لمياء
06-21-2008, 06:17 AM
رايس: دعمنا أنظمة قمعية... دعمت مصالحنا فانتهى التعبير السياسي ما عدا مدارس الدين ومساجد التطرف
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة «لعبت دورا اساسيا في انجاز اتفاق الدوحة» الخاص بلبنان، وان بلادها «دعمت مبادرة الجامعة العربية» في هذا الخصوص، فيما كتبت في مجلة «فورين افيرز» مقالا عن الشرق الاوسط اكدت فيه ان الادارات المتعاقبة الجمهورية والديموقراطية دعمت الانظمة القمعية في الشرق الاوسط مقابل «دعم مصلحتنا المشتركة لثبات المنطقة. بعد 11 سبتمبر، اصبح جليا اكثر ان هذه الصيغة القديمة انتجت ثباتا كاذبا اذ خلت المنطقة من قنوات للتعبير السياسي (ما عدا) المدارس الدينية والجوامع المتطرفة».
وفي ندوة عقدها مركز ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية»، اول من امس، وتحدثت فيها عن خلاصة تجربتها في الادارة للسنوات الثماني الماضية قالت رايس: «عندما تبادر اطراف غير الولايات المتحدة لحل ازمات حول العالم، فان ذلك لا يعني ان اميركا تراجعت».
وأكدت ان «اتفاق الدوحة لم يكن فقط مثل اتفاق الطائف، وهو بالمناسبة كان برعاية السعودية من دون الولايات المتحدة العام 1989، لكنه جاء (اتفاق الدوحة) من خلال ديبلوماسية اميركية نشيطة جعلت من الجامعة العربية تتصدر المبادرة لحل الازمة اللبنانية». واضافت: «اجتمعنا في فرنسا مع اصدقاء لبنان... فرنسا، بريطانيا والدول العربية المسؤولة كالسعودية والامارات ومصر والاردن، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكان لديهم مبادرة ونحن دعمنا هذه المبادرة، ونجحت».
واوضحت رايس: «لذا، عندما ترى احيانا ان الازمة في لبنان قام بحلها طرف آخر، لا تفترض انه بسبب ان الولايات المتحدة تم وضعها على جنب، لكن عليك الافتراض ان الولايات المتحدة اعتقدت انها فكرة جيدة اذا قام احد آخر في وقت معين بأخذ المبادرة».
وتحدثت رايس عن الملف الايراني وقالت «ان ايران
دولة خطيرة، لكن لديها نقاط ضعفها. واحدة من هذه النقاط تتعلق بالاداء الاقتصادي الرديء، ان كان لجهة التضخم او لجهة استيرادها، وهي صاحبة اكبر احتياطات النفط في العالم، للنفط المكرر. لقد قررنا استغلال هذه النقاط من خلال خطوات مالية».
واضافت «ان تحالف الدول قرر السير بعدد من الخيارات مثل قرارات العقوبات في مجلس الامن لتذكير ايران انه ليست الولايات المتحدة بل العالم هو من يضعها امام الفصل السابع... وامة فخورة بنفسها مثل ايران لا تحب ان تكون في هكذا موقف، لذا، من المهم الابقاء على هذا المسار».
وستنشر مجلة «فورين افيرز» الشهيرة، التي يصدرها هذا المركز، مقالا مطولا يصدر في عدد يوليو المقبل، كتبته رايس عن تجربتها في الحكم وعن الثابت والمتحول في السياسة الخارجية الاميركية اثناء سنوات ادارة الرئيس جورج بوش. وجاء في المقال: «ماذا عن الشرق الاوسط؟».
ان مقاربة ادارة بوش في هذه المنطقة كانت التحول الاكبر عن السياسات السابقة وتضمنت الدفاع عن حقوق الانسان ونشر الديموقراطية كجزء من توسيع مصالحنا الوطنية.
وكتبت رايس: «لستة عقود مضت، قامت الادارات المتعاقبة الديموقراطية والجمهورية بالاعتماد على المساومة في الشرق الاوسط هي التالية: نحن ندعم الانظمة القمعية، وهم يدعمون مصلحتنا المشتركة لثبات المنطقة.
بعد 11 سبتمبر، اصبح جليا اكثر ان هذه الصيغة القديمة انتجت ثباتا كاذبا اذ خلت المنطقة من قنوات للتعبير السياسي (ما عدا) المدارس الدينية والجوامع المتطرفة».
وعن الوضع الحالي، كتبت رئيسة الديبلوماسية الاميركية: «لكن هل الوضع الان هو اسوأ من السابق؟ هل هو اسوأ من يوم كان لبنان يعاني تحت حذاء الاحتلال العسكري السوري؟ هل هو اسوأ من يوم كان من نصَّبوا انفسهم زعماء للفلسطينيين يسرقون الاموال العالمية المقدمة لهم ويضيّعون افضل الفرص لسلام الدولتين؟ هل هو اسوأ من عقوبات المجتمع الدولي على العراقيين الابرياء لمعاقبة الرجل الذي قمعهم وهدد جيرانه وجرف 300 الف انسان الى مقابر جماعية؟».
واضافت «ان الشرق الاوسط منذ العام 1945 ابتلي بصراعات اهلية وحروب عبر الحدود... ان مسارنا الحالي صعب بالطبع، لكن دعونا لا نتحدث برومانسية عن المساومات القديمة في الشرق الاوسط التي لم تؤد لا للعدالة ولا للثبات».
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة «لعبت دورا اساسيا في انجاز اتفاق الدوحة» الخاص بلبنان، وان بلادها «دعمت مبادرة الجامعة العربية» في هذا الخصوص، فيما كتبت في مجلة «فورين افيرز» مقالا عن الشرق الاوسط اكدت فيه ان الادارات المتعاقبة الجمهورية والديموقراطية دعمت الانظمة القمعية في الشرق الاوسط مقابل «دعم مصلحتنا المشتركة لثبات المنطقة. بعد 11 سبتمبر، اصبح جليا اكثر ان هذه الصيغة القديمة انتجت ثباتا كاذبا اذ خلت المنطقة من قنوات للتعبير السياسي (ما عدا) المدارس الدينية والجوامع المتطرفة».
وفي ندوة عقدها مركز ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية»، اول من امس، وتحدثت فيها عن خلاصة تجربتها في الادارة للسنوات الثماني الماضية قالت رايس: «عندما تبادر اطراف غير الولايات المتحدة لحل ازمات حول العالم، فان ذلك لا يعني ان اميركا تراجعت».
وأكدت ان «اتفاق الدوحة لم يكن فقط مثل اتفاق الطائف، وهو بالمناسبة كان برعاية السعودية من دون الولايات المتحدة العام 1989، لكنه جاء (اتفاق الدوحة) من خلال ديبلوماسية اميركية نشيطة جعلت من الجامعة العربية تتصدر المبادرة لحل الازمة اللبنانية». واضافت: «اجتمعنا في فرنسا مع اصدقاء لبنان... فرنسا، بريطانيا والدول العربية المسؤولة كالسعودية والامارات ومصر والاردن، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكان لديهم مبادرة ونحن دعمنا هذه المبادرة، ونجحت».
واوضحت رايس: «لذا، عندما ترى احيانا ان الازمة في لبنان قام بحلها طرف آخر، لا تفترض انه بسبب ان الولايات المتحدة تم وضعها على جنب، لكن عليك الافتراض ان الولايات المتحدة اعتقدت انها فكرة جيدة اذا قام احد آخر في وقت معين بأخذ المبادرة».
وتحدثت رايس عن الملف الايراني وقالت «ان ايران
دولة خطيرة، لكن لديها نقاط ضعفها. واحدة من هذه النقاط تتعلق بالاداء الاقتصادي الرديء، ان كان لجهة التضخم او لجهة استيرادها، وهي صاحبة اكبر احتياطات النفط في العالم، للنفط المكرر. لقد قررنا استغلال هذه النقاط من خلال خطوات مالية».
واضافت «ان تحالف الدول قرر السير بعدد من الخيارات مثل قرارات العقوبات في مجلس الامن لتذكير ايران انه ليست الولايات المتحدة بل العالم هو من يضعها امام الفصل السابع... وامة فخورة بنفسها مثل ايران لا تحب ان تكون في هكذا موقف، لذا، من المهم الابقاء على هذا المسار».
وستنشر مجلة «فورين افيرز» الشهيرة، التي يصدرها هذا المركز، مقالا مطولا يصدر في عدد يوليو المقبل، كتبته رايس عن تجربتها في الحكم وعن الثابت والمتحول في السياسة الخارجية الاميركية اثناء سنوات ادارة الرئيس جورج بوش. وجاء في المقال: «ماذا عن الشرق الاوسط؟».
ان مقاربة ادارة بوش في هذه المنطقة كانت التحول الاكبر عن السياسات السابقة وتضمنت الدفاع عن حقوق الانسان ونشر الديموقراطية كجزء من توسيع مصالحنا الوطنية.
وكتبت رايس: «لستة عقود مضت، قامت الادارات المتعاقبة الديموقراطية والجمهورية بالاعتماد على المساومة في الشرق الاوسط هي التالية: نحن ندعم الانظمة القمعية، وهم يدعمون مصلحتنا المشتركة لثبات المنطقة.
بعد 11 سبتمبر، اصبح جليا اكثر ان هذه الصيغة القديمة انتجت ثباتا كاذبا اذ خلت المنطقة من قنوات للتعبير السياسي (ما عدا) المدارس الدينية والجوامع المتطرفة».
وعن الوضع الحالي، كتبت رئيسة الديبلوماسية الاميركية: «لكن هل الوضع الان هو اسوأ من السابق؟ هل هو اسوأ من يوم كان لبنان يعاني تحت حذاء الاحتلال العسكري السوري؟ هل هو اسوأ من يوم كان من نصَّبوا انفسهم زعماء للفلسطينيين يسرقون الاموال العالمية المقدمة لهم ويضيّعون افضل الفرص لسلام الدولتين؟ هل هو اسوأ من عقوبات المجتمع الدولي على العراقيين الابرياء لمعاقبة الرجل الذي قمعهم وهدد جيرانه وجرف 300 الف انسان الى مقابر جماعية؟».
واضافت «ان الشرق الاوسط منذ العام 1945 ابتلي بصراعات اهلية وحروب عبر الحدود... ان مسارنا الحالي صعب بالطبع، لكن دعونا لا نتحدث برومانسية عن المساومات القديمة في الشرق الاوسط التي لم تؤد لا للعدالة ولا للثبات».