ابو هدى
06-23-2008, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من اقوال المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد محمود الحسني (دام ظله)
طول عمر الدجال يعتبر اية من ايات تعالى وحجة (1)
تشير الروايات الكثيرة بل العديد من الآيات القرآنية وتفسيرها إلى أن الدجّال آية من آيات الله تعالى ، فبالإضافة إلى القدرة الإلهية على إطالة عمره لتحقيق إعجاز إلهي بهذا الخصوص ، فإن النبوءة والأخبار عنه وعن خروجه وعلاماته التي تحقق منها ويتحقق العديد تعتبر آية أيضا ، ويضاف لذلك أن الحكمة الإلهية القدسية اقتضت أن تكون قضية الدجّال آية وحجة على جميع أهل العناد والتضليل ممن نصب العداء لله تعالى ولرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال نصبهم العداء للعترة الطاهرة المطهرة لآل بيت المصطفى(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم) .
ومن مصاديق النصب والعداء إنكارهم غيبة المعصوم الإمام الحجة أبن الحسن(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) واحتجاجهم بعدم إمكانية واستحالة إطالة عمره الشريف ، وعدم وجود الحكمة في ذلك وفي غيبته(عليه السلام) ولم يكتفوا بهذا بل شنوا حملات وحملات من التهم والافتراءات والاستهزاءات بخصوص هذه القضية كما في غيرها تجاه مذهب الحق وأتباعه الصادقين المؤمنين .
والجواب واضح وبديهي(خاصة بعد الإطلاع على هذا البحث)(البحث الذي يشير اليه سماحته(دام ظله) هو بحث الدجال الذي اصدره وهو بحث يتناول قضية الدجال بشكل مفصل ورائع وتام وشامل ) (2) فأنه:
أولا ً: كما يقال (إن أدلّ دليل على الإمكان هو الوقوع) ، وإطالة العمر بل والغيبة معها قد حصلت ووقعت بخصوص الدجّال ، وبهذا يثبت إمكانها بصورة عامة ، وخصوصاً في قضية الإمام المعصوم(عليه السلام) .
فالمصادر الإسلامية عموما ومصادر أهل السنة خصوصاً تثبت بقاء الدجّال على قيد الحياة منذ عهد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بل قبل ذلك وسيبقى إلى آخر الزمان حيث يخرج ويقتل بيد الإمام(عليه السلام) أو وزيره نبي الله عيسى بن مريم(عليه السلام) فالدجّال بهذه الأطروحة ولهذا الوقت بل وحتى وقت خروجه ومقتله يكون أكبر عمراً وأطول غيبةً من الإمام قائم آل محمد(عليه السلام) .
ثانيا ً: إن وقوع مثل تلك القضية لم تختص بالدجّال بل تشمل إبليس اللعين الرجيم وكذلك تشمل العديد من الأنبياء والصالحين كنبي الله عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام) .
ثالثاً : إن البقاء أكبر من العمر المتعارف ثابتة أيضا لنبي الله نوح(عليه السلام)، وكذلك لأصحاب الكهف(عليهم السلام) .
رابعاً : إن الله تعالى هو العالم بحكمة وعلة إطالة العمر والغيبة الشريفة للإمام(عليه السلام) ، فكما أن ما حصل لمحور الشر والقبح والضلال وقادته إبليس والدجّال وما حصل لقطب الخير والحسن والصلاح وقادته عيسى وإلياس والخضر وغيرهم(عليهم الصلاة والسلام) ، ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها ، كذلك ما حصل للإمام(عليه السلام) ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها.
خامساً : لا يخفى على جميع المسلمين والبشر أن وجود الشمس وفائدتها لا تنتفي بحجب الغيوم لها ومنعنا من مشاهدتها وكذلك الكلام بخصوص غيبة الإمام(عليه السلام) وكذلك عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام) .
سادساً : لا يخفى على جميع المسلمين ، فقد ثبت عند الجميع أن القانون الإلهي القدسي حكم بأن لا يخلو الأرض من حجة ، ولو خليت قلبت وساخت بأهلها، وعليه يمكن أن يكون بقاء المعصوم(عليه السلام) وإطالة عمره الشريف إلى أن يشاء الله تعالى ، تطبيقاً لهذا القانون الإلهي
ذكرنا أن قضية الدجّال تعتبر آية من آيات الله تعالى ، إما بإطالة عمره وبقائه على قيد الحياة إلى أن يشاء الله تعالى ، أو باعتبار التنبوء والأخبار عنه وعن علاماته وأفعاله ، أو باعتبار الاحتجاج على الخصم المعاند الناصب الضال ممن ينكر على مذهب الحق وجود الإمام(عليه السلام) وتحقق غيبته وإطالة عمره الشريف ، أو باعتبارات أخرى الله العالم بها ، والمهم هنا الإشارة إلى أن العديد من الموارد الشرعية تشير إلى كون الدجّال وخروجه يعتبر آية من آيات الله تعالى ومن هذه الموارد :
1- قوله تعالى:{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً }( [2]) .
فعن الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام) ((قوله {يوم يأتي بعض آيات ربك} يعني:طلوع الشمس من المغرب وخروج الدجّال والدخان))( [3])
2 - قوله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله } ورد في التفسير (أن اليهود عظّمت الدجّال وقالوا إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان ، فقال الله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله} لأن الدجّال من آياته)(4)
(1) ترصف من المعد
(2)اشارة من المعد الى الكتاب الذي اشار اليه سماحة السيد الحسني(دام ظله) والذي اقتبس الكلاه اعللاه منه
من اقوال المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد محمود الحسني (دام ظله)
طول عمر الدجال يعتبر اية من ايات تعالى وحجة (1)
تشير الروايات الكثيرة بل العديد من الآيات القرآنية وتفسيرها إلى أن الدجّال آية من آيات الله تعالى ، فبالإضافة إلى القدرة الإلهية على إطالة عمره لتحقيق إعجاز إلهي بهذا الخصوص ، فإن النبوءة والأخبار عنه وعن خروجه وعلاماته التي تحقق منها ويتحقق العديد تعتبر آية أيضا ، ويضاف لذلك أن الحكمة الإلهية القدسية اقتضت أن تكون قضية الدجّال آية وحجة على جميع أهل العناد والتضليل ممن نصب العداء لله تعالى ولرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال نصبهم العداء للعترة الطاهرة المطهرة لآل بيت المصطفى(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم) .
ومن مصاديق النصب والعداء إنكارهم غيبة المعصوم الإمام الحجة أبن الحسن(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) واحتجاجهم بعدم إمكانية واستحالة إطالة عمره الشريف ، وعدم وجود الحكمة في ذلك وفي غيبته(عليه السلام) ولم يكتفوا بهذا بل شنوا حملات وحملات من التهم والافتراءات والاستهزاءات بخصوص هذه القضية كما في غيرها تجاه مذهب الحق وأتباعه الصادقين المؤمنين .
والجواب واضح وبديهي(خاصة بعد الإطلاع على هذا البحث)(البحث الذي يشير اليه سماحته(دام ظله) هو بحث الدجال الذي اصدره وهو بحث يتناول قضية الدجال بشكل مفصل ورائع وتام وشامل ) (2) فأنه:
أولا ً: كما يقال (إن أدلّ دليل على الإمكان هو الوقوع) ، وإطالة العمر بل والغيبة معها قد حصلت ووقعت بخصوص الدجّال ، وبهذا يثبت إمكانها بصورة عامة ، وخصوصاً في قضية الإمام المعصوم(عليه السلام) .
فالمصادر الإسلامية عموما ومصادر أهل السنة خصوصاً تثبت بقاء الدجّال على قيد الحياة منذ عهد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بل قبل ذلك وسيبقى إلى آخر الزمان حيث يخرج ويقتل بيد الإمام(عليه السلام) أو وزيره نبي الله عيسى بن مريم(عليه السلام) فالدجّال بهذه الأطروحة ولهذا الوقت بل وحتى وقت خروجه ومقتله يكون أكبر عمراً وأطول غيبةً من الإمام قائم آل محمد(عليه السلام) .
ثانيا ً: إن وقوع مثل تلك القضية لم تختص بالدجّال بل تشمل إبليس اللعين الرجيم وكذلك تشمل العديد من الأنبياء والصالحين كنبي الله عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام) .
ثالثاً : إن البقاء أكبر من العمر المتعارف ثابتة أيضا لنبي الله نوح(عليه السلام)، وكذلك لأصحاب الكهف(عليهم السلام) .
رابعاً : إن الله تعالى هو العالم بحكمة وعلة إطالة العمر والغيبة الشريفة للإمام(عليه السلام) ، فكما أن ما حصل لمحور الشر والقبح والضلال وقادته إبليس والدجّال وما حصل لقطب الخير والحسن والصلاح وقادته عيسى وإلياس والخضر وغيرهم(عليهم الصلاة والسلام) ، ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها ، كذلك ما حصل للإمام(عليه السلام) ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها.
خامساً : لا يخفى على جميع المسلمين والبشر أن وجود الشمس وفائدتها لا تنتفي بحجب الغيوم لها ومنعنا من مشاهدتها وكذلك الكلام بخصوص غيبة الإمام(عليه السلام) وكذلك عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام) .
سادساً : لا يخفى على جميع المسلمين ، فقد ثبت عند الجميع أن القانون الإلهي القدسي حكم بأن لا يخلو الأرض من حجة ، ولو خليت قلبت وساخت بأهلها، وعليه يمكن أن يكون بقاء المعصوم(عليه السلام) وإطالة عمره الشريف إلى أن يشاء الله تعالى ، تطبيقاً لهذا القانون الإلهي
ذكرنا أن قضية الدجّال تعتبر آية من آيات الله تعالى ، إما بإطالة عمره وبقائه على قيد الحياة إلى أن يشاء الله تعالى ، أو باعتبار التنبوء والأخبار عنه وعن علاماته وأفعاله ، أو باعتبار الاحتجاج على الخصم المعاند الناصب الضال ممن ينكر على مذهب الحق وجود الإمام(عليه السلام) وتحقق غيبته وإطالة عمره الشريف ، أو باعتبارات أخرى الله العالم بها ، والمهم هنا الإشارة إلى أن العديد من الموارد الشرعية تشير إلى كون الدجّال وخروجه يعتبر آية من آيات الله تعالى ومن هذه الموارد :
1- قوله تعالى:{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً }( [2]) .
فعن الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام) ((قوله {يوم يأتي بعض آيات ربك} يعني:طلوع الشمس من المغرب وخروج الدجّال والدخان))( [3])
2 - قوله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله } ورد في التفسير (أن اليهود عظّمت الدجّال وقالوا إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان ، فقال الله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله} لأن الدجّال من آياته)(4)
(1) ترصف من المعد
(2)اشارة من المعد الى الكتاب الذي اشار اليه سماحة السيد الحسني(دام ظله) والذي اقتبس الكلاه اعللاه منه