العاملي
06-27-2008, 08:27 PM
أولا: الوصية الواردة عن رسول الله إلى الإمام علي ( عليهما السلام )
ادعى مدعي رسول الإمام بأن هناك العديد من الروايات التي تثبت وجوده وتعطيه جانب الشرعية أو المشروعية وتضفي عليه الصفات التي يفتقر إليها غيره وتجلسه على كرسي أعلى المناصب التي يمكن لشخص أن يتصورها لكي يكون الخط إلى جانبه أوفر أو لتكون الكرة في ملعبه - كما يعبرون – لذا فهو صرح عالياً بأنه الوحيد الذي أشارت إليه الروايات وخصته بالذكر دون غيره فهو ( القائد ، الممهد ، الوصي ، الرسول ، اليماني ) فهذه الألقاب والعناوين من مختصا ته هو ، ولاحظ عزيزي القارئ عندما سنطرح لك تلك الروايات أو عمدة الروايات التي يدعيها المدعي ونقف معها وقفة موضوعية متجردين فيها عن الأهواء والحطام والذوات بل نقصد منها معرفة الحق بالدليل لا بكلام الرجال وسنعرض تلك الروايات المحصورة لكونها ( ثلاث أو أربع ) روايات فقط وسنناقشها من ناحية سندها ومضمونها حالنا حال أي عاقل عندما يريد أن يأخذ خبراً من الإخبار ، من الروايات المطروحة إمامه فالكل يعلم مقدار الدس والتحريف وما فعلته الإسرائيليات في الإخبار والروايات لذا سنلاحظ من خلال تلك المناقشة السندسية والمتينة لتلك الروايات مقدار الجهل والتخبط والعشوائية التي تكون الصفة الغالبة لأتباع هذا المدعي فضلاً عن المدعي نفسه فابق معنا عزيزي القارئ وستكتشف ذلك .
- زعم مدعي رسول الإمام أن الروايات التي يستند إليها هي :
الرواية الأولى : وهي التي تسمى برواية الوصية كما يعبر هو وأتباعه والتي ذكرت في كتاب بحار الأنوار ( ج36 ص260 ) وكذلك في كتاب غيبة الطوسي واليك نصها :
( جماعة عن البز وفري عن علي ابن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي ( عليه السلام) ياابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله ( ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر إلامام سماك الله في السماء علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمؤتمن والمهدي فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك.......... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها لأبني الحسن البر الوصول ......... فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها لأبنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعدي اثنا عشر مهديا فلسلمها إلى ابنه أول المهديين ( المقربين) . ط ) له ثلاثة اسأمي كأسمى واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )
حيث ادعى احمد إسماعيل بأنه هو المشار إليه بالرواية لأنها ذكرت اسمه على الرغم من أنها أشارت إلى احتمال الثلاثة أسماء ولنا على الاستلال بهذه الرواية جانبان من التعليق
الجانب الأول :- جانب السند 0حيث أن متن الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث أنها مرسله إذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وغير معلنه وغير مصرح بأسمائها وهذا أولا 0 أضافه إلى جانب الإبهام فان اغلب الرواة الذكورين في سندها هم من المجاهيل بمعنى أن كتب الرجال أما لم تذكرهم أصلا أو ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من علي بن الحسين واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري وعمه الحسن بن علي وأبيه 0 فهذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن للعاقل أن يأخذ رواية رواتها مجاهيل ؟ تأمل تعرف الجواب 0
الجانب الثاني : متن الرواية أو دلالتها 0 فبالنظرة الاوليه لهذه الرواية بعد التنازل عن ضعف سندها يتضح أن الرواية ترتب طوليه في الأداء والعمل وهذه الطولية تتألف من (النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده ألائمه ألاثني عشر الذين تواترت أعدادهم وصفاتهم وحتى أسمائهم ومن هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم )ألائمه من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وأخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها 0
وكذلك الرواية المنقولة وبعد نهاية دور ألائمه ألاثني عشر يبدأ دور المهديين ألاثني عشر حسب ظاهر الرواية أو نلحضها بالشكل الآتي :-
أ-الرسول الأعظم
ب- ألائمه ألاثني عشر
ج-المهديين ألاثني عشر
لاحظ عزيزي القارئ فالأمر للثاني لايتم إلا بعد ذهاب الأول والثالث لايتم إلا بعد ذهاب الثاني فالترتب على نحو الطولية 0
فيأتي مدعي اليماني العبقري (أحمد إسماعيل كاطع) ويدعي بأنه أول المهديين في زمن وجود الإمام الثني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )مفاد الرواية هذا فبدلاً من أن يأتي بعده =أي الإمام المهدي ويحفظ الطولية يأتي قبله على نحو الترتيب العرضي فلا ينتظر دوره المزعوم بل يأتي قبل المهدي وكأنه فرس سيف ويدعي انه ممهد للمهدي في صين أن إتباعه يقولون بان الإمام المهدي (ع) يرى بغير جسمه فيطهر للناس بوصيه ِالمزعوم ويسمى بغير اسمه فلا يسمى الإمام المهدي إلا غير وصيه أي (باب مدينة الكمالات الالهيه ) فلا يسمى بأسمه بل يسمى بالاسم المخفي ( أحمد ) وهو اسم وصيه اليماني الموعود0000 من باب ذوبان شخصية المهدي الأول بالإمام المهدي(ع) واختفائها ٍٍفيه(عليه السلام )
فنقول (أي ضحك على العقول هذا بربكم لاحظوا اليس هذا هو الحلول بعينه حتى وان زعموا بأنه ليس حلولا بل كل عاقل يسمع هذا الكلام ويقرأ هذا الكلام يقول بأنه حلول فما معنى ذوبان شخصيتان في شخصيه واحده أليس هو الحلول المنهي عنه والمحرم أو من باب انه اكوس عريض اللحية ؟إضافة إلى أن المعقول المنطقي جداً أن الرواية أشارت إلى أن أول المؤمنين والمقربين منه هو من يستلم الأمر بعد المهدي لا أن يأتي قبل المهدي ويدعي ذلك )بل ويصرح ويقول (أرسلني أبي الإمام محمد المهدي بشيرا ونذيراً بين يدي عذاب شديد ً)الإفهام لمكذب رسول الإمام العدد19
او يقول عندما إمرة أبوة المزعوم بالثورة فقال له (بني فديتك عجل )فلمذا لا يقوم الإمام المهدي بالثورة وهو المذخور لها والمحنك والمخطط لها والقائد الفعلي لها حتى سمعنا الخبر
وأخرهم (القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها )0وكذلك ذكر الخبر عن الإمام المهدي عج( أنا الذي اخرج بهذا السيف لأملا الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئت ضلما وجورا )بحار الانوارج53ص175
فلو أخذنا بكلام (احمد إسماعيل كاطع )فانه لا حاجة بنا إلى المهدي لأنه الشخصية الظاهرية للإمام فهل يقبل عاقل هذا الكلام وعلى هذا دعونا نرمي أحاديثنا الصحيحة وعقائدنا الثابتة في عرض البحر من اجل سواد عيون (احمد إسماعيل كاطع )0 وتليها الرواية الثانية بأذنه سبحانه وتعالى 00الرواية الثانية:-
ما روي في البحار عن السيد عبد الحميد باسنادة عن ( الصادق عليه السلام ) (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياًً) وهذا ما يدعي به(احمد إسماعيل كاطع )من كونه هو المهدي الأول بينا في الرواية الأولى ولكن زعمه هذا لا يصح ولن يصح ذلك لأمور 0
الأمر الأول:-
من ناحية سندها فإنها مرسلة 0 وكما عرفنا بان الروايات الضعيفة والمرسلة لا تنهض بالاستدلال ولاوزن لها في موازين الحجيج
الامرالثاني:-
فان مضمون هذه الرواية يدل بالوضوح على ان يحكم العالم في ما بعد المهدي (عليه السلام )هم المهديون وهذا الأمر لا خلاف فيه لأنه يناقش قيادة ما بعد المهدي لا قيادة ما قبل المهدي وهذه النقطة لا يستفيد منها المدعي وبالعكس في تصب في جانب غير مصلحته لأنه يدعي انه المهدي الأول قبل المهدي الفعلي (عليه السلام) في حين ان الرواية أشارت إلى أنهم يأتون بعدة ولو التزم بها المعي فهنا نتيجتان 0
النتيجة الأولى :-
انه ليس المهدي الأول لان المهدي الأول يأتي بعد المهدي (عج )لاقبلة0
النتيجة الثانية :-
انه يطرح هذه الرواية ولا يعتمد عليها أو يؤخر بدعواته إلى ما بعد الإمام المهدي (عج)وعندما سنناقشه أيضا ً ونثبت من صدق مدعاة أو كذبة مالم يعجل عليه سيف الإمام (عج) ويرضى منه 0
أضافه إلى ذلك أن فكرة قيادة ما بعد المهدي (عج) توجد فيها أطروحتان رئيسيتان كما نوه السيد الشهيد الصدر في موسعته ج3 ص629
ونجه في هذا العدد أطروحتين رئيسيتين 0
الأطروحة الأولى :-القول بالرجعة أي الالتزام برجوع الأئمة (عليهم السلام ) إلى الدنيا ليمارسوا الحكم بعد المهدي 0
الأطروحة الثانية:-حكم الأولياء الصالحين بعد المهدي (عج) الرواية الثالثة:-
ما ذكر في بحار الأنوار ج53ص145
عن الاسدي عن ألنخعي عن النوفلي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام ) يبن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سمعت من أبيك (عليه السلام) انه قال يكون بعد المهدي (أثنا عشر مهدياً )فقال إنما قال (اثنا عشر مهديُا)ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا 0 فهذه الرواية سنناقشها ألان وسنرى هل ستصمد إمام النقد العلمي أم ستنهار كعادة أختيها السابقتين وطبعاً ستكون من مناقشة سندها باعتباره الأساس لها ومن ناحية مضمونها فمن ناحية السند :نجد هذه الرواية في سلسلة رواتها العديد من الأشخاص اللذين أثبتت كتب الرجال من انهم مجهولين أو ضعفاء 0
فالا سدي:يروي عن الضعفاء وكان ينوه بالجبر والتشبيه ونحن نعلم بان من مهمات عقائدنا القول بالأمرين (أي لأجبر ولا تفويض ولكنما أمر بين أمرين) أضافه إلى انه من القائلين بالتشبيه فقد تاهو بأنه قد نجا في آخر حياته 0
أما ألنخعي :فهو مجهول الحال لم يذكر له توثيق 0
أما النوفلي:فلم يوجد له توثيق أيضا وإما جماعه من القميين فقد قالوا قد جلا في اخرحياته0
اماعلي بن أبي حمزة :فانه واقفي والواقفية ملعونون فعن الإمام الرضا (عليه السلام ) (لعن الله الواقفة عاشور حيارى وماتوا زنادقة )
فإذا كان هكذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن الأخذ بها فإذا كان الراوي مجهولاً أو مشبهاً أو جبرياً أو واقفياً هل العقل يقبل أن
نأخذ منه خبراً أو حكماً ؟ أسال نفسك أيها العاقل تجد الجواب بديهياً
وإما من ناحية دلالتها:فان الرواية لا يمكن الأخذ بها وذلك لأنها أشارت إلى الاثنا عشر مهدياً هم من شيعة آل محمد ومن مواليهم في حين أن هذا المعنى يتعارض مع العديد من الأخبار والروايات التي أشارت إلى كون الممهدين هم من نسل الأمام محمد المهدي (عج )واليك بعض منها 0
1- مارويه عنه في حديث الوصية (المدعاة ) =(فذلك أثنا عشر أماما يكون من بعده أثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه المهديين )فانظر إلى كلمة (ابنه)وضعها في ذهنك وقارنها مع نص الرواية (من شيعتنا)
2- ما ورد في الدعاء (دعاء العهد الثاني )(وصلي على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده)فانظر أخي القارئ إلى كلمة (من ولده )وقارنها ايضاً0
وألان لنأخذ ما ذكره السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)في الموسوعة عن هذا الموضوع بالخصوص حيث قال في ج3ص642 وما بعدها
حين قال =إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها تنص على أن الأولياء ألاثني عشر من ولد الأمام المهدي 0قال في احد الإخبار (فإذا حضرته الوفاة يعني المهدي (عج) فليسلمها الى ابنه اول المهديين )
وقال في الدعاء (ولائمه من ولده )
كما انه قال في الجزء3 في ص649 في السؤال الرابع
السؤال :إن هؤلاء الأولياء العاملين هل هم متفرقون من حيث النسب أم متسلسلون من حيث النسب ينتهون إلى المهدي (عج) نفسه أم أنهم على شكل آخر حيث يجيب (قدس سره)
الجواب /نعم أجابت بعض الإخبار على ذلك قال احدها(أن منا بعد القائم احد عشر مهدياً) والمفهوم بقوله منا انه من نسل آهل البيت (عليهم السلام )إجمالا وقال الخبر الآخر (فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ) وهو دال على أن الولي الأول ابن الإمام المهدي(عج) نفسه ولم يذكر الأولياء بعده ويقول في احد الأدعية التي سمعناها (وولاة عهدك ولائمه من ولدك)
فلو اعتبرنا كل هذه الإخبار قابله لإثبات مستقبله لفهمنا أن هؤلاء الأولياء الصالحين هم من نسل أهل البيت (عليهم السلام) إلا يراد لي أهل البيت (عليهم السلام ) في لغة الإخبار إلى ألائمه المعصومين وحيث لا يحتمل أن يكونوا من نسل إمام أخر غير المهدي (عج)باعتبار بعد المسافة الزمنية إذا ًفهم من أولاد المهدي نفسه وهذا افتراض واضح تعضده بعض هذه الأخبار و لا تقصيه الإخبار الاخرى0
بعد كل هذا هل من الممكن لنا إن ترك هذه الروايات المتواترة والقطعية السند والدالة ونأخذ برواية ضعيفة السند منها فننتبه للمعنى بل نأخذ بالتواتر ونضرب بهذه الرواية عرض الجدار
فأين اعلم الجميع من هذا؟
واليكم التكملة لاحقا
ادعى مدعي رسول الإمام بأن هناك العديد من الروايات التي تثبت وجوده وتعطيه جانب الشرعية أو المشروعية وتضفي عليه الصفات التي يفتقر إليها غيره وتجلسه على كرسي أعلى المناصب التي يمكن لشخص أن يتصورها لكي يكون الخط إلى جانبه أوفر أو لتكون الكرة في ملعبه - كما يعبرون – لذا فهو صرح عالياً بأنه الوحيد الذي أشارت إليه الروايات وخصته بالذكر دون غيره فهو ( القائد ، الممهد ، الوصي ، الرسول ، اليماني ) فهذه الألقاب والعناوين من مختصا ته هو ، ولاحظ عزيزي القارئ عندما سنطرح لك تلك الروايات أو عمدة الروايات التي يدعيها المدعي ونقف معها وقفة موضوعية متجردين فيها عن الأهواء والحطام والذوات بل نقصد منها معرفة الحق بالدليل لا بكلام الرجال وسنعرض تلك الروايات المحصورة لكونها ( ثلاث أو أربع ) روايات فقط وسنناقشها من ناحية سندها ومضمونها حالنا حال أي عاقل عندما يريد أن يأخذ خبراً من الإخبار ، من الروايات المطروحة إمامه فالكل يعلم مقدار الدس والتحريف وما فعلته الإسرائيليات في الإخبار والروايات لذا سنلاحظ من خلال تلك المناقشة السندسية والمتينة لتلك الروايات مقدار الجهل والتخبط والعشوائية التي تكون الصفة الغالبة لأتباع هذا المدعي فضلاً عن المدعي نفسه فابق معنا عزيزي القارئ وستكتشف ذلك .
- زعم مدعي رسول الإمام أن الروايات التي يستند إليها هي :
الرواية الأولى : وهي التي تسمى برواية الوصية كما يعبر هو وأتباعه والتي ذكرت في كتاب بحار الأنوار ( ج36 ص260 ) وكذلك في كتاب غيبة الطوسي واليك نصها :
( جماعة عن البز وفري عن علي ابن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن احمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت فيها وفاته قال لعلي ( عليه السلام) ياابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله ( ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر إلامام سماك الله في السماء علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمؤتمن والمهدي فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك.......... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها لأبني الحسن البر الوصول ......... فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها لأبنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعدي اثنا عشر مهديا فلسلمها إلى ابنه أول المهديين ( المقربين) . ط ) له ثلاثة اسأمي كأسمى واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )
حيث ادعى احمد إسماعيل بأنه هو المشار إليه بالرواية لأنها ذكرت اسمه على الرغم من أنها أشارت إلى احتمال الثلاثة أسماء ولنا على الاستلال بهذه الرواية جانبان من التعليق
الجانب الأول :- جانب السند 0حيث أن متن الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث أنها مرسله إذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وغير معلنه وغير مصرح بأسمائها وهذا أولا 0 أضافه إلى جانب الإبهام فان اغلب الرواة الذكورين في سندها هم من المجاهيل بمعنى أن كتب الرجال أما لم تذكرهم أصلا أو ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من علي بن الحسين واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري وعمه الحسن بن علي وأبيه 0 فهذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن للعاقل أن يأخذ رواية رواتها مجاهيل ؟ تأمل تعرف الجواب 0
الجانب الثاني : متن الرواية أو دلالتها 0 فبالنظرة الاوليه لهذه الرواية بعد التنازل عن ضعف سندها يتضح أن الرواية ترتب طوليه في الأداء والعمل وهذه الطولية تتألف من (النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده ألائمه ألاثني عشر الذين تواترت أعدادهم وصفاتهم وحتى أسمائهم ومن هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم )ألائمه من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وأخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها 0
وكذلك الرواية المنقولة وبعد نهاية دور ألائمه ألاثني عشر يبدأ دور المهديين ألاثني عشر حسب ظاهر الرواية أو نلحضها بالشكل الآتي :-
أ-الرسول الأعظم
ب- ألائمه ألاثني عشر
ج-المهديين ألاثني عشر
لاحظ عزيزي القارئ فالأمر للثاني لايتم إلا بعد ذهاب الأول والثالث لايتم إلا بعد ذهاب الثاني فالترتب على نحو الطولية 0
فيأتي مدعي اليماني العبقري (أحمد إسماعيل كاطع) ويدعي بأنه أول المهديين في زمن وجود الإمام الثني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )مفاد الرواية هذا فبدلاً من أن يأتي بعده =أي الإمام المهدي ويحفظ الطولية يأتي قبله على نحو الترتيب العرضي فلا ينتظر دوره المزعوم بل يأتي قبل المهدي وكأنه فرس سيف ويدعي انه ممهد للمهدي في صين أن إتباعه يقولون بان الإمام المهدي (ع) يرى بغير جسمه فيطهر للناس بوصيه ِالمزعوم ويسمى بغير اسمه فلا يسمى الإمام المهدي إلا غير وصيه أي (باب مدينة الكمالات الالهيه ) فلا يسمى بأسمه بل يسمى بالاسم المخفي ( أحمد ) وهو اسم وصيه اليماني الموعود0000 من باب ذوبان شخصية المهدي الأول بالإمام المهدي(ع) واختفائها ٍٍفيه(عليه السلام )
فنقول (أي ضحك على العقول هذا بربكم لاحظوا اليس هذا هو الحلول بعينه حتى وان زعموا بأنه ليس حلولا بل كل عاقل يسمع هذا الكلام ويقرأ هذا الكلام يقول بأنه حلول فما معنى ذوبان شخصيتان في شخصيه واحده أليس هو الحلول المنهي عنه والمحرم أو من باب انه اكوس عريض اللحية ؟إضافة إلى أن المعقول المنطقي جداً أن الرواية أشارت إلى أن أول المؤمنين والمقربين منه هو من يستلم الأمر بعد المهدي لا أن يأتي قبل المهدي ويدعي ذلك )بل ويصرح ويقول (أرسلني أبي الإمام محمد المهدي بشيرا ونذيراً بين يدي عذاب شديد ً)الإفهام لمكذب رسول الإمام العدد19
او يقول عندما إمرة أبوة المزعوم بالثورة فقال له (بني فديتك عجل )فلمذا لا يقوم الإمام المهدي بالثورة وهو المذخور لها والمحنك والمخطط لها والقائد الفعلي لها حتى سمعنا الخبر
وأخرهم (القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها )0وكذلك ذكر الخبر عن الإمام المهدي عج( أنا الذي اخرج بهذا السيف لأملا الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئت ضلما وجورا )بحار الانوارج53ص175
فلو أخذنا بكلام (احمد إسماعيل كاطع )فانه لا حاجة بنا إلى المهدي لأنه الشخصية الظاهرية للإمام فهل يقبل عاقل هذا الكلام وعلى هذا دعونا نرمي أحاديثنا الصحيحة وعقائدنا الثابتة في عرض البحر من اجل سواد عيون (احمد إسماعيل كاطع )0 وتليها الرواية الثانية بأذنه سبحانه وتعالى 00الرواية الثانية:-
ما روي في البحار عن السيد عبد الحميد باسنادة عن ( الصادق عليه السلام ) (إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياًً) وهذا ما يدعي به(احمد إسماعيل كاطع )من كونه هو المهدي الأول بينا في الرواية الأولى ولكن زعمه هذا لا يصح ولن يصح ذلك لأمور 0
الأمر الأول:-
من ناحية سندها فإنها مرسلة 0 وكما عرفنا بان الروايات الضعيفة والمرسلة لا تنهض بالاستدلال ولاوزن لها في موازين الحجيج
الامرالثاني:-
فان مضمون هذه الرواية يدل بالوضوح على ان يحكم العالم في ما بعد المهدي (عليه السلام )هم المهديون وهذا الأمر لا خلاف فيه لأنه يناقش قيادة ما بعد المهدي لا قيادة ما قبل المهدي وهذه النقطة لا يستفيد منها المدعي وبالعكس في تصب في جانب غير مصلحته لأنه يدعي انه المهدي الأول قبل المهدي الفعلي (عليه السلام) في حين ان الرواية أشارت إلى أنهم يأتون بعدة ولو التزم بها المعي فهنا نتيجتان 0
النتيجة الأولى :-
انه ليس المهدي الأول لان المهدي الأول يأتي بعد المهدي (عج )لاقبلة0
النتيجة الثانية :-
انه يطرح هذه الرواية ولا يعتمد عليها أو يؤخر بدعواته إلى ما بعد الإمام المهدي (عج)وعندما سنناقشه أيضا ً ونثبت من صدق مدعاة أو كذبة مالم يعجل عليه سيف الإمام (عج) ويرضى منه 0
أضافه إلى ذلك أن فكرة قيادة ما بعد المهدي (عج) توجد فيها أطروحتان رئيسيتان كما نوه السيد الشهيد الصدر في موسعته ج3 ص629
ونجه في هذا العدد أطروحتين رئيسيتين 0
الأطروحة الأولى :-القول بالرجعة أي الالتزام برجوع الأئمة (عليهم السلام ) إلى الدنيا ليمارسوا الحكم بعد المهدي 0
الأطروحة الثانية:-حكم الأولياء الصالحين بعد المهدي (عج) الرواية الثالثة:-
ما ذكر في بحار الأنوار ج53ص145
عن الاسدي عن ألنخعي عن النوفلي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام ) يبن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سمعت من أبيك (عليه السلام) انه قال يكون بعد المهدي (أثنا عشر مهدياً )فقال إنما قال (اثنا عشر مهديُا)ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا 0 فهذه الرواية سنناقشها ألان وسنرى هل ستصمد إمام النقد العلمي أم ستنهار كعادة أختيها السابقتين وطبعاً ستكون من مناقشة سندها باعتباره الأساس لها ومن ناحية مضمونها فمن ناحية السند :نجد هذه الرواية في سلسلة رواتها العديد من الأشخاص اللذين أثبتت كتب الرجال من انهم مجهولين أو ضعفاء 0
فالا سدي:يروي عن الضعفاء وكان ينوه بالجبر والتشبيه ونحن نعلم بان من مهمات عقائدنا القول بالأمرين (أي لأجبر ولا تفويض ولكنما أمر بين أمرين) أضافه إلى انه من القائلين بالتشبيه فقد تاهو بأنه قد نجا في آخر حياته 0
أما ألنخعي :فهو مجهول الحال لم يذكر له توثيق 0
أما النوفلي:فلم يوجد له توثيق أيضا وإما جماعه من القميين فقد قالوا قد جلا في اخرحياته0
اماعلي بن أبي حمزة :فانه واقفي والواقفية ملعونون فعن الإمام الرضا (عليه السلام ) (لعن الله الواقفة عاشور حيارى وماتوا زنادقة )
فإذا كان هكذا حال رواة هذه الرواية فهل من الممكن الأخذ بها فإذا كان الراوي مجهولاً أو مشبهاً أو جبرياً أو واقفياً هل العقل يقبل أن
نأخذ منه خبراً أو حكماً ؟ أسال نفسك أيها العاقل تجد الجواب بديهياً
وإما من ناحية دلالتها:فان الرواية لا يمكن الأخذ بها وذلك لأنها أشارت إلى الاثنا عشر مهدياً هم من شيعة آل محمد ومن مواليهم في حين أن هذا المعنى يتعارض مع العديد من الأخبار والروايات التي أشارت إلى كون الممهدين هم من نسل الأمام محمد المهدي (عج )واليك بعض منها 0
1- مارويه عنه في حديث الوصية (المدعاة ) =(فذلك أثنا عشر أماما يكون من بعده أثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه المهديين )فانظر إلى كلمة (ابنه)وضعها في ذهنك وقارنها مع نص الرواية (من شيعتنا)
2- ما ورد في الدعاء (دعاء العهد الثاني )(وصلي على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده)فانظر أخي القارئ إلى كلمة (من ولده )وقارنها ايضاً0
وألان لنأخذ ما ذكره السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)في الموسوعة عن هذا الموضوع بالخصوص حيث قال في ج3ص642 وما بعدها
حين قال =إن عدداً من روايات الأولياء التي سمعناها تنص على أن الأولياء ألاثني عشر من ولد الأمام المهدي 0قال في احد الإخبار (فإذا حضرته الوفاة يعني المهدي (عج) فليسلمها الى ابنه اول المهديين )
وقال في الدعاء (ولائمه من ولده )
كما انه قال في الجزء3 في ص649 في السؤال الرابع
السؤال :إن هؤلاء الأولياء العاملين هل هم متفرقون من حيث النسب أم متسلسلون من حيث النسب ينتهون إلى المهدي (عج) نفسه أم أنهم على شكل آخر حيث يجيب (قدس سره)
الجواب /نعم أجابت بعض الإخبار على ذلك قال احدها(أن منا بعد القائم احد عشر مهدياً) والمفهوم بقوله منا انه من نسل آهل البيت (عليهم السلام )إجمالا وقال الخبر الآخر (فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ) وهو دال على أن الولي الأول ابن الإمام المهدي(عج) نفسه ولم يذكر الأولياء بعده ويقول في احد الأدعية التي سمعناها (وولاة عهدك ولائمه من ولدك)
فلو اعتبرنا كل هذه الإخبار قابله لإثبات مستقبله لفهمنا أن هؤلاء الأولياء الصالحين هم من نسل أهل البيت (عليهم السلام) إلا يراد لي أهل البيت (عليهم السلام ) في لغة الإخبار إلى ألائمه المعصومين وحيث لا يحتمل أن يكونوا من نسل إمام أخر غير المهدي (عج)باعتبار بعد المسافة الزمنية إذا ًفهم من أولاد المهدي نفسه وهذا افتراض واضح تعضده بعض هذه الأخبار و لا تقصيه الإخبار الاخرى0
بعد كل هذا هل من الممكن لنا إن ترك هذه الروايات المتواترة والقطعية السند والدالة ونأخذ برواية ضعيفة السند منها فننتبه للمعنى بل نأخذ بالتواتر ونضرب بهذه الرواية عرض الجدار
فأين اعلم الجميع من هذا؟
واليكم التكملة لاحقا