المهدى
08-02-2004, 11:26 AM
الكويت: سعد الشمري وأسامة محمد
أكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي على اعتراف العراق بسيادة واستقلال الكويت، وقال ان العراقيين ملتزمون بترسيم الحدود فيما بين البلدين وفقا للقرارات الدولية.
وقال علاوي خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الكويتية أمس على خلفية زيارته والتي تصادف ذكرى غزو النظام العراقي السابق للكويت «ان هذا الموضوع منتهى منه، ونحن نعتبر الكويت شعبا شقيقا ودولة جارة نحترم وضعها وخصوصيتها ولا نتدخل في شؤونها الداخلية».
وأكد على ان مشكلة الجانب الأمني في العراق قامت بسبب الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفاؤها عندما حلت مؤسسات الدولة العراقية فبرزت قوة تكفيرية سلفية جاءت من الخارج وتحالفت مع صدام، إضافة الى وجود عناصر صدامية واخيرا الذين تمت إطلاق سراحهم قبل الحرب من المجرمين.
وقال ردا على سؤال حول القرارات الدولية التي تتعلق بالتعويضات وبترسيم الحدود وباستغلال الكويت وحقيقة الوضع الامني في العراق، «بالنسبة للشق الاول نحن اساسا كقوى سياسية حاربت مع الشعب الكويتي حاربت نظام صدام ايام غزو صدام للكويت، لهذا نحن بغض النظر عن القرارات الدولية نعتبر الكويت شعبا شقيقا وأخا ودولة جارة ونحترم وضعها ونحترم خصوصيتها ولا نتدخل في شؤونها الداخلية وإنما نريد بناء علاقات وشبكة من المصالح واستراتيجية التي تربط الكويت والعراق وايضا العراق والدول الاخرى».
واضاف «طبعا نعترف (باستقلال الكويت)، وبالنسبة للجانب الثاني من سؤالكم هناك ثلاثة أنواع من المشاكل. طبعا هذه المشاكل تقوم على خلفية حل مؤسسات الدولة والخطأ الكبير الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفائها عندما حلت مؤسسات الدولة العراقية فبرزت عندنا ثلاثة أمور; الأول هو وجود قوى تكفيرية سلفية جاءت من الخارج قبل الحرب واستقرت في العراق بهدف انها متحالفة مع صدام واستطاعت بعد الحرب استقطاب عناصر أخرى أضيفت وجاءت ودخلت العراق من الحدود المختلفة.
الجزء الثاني هم العناصر الصدامية التي ارتكبت الجرائم الكبرى بحق العراق، وبحق شعب العراق، وبحق الشعوب العربية والشعوب الاسلامية، هذه القوى التي لا يكون لها مجال غير المحاكمات والقضاء خشية على نفسها الآن هي ايضا تقاتل الوضع العراقي مستغلة الفراغ الذي حصل. والجهة الثالثة هي مجموعة المجرمين الذين تم اطلاق سراحهم قبل الحرب. صدام اطلق سراح 31 ألف مجرم محكوم بالاعدام ومحكوم بالمؤبد تقريبا، وبالتالي هؤلاء شكلوا بؤر موجودة في انحاء كثيرة من العراق».
واضاف علاوي: لاحظنا انه بدأت هذه العمليات في تنافس، ولكن شدتها تزداد وطبعا هذا نتيجة قضيتين; الأولى هي اسراع الحكومة العراقية في بناء المؤسسات الامنية والعسكرية في العراق وهذه مؤسسة أساسية أخذناها على عاتقنا. والمسألة الثانية تقع في اطارين; الاول هو اعتقال الذين اطلق سراحهم صدام من المجرمين واعادتهم الى السجون. والثاني هو حوار مع هوامش ما يسمى بالمقاومة. طبعا هم زوروا وبهتانا يسمون انفسهم بالمقاومة لكن مع الهوامش انا التقيت بهم شخصيا وقلت لهم ماذا تريدون وما اهدافكم اريد افهم مع ناس من سامراء وناس من الفلوجة وقسم منهم عسكريون سابقون. وطبعا ان ما التقيت بمن ارتكبوا الجرائم فسألتهم: ما هو برنامجنم.
نحن نعرف ما له شأن بالعمل السياسي العربي وأعرف ان كل حركة لها أهداف واضحة وتعبئ الجماهير وفق هذه الأهداف، فأنتم ماذا برنامجكم وما هو المطلوب؟ اذا كان المطلوب إعادة صدام فعيب عليكم وخزي. هذا العفو ما له علاقة بالرجولة هذا بالنتيجة قاعد بحجر تحت الأرض واولاده قتلى وبلده رايح وهو يدعي انه قائد الامة العربية. اذا انتم تريدون أن ترجعوه وتجيبون واحد يضرب بالعراق مثل بن لادن وجماعته فوالله نطبق البيوت فوق رؤوسكم ونحاربكم من غرفة الى غرفة، لكن اذا أنتم تريدون ان تكونوا جزءا من العملية السياسية بالعراق، فأهلا ومرحبا بكم، العراق لكل العراقيين».
وحول المزاعم القائلة ان الكويت هي سبب مصاعب العراق قال علاوي: أنا اعتقد ان الصورة مبالغ فيها بالنسبة للشارع العراقي، انا لا اعتقد الحالة متوترة بهذا الشكل. فنحن من الناس الذين تصدوا للموقف الجبان الغادر الذي قام به صدام ونظامه لهذا الآن نحن ليس فقط مع الكويت حقيقة ايضا مع بلدان الجوار الاخرى الشقيقة. نقول انه يجب ان نبني علاقات حقيقية تقوم على رؤية حضارية وعلى علاقات اخلاقية وانسانية مستمدة من روح الاسلام وروح العرب الاصيلة وأيضا تقوم على مصالح حقيقية وليس ردة فعل آنية. هذا باعتقادنا هو المفتاح الذي سندخل به المنطقة في المرحلة الجديدة في علاقات مبنية على هذه الرؤى التي تكلمت عنها وفعلا يتم إرساء معالم حياة ايجابية ترفرف عليها سعادة الشعوب وازدهار الشعوب وكرامة الشعوب.
أنا دائما اتحدث عن مسألتين مهمتين اذا استطعنا انجازهما فنكون قد حققنا لشعوبنا طفرة كبيرة; المسألة الاولى هي تحرير الانسان من الخوف، الخوف من الاضطهاد من القتل من الذبح من الحرب من البطالة، أي تحرير انساننا العربي من الخوف. والمسألة الثانية تحريره من العوز. اذا نجحنا في هاتين القضيتين وحققناهما بالملموس بالواقع على الأرض كن مطمئنا انه لن يحصل الا الخير والتقدم».
وفيما يتعلق بمواجهة الارهابيين، قال علاوي «نحن بصراحة اعتقلنا كثيرين، ولا يزال البعض قيد التحقيق في العراق. واللافت للنظر انه مثل ما تفضلت ما عندهم مشكلة مادية بل عندهم وفر من الامكانيات. يضاف الى هذا عناصر صدام. أنا عندي وثائق في بغداد تقول انه سحب قبل اسبوع من الحرب اقل من المليار دولار (990 مليون دولار) تقريبا وبعد أسبوع من الحرب سحب ايضا ما يقارب 890 مليون دولار، وعندما اعتقل صدام كان بحوزته تقريبا 600 دولار فقط، ونحن نعرف ان في بعض عناصره وفلوسه وأمواله في الخارج الآن في حسابات كثيرة وتصرف على نشاطات وفعاليات خطيرة. الحقيقة ولهذا نحن الآن في زيارتنا ولقاءاتنا مع الدول الصديقة نطالب برصد هذا الموضوع ومتابعته، ووضعنا آليات لمتابعة بعض الاشخاص الذين توجد معلومات عنهم انهم لا يزالون يسرقون وينبهون.
هذا بالنسبة لعناصر صدام. اما بالنسبة للعناصر السلفية التكفيرية فهؤلاء يبدو لي أنهم يأخذون من مصادر تمويل متعددة منها مجتمعاتنا ذاتها وبالتالي هؤلاء نحن كنا كمسلمين نعطي مساعدات ونزكي أموالنا وهؤلاء من قبل عشر سنين أو 12 سنة صار لهم استثمارات عملوا استثمارات في السودان وأوروبا واشتروا فنادق ومزارع والى آخره، والآن لا سمح الله الاموال هذه موضوعة في خدمة الشر، ولهذا نقول انه على الدول الاسلامية تقع مسؤولية كبيرة.
هؤلاء لا ينتمون للاسلام حقيقة لا من قريب ولا من بعيد، هؤلاء ناس يحاولون أن يشوهوا صورة المسلمين والاسلام ويحاولوا تشويه صورة الاسلام ليس فقط بالعراق، وإنما بباكستان والسعودية واليمن والجزائر. وحان الآن الوقت لوقوف القادة العرب والمسلمين والشعوب العربية والاسلامية موقفا رجوليا واضحا وقويا للتصدي لهذه الظاهرة وقطعها وايقافها عند حدها لانها ظاهرة اجرامية لا تعكس حقيقة الاسلام ولا تعكس حقيقة العرب».
أكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي على اعتراف العراق بسيادة واستقلال الكويت، وقال ان العراقيين ملتزمون بترسيم الحدود فيما بين البلدين وفقا للقرارات الدولية.
وقال علاوي خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الكويتية أمس على خلفية زيارته والتي تصادف ذكرى غزو النظام العراقي السابق للكويت «ان هذا الموضوع منتهى منه، ونحن نعتبر الكويت شعبا شقيقا ودولة جارة نحترم وضعها وخصوصيتها ولا نتدخل في شؤونها الداخلية».
وأكد على ان مشكلة الجانب الأمني في العراق قامت بسبب الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفاؤها عندما حلت مؤسسات الدولة العراقية فبرزت قوة تكفيرية سلفية جاءت من الخارج وتحالفت مع صدام، إضافة الى وجود عناصر صدامية واخيرا الذين تمت إطلاق سراحهم قبل الحرب من المجرمين.
وقال ردا على سؤال حول القرارات الدولية التي تتعلق بالتعويضات وبترسيم الحدود وباستغلال الكويت وحقيقة الوضع الامني في العراق، «بالنسبة للشق الاول نحن اساسا كقوى سياسية حاربت مع الشعب الكويتي حاربت نظام صدام ايام غزو صدام للكويت، لهذا نحن بغض النظر عن القرارات الدولية نعتبر الكويت شعبا شقيقا وأخا ودولة جارة ونحترم وضعها ونحترم خصوصيتها ولا نتدخل في شؤونها الداخلية وإنما نريد بناء علاقات وشبكة من المصالح واستراتيجية التي تربط الكويت والعراق وايضا العراق والدول الاخرى».
واضاف «طبعا نعترف (باستقلال الكويت)، وبالنسبة للجانب الثاني من سؤالكم هناك ثلاثة أنواع من المشاكل. طبعا هذه المشاكل تقوم على خلفية حل مؤسسات الدولة والخطأ الكبير الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفائها عندما حلت مؤسسات الدولة العراقية فبرزت عندنا ثلاثة أمور; الأول هو وجود قوى تكفيرية سلفية جاءت من الخارج قبل الحرب واستقرت في العراق بهدف انها متحالفة مع صدام واستطاعت بعد الحرب استقطاب عناصر أخرى أضيفت وجاءت ودخلت العراق من الحدود المختلفة.
الجزء الثاني هم العناصر الصدامية التي ارتكبت الجرائم الكبرى بحق العراق، وبحق شعب العراق، وبحق الشعوب العربية والشعوب الاسلامية، هذه القوى التي لا يكون لها مجال غير المحاكمات والقضاء خشية على نفسها الآن هي ايضا تقاتل الوضع العراقي مستغلة الفراغ الذي حصل. والجهة الثالثة هي مجموعة المجرمين الذين تم اطلاق سراحهم قبل الحرب. صدام اطلق سراح 31 ألف مجرم محكوم بالاعدام ومحكوم بالمؤبد تقريبا، وبالتالي هؤلاء شكلوا بؤر موجودة في انحاء كثيرة من العراق».
واضاف علاوي: لاحظنا انه بدأت هذه العمليات في تنافس، ولكن شدتها تزداد وطبعا هذا نتيجة قضيتين; الأولى هي اسراع الحكومة العراقية في بناء المؤسسات الامنية والعسكرية في العراق وهذه مؤسسة أساسية أخذناها على عاتقنا. والمسألة الثانية تقع في اطارين; الاول هو اعتقال الذين اطلق سراحهم صدام من المجرمين واعادتهم الى السجون. والثاني هو حوار مع هوامش ما يسمى بالمقاومة. طبعا هم زوروا وبهتانا يسمون انفسهم بالمقاومة لكن مع الهوامش انا التقيت بهم شخصيا وقلت لهم ماذا تريدون وما اهدافكم اريد افهم مع ناس من سامراء وناس من الفلوجة وقسم منهم عسكريون سابقون. وطبعا ان ما التقيت بمن ارتكبوا الجرائم فسألتهم: ما هو برنامجنم.
نحن نعرف ما له شأن بالعمل السياسي العربي وأعرف ان كل حركة لها أهداف واضحة وتعبئ الجماهير وفق هذه الأهداف، فأنتم ماذا برنامجكم وما هو المطلوب؟ اذا كان المطلوب إعادة صدام فعيب عليكم وخزي. هذا العفو ما له علاقة بالرجولة هذا بالنتيجة قاعد بحجر تحت الأرض واولاده قتلى وبلده رايح وهو يدعي انه قائد الامة العربية. اذا انتم تريدون أن ترجعوه وتجيبون واحد يضرب بالعراق مثل بن لادن وجماعته فوالله نطبق البيوت فوق رؤوسكم ونحاربكم من غرفة الى غرفة، لكن اذا أنتم تريدون ان تكونوا جزءا من العملية السياسية بالعراق، فأهلا ومرحبا بكم، العراق لكل العراقيين».
وحول المزاعم القائلة ان الكويت هي سبب مصاعب العراق قال علاوي: أنا اعتقد ان الصورة مبالغ فيها بالنسبة للشارع العراقي، انا لا اعتقد الحالة متوترة بهذا الشكل. فنحن من الناس الذين تصدوا للموقف الجبان الغادر الذي قام به صدام ونظامه لهذا الآن نحن ليس فقط مع الكويت حقيقة ايضا مع بلدان الجوار الاخرى الشقيقة. نقول انه يجب ان نبني علاقات حقيقية تقوم على رؤية حضارية وعلى علاقات اخلاقية وانسانية مستمدة من روح الاسلام وروح العرب الاصيلة وأيضا تقوم على مصالح حقيقية وليس ردة فعل آنية. هذا باعتقادنا هو المفتاح الذي سندخل به المنطقة في المرحلة الجديدة في علاقات مبنية على هذه الرؤى التي تكلمت عنها وفعلا يتم إرساء معالم حياة ايجابية ترفرف عليها سعادة الشعوب وازدهار الشعوب وكرامة الشعوب.
أنا دائما اتحدث عن مسألتين مهمتين اذا استطعنا انجازهما فنكون قد حققنا لشعوبنا طفرة كبيرة; المسألة الاولى هي تحرير الانسان من الخوف، الخوف من الاضطهاد من القتل من الذبح من الحرب من البطالة، أي تحرير انساننا العربي من الخوف. والمسألة الثانية تحريره من العوز. اذا نجحنا في هاتين القضيتين وحققناهما بالملموس بالواقع على الأرض كن مطمئنا انه لن يحصل الا الخير والتقدم».
وفيما يتعلق بمواجهة الارهابيين، قال علاوي «نحن بصراحة اعتقلنا كثيرين، ولا يزال البعض قيد التحقيق في العراق. واللافت للنظر انه مثل ما تفضلت ما عندهم مشكلة مادية بل عندهم وفر من الامكانيات. يضاف الى هذا عناصر صدام. أنا عندي وثائق في بغداد تقول انه سحب قبل اسبوع من الحرب اقل من المليار دولار (990 مليون دولار) تقريبا وبعد أسبوع من الحرب سحب ايضا ما يقارب 890 مليون دولار، وعندما اعتقل صدام كان بحوزته تقريبا 600 دولار فقط، ونحن نعرف ان في بعض عناصره وفلوسه وأمواله في الخارج الآن في حسابات كثيرة وتصرف على نشاطات وفعاليات خطيرة. الحقيقة ولهذا نحن الآن في زيارتنا ولقاءاتنا مع الدول الصديقة نطالب برصد هذا الموضوع ومتابعته، ووضعنا آليات لمتابعة بعض الاشخاص الذين توجد معلومات عنهم انهم لا يزالون يسرقون وينبهون.
هذا بالنسبة لعناصر صدام. اما بالنسبة للعناصر السلفية التكفيرية فهؤلاء يبدو لي أنهم يأخذون من مصادر تمويل متعددة منها مجتمعاتنا ذاتها وبالتالي هؤلاء نحن كنا كمسلمين نعطي مساعدات ونزكي أموالنا وهؤلاء من قبل عشر سنين أو 12 سنة صار لهم استثمارات عملوا استثمارات في السودان وأوروبا واشتروا فنادق ومزارع والى آخره، والآن لا سمح الله الاموال هذه موضوعة في خدمة الشر، ولهذا نقول انه على الدول الاسلامية تقع مسؤولية كبيرة.
هؤلاء لا ينتمون للاسلام حقيقة لا من قريب ولا من بعيد، هؤلاء ناس يحاولون أن يشوهوا صورة المسلمين والاسلام ويحاولوا تشويه صورة الاسلام ليس فقط بالعراق، وإنما بباكستان والسعودية واليمن والجزائر. وحان الآن الوقت لوقوف القادة العرب والمسلمين والشعوب العربية والاسلامية موقفا رجوليا واضحا وقويا للتصدي لهذه الظاهرة وقطعها وايقافها عند حدها لانها ظاهرة اجرامية لا تعكس حقيقة الاسلام ولا تعكس حقيقة العرب».