على
08-03-2004, 11:00 AM
واشنطن: ريتشارد سيرانو *
يقول الجنرال المشرف على سجن غوانتانامو بالقاعدة الاميركية البحرية في كوبا: إن المعتقلين الكويتيين الـ12 يرتبطون بعلاقات وثيقة بالإرهاب. غير ان عائلاتهم تدعي انهم ابرياء. واعتبر الجنرال أن بعض هؤلاء مرتبطون بالقاعدة وطالبان وأنهم ما زالوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة حتى من داخل زنازينهم. وتقدم شهادة البريغادير جنرال مارتن لوسنتي لاول مرة الرواية الحكومية لما كان يقوم به هؤلاء الكويتيون عندما كانوا في آسيا الوسطى عندما شنت القوات الأميركية هجومها على أفغانستان بحثا عن القاعدة وأسامة بن لادن.
واشار لوسنتي الى أن المعتقلين الآخرين، ويبلغ عددهم 600 ليسوا فقط مقاتلين أعداء احتجزوا في أفغانستان، بل إن بينهم مقاتلين على صلة بأهم الهجمات التي نفذتها القاعدة. وتابع إن لبعضهم علاقة بتفجير السفارتين الأميركيتين في شرق افريقيا، كما ان بعضهم الآخر شارك في تفجير المدمرة كول في الشواطئ اليمنية.
وكانت المحكمة العليا التي نظرت قضية الكويتيين الإثني عشر، قد أصدرت حكما في يونيو (حزيران) الماضي، يلزم البنتاغون بتمكين المعتقلين من الطعن في اعتقالهم الذي استمر سنوات.
وفي محاولة منه لتدعيم موقف الحكومة، حذر لوسنتي من أن بين الكويتيين الـ12 ثلاثة على الأقل من الإرهابيين المحترفين. واضاف إن هؤلاء لم يعتقلوا بالصدفة في آسيا الوسطى، حيث ذهبوا للقيام باعمال خيرية كما تقول اسرهم. وأحد هؤلاء هو فوزي العودة ابن العقيد خالد الذي تابع دورات تدريبية في الولايات المتحدة. ويُشار الى ان الاب الذي يعمل بسلاح الطيران الكويتي، نال أوسمة الجدارة لدوره في تنظيم المقاومة الكويتية للغزو العراقي عام 1990.
وذكر الجنرال الاميركي إن «العودة اعترف بأنه على علاقة بطالبان وأنه عضو بمنظمة القاعدة». واردف «وهو متهم كذلك بأنه أحد الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن، مما يشهد على المكانة التي أحرزها في صفوف القاعدة». وقد اعترف كذلك بأنه ساهم في تجنيد وتنظيم وتمويل خلايا أخرى من شبكة القاعدة وذلك «للقيام بأعمال عدوانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وأضاف أن العودة على علم بالفجوات في المعلومات الاستخبارية للولايات المتحدة.
الا ان والد الشاب المعتقل نفى في اتصال هاتفي اجري معه في الكويت، بشدة ان ابنه تورط بأي طريقة او اخرى في الارهاب. وذكر العقيد خالد ان نجله محتجز في زنزانة انفرادية منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي على الاقل، مشيراً الى ان المحققين يمارسون ضغوطا غير عادية ضد المعتقلين في غوانتانامو لارهاقهم ودفعهم للاعتراف بارتكاب ما نسب اليهم.
وأوضح «اشعر بالقرف من ذلك. هذا وقت في غاية السوء والحزن لي ولاسرتي وكل اسر المعتقلين الاخرين». وبين ان ابنه ذهب الى افغانستان لمساعدة اللاجئين وانه كان موجودا هناك بالصدفة عندما نشبت الحرب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول). واضاف «انهم يمارسون ضغوطا شديدة عليه لكي يقول ما يريدون منه قوله. ما يقوله لهم غير صحيح ويستند الى إفادة غير صحيحة».
ووصف لوسنتي معتقلا كويتيا اخر اسمه محمد احمد الكنداري بأنه «مستشار ديني لبن لادن» وواحد من اكثر «اعضاء القاعدة ثقة وقيمة». وتابع ان الكنداري حاول استخدام نظام بريدي للمعتقلين في غوانتانامو بغرض اجراء اتصالات مع بعض شخصيات القاعدة في مناطق مختلفة في العالم، وانه كان يصدر اوامر لسجناء اخرين، ويطلب منهم ايذاء العسكريين في منشآت غوانتانامو.
واضاف «انه من اعضاء شبكة القاعدة المدربين تدريباً حسناً، ويتمتع بتأثير كبير»، الا ان خالد العودة، وهو في نفس الوقت المتحدث باسم الاسر الكويتية التي تناضل من اجل الافراج عن افرادها، اوضح ان ذلك مثال اخر على شخص ينهار تحت الضغوط ويقول ما يريد ان يسمعه المحققون. وأضاف ان الكنداري كان طالبا في السعودية سافر في صيف 2001 الى باكستان للقيام بعمل خيري في اطار تنفيذ نذر قطعه على نفسه لان امه كانت تعاني من السرطان. وزاد «هذا ما كان يفعله هناك ونفهم انه قبض عليه ونقل الى سجن كابل قبل ان يحول الي غوانتانامو. وسجله حافل بالاعمال الخيرية التي يمكن اثباتها».
وفي هذه الاثناء، وصف لوسنتي معتقلا كويتياً ثالثا هو خالد عبد الله مشعل المطيري بأنه «مساعد لقيادات كبيرة في طالبان». غير ان العقيد العودة رد على ذلك بان المذكور سافر الى منطقة الحدود الافغانية الباكستانية في اجازة طلابية لزيارة المسجد الذي ساهمت اسرته في تشييده هناك قبل سنوات، ولكي يتبرع ببعض المال الى الفقراء هناك. كانت هذه هي مهمته في باكستان.
ولكن علمنا ان السلطات الباكستانية قبضت عليه وسلمته الى الاميركيين. وجدير بالذكر ان الجنرال لوسنتي قدم صورة عامة عن المعتقلين هناك، مشيراً الى انهم اكثر بكثير من مجرد مجموعة من جنود طالبان. وقال ان عدداً منهم على علاقة بالهجمات التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا والمدمرة كول في عدن، بينما تلقى اخرون تدريبات على الاسلحة والمتفجرات واعمال الاستطلاع ووسائل اجهاض محاولات المحققين بانتزاع معلومات منهم. وأوضح ان البعض «لا يزال مستمرا في التعبير عن التزامهم قتل الاميركيين والقيام بعمليات ارهابية إذا اطلق سراحهم».
يقول الجنرال المشرف على سجن غوانتانامو بالقاعدة الاميركية البحرية في كوبا: إن المعتقلين الكويتيين الـ12 يرتبطون بعلاقات وثيقة بالإرهاب. غير ان عائلاتهم تدعي انهم ابرياء. واعتبر الجنرال أن بعض هؤلاء مرتبطون بالقاعدة وطالبان وأنهم ما زالوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة حتى من داخل زنازينهم. وتقدم شهادة البريغادير جنرال مارتن لوسنتي لاول مرة الرواية الحكومية لما كان يقوم به هؤلاء الكويتيون عندما كانوا في آسيا الوسطى عندما شنت القوات الأميركية هجومها على أفغانستان بحثا عن القاعدة وأسامة بن لادن.
واشار لوسنتي الى أن المعتقلين الآخرين، ويبلغ عددهم 600 ليسوا فقط مقاتلين أعداء احتجزوا في أفغانستان، بل إن بينهم مقاتلين على صلة بأهم الهجمات التي نفذتها القاعدة. وتابع إن لبعضهم علاقة بتفجير السفارتين الأميركيتين في شرق افريقيا، كما ان بعضهم الآخر شارك في تفجير المدمرة كول في الشواطئ اليمنية.
وكانت المحكمة العليا التي نظرت قضية الكويتيين الإثني عشر، قد أصدرت حكما في يونيو (حزيران) الماضي، يلزم البنتاغون بتمكين المعتقلين من الطعن في اعتقالهم الذي استمر سنوات.
وفي محاولة منه لتدعيم موقف الحكومة، حذر لوسنتي من أن بين الكويتيين الـ12 ثلاثة على الأقل من الإرهابيين المحترفين. واضاف إن هؤلاء لم يعتقلوا بالصدفة في آسيا الوسطى، حيث ذهبوا للقيام باعمال خيرية كما تقول اسرهم. وأحد هؤلاء هو فوزي العودة ابن العقيد خالد الذي تابع دورات تدريبية في الولايات المتحدة. ويُشار الى ان الاب الذي يعمل بسلاح الطيران الكويتي، نال أوسمة الجدارة لدوره في تنظيم المقاومة الكويتية للغزو العراقي عام 1990.
وذكر الجنرال الاميركي إن «العودة اعترف بأنه على علاقة بطالبان وأنه عضو بمنظمة القاعدة». واردف «وهو متهم كذلك بأنه أحد الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن، مما يشهد على المكانة التي أحرزها في صفوف القاعدة». وقد اعترف كذلك بأنه ساهم في تجنيد وتنظيم وتمويل خلايا أخرى من شبكة القاعدة وذلك «للقيام بأعمال عدوانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وأضاف أن العودة على علم بالفجوات في المعلومات الاستخبارية للولايات المتحدة.
الا ان والد الشاب المعتقل نفى في اتصال هاتفي اجري معه في الكويت، بشدة ان ابنه تورط بأي طريقة او اخرى في الارهاب. وذكر العقيد خالد ان نجله محتجز في زنزانة انفرادية منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي على الاقل، مشيراً الى ان المحققين يمارسون ضغوطا غير عادية ضد المعتقلين في غوانتانامو لارهاقهم ودفعهم للاعتراف بارتكاب ما نسب اليهم.
وأوضح «اشعر بالقرف من ذلك. هذا وقت في غاية السوء والحزن لي ولاسرتي وكل اسر المعتقلين الاخرين». وبين ان ابنه ذهب الى افغانستان لمساعدة اللاجئين وانه كان موجودا هناك بالصدفة عندما نشبت الحرب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول). واضاف «انهم يمارسون ضغوطا شديدة عليه لكي يقول ما يريدون منه قوله. ما يقوله لهم غير صحيح ويستند الى إفادة غير صحيحة».
ووصف لوسنتي معتقلا كويتيا اخر اسمه محمد احمد الكنداري بأنه «مستشار ديني لبن لادن» وواحد من اكثر «اعضاء القاعدة ثقة وقيمة». وتابع ان الكنداري حاول استخدام نظام بريدي للمعتقلين في غوانتانامو بغرض اجراء اتصالات مع بعض شخصيات القاعدة في مناطق مختلفة في العالم، وانه كان يصدر اوامر لسجناء اخرين، ويطلب منهم ايذاء العسكريين في منشآت غوانتانامو.
واضاف «انه من اعضاء شبكة القاعدة المدربين تدريباً حسناً، ويتمتع بتأثير كبير»، الا ان خالد العودة، وهو في نفس الوقت المتحدث باسم الاسر الكويتية التي تناضل من اجل الافراج عن افرادها، اوضح ان ذلك مثال اخر على شخص ينهار تحت الضغوط ويقول ما يريد ان يسمعه المحققون. وأضاف ان الكنداري كان طالبا في السعودية سافر في صيف 2001 الى باكستان للقيام بعمل خيري في اطار تنفيذ نذر قطعه على نفسه لان امه كانت تعاني من السرطان. وزاد «هذا ما كان يفعله هناك ونفهم انه قبض عليه ونقل الى سجن كابل قبل ان يحول الي غوانتانامو. وسجله حافل بالاعمال الخيرية التي يمكن اثباتها».
وفي هذه الاثناء، وصف لوسنتي معتقلا كويتياً ثالثا هو خالد عبد الله مشعل المطيري بأنه «مساعد لقيادات كبيرة في طالبان». غير ان العقيد العودة رد على ذلك بان المذكور سافر الى منطقة الحدود الافغانية الباكستانية في اجازة طلابية لزيارة المسجد الذي ساهمت اسرته في تشييده هناك قبل سنوات، ولكي يتبرع ببعض المال الى الفقراء هناك. كانت هذه هي مهمته في باكستان.
ولكن علمنا ان السلطات الباكستانية قبضت عليه وسلمته الى الاميركيين. وجدير بالذكر ان الجنرال لوسنتي قدم صورة عامة عن المعتقلين هناك، مشيراً الى انهم اكثر بكثير من مجرد مجموعة من جنود طالبان. وقال ان عدداً منهم على علاقة بالهجمات التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا والمدمرة كول في عدن، بينما تلقى اخرون تدريبات على الاسلحة والمتفجرات واعمال الاستطلاع ووسائل اجهاض محاولات المحققين بانتزاع معلومات منهم. وأوضح ان البعض «لا يزال مستمرا في التعبير عن التزامهم قتل الاميركيين والقيام بعمليات ارهابية إذا اطلق سراحهم».