أبومرتضى
08-01-2004, 07:44 PM
السلام عليكم،
مررت في طريقي على خط المغرب السريع مع اخي ابو نجم تحت جسر الدائري الخامس في الكويت و الذي يمر بدوره بجانب قصر بيان المسمى بقصر المؤتمرات ... و الذي بنته الحكومة الكويتية ليستضيفون فيه رجال الدول و الحكومات التي تزورهم بين الحين و الحين ... و اذا بي المح اعلام الكويت و العراق (الله اكبر بالخط الكوفي) خفاقة ترفرف فوق جسر الدائري الخامس و من تحته شارع "خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز" (او خط المغرب السريع كما درجت تسميته عند الناس) ... تفاجأت لوهله ... لماذا هذه الاعلام... و كان اول ما قلته مستفسرا متهكما ... "صدام زايرنا!" ... و لا ادري لماذا ... لعلي الا الان غير متقبل فكرة ان يكون العراق هذا البلد العريق في حضارته و العميق في تاريخه بلدا محتلا تحكمه فئة مستملقة للاحتلال ... الا ان اخي ابا نجم بادرني ضاحكا "لا هذا علاوي ياينا" ... فعلت القهقهة بيننا لمدة قصيرة ... ثم اتى الصمت الذي يألم للواقع المأساوي لأمتنا ...
حين سمعت اسم علاوي علمت ان المسألة فيها من الخبث و الدهاء ما هو مرتبط بالشيطان مباشرة ... حيث جمع حزبه على ارض بلدي الحبيبة الكويت ...
ارتمى الاخ بوناصر في احضان كولن بن باول و الذي كان قد واعد محبوبه علاوي ولد ام علاوي في الكويت ... ليلثم الثلاثة من نعل الشيطان الجهنمي حتى الثمالة و يسكروا من قطرانه الناري و يستأنسوا بقليل من عراق الخنزير المجذوم و الجيفة النتنة ... متاع ايام قلائل ... بئس التجارة التي تبور ...
التقى الثلاثي المرح في جو من الالفة المصطنعه ... فقلوبهم شتى و كل يخشى على ديناره ... باول يريد ان يرسخ صورته كرجل دولة ماهر و ناشط في العلاقات الدبلوماسية ... خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية ...
اما علاوي ... فهو يسعى لان ينتهز فرصة تسلطه على الشعب العراقي المظلوم لمنافعه الشخصية ... و لعله يخطط لان يستديم تسلطه هذا الى ابد الابدين كما حاول صدام اللعين من قبله ... لولا ان السنن الالهية في اذلال الظالمين اخذت مجراها الطبيعي ...
و عن ابو ناصر فهذا شر البلية ... و المضحك ذاك الذي يبدوا انه خرف تماما و لا يعي ما يجري حوله ... بو ناصر هذا لا يفهم كيف يتخد موقفا صحيحا ... و لا اعني موقفا مشرفا ... فهو ادنى من ذلك بكثير ... و لكن موقفا صحيح بالمقاييس السياسيةالدنيوية ...
و لنراجع التاريخ ...
بصفته وزيرا للخارجية كان بو ناصر ايام الحرب العراقية الايرانية مائلا كل الميل نحو دعم صدام المجرم في حربه الظالمة على بزوغ النور الشريف للثورة الربانية ... و لو اننا قسنا المسألة قياسا دينيا اخرويا ... لكان الموقف المشرف و الصحيح هو دعم الدولة الاسلامية لان في ذلك دعم لخط التوحيد و حزب الله امام حزب الكفر و حزب الشيطان ... هذا في المقياس القرآني ... و لكننا قد استعبدنا هذا عن بو ناصر لانه ليسا كفؤا لهكذا مواقف ...
فلننظر اذا في المقياس الدنيوي ...
اننا لو لاحظنا المسألة من خلال المصالح الكويتية ... لرأينا ان الكويت لا تتحمل ان تكون طرفا في صراع مع اي من جاراتها الثلاث ... ذلك ان اي منهم قادر على ان يدمر الكويت تدميرا ... و في نفس الوقت لا يمكن للكويت ان تهادن طرفا على حساب طرف آخر ... بل ان المنطقي عقلائيا هو المحافظة على التوازن في العلاقات مع الجارات الثلاث من خلال موازنة كل طرف مع نقيضه ... الايراني بالعراقي و السعودي ... السعودي بالايراني و العراقي ... العراقي بالايراني و السعودي ... و بذلك تضمن الكويت استمراريتها و استقلالها في ظل مثلث الضغط الاستراتيجي الهائل ... بل انه من الراجح ان تستثمر الكويت هذا الموقع لتكون الرابح من بين جاراتها ... استراتيجيا و استثماريا و اقتصاديا ... بان تكون معبرا تجاريا آمنا لهذه الاطراف المتناقضة ... و لاعبا استراتيجيا قويا في المنطقة ... هذه هي الفكرة بلحاظ النظرة البعيدة لا النظرة القصيرة ...
و نأتي لنسقط هذا على موقف الكويت في الحرب العراقية الايرانية ... فقد كان موقفا فاشلا بكل المقاييس ... دينية و دنيوية ... فقد كان الموقف غبيا الى درجة الحماقة ...
ان دعم النظام العفلقي بطريقة جعلته متفوقا عسكريا و ماديا بشكل مخيف ... على حساب الطرف الايراني الناشئ و الذي كان بالامكان مسايسته ... خرق هذا التوازن و اخل به خللا كبيرا ... و كانت النتيجة طبيعية ان يكون هناك طموح عراقي في التوسع حيث ان التوازن معدوم ... ايران غير الصديقة و المثقلة من خسائر الحرب ... و صدام الصديق الاوحد ذو الدعم الامريكي و القوة المادية الضخمة بتمويل من الكويت و اخواتها ... و في المقابل دول الخليج الضعيفة عسكريا ... هذا مع عدم الاخذ بالاعتبار بشخصية صدام الغير متورعة الا اقصى الحدود ... و هذا ما لا يخفى على رجل الشارع فكيف بوزير الخارجية ...
و من هنا نجد ان التاريخ يعيد نفسه ... و عادت الكويت الحبيبة ليدنسها الشيطان في اجتماعاته التي تتآمر على خط التوحيد العملي في الامة... و ما تصريحات كولن بن باول المفترية على الجمهورية الاسلامية و لا تصريحات غيره من العملاء بفلتة من فلتات العصر ...
ان الكويت تعيد نفس الاخطاء السابقة ببركة بو ناصر ... ان صدام لازال يزورنا ... بوجهه العلاوي و الامريكي و و و ... انهم اوجه مختلفة لعملة صكها الشيطان في جهنم ...
http://www.alwatan.com.kw/images/fr1-040801.pc.jpg
"اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون"
مررت في طريقي على خط المغرب السريع مع اخي ابو نجم تحت جسر الدائري الخامس في الكويت و الذي يمر بدوره بجانب قصر بيان المسمى بقصر المؤتمرات ... و الذي بنته الحكومة الكويتية ليستضيفون فيه رجال الدول و الحكومات التي تزورهم بين الحين و الحين ... و اذا بي المح اعلام الكويت و العراق (الله اكبر بالخط الكوفي) خفاقة ترفرف فوق جسر الدائري الخامس و من تحته شارع "خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز" (او خط المغرب السريع كما درجت تسميته عند الناس) ... تفاجأت لوهله ... لماذا هذه الاعلام... و كان اول ما قلته مستفسرا متهكما ... "صدام زايرنا!" ... و لا ادري لماذا ... لعلي الا الان غير متقبل فكرة ان يكون العراق هذا البلد العريق في حضارته و العميق في تاريخه بلدا محتلا تحكمه فئة مستملقة للاحتلال ... الا ان اخي ابا نجم بادرني ضاحكا "لا هذا علاوي ياينا" ... فعلت القهقهة بيننا لمدة قصيرة ... ثم اتى الصمت الذي يألم للواقع المأساوي لأمتنا ...
حين سمعت اسم علاوي علمت ان المسألة فيها من الخبث و الدهاء ما هو مرتبط بالشيطان مباشرة ... حيث جمع حزبه على ارض بلدي الحبيبة الكويت ...
ارتمى الاخ بوناصر في احضان كولن بن باول و الذي كان قد واعد محبوبه علاوي ولد ام علاوي في الكويت ... ليلثم الثلاثة من نعل الشيطان الجهنمي حتى الثمالة و يسكروا من قطرانه الناري و يستأنسوا بقليل من عراق الخنزير المجذوم و الجيفة النتنة ... متاع ايام قلائل ... بئس التجارة التي تبور ...
التقى الثلاثي المرح في جو من الالفة المصطنعه ... فقلوبهم شتى و كل يخشى على ديناره ... باول يريد ان يرسخ صورته كرجل دولة ماهر و ناشط في العلاقات الدبلوماسية ... خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية ...
اما علاوي ... فهو يسعى لان ينتهز فرصة تسلطه على الشعب العراقي المظلوم لمنافعه الشخصية ... و لعله يخطط لان يستديم تسلطه هذا الى ابد الابدين كما حاول صدام اللعين من قبله ... لولا ان السنن الالهية في اذلال الظالمين اخذت مجراها الطبيعي ...
و عن ابو ناصر فهذا شر البلية ... و المضحك ذاك الذي يبدوا انه خرف تماما و لا يعي ما يجري حوله ... بو ناصر هذا لا يفهم كيف يتخد موقفا صحيحا ... و لا اعني موقفا مشرفا ... فهو ادنى من ذلك بكثير ... و لكن موقفا صحيح بالمقاييس السياسيةالدنيوية ...
و لنراجع التاريخ ...
بصفته وزيرا للخارجية كان بو ناصر ايام الحرب العراقية الايرانية مائلا كل الميل نحو دعم صدام المجرم في حربه الظالمة على بزوغ النور الشريف للثورة الربانية ... و لو اننا قسنا المسألة قياسا دينيا اخرويا ... لكان الموقف المشرف و الصحيح هو دعم الدولة الاسلامية لان في ذلك دعم لخط التوحيد و حزب الله امام حزب الكفر و حزب الشيطان ... هذا في المقياس القرآني ... و لكننا قد استعبدنا هذا عن بو ناصر لانه ليسا كفؤا لهكذا مواقف ...
فلننظر اذا في المقياس الدنيوي ...
اننا لو لاحظنا المسألة من خلال المصالح الكويتية ... لرأينا ان الكويت لا تتحمل ان تكون طرفا في صراع مع اي من جاراتها الثلاث ... ذلك ان اي منهم قادر على ان يدمر الكويت تدميرا ... و في نفس الوقت لا يمكن للكويت ان تهادن طرفا على حساب طرف آخر ... بل ان المنطقي عقلائيا هو المحافظة على التوازن في العلاقات مع الجارات الثلاث من خلال موازنة كل طرف مع نقيضه ... الايراني بالعراقي و السعودي ... السعودي بالايراني و العراقي ... العراقي بالايراني و السعودي ... و بذلك تضمن الكويت استمراريتها و استقلالها في ظل مثلث الضغط الاستراتيجي الهائل ... بل انه من الراجح ان تستثمر الكويت هذا الموقع لتكون الرابح من بين جاراتها ... استراتيجيا و استثماريا و اقتصاديا ... بان تكون معبرا تجاريا آمنا لهذه الاطراف المتناقضة ... و لاعبا استراتيجيا قويا في المنطقة ... هذه هي الفكرة بلحاظ النظرة البعيدة لا النظرة القصيرة ...
و نأتي لنسقط هذا على موقف الكويت في الحرب العراقية الايرانية ... فقد كان موقفا فاشلا بكل المقاييس ... دينية و دنيوية ... فقد كان الموقف غبيا الى درجة الحماقة ...
ان دعم النظام العفلقي بطريقة جعلته متفوقا عسكريا و ماديا بشكل مخيف ... على حساب الطرف الايراني الناشئ و الذي كان بالامكان مسايسته ... خرق هذا التوازن و اخل به خللا كبيرا ... و كانت النتيجة طبيعية ان يكون هناك طموح عراقي في التوسع حيث ان التوازن معدوم ... ايران غير الصديقة و المثقلة من خسائر الحرب ... و صدام الصديق الاوحد ذو الدعم الامريكي و القوة المادية الضخمة بتمويل من الكويت و اخواتها ... و في المقابل دول الخليج الضعيفة عسكريا ... هذا مع عدم الاخذ بالاعتبار بشخصية صدام الغير متورعة الا اقصى الحدود ... و هذا ما لا يخفى على رجل الشارع فكيف بوزير الخارجية ...
و من هنا نجد ان التاريخ يعيد نفسه ... و عادت الكويت الحبيبة ليدنسها الشيطان في اجتماعاته التي تتآمر على خط التوحيد العملي في الامة... و ما تصريحات كولن بن باول المفترية على الجمهورية الاسلامية و لا تصريحات غيره من العملاء بفلتة من فلتات العصر ...
ان الكويت تعيد نفس الاخطاء السابقة ببركة بو ناصر ... ان صدام لازال يزورنا ... بوجهه العلاوي و الامريكي و و و ... انهم اوجه مختلفة لعملة صكها الشيطان في جهنم ...
http://www.alwatan.com.kw/images/fr1-040801.pc.jpg
"اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون"