سلسبيل
06-21-2008, 10:07 PM
من قلم : محمد راغب
عرب تايمز
لماذا لم تنشر الصحف المصرية القومية نص التهنئة التي بعث بها مبارك لاسرائيل في عيد استقلالها
يحسب لحاكم مصر السيد حسنى مبارك أنه لم يوزع الخبر على الإعلام الحكومى المصرى لإذاعته.. إذ لم "تتكحل" عيوننا بقرائته فى عناويين صحفنا القومية و لا تشنفت أذاننا بسماعه فى قنواتنا الأرضية .. و هو ما يعنى أن حسنى يعلم يقيناً أنه "عمل عملة" و أنه كان حريصاً أن تظل فى طى الكتمان ربما خوفا على صحة المصريين من علو الضغط و من الأزمات القلبية .
و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. حتى لو كان هذا المرء حاكما لدولة بحجم مصر !
" كما أن رضا الله من رضا الوالدين فإنه من المؤكد أن رضا واشنطن من رضا تل أبيب " .. هكذا- على الأرجح - فكر و قدر صاحب الضربة الجوية فى حرب السادس من أكتوبر قبل أن يرسل برقية التهنئة للدولة العبرية .. أو ربما نزولا على فتوى تعتبر الصهاينة من فئة "الجار بالجنب" ممن يجب على المسلم أن يتودد إليهم فى أفراحهم و أتراحهم و إلا صار مقصراً فى حق دينه !
و إلا فما هو - بربك - تفسيرك لـ"عَملة" القيادة السياسية المصرية و هذا هو الإسم الحركى لمحمد حسنى مبارك !؟
جاءت الرياح شمالية شرقية من حيث لا تشتهى و لا تحتسب سفن أبى علاء.. ذلك أن الإعلام الصهيونى كان هو مصدر الخبر !!
أتخيل حال الرئيس عندما نمى إلى علمه أن الصهاينة أذاعوا خبر التهنئة ... هو حالُ السخط و الغيظ عنوانه بكل تأكيد .. و ربما فلت لسانه بعبارات سيئة متبرمة و ما لبث أن تلفت حوله ذعراً من أجهزة التنصت أن تسجل عليه ضيقه و شكواه فتزمجر على إثرها سمراء البيت الأبيض كوندليزا بنت رايس زمجرةً تفور لها البحور و تتساقط بسببها الأصباغ من الشعور !!
ولكن ترى ما هدف الكيان الصهيونى من إذاعة خبر تهنئة القيادة السياسية المصرية الصهاينة بذكرى قيام إسرائيل !؟
أرى أنها رسالة مباشرة لحكام الدول العربية تؤذن ببدء مرحلة التطبيع العلنى !!
فإذا كانت الرئاسة فى أكبر دولة عربية و أكثرها خوضا للحرب ضد إسرائيل تهنينا بـ"العيد" فلم يعد هناك معنى لسرية التطبيع بعد اليوم.
أما الرسالة الثانية فهى : رضا واشنطن من رضا تل أبيب فلا داعى لشد الرحال لـ"صندوق" البيت الأبيض إذ أن"المفتاح" فى تل أبيب.
أما الرسالة الثالثة فهى على سبيل "المقدمة" الموجهة إلى الصحفيين العرب الذين سيمنعون من إنتقاد إسرائيل ووصفها بالعدو و ما إلى ذلك بقوة القانون ..أتوقع أن هناك إجراءات يتم التحضير لها الآن لسن قوانين تجرم مايسمى معاداة السامية لتطبق على الصحفيين العرب أسوة بالصحفيين فى الغرب.
" و ما دام بطيخ مولانا أقرع .. يعنى مولانا أقرع ! " كما قال الفنان الراحل توفيق الدقن.
و الحمد لله رب العالمين
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=6397
عرب تايمز
لماذا لم تنشر الصحف المصرية القومية نص التهنئة التي بعث بها مبارك لاسرائيل في عيد استقلالها
يحسب لحاكم مصر السيد حسنى مبارك أنه لم يوزع الخبر على الإعلام الحكومى المصرى لإذاعته.. إذ لم "تتكحل" عيوننا بقرائته فى عناويين صحفنا القومية و لا تشنفت أذاننا بسماعه فى قنواتنا الأرضية .. و هو ما يعنى أن حسنى يعلم يقيناً أنه "عمل عملة" و أنه كان حريصاً أن تظل فى طى الكتمان ربما خوفا على صحة المصريين من علو الضغط و من الأزمات القلبية .
و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. حتى لو كان هذا المرء حاكما لدولة بحجم مصر !
" كما أن رضا الله من رضا الوالدين فإنه من المؤكد أن رضا واشنطن من رضا تل أبيب " .. هكذا- على الأرجح - فكر و قدر صاحب الضربة الجوية فى حرب السادس من أكتوبر قبل أن يرسل برقية التهنئة للدولة العبرية .. أو ربما نزولا على فتوى تعتبر الصهاينة من فئة "الجار بالجنب" ممن يجب على المسلم أن يتودد إليهم فى أفراحهم و أتراحهم و إلا صار مقصراً فى حق دينه !
و إلا فما هو - بربك - تفسيرك لـ"عَملة" القيادة السياسية المصرية و هذا هو الإسم الحركى لمحمد حسنى مبارك !؟
جاءت الرياح شمالية شرقية من حيث لا تشتهى و لا تحتسب سفن أبى علاء.. ذلك أن الإعلام الصهيونى كان هو مصدر الخبر !!
أتخيل حال الرئيس عندما نمى إلى علمه أن الصهاينة أذاعوا خبر التهنئة ... هو حالُ السخط و الغيظ عنوانه بكل تأكيد .. و ربما فلت لسانه بعبارات سيئة متبرمة و ما لبث أن تلفت حوله ذعراً من أجهزة التنصت أن تسجل عليه ضيقه و شكواه فتزمجر على إثرها سمراء البيت الأبيض كوندليزا بنت رايس زمجرةً تفور لها البحور و تتساقط بسببها الأصباغ من الشعور !!
ولكن ترى ما هدف الكيان الصهيونى من إذاعة خبر تهنئة القيادة السياسية المصرية الصهاينة بذكرى قيام إسرائيل !؟
أرى أنها رسالة مباشرة لحكام الدول العربية تؤذن ببدء مرحلة التطبيع العلنى !!
فإذا كانت الرئاسة فى أكبر دولة عربية و أكثرها خوضا للحرب ضد إسرائيل تهنينا بـ"العيد" فلم يعد هناك معنى لسرية التطبيع بعد اليوم.
أما الرسالة الثانية فهى : رضا واشنطن من رضا تل أبيب فلا داعى لشد الرحال لـ"صندوق" البيت الأبيض إذ أن"المفتاح" فى تل أبيب.
أما الرسالة الثالثة فهى على سبيل "المقدمة" الموجهة إلى الصحفيين العرب الذين سيمنعون من إنتقاد إسرائيل ووصفها بالعدو و ما إلى ذلك بقوة القانون ..أتوقع أن هناك إجراءات يتم التحضير لها الآن لسن قوانين تجرم مايسمى معاداة السامية لتطبق على الصحفيين العرب أسوة بالصحفيين فى الغرب.
" و ما دام بطيخ مولانا أقرع .. يعنى مولانا أقرع ! " كما قال الفنان الراحل توفيق الدقن.
و الحمد لله رب العالمين
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=6397