يمت احدهما بعد ثلاثة أيام فهل هذا يدل على صدقهما نقول هذا مستحيل لان احدهما يكذب ألا خر يأمر الشارع المقدس بالمتكاذبين أو يدل على كذبهما فنقول وهو الصحيح لأنهم كانوا يقولون لكل منهما اى إن احدهما يقول إذا كنت صادقا فانه يفعل بين كذا وكذا والأخر نفس الكلام يقول لمقابله لكن الصحيح إن كلاهما كاذبان لأنه لم يتأثر كل منهما الدليل هو الرؤيا : - يدعي المدعو احمد الحسن إن الكثير من المؤمنين قد رؤوا الرسول والأئمة ( عليهم السلام) يشيرون ويرشدون الناس إلى احمد الحسن وان دعوته دعوة حق وانه رسول ووصي الإمام وانه 000000 وانه0000 ويستدل على حجية الرؤيا بأمور منها : -1- رؤيا إبراهيم (عليه السلام) ( فلما بلغ معه السعي قال إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الصابرين ) الصافات 10
فقال المدعي: لو لم تكن الرؤيا حجة كيف فكيف أراد إبراهيم (عليه السلام ) ذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام) 0
2- ويستدل كذلك برواية ( من رآنا فقد رآنا فانه لا يتمثل بنا الشيطان) فقال الدعي : إن المقصود بالرؤيا هنا الرؤيا في عالم المنام لا عالم الحقيقة وهذا دليل على حجية الرؤيا 0
أقول : - للرد على أدلة المدعي فان الكلام سيكون في عدة نقاط :-
النقطة الأولى : - الرد على الاستدلال بالآية الشريفة إن الرؤيا ليست بحجة وذلك :-
أ- إنها ليست في مقام إثبات صدق دعوة إبراهيم (عليه السلام ) والا فدعوة إبراهيم (سلام الله عليه) ثابتة بالدليل القطعي وبالدليل العقلي والشرعي ، والأخلاقي ، وكما يذكر القرآن الكريم ، بدليل بالأفول 0
ب- إنها جاءت بعد إن كان إبراهيم نبيا وكل ما يأتيه من الله تعالى في هكذا مواضع فهو صادق فأقول للمدعي : فهل المكلف البسيط المسكين أمثالي وغيري أنبياء ورسل حتى يكون كل ما يراه صادق مالكم كيف تحكمون !! إنا لله وإنا إليه راجعون ؟؟؟؟ !!!! 0
ت- لو سلمنا بأنها حجة فنقول : المقام يختص بالأنبياء ، وإنها حجة عليهم فقط ولا يتعدى الى غيرهم فان الدليل في المقام يوجب الاختصاص فافهم فتأمل فتدبر !!!!
ث- إنها من باب الابتلاء والاختبار كما يصرح بذلك القرآن الكريم بعد هذه الآية المزورة وإنها واضحة وأوضح من الشمس بل هي نص في أنها من باب الابتلاء وان إبراهيم (عليه السلام) قد فاز بالاختبار ونجح ولذلك الله سبحانه وتعالى قد فدى إسماعيل (عليه السلام) بذبح عظيم والآيات هي : ({فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }الصافات103{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }الصافات104 {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }الصافات105 {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }الصافات106 {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }الصافات107) فيا من يدعي العلم بالمتشابهات فهذه محكمة ولم تعرفها !!! فساعد الله قلبك يا مولاي يا صاحب الزمان ممن يتأول عليك القرآن 0
ج- وبعد هذا كله نقول: هل كل مكلف يستطيع إن يتحمل مثل هكذا بلاءات عظيمة حتى تجعل الرؤيا حجة بهذه الآية الشريفة ؟؟!! النقطة الثانية : الرد على الاستلال بالرواية الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهي (من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) 0
أقول:
أولا : - يذكر لنا التأريخ انه عندما جاء أمير المؤمنين (عليه السلام ) لدفن سلمان المحمدي في المدائن قالوا إن الذي جاء هو الشيطان وليس أمير المؤمنين- حاشاه
ثانياً:- وكذلك عندما جاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) لدن الإمام الحسين (عليه السلام) قالوا إن الذي جاء هو الشيطان وليس الإمام زين العابدين (عليه السلام) – حاشاه – فجاءت الرواية –على فرض صدورها – لدفع هكذا شبهات (فقالت من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشطان ) 0
ثالثا:- وكذلك يكر لن التأريخ :- انه عندما كان الإمام الباقر (عليه السلام) مستلما زمام الخلافة ومقاليد الحكم الإسلامي والولاية في زمن بني العباس وأرادوا إبعاد الناس من حوله بكل وسيلة وصورة فطرحوا شخصيات وأطلقوا عليها أسماء وناوين كعنوان قائم آل محمد وصاحب الأمر والإمام وهكذا 000 وكل هؤلاء شياطين والأبالسة لأنهم لبسوا ما ليس لهم فلذلك اضطر الإمام (عليه السلام) أن يقف من هذه المواقف القبيحة فقال(من رآنا فقد رآنا فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) لأنه كما أسلفنا أن تلك الشخصيات هي من الشياطين الإنسية 0
رابعاً :ومن خلال هذا وذاك نفهم وبكل وضوح أن كلام الإمام (عليه السلام ) الوارد في الرواية – على فرض صحتها- وبالخصوص عبارة (من رآنا فقد رآنا ) انه في الرؤيا الجسمية والجسدية و الحقيقة لا الرؤيا ألمناميه كما يدعي المدعي ؟!!
خامساً :- ومن ثم أن كلام الإمام (عليه السلام ) – على فرض صدوه –( فأنه لا يتمثل بنا الشيطان ) يريد منه التمثل الحقيقي الجسدي حسب القرائن التي طرحناها ولكن مع هذا فانه يمكن للشيطان أن يدعي : انه هو احد الأئمة ألاثني عشر أو أكثر من ذلك انه احد الأنبياء بل أكثر من ذلك انه خاتم الأنبياء 0
فأن قلت: هذا غير ممكن للرواية الواردة ؟
قلت: أن هذا يكشف عن غبائك وجهلك وسقم فرك وعقلك لأنه الكثير ممن ادعوا هذا الادعاء وأنت منهم بل أنت اشرهم 0
سادسا:- ومع كل هذا الكلام الذي طرحناه في تفسير متن الرواية التفسير الصحيح الذي نعتقد به ويعتقد به كل إنسان صاحب عقل وفكر صحيح ولا يسحب النار إلى قرصه ولا يستغفل الناس ويضحك على عقولهم0 نقول: أن الرواية غير صحيحة السند بل هي من اضعف الروايات سنداً
سابعاً :- ومع التنزل عن كل الذي طرحناه نقول أن الإمامة والخلافة والنبوة بل كل أصول الدين لا تثبت بالدليل ألنقلي بل بالدليل العقلي كما مبين في كتب العقائد 0لوكان صحيحاً فكيف إذا كان غير صحيح كما هو حال المدعى –ابن الحسن- بل تثبت أصول الدين بالدليل العقلي وهذا لا يختلف عليه عاقلان فكيف تريد أن تثبت أصل من أصول الدين بأحاديث غير صحيحة السند فإذا كانت الرؤيا حجة فهل تستطيع أن تثبت وجود الله أو عدم وجودة بالرواية مالكم ما الذي دهاكم فلوان شخصا رأى في الرؤيا أنة لا وجد لله فماذا تقول يا أيها المدعي فانا أقول للناس يا أيها الناس ستقلب بنا الأرض سيقلب بنا الأرض سيقلب عاليها سافلها من هكذا ادعاءات باطلة مزيفة قبيحة 0000
ثامناً: - إما قولك : انه كثير من المؤمنين قد رؤوا في المنام الرسول والأئمة (عليهم السلام) يرشدون الناس ويشيرون إلى احمد الحسن فهذا دليل على أحقيته 0
أقول : بعد التنزل عن كل ما طرحناه ونسلم معك إنها حجة فنقول أن الأئمة الطاهرين(عليهم السلام)إذا جعلوا شيئاً دليلا ًعلى قضية فأنه يستحيل أن ينطبق على غيرها 0
فإذا قلنا بحجية الرؤيا ,وإنها تثبت أن احمد الحسن هو الوصي فكذلك قد رأى جماعة من المؤمنين – كما يدعون وحسب الفرض – أن الوصي والخليفة واليماني هو ( حيدر المنشداوي) وغيره فأذن لمن نرجع ونحن حسب الفرض قد سلمنا بحجية الرؤيا والى من نلتجئ وعلى من المعول فأن هذا يكشف عن التناقض الصريح لدى المعصومين (عليهم السلام) لأنهم مرة يأمرون بأحمد الحسن وأخرى بحيدر المنشداوي فهل ترضى هذه النتيجة يا من تدعي العصمة والإمامة والنبوة 000 ولكن مازال الكذب والافتراء على المعصومين (عليهم السلام) وقد صدر من عندك مرات عديدة فانه لا يوجد مانع من أن توقع المعصومين ( سلام الله عليهم أجمعين ) في التناقض لأن المهم عندك هو أن تثبت انك بالكذب والخداع والافتراء انك وصي الإمام 0
تاسعاً:- وبعد كل ما ذكرناه نقول : لو كررت مرة ومرات وأصبح قرن أكيد في عقلك وذهنك فمن المحتمل جداً أن تأتي إليك تلك الصورة في الرؤيا وكذلك لا نستبعد إنكم تسخرون الجن على الناس البسطاء 0
النتيجة :- أن الله سبحانه وتعالى والرسول الأعظم والأئمة الطاهرين (عليهم السلام ) والسيرة المتشرعية والعقلائية ، والعقل والأخلاق والعلم يأمرنا بإطاعة المجتهد الفقيه الجامع للشرائط نائب الإمام (عليه السلام ) العام في الغيبة الكبرى 0
والحمد لله رب العالمين
صاحب الدليل
07-02-2008, 03:06 PM
أولا: الوصية الواردة عن رسول الله إلى الإمام علي ( عليهما السلام )
ادعى مدعي رسول الإمام بأن هناك العديد من الروايات التي تثبت وجوده وتعطيه جانب الشرعية أو المشروعية وتضفي عليه الصفات التي يفتقر إليها غيره وتجلسه على كرسي أعلى المناصب التي يمكن لشخص أن يتصورها لكي يكون الخط إلى جانبه أوفر أو لتكون الكرة في ملعبه - كما يعبرون – لذا فهو صرح عالياً بأنه الوحيد الذي أشارت إليه الروايات وخصته بالذكر دون غيره فهو ( القائد ، الممهد ، الوصي ، الرسول ، اليماني ) فهذه الألقاب والعناوين من مختصا ته هو ، ولاحظ عزيزي القارئ عندما سنطرح لك تلك الروايات أو عمدة الروايات التي يدعيها المدعي ونقف معها وقفة موضوعية متجردين فيها عن الأهواء والحطام والذوات بل نقصد منها معرفة الحق بالدليل لا بكلام الرجال وسنعرض تلك الروايات المحصورة لكونها ( ثلاث أو أربع ) روايات فقط وسنناقشها من ناحية سندها ومضمونها حالنا حال أي عاقل عندما يريد أن يأخذ خبراً من الإخبار ، من الروايات المطروحة إمامه فالكل يعلم مقدار الدس والتحريف وما فعلته الإسرائيليات في الإخبار والروايات لذا سنلاحظ من خلال تلك المناقشة السندسية والمتينة لتلك الروايات مقدار الجهل والتخبط والعشوائية التي تكون الصفة الغالبة لأتباع هذا المدعي فضلاً عن المدعي نفسه فابق معنا عزيزي القارئ وستكتشف ذلك .
- زعم مدعي رسول الإمام أن الروايات التي يستند إليها هي :
الرواية الأولى : وهي التي تسمى برواية الوصية كما يعبر هو وأتباعه والتي ذكرت في كتاب بحار الأنوار ( ج36 ص260 ) وكذلك في كتاب غيبة الطوسي واليك نصها :
( جماعة عن البز وفري عن علي ابن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي ( عليه السلام) ياابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله ( ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر إلامام سماك الله في السماء علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمؤتمن والمهدي فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك.......... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها لأبني الحسن البر الوصول ......... فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها لأبنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعدي اثنا عشر مهديا فلسلمها إلى ابنه أول المهديين ( المقربين) . ط ) له ثلاثة اسأمي كأسمى واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )
حيث ادعى احمد إسماعيل بأنه هو المشار إليه بالرواية لأنها ذكرت اسمه على الرغم من أنها أشارت إلى احتمال الثلاثة أسماء ولنا على الاستلال بهذه الرواية جانبان من التعليق
الجانب الأول :- جانب السند 0حيث أن متن الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث أنها مرسله إذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وغير معلنه وغير مصرح بأسمائها وهذا أولا 0 أضافه إلى جانب الإبهام فان اغلب الرواة الذكورين في سندها هم من المجاهيل بمعنى أن كتب الرجال أما لم تذكرهم أصلا أو ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من علي بن الحسين واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري وعمه الحسن بن علي وأبيه 0 فهذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن للعاقل أن يأخذ رواية رواتها مجاهيل ؟ تأمل تعرف الجواب 0
الجانب الثاني : متن الرواية أو دلالتها 0 فبالنظرة الاوليه لهذه الرواية بعد التنازل عن ضعف سندها يتضح أن الرواية ترتب طوليه في الأداء والعمل وهذه الطولية تتألف من (النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده ألائمه ألاثني عشر الذين تواترت أعدادهم وصفاتهم وحتى أسمائهم ومن هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم )ألائمه من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وأخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها 0
وكذلك الرواية المنقولة وبعد نهاية دور ألائمه ألاثني عشر يبدأ دور المهديين ألاثني عشر حسب ظاهر الرواية أو نلحضها بالشكل الآتي :-
أ-الرسول الأعظم
ب- ألائمه ألاثني عشر
ج-المهديين ألاثني عشر
لاحظ عزيزي القارئ فالأمر للثاني لايتم إلا بعد ذهاب الأول والثالث لايتم إلا بعد ذهاب الثاني فالترتب على نحو الطولية 0
فيأتي مدعي اليماني العبقري (أحمد إسماعيل كاطع) ويدعي بأنه أول المهديين في زمن وجود الإمام الثني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )مفاد الرواية هذا فبدلاً من أن يأتي بعده =أي الإمام المهدي ويحفظ الطولية يأتي قبله على نحو الترتيب العرضي فلا ينتظر دوره المزعوم بل يأتي قبل المهدي وكأنه فرس سيف ويدعي انه ممهد للمهدي في صين أن إتباعه يقولون بان الإمام المهدي (ع) يرى بغير جسمه فيطهر للناس بوصيه ِالمزعوم ويسمى بغير اسمه فلا يسمى الإمام المهدي إلا غير وصيه أي (باب مدينة الكمالات الالهيه ) فلا يسمى بأسمه بل يسمى بالاسم المخفي ( أحمد ) وهو اسم وصيه اليماني الموعود0000 من باب ذوبان شخصية المهدي الأول بالإمام المهدي(ع) واختفائها ٍٍفيه(عليه السلام )
فنقول (أي ضحك على العقول هذا بربكم لاحظوا اليس هذا هو الحلول بعينه حتى وان زعموا بأنه ليس حلولا بل كل عاقل يسمع هذا الكلام ويقرأ هذا الكلام يقول بأنه حلول فما معنى ذوبان شخصيتان في شخصيه واحده أليس هو الحلول المنهي عنه والمحرم أو من باب انه اكوس عريض اللحية ؟إضافة إلى أن المعقول المنطقي جداً أن الرواية أشارت إلى أن أول المؤمنين والمقربين منه هو من يستلم الأمر بعد المهدي لا أن يأتي قبل المهدي ويدعي ذلك )بل ويصرح ويقول (أرسلني أبي الإمام محمد المهدي بشيرا ونذيراً بين يدي عذاب شديد ً)الإفهام لمكذب رسول الإمام العدد19
او يقول عندما إمرة أبوة المزعوم بالثورة فقال له (بني فديتك عجل )فلمذا لا يقوم الإمام المهدي بالثورة وهو المذخور لها والمحنك والمخطط لها والقائد الفعلي لها حتى سمعنا الخبر
وأخرهم (القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها )0وكذلك ذكر الخبر عن الإمام المهدي عج( أنا الذي اخرج بهذا السيف لأملا الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئت ضلما وجورا )بحار الانوارج53ص175
فلو أخذنا بكلام (احمد إسماعيل كاطع )فانه لا حاجة بنا إلى المهدي لأنه الشخصية الظاهرية للإمام فهل يقبل عاقل هذا الكلام وعلى هذا دعونا نرمي أحاديثنا الصحيحة وعقائدنا الثابتة في عرض البحر من اجل سواد عيون (احمد إسماعيل كاطع )0 وتليها الرواية الثانية بأذنه سبحانه وتعالى 00الرواية الثانية:-
ما روي في البحار عن السيد عبد الحميد باسنادة عن ( الصادق عليه السلام ) (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياًً) وهذا ما يدعي به(احمد إسماعيل كاطع )من كونه هو المهدي الأول بينا في الرواية الأولى ولكن زعمه هذا لا يصح ولن يصح ذلك لأمور 0
الأمر الأول:-
من ناحية سندها فإنها مرسلة 0 وكما عرفنا بان الروايات الضعيفة والمرسلة لا تنهض بالاستدلال ولاوزن لها في موازين الحجيج
الامرالثاني:-
فان مضمون هذه الرواية يدل بالوضوح على ان يحكم العالم في ما بعد المهدي (عليه السلام )هم المهديون وهذا الأمر لا خلاف فيه لأنه يناقش قيادة ما بعد المهدي لا قيادة ما قبل المهدي وهذه النقطة لا يستفيد منها المدعي وبالعكس في تصب في جانب غير مصلحته لأنه يدعي انه المهدي الأول قبل المهدي الفعلي (عليه السلام) في حين ان الرواية أشارت إلى أنهم يأتون بعدة ولو التزم بها المعي فهنا نتيجتان 0
النتيجة الأولى :-
انه ليس المهدي الأول لان المهدي الأول يأتي بعد المهدي (عج )لاقبلة0
النتيجة الثانية :-
انه يطرح هذه الرواية ولا يعتمد عليها أو يؤخر بدعواته إلى ما بعد الإمام المهدي (عج)وعندما سنناقشه أيضا ً ونثبت من صدق مدعاة أو كذبة مالم يعجل عليه سيف الإمام (عج) ويرضى منه 0
أضافه إلى ذلك أن فكرة قيادة ما بعد المهدي (عج) توجد فيها أطروحتان رئيسيتان كما نوه السيد الشهيد الصدر في موسعته ج3 ص629
ونجه في هذا العدد أطروحتين رئيسيتين 0
الأطروحة الأولى :-القول بالرجعة أي الالتزام برجوع الأئمة (عليهم السلام ) إلى الدنيا ليمارسوا الحكم بعد المهدي 0
الأطروحة الثانية:-حكم الأولياء الصالحين بعد المهدي (عج) الرواية الثالثة:-
ما ذكر في بحار الأنوار ج53ص145
عن الاسدي عن ألنخعي عن النوفلي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام ) يبن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سمعت من أبيك (عليه السلام) انه قال يكون بعد المهدي (أثنا عشر مهدياً )فقال إنما قال (اثنا عشر مهديُا)ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا 0 فهذه الرواية سنناقشها ألان وسنرى هل ستصمد إمام النقد العلمي أم ستنهار كعادة أختيها السابقتين وطبعاً ستكون من مناقشة سندها باعتباره الأساس لها ومن ناحية مضمونها فمن ناحية السند :نجد هذه الرواية في سلسلة رواتها العديد من الأشخاص اللذين أثبتت كتب الرجال من انهم مجهولين أو ضعفاء 0
فالا سدي:يروي عن الضعفاء وكان ينوه بالجبر والتشبيه ونحن نعلم بان من مهمات عقائدنا القول بالأمرين (أي لأجبر ولا تفويض ولكنما أمر بين أمرين) أضافه إلى انه من القائلين بالتشبيه فقد تاهو بأنه قد نجا في آخر حياته 0
أما ألنخعي :فهو مجهول الحال لم يذكر له توثيق 0
أما النوفلي:فلم يوجد له توثيق أيضا وإما جماعه من القميين فقد قالوا قد جلا في اخرحياته0
اماعلي بن أبي حمزة :فانه واقفي والواقفية ملعونون فعن الإمام الرضا (عليه السلام ) (لعن الله الواقفة عاشور حيارى وماتوا زنادقة )
فإذا كان هكذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن الأخذ بها فإذا كان الراوي مجهولاً أو مشبهاً أو جبرياً أو واقفياً هل العقل يقبل أن
نأخذ منه خبراً أو حكماً ؟ أسال نفسك أيها العاقل تجد الجواب بديهياً
وإما من ناحية دلالتها:فان الرواية لا يمكن الأخذ بها وذلك لأنها أشارت إلى الاثنا عشر مهدياً هم من شيعة آل محمد ومن مواليهم في حين أن هذا المعنى يتعارض مع العديد من الأخبار والروايات التي أشارت إلى كون الممهدين هم من نسل الأمام محمد المهدي (عج )واليك بعض منها 0
1- مارويه عنه في حديث الوصية (المدعاة ) =(فذلك أثنا عشر أماما يكون من بعده أثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه المهديين )فانظر إلى كلمة (ابنه)وضعها في ذهنك وقارنها مع نص الرواية (من شيعتنا)
2- ما ورد في الدعاء (دعاء العهد الثاني )(وصلي على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده)فانظر أخي القارئ إلى كلمة (من ولده )وقارنها ايضاً0
وألان لنأخذ ما ذكره السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)في الموسوعة عن هذا الموضوع بالخصوص حيث قال في ج3ص642 وما بعدها
حين قال =إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها تنص على أن الأولياء ألاثني عشر من ولد الأمام المهدي 0قال في احد الإخبار (فإذا حضرته الوفاة يعني المهدي (عج) فليسلمها الى ابنه اول المهديين )
وقال في الدعاء (ولائمه من ولده )
كما انه قال في الجزء3 في ص649 في السؤال الرابع
السؤال :إن هؤلاء الأولياء العاملين هل هم متفرقون من حيث النسب أم متسلسلون من حيث النسب ينتهون إلى المهدي (عج) نفسه أم أنهم على شكل آخر حيث يجيب (قدس سره)
الجواب /نعم أجابت بعض الإخبار على ذلك قال احدها(أن منا بعد القائم احد عشر مهدياً) والمفهوم بقوله منا انه من نسل آهل البيت (عليهم السلام )إجمالا وقال الخبر الآخر (فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ) وهو دال على أن الولي الأول ابن الإمام المهدي(عج) نفسه ولم يذكر الأولياء بعده ويقول في احد الأدعية التي سمعناها (وولاة عهدك ولائمه من ولدك)
فلو اعتبرنا كل هذه الإخبار قابله لإثبات مستقبله لفهمنا أن هؤلاء الأولياء الصالحين هم من نسل أهل البيت (عليهم السلام) إلا يراد لي أهل البيت (عليهم السلام ) في لغة الإخبار إلى ألائمه المعصومين وحيث لا يحتمل أن يكونوا من نسل إمام أخر غير المهدي (عج)باعتبار بعد المسافة الزمنية إذا ًفهم من أولاد المهدي نفسه وهذا افتراض واضح تعضده بعض هذه الأخبار و لا تقصيه الإخبار الاخرى0
بعد كل هذا هل من الممكن لنا إن ترك هذه الروايات المتواترة والقطعية السند والدالة ونأخذ برواية ضعيفة السند منها فننتبه للمعنى بل نأخذ بالتواتر ونضرب بهذه الرواية عرض الجدار
فأين اعلم الجميع من هذا؟
الدليل الاعجازي:
الكل يعلم بان المعجزة =هو الأمر الخارق للعادة المقترن بتحدي
فصاحب أي رسالة يجب عليه فضلاً عن كونها دعوه أن يأتي بأمر أو شيٍ يوقف إمكانيات الآخرين حتى يثبت للجميع بأنه الأرجح وهذا المبدأ العقلي
البديهي سار عليه جميع الأنبياء والمرسلين فنجد كلاً منهم عندما أتى لدعوة قومه الدين الحق وبعد ان أقام عليهم الأدلة والبراهين والحجج القاطعة أتى بالمعجزة لكي يثبت للعالم بان العلماء باعتبارها جهة الخير والإمداد والإظهار كونه هو المسدد من قبل الله (سبحانه وتعالى ) ويثبت لكل العقول قدرة ما وراء الطبيعة على الطبيعة نفسها لذا فإننا قلنا في بداية الكلام (بأنها أمر خارق للعادة )أي انه يخرق نواميس الطبيعة وقوانينها حتى يظهر هذا الأمر للعيان كما أشارت الروايات
الكريمة إلى هذا المعنى إضافة إلى كون المعجزة يجب أن يأتي المدعي بها بما كان شائعاً في عصره لذا فأننا نجد أن نبي الله موسى (ع) أتى بالسحر باعتبار أن فن السحر هو الذي كان شائعاً في عصره لكي يظهر آنذاك بان ذلك الشخص الذي
لم يتخلد على أيدي السحرة أو يمارس السحر استطاع ومن خلال عصا عاديه أن يظهر إمكانياته وأفضليته على السحرة حتى أن الآية الكريمة قالت (مَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)فاغلب المفسرين قالوا بان معنى( وبلسن قومه) هو المجيء بما كان شائعا ًوكذلك الحال مع نبي الله عيسى (عليه السلام ) في قضية أحياء الموتى وإبراء الأكمة باعتبار الفن الشائع هو الطب والقضية وأوضح عندما كان الحال مع نبينا الأكرم (صلى الله علية واله وسلم ) فالفن الذي كان شائعاً هو البلاغة والعلوم اللغوية لذا فان النبي الأعظم (صلى الله علية وآلة وسلم ) عندما أتى بالقرآن ودعاهم أحسوا بهذا التحدي العظيم وكانوا حائرين في كيفت تفسيره ولا يجدون تفسيراً معقولاً له وفق قوانين الطبيعة 0 لآن هذه القمة بالبلاغة كيف يستطيع أن يأتي بها رجل أمي لم يعهد أن دخل في المدرسة أو كتاباً ومن ومن أوضح تلك الأدلة على حيرتهم هو موقف الوليد بن المغيرة حيث قال (والله لقد سمعت من محمد أنفا كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن له كلام وان عليه لطلاوة وان أعلاه المستمرد وان أسفله لمعذق وانه ليعلو وما يعلى ) البداية والنهاية ج3ص73
فلاحظ معي أخي القارئ الكريم هذه الخصوصيتين في المعجزة او في ادعاء المعجزة
أولا:-خرق نواميس الطبيعة .
ثانياً:- التحدي للكل .
فإذا انتفت أحدى هاتين الخصوصيتين لم نكف أمام المعجزة بينما يأتي المدعي (احمد إسماعيل كاطع) ويقول بأنه صاحب معجزة ولكنه يشترط فيها أن تكون انفرادية ونتسائل ما السبب في هذا الاشتراط فهل يمكن أن يكون التحدي لشخص معين ؟
او تقام الحجة على فرد معين ؟ وهذا يناقض ما يدعيه (احمد إسماعيل كاطع) (مدعي اليماني )حيث يقول(أرسلني أبي الإمام محمد بن الحسن المهدي عج بشيراً ونذيرا ًبين يدي عذاب شديد ) فماذا تقول عزيزي القارئ في هذه النقطة.
أم المدعي اليمانية يريد أن يكون كمضمون الحديث الشريف (أنما تأكل الذئب من الغنم القاصية )فإذا كان هذا المدعي يقول بالمعجزة ويجعلها الدليل الأساسي لدعوته المزعومة فلماذا يخالف بهذا الإمام (عج) حيث دلت الأخبار والروايات يستخدم أو يمارس العدد القليل جداً من هذه الروايات وهنا ننقل لك أخي القارئ ما ذكره السيد الشهيد الصدر(قدس سره الشريف)في موسعته المقدسة ج2ص481 حيث قال (وأوضح ذلك وصرحه ما دل على قيام المعجزات من قبل أنصار الباطل والمنحرفين عن الحق وذلك أدها وأمر من مجرد قيام المعجزة بلا موجع فان فيه تأييداً للباطل
فان قال أن مبرر مشروعية ذلك هو انه قائم على أساس التمحيص والامتحان سبب له ... حيث تدل الأدلة على أن سبب التمحيص منقسم إلى قسمين طبيعي وأعجازي ولعمري أن السبب الاعجازي اشد تحميصاً وأكثر نتيجة فان الأيمان يكذب من قامت المعجزة على يديه أصعب الأشياء
قلت كلا فان هذا أجملا ينقسم بالبرهان فان التمحيص الموجب للتربية الحقيقية ليس هو ألا ما كان عن سبب طبيعي وعن عيش حياتي طويل ) وما ذكره السيد الشهيد في ج3 ص235 في الموسوعة المهدويه حيث قال (قدس سره) (أن المهدي (عج) ليس بحاجة إلى المعجزة بل يستطيع أن يعتمد على المستوى الفكري والعقائدي والفهمي الذي يعلنه لإثبات صدقه وعظمة
اهدافة............... ويمكن تقسيم المستوى
الفكري الذي يقيمه الإمام (عج) في أول ظهوره إلى مستويين
احسنت يا اخي العاملي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir