jameela
06-20-2008, 06:25 AM
دراسة بريطانية رائدة قرعت ناقوس الخطر ووضعت الحلول ولم نفعل شيئاً
د. ناصر الأحمد لـ الوطن: الكويت الأولى بأمراض الحساسية منذ 10 سنوات والمسؤولون (عمك أصمخ)
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200806/lc11-062008.pc.jpg
كتب حمد العازمي
مفاجأة جديدة فجرها اخصائي أمراض الحساسية والمناعة والباطنية بمركز الراشد للحساسية د. ناصر الأحمد حين أعلن لـ «الوطن» أن ما أثير قبل أيام قليلة عن تصدر الكويت لقائمة أعلى الدول إصابة بأمراض الربو والحساسية كان قد أثير فعلاً قبل 10 سنوات من قبل دراسة علمية قامت بها مجلة «لانسيت» الطبية حول نفس الموضوع، مما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه عن دور وزارة الصحة والجهات المسؤولة عن تلك الدراسة التي مضى عليها 10 سنوات وخصوصاً أنها دراسة صادرة عن أشهر وأوثق المجلات الطبية التخصصية المستقلة ببريطانيا والتي تأسست عام 1823 وقد خلصت إلى الحلول والفرضيات التي من شأنها أن تساهم في التقليل من نسبة الإصابة بأمراض الربو والحساسية.
وأكد الأحمد أن ما أثير يوم أمس الأول عن احتمالية تصدر الكويت للمركز الأول بين الدول التي تعاني من أمراض الحساسية والربو خلال السنتين القادمتين هو موضوع قديم أثير عام 1998 من قبل مجلة «لانسيت» بأن الدول ذات المراتب المتقدمة في الترتيب العالمي لأمراض الحساسية والربو والتي منها الكويت ستزيد وتنتشر نسبة الإصابة بها بأمراض الحساسية والربو بشكل كبير وسريع ما لم تضع الحلول المناسبة لمعالجتها.
إلا نحن!
وأوضح الأحمد في تصريح خاص لـ «الوطن» أن الدراسة العالمية والعلمية التي قامت بها المجلة والتي ضمت دراسة 56 بلداً أجريت على 463801 ألف طفل أعمارهم ما بين 13ـ14 سنة وترجمت نتائجها إلى 39 لغة بالإضافة إلى التوثيق التسجيلي لها بالتعاون مع 24 خبيرا وباحثا من مختلف المراكز والجامعات العالمية صنفت الكويت كإحدى الدول الخمس عالميا والأولى في الشرق الأوسط من حيث انتشار والإصابة بأمراض الربو.
وأضاف أن الدراسة التي ترتكز على توليد فرضيات علمية جديدة لإيجاد الحلول المناسبة لعلاج أمراض الربو والحساسية طالبت كل الدولة التي ذكرت بالدراسة بضرورة اتخاذ كافة الترتيبات والاحتياطات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة سواء من خلال الدراسات والبحوث أو من خلال إنشاء المراكز الصحية وتوفير الكوادر الطبية اللازمة قائلا «كل الدول التي تتذيل تلك القائمة أنجزت الكثير من أجل القضاء على أمراض الربو والحساسية إلا نحن»
وذكر الأحمد أن الدراسة أظهرت أن نسبة الإصابة بالربو في الكويت هي الضعف تقريباً مقارنة مع المملكة العربية السعودية، بالرغم من عدم وجود أي مقارنة تذكر بين حجم وعدد السكان بين البلدين وهذا ما أدى إلى الإشارة باللون الأصفر في النهاية لخريطة الكويت من بين كل دول الخليج كلون يدل على أعلى المستويات العالمية لنسبة الإصابة وانتشار الربو، معتبراً في الوقت نفسه أن هذه النتيجة تثبت وتؤكد أن الوضع في الكويت خطير.
وأشار الأحمد إلى أن الكويت بحاجة إلى إنشاء مراكز متخصصة جديدة لأمراض الحساسية والربو، وتوفير الكوادر الطبية والفنية لخدمة المرضى والحد من انتشار تلك الأمراض وخصوصاً أن مركز الراشد للحساسية هو المركز التخصصي الوحيد لكل المواطنين والمقيمين في الكويت، وقد استقبل العام الماضي حوالي 90 ألف مراجع مما يجعل المركز في ظل هذا الكم الهائل من المراجعين يعاني من الضغط والازدحام خصوصا بوجود نقص بالكوادر الطبية والمتخصصة لمتابعة كل حالة على حدة قائلا «أصبحنا نجلس مع المراجع لدقائق معدودة لمتابعة حالته بسبب الازدحام ونقص الأطباء المتخصصين».
تزايد مخيف
وأوضح الأحمد أن نسبة الإصابة بأمراض الربو والحساسية في الكويت تزيد سنة عن الأخرى حوالي %20 وأن أغلب الإصابات هي لدى الأطفال والشباب، مرجعاً ذلك إلى استمرارية تردي العوامل البيئية وازدياد نسبة التلوث الجوي، كما أن التطور والتقدم المعماري والحضاري وما صاحبه من تلوثات بيئية وجوية ساهم أيضا في تغير التركيبة الجينية لدى الشعب الكويتي بشكل خاص والخليج بشكل عام مما أدى بالنهاية إلى إصابة جهاز المناعة لدى شعوب هذه المنطقة بالخلل.
وقال: في ظل افتقار الإمكانيات اللازمة لمركز الراشد للحساسية سواء من مبان وكوادر طبية وغيرها يجب أن تحل هذه المشكلة من خلال توفير عيادات متخصصة في كل محافظات الكويت للحالات المرضية المتكررة والمزمنة مع ضرورة الإبقاء على مركز تخصصي رئيسي يضم كل الكوادر الطبية والفنية للحالات الخطرة والصعبة، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات والاحصائيات العلمية الدقيقة لمعالجة هذا الوضع وضمان عدم وصول الكويت للمركز الأول عالميا خلال السنتين القادمتين كما ذكر التقرير.
وعتب الأحمد على وزارة الصحة والجهات الرسمية المسؤولة عن إجراء الدراسات والبحوث اللازمة حول التلوث البيئي والتغيرات الجوية لعدم تقديم أي شيء يذكر ومفيد أو يساهم حتى بالقضاء على تلك الملوثات منذ تاريخ نشر الدراسة قبل عشر سنوات.
تاريخ النشر: الجمعة 20/6/2008
د. ناصر الأحمد لـ الوطن: الكويت الأولى بأمراض الحساسية منذ 10 سنوات والمسؤولون (عمك أصمخ)
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200806/lc11-062008.pc.jpg
كتب حمد العازمي
مفاجأة جديدة فجرها اخصائي أمراض الحساسية والمناعة والباطنية بمركز الراشد للحساسية د. ناصر الأحمد حين أعلن لـ «الوطن» أن ما أثير قبل أيام قليلة عن تصدر الكويت لقائمة أعلى الدول إصابة بأمراض الربو والحساسية كان قد أثير فعلاً قبل 10 سنوات من قبل دراسة علمية قامت بها مجلة «لانسيت» الطبية حول نفس الموضوع، مما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه عن دور وزارة الصحة والجهات المسؤولة عن تلك الدراسة التي مضى عليها 10 سنوات وخصوصاً أنها دراسة صادرة عن أشهر وأوثق المجلات الطبية التخصصية المستقلة ببريطانيا والتي تأسست عام 1823 وقد خلصت إلى الحلول والفرضيات التي من شأنها أن تساهم في التقليل من نسبة الإصابة بأمراض الربو والحساسية.
وأكد الأحمد أن ما أثير يوم أمس الأول عن احتمالية تصدر الكويت للمركز الأول بين الدول التي تعاني من أمراض الحساسية والربو خلال السنتين القادمتين هو موضوع قديم أثير عام 1998 من قبل مجلة «لانسيت» بأن الدول ذات المراتب المتقدمة في الترتيب العالمي لأمراض الحساسية والربو والتي منها الكويت ستزيد وتنتشر نسبة الإصابة بها بأمراض الحساسية والربو بشكل كبير وسريع ما لم تضع الحلول المناسبة لمعالجتها.
إلا نحن!
وأوضح الأحمد في تصريح خاص لـ «الوطن» أن الدراسة العالمية والعلمية التي قامت بها المجلة والتي ضمت دراسة 56 بلداً أجريت على 463801 ألف طفل أعمارهم ما بين 13ـ14 سنة وترجمت نتائجها إلى 39 لغة بالإضافة إلى التوثيق التسجيلي لها بالتعاون مع 24 خبيرا وباحثا من مختلف المراكز والجامعات العالمية صنفت الكويت كإحدى الدول الخمس عالميا والأولى في الشرق الأوسط من حيث انتشار والإصابة بأمراض الربو.
وأضاف أن الدراسة التي ترتكز على توليد فرضيات علمية جديدة لإيجاد الحلول المناسبة لعلاج أمراض الربو والحساسية طالبت كل الدولة التي ذكرت بالدراسة بضرورة اتخاذ كافة الترتيبات والاحتياطات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة سواء من خلال الدراسات والبحوث أو من خلال إنشاء المراكز الصحية وتوفير الكوادر الطبية اللازمة قائلا «كل الدول التي تتذيل تلك القائمة أنجزت الكثير من أجل القضاء على أمراض الربو والحساسية إلا نحن»
وذكر الأحمد أن الدراسة أظهرت أن نسبة الإصابة بالربو في الكويت هي الضعف تقريباً مقارنة مع المملكة العربية السعودية، بالرغم من عدم وجود أي مقارنة تذكر بين حجم وعدد السكان بين البلدين وهذا ما أدى إلى الإشارة باللون الأصفر في النهاية لخريطة الكويت من بين كل دول الخليج كلون يدل على أعلى المستويات العالمية لنسبة الإصابة وانتشار الربو، معتبراً في الوقت نفسه أن هذه النتيجة تثبت وتؤكد أن الوضع في الكويت خطير.
وأشار الأحمد إلى أن الكويت بحاجة إلى إنشاء مراكز متخصصة جديدة لأمراض الحساسية والربو، وتوفير الكوادر الطبية والفنية لخدمة المرضى والحد من انتشار تلك الأمراض وخصوصاً أن مركز الراشد للحساسية هو المركز التخصصي الوحيد لكل المواطنين والمقيمين في الكويت، وقد استقبل العام الماضي حوالي 90 ألف مراجع مما يجعل المركز في ظل هذا الكم الهائل من المراجعين يعاني من الضغط والازدحام خصوصا بوجود نقص بالكوادر الطبية والمتخصصة لمتابعة كل حالة على حدة قائلا «أصبحنا نجلس مع المراجع لدقائق معدودة لمتابعة حالته بسبب الازدحام ونقص الأطباء المتخصصين».
تزايد مخيف
وأوضح الأحمد أن نسبة الإصابة بأمراض الربو والحساسية في الكويت تزيد سنة عن الأخرى حوالي %20 وأن أغلب الإصابات هي لدى الأطفال والشباب، مرجعاً ذلك إلى استمرارية تردي العوامل البيئية وازدياد نسبة التلوث الجوي، كما أن التطور والتقدم المعماري والحضاري وما صاحبه من تلوثات بيئية وجوية ساهم أيضا في تغير التركيبة الجينية لدى الشعب الكويتي بشكل خاص والخليج بشكل عام مما أدى بالنهاية إلى إصابة جهاز المناعة لدى شعوب هذه المنطقة بالخلل.
وقال: في ظل افتقار الإمكانيات اللازمة لمركز الراشد للحساسية سواء من مبان وكوادر طبية وغيرها يجب أن تحل هذه المشكلة من خلال توفير عيادات متخصصة في كل محافظات الكويت للحالات المرضية المتكررة والمزمنة مع ضرورة الإبقاء على مركز تخصصي رئيسي يضم كل الكوادر الطبية والفنية للحالات الخطرة والصعبة، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات والاحصائيات العلمية الدقيقة لمعالجة هذا الوضع وضمان عدم وصول الكويت للمركز الأول عالميا خلال السنتين القادمتين كما ذكر التقرير.
وعتب الأحمد على وزارة الصحة والجهات الرسمية المسؤولة عن إجراء الدراسات والبحوث اللازمة حول التلوث البيئي والتغيرات الجوية لعدم تقديم أي شيء يذكر ومفيد أو يساهم حتى بالقضاء على تلك الملوثات منذ تاريخ نشر الدراسة قبل عشر سنوات.
تاريخ النشر: الجمعة 20/6/2008