القندي
06-20-2008, 04:16 PM
كيف تعرف الإمام المهدي عليه السلام
في ظل الشبهات والفتن الكثيرة التي تجتاح المجتمع والتي جعلت الفرد حائرا يعيش في التيه ، فاننا نسعى لتوضيح الصورة عن كيفية معرفة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من غيره من الأدعياء وذلك لإخراج الناس من هذه الحيرة الناتجة عن فتن ما قبل الظهور حيث يصل الامر الى خروج اثنتي عشرة راية مشتبهة .إلا إن الأئمة عليهم السلام بينوا ان أمرهم أوضح من الشمس كما جاء في الرواية عن صادق أهل البيت عليهم السلام حيث قال: ( ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لايدرى اي من اي ، قال المفضل : فبكيت ، فقال مايبكيك ياأبا عبد الله ؟ فقلت : كيف لاأبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية لايدرى اي من اي ، فكيف نصنع ؟ قال فنظر الى شمس داخلة في الصفة فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس ؟ قلت : نعم ، قال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس .. ) الكافي ج 1 /338 0 النعماني /151 .
وهذا الوضوح الذي يشير اليه الإمام عليه السلام يعني وجود ضابطة تبين الحق من الباطل وترشد بكل وضوح وبدون لبس الى الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف .
وقد أرشدنا أهل البيت عليهم السلام الى الطريق التي يعرف بها الإمام عليه السلام من المدعين ، فقد ورد في غيبة النعماني ص 173 عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إن ادعى مدع فاسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ....) وورد في الكافي ج 1 ص 340 : ( إذا إدعاها مدع فأسالوه عن أشياء يجيب فيها مثله .. .) كما بينوا لنا صلوات الله عليهم ماهية هذه الأشياء العظيمة وبماذا يتميزالإمام عليه السلام من غيره ، فقد ورد في الكافي ج 1 ص284 عن عبد الاعلى قال : ( قلت لأبي عبد الله :المتوثب على هذا الامر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال : يسأل عن الحلال والحرام ... ) وورد في غيبة النعماني ص 127 عن الإمام الحسين عليه السلام قال : ( تعرفون المهدي بالسكينة والوقار ، وبمعرفة الحلال والحرام ...) وهذا ماأشار اليه الإمام المهدي عليه السلام في رسالته الى أحد السفراء بخصوص إدعاء أحد الكذابين حيث ورد في الإحتجاج ج / 2 ص 221 ( وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه ، فلا ادري باية حالة هي له رجا ان يتم دعواه بفقه في دين الله ؟ فو الله مايعرف حلالا من حرام ، ولايفرق بين خطأ وصواب ، ام بعلم ؟ فما يعلم حقا من باطل ، ولا محكما من متشابه ولايعرف حد الصلاة ووقتها ، ام بورع ؟ فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض ( اربعين يوما ) يزعم ذلك لطلب الشعوذة ..... ام بآية ؟ فليأت بها أم بحجة ؟ فليقمها ، ام بدلالة ؟ فليذكرها ..... فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ماذكرت لك ، وامتحنه واسأله عن آية في كتاب الله يفسرها ، او صلاة يبين حدودها وما يجب فيها ، لتعلم حاله ومقداره ، ويظهر لك عواره ونقصانه ، والله حسيبه ) .
ومن خلال هذه الروايات يتبين لنا ان علم الحلال والحرام هو العلم الاول الذي يميز الامام عن غيره ، وقد يكون المدعي عالما ببعض الحلال والحرام او يدعي انه عالما بكل الاحكام الشرعية ، ولهذا بين لنا الائمة ان المدعي يجب ان يكون اعلم الناس واعلم من بقية العلماء حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا ، ولاتعلموهم فأنهم اعلم منكم ) . وورد في بحار الانوار ج 25 ص165 عن صادق اهل البيت عليهم السلام ، عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال : ( والإمام المستحق للإمامة له علامات... والثاني أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه وضروب أحكامه وأمره ونهيه وجميع مايحتاج اليه الناس ، فيحتاج الناس اليه ويستغني عنهم .... وإنما وجوب كونه أعلم الناس فإنه لولم يكن عالما لم يؤمن تقلب الأحكام والحدود وتختلف عليه القضايا المشكلة فلا يجيب عنها أو يجيب عنها بخلافها ) .
وورد في عيون اخبار الرضا ص 170 وإلزام الناصب ص 10 عن الامام الرضا عليه السلام انه قال في الامام المهدي عليه السلام : ( دلالته في خصلتين : في العلم واستجابة الدعوة ) . وفي إلزام الناصب ص 9 ( يكون أعلم الناس ) . وفي غيبة النعماني ص 14 عن أمير المؤمنين عليه السلام في الإمام المهدي عليه السلام ( واكثركم علما ) .
وعلى هذا نعلم ان هناك ضابطة واضحة لمعرفة الإمام المهدي عليه السلام من المدعين ، وذلك من خلال إثبات أعلميته في الفقه والاصول وهما اساس استنباط علم الحلال والحرام وأحكام الشريعة الذي أشار اليه الأئمة عليهم السلام ، ويجب على من يدعي انه الإمام المهدي أن يكون أعلم من المجتهد الجامع للشرائط ويثبت ذلك بالدليل العلمي وبعكسه فهو كاذب وادعائه باطل .
وعلى هذا فان الإمام عليه السلام يطرح دليله إلى الساحة متحدياً القوم به كما ورد في تفسير القمي ج 2 ص5 عن أبي جعفر عليه السلام ( ولكأني انظر الى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ثم ينشد الله حقه ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فانا أولى بالله ، أيها الناس من يحاجني في آدم فانا أولى بآدم ، أيها الناس من يحاجني في نوح فانا أولى بنوح ، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فانا أولى بإبراهيم ، أيها الناس من يحاجني في موسى فانا اولى بموسى ، ايها الناس من يحاجني في عيسى فانا اولى بعيسى ، ايها الناس من يحاجني في محمد فانا اولى بمحمد صلى الله عليه وآله ، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فانا اولى بكتاب الله ....)
ونستنتج من هذه الرواية ان الإمام عليه السلام يطلب من القوم المحاججة رغم انه يملك مواريث الانبياء عليهم السلام وانه يؤكد على اعلميته وانه اولى الناس بالانبياء وبكتاب الله ، وبذلك يكون الدليل الرئيسي والاوضح للامام عليه السلام هو اثبات أعلميته على المرجع الجامع للشرائط وهذا يعني ان المرجع الاعلم سوف يكون الفاصل في معرفة الامام المهدي عليه السلام من ادعياء المهدوية
في ظل الشبهات والفتن الكثيرة التي تجتاح المجتمع والتي جعلت الفرد حائرا يعيش في التيه ، فاننا نسعى لتوضيح الصورة عن كيفية معرفة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من غيره من الأدعياء وذلك لإخراج الناس من هذه الحيرة الناتجة عن فتن ما قبل الظهور حيث يصل الامر الى خروج اثنتي عشرة راية مشتبهة .إلا إن الأئمة عليهم السلام بينوا ان أمرهم أوضح من الشمس كما جاء في الرواية عن صادق أهل البيت عليهم السلام حيث قال: ( ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لايدرى اي من اي ، قال المفضل : فبكيت ، فقال مايبكيك ياأبا عبد الله ؟ فقلت : كيف لاأبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية لايدرى اي من اي ، فكيف نصنع ؟ قال فنظر الى شمس داخلة في الصفة فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس ؟ قلت : نعم ، قال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس .. ) الكافي ج 1 /338 0 النعماني /151 .
وهذا الوضوح الذي يشير اليه الإمام عليه السلام يعني وجود ضابطة تبين الحق من الباطل وترشد بكل وضوح وبدون لبس الى الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف .
وقد أرشدنا أهل البيت عليهم السلام الى الطريق التي يعرف بها الإمام عليه السلام من المدعين ، فقد ورد في غيبة النعماني ص 173 عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إن ادعى مدع فاسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ....) وورد في الكافي ج 1 ص 340 : ( إذا إدعاها مدع فأسالوه عن أشياء يجيب فيها مثله .. .) كما بينوا لنا صلوات الله عليهم ماهية هذه الأشياء العظيمة وبماذا يتميزالإمام عليه السلام من غيره ، فقد ورد في الكافي ج 1 ص284 عن عبد الاعلى قال : ( قلت لأبي عبد الله :المتوثب على هذا الامر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال : يسأل عن الحلال والحرام ... ) وورد في غيبة النعماني ص 127 عن الإمام الحسين عليه السلام قال : ( تعرفون المهدي بالسكينة والوقار ، وبمعرفة الحلال والحرام ...) وهذا ماأشار اليه الإمام المهدي عليه السلام في رسالته الى أحد السفراء بخصوص إدعاء أحد الكذابين حيث ورد في الإحتجاج ج / 2 ص 221 ( وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه ، فلا ادري باية حالة هي له رجا ان يتم دعواه بفقه في دين الله ؟ فو الله مايعرف حلالا من حرام ، ولايفرق بين خطأ وصواب ، ام بعلم ؟ فما يعلم حقا من باطل ، ولا محكما من متشابه ولايعرف حد الصلاة ووقتها ، ام بورع ؟ فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض ( اربعين يوما ) يزعم ذلك لطلب الشعوذة ..... ام بآية ؟ فليأت بها أم بحجة ؟ فليقمها ، ام بدلالة ؟ فليذكرها ..... فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ماذكرت لك ، وامتحنه واسأله عن آية في كتاب الله يفسرها ، او صلاة يبين حدودها وما يجب فيها ، لتعلم حاله ومقداره ، ويظهر لك عواره ونقصانه ، والله حسيبه ) .
ومن خلال هذه الروايات يتبين لنا ان علم الحلال والحرام هو العلم الاول الذي يميز الامام عن غيره ، وقد يكون المدعي عالما ببعض الحلال والحرام او يدعي انه عالما بكل الاحكام الشرعية ، ولهذا بين لنا الائمة ان المدعي يجب ان يكون اعلم الناس واعلم من بقية العلماء حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا ، ولاتعلموهم فأنهم اعلم منكم ) . وورد في بحار الانوار ج 25 ص165 عن صادق اهل البيت عليهم السلام ، عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال : ( والإمام المستحق للإمامة له علامات... والثاني أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه وضروب أحكامه وأمره ونهيه وجميع مايحتاج اليه الناس ، فيحتاج الناس اليه ويستغني عنهم .... وإنما وجوب كونه أعلم الناس فإنه لولم يكن عالما لم يؤمن تقلب الأحكام والحدود وتختلف عليه القضايا المشكلة فلا يجيب عنها أو يجيب عنها بخلافها ) .
وورد في عيون اخبار الرضا ص 170 وإلزام الناصب ص 10 عن الامام الرضا عليه السلام انه قال في الامام المهدي عليه السلام : ( دلالته في خصلتين : في العلم واستجابة الدعوة ) . وفي إلزام الناصب ص 9 ( يكون أعلم الناس ) . وفي غيبة النعماني ص 14 عن أمير المؤمنين عليه السلام في الإمام المهدي عليه السلام ( واكثركم علما ) .
وعلى هذا نعلم ان هناك ضابطة واضحة لمعرفة الإمام المهدي عليه السلام من المدعين ، وذلك من خلال إثبات أعلميته في الفقه والاصول وهما اساس استنباط علم الحلال والحرام وأحكام الشريعة الذي أشار اليه الأئمة عليهم السلام ، ويجب على من يدعي انه الإمام المهدي أن يكون أعلم من المجتهد الجامع للشرائط ويثبت ذلك بالدليل العلمي وبعكسه فهو كاذب وادعائه باطل .
وعلى هذا فان الإمام عليه السلام يطرح دليله إلى الساحة متحدياً القوم به كما ورد في تفسير القمي ج 2 ص5 عن أبي جعفر عليه السلام ( ولكأني انظر الى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ثم ينشد الله حقه ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فانا أولى بالله ، أيها الناس من يحاجني في آدم فانا أولى بآدم ، أيها الناس من يحاجني في نوح فانا أولى بنوح ، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فانا أولى بإبراهيم ، أيها الناس من يحاجني في موسى فانا اولى بموسى ، ايها الناس من يحاجني في عيسى فانا اولى بعيسى ، ايها الناس من يحاجني في محمد فانا اولى بمحمد صلى الله عليه وآله ، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فانا اولى بكتاب الله ....)
ونستنتج من هذه الرواية ان الإمام عليه السلام يطلب من القوم المحاججة رغم انه يملك مواريث الانبياء عليهم السلام وانه يؤكد على اعلميته وانه اولى الناس بالانبياء وبكتاب الله ، وبذلك يكون الدليل الرئيسي والاوضح للامام عليه السلام هو اثبات أعلميته على المرجع الجامع للشرائط وهذا يعني ان المرجع الاعلم سوف يكون الفاصل في معرفة الامام المهدي عليه السلام من ادعياء المهدوية